سيرة الصحابي الجليل سلمان المحمدي تجد هنالك نقاط اتفاق ونقاط خلاف في بعض الجوانب لهذه الشخصية الكبيرة لكن هذا الخلاف ليس من باب النقيض الا في موارد قليلة جداً نحو أعتناقه للديانة المجوسية او انه لم يعتنق ديانة غير سماوية وكان موحداً ـ كما هو الصحيح ـ وكذلك حصل الخلاف في اسمه الفارسي الاصل وسجل لنا هذا الخلاف المحدث النوري في كتابه فقال:
(كان اسم سلمان روزبه بن خشبوزان (... فأعتقني رسول الله صلى الله عليه وآله وسماني سلمان): (قيل: إن اسم سلمان ماهويه، وقيل: ما به، وقيل : بهبود بن بدخشان من ولد منچهر الملك، وقيل: بهبود بن بودخشان بن مردسلان بن بهبودان بن فيروز بن شهرل من ولداب الملك)، وقال حمد الله المستوفي: (اسمه ناجيه بن بدخشان بن أردچين بن مرد سالار من نسب منوچهر الملك) ويظهر منه ان اسم أبيه (بدخشان) وفيه: (هذا كتاب من محمد رسول الله)، سئله سلمان وصية بأخيه ماهاد بن فرخ (بن بدخشان)
هذا تمام الكلام حول اسم الصحابي سلمان الخير الذي نقلناه من نفس الرحمن باختصار غير مخل بالمعنى العام، فالذي يظهر ان النبي (ص) هو الذي سماه سلمان وقد كان سلمان يسأل عن نسبه فيقول انا سلمان ابن الاسلام كما هو موجود في عدد من المصادر ولا يهم هذا الاختلاف الحاصل في اسمه الفارسي فهو عندما انتقل الى الاسلام عرف بهذا الاسم سواء كان هو الاصل ام لا فاذا كان الذي اختاره النبي(ص) فهذا يدل على ان صاحب الاسم عزيزاً عند النبي(ص) وله مقام رفيع عنده والعرب تهتم بالاسم والقبيلة والاجداد وهذا من شأنهم كما أن الاسلام عندما اتى اهتم بمثل هذه القضايا كحسن التسمية وقبحها إلا انه الغى الفوارق الانتمائية القومية وجعل الميزان الصحيح هو التقوى كما في قوله تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
نقل الكراجكي (قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله أيها الناس ان ربكم واحد وان أباكم واحد لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى قال الله ان أكرمكم عند الله أتقاكم)
هذا ما يؤيده العقل والطبع فأن الانسان بعمله واتزانه وخلقه لا بحسبه ونسبه فالعمل والنجاح والايمان مقدم قبل كل شيء في الاسلام وهذا ما سعى الاسلام ان يثبته في نفوس المسلمين ولا يهم من أنكر ذلك فلا كلام بعد كلام القران ونبيه وأهل بيته الكرام
نسبه:
هو من نسل الملوك، و جدّ آبائه « منوجهر » مؤسس الدولة الثانية من دول الفرس القديمة، و لكن سلمان يرفض الانتساب لغير الاسلام، و كان يقول: أنا ابن الاسلام، أعتقني اللّه بمحمد، ورفعني بمحمد، وأغناني بمحمد ، وصلى اللّه على محمد وآل محمد، فهذا حسبي ونسبي، وأقره محمد على هذا الحسب والنسب وقال: سلمان منا أهل البيت، وكان يقال له: سليمان المحمدي، و سلمان الخير، وسلمان الحكمة والعلم ، و سلمان باك أي النظيف في لغة الفرس، والطيب والطاهر، وصاحب الكتابين: القرآن والانجيل
القابه:
الالقاب كانت ولا تزال أمراً جميلاً عند العرب بل عند كثير من الامم والقوميات والصحابي الجليل سلمان كانت له عدة القاب وبطون المصنفات تحكي لنا ذلك وهي سلمان المحمدي وسلمان ابن الاسلام وسلمان الخير
وهذا اللقب الاخير تجده في رواية البحار عن عبد الله بن محمد العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام قال : حدثني سلمان الخير رضي الله عنه فقال : يا أبا الحسن قل ما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله : إلا قال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة ومن طرق العامة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى سلمان الخير قال إن نبي الله عليه السلام يريد ان يمنحك كلمات تسألهن الرحمن ترغب إليه فيهن تدعو بهن بالليل والنهارفتجد عبارة سلمان الخير في هذه الرواية فان لم تكن من أظافات الشدة ملاصقته للرسول الاكرم:
الملاحظ من الروايات التي رويت عن طريق العامة والخاصة ان سلمان المحمدي كان شديد الملاصقة مع أهل البيت والنبي الاعظم وفي ذلك عدة اشارات مهمة تدل على المقام والمنزلة التي يكنها النبي وأهل بيته لهذا الصحابي الجليل فلم يفارقهم لا في المسجد ولا في الحرب وهذا القرب لا يعني ان بقية الاصحاب الاخيار كانوا غير مقربين كالمقداد وعمار وغيرهم لكن سلمان حسب المستفاد من سيرته كان قريبا منهم جداً وصدر به القول (سلمان منا أهل البيت) ومما يدلل على قربه من النبي الاعظم (ص) رواية ابن عبد البر في الاستيعاب عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله (صلى الله عليه واله) ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله(ص)
قال الحلبي (وكان معدودا من أخصائه صلى الله عليه وسلم)
وكثيراً ماروى سلمان عن النبي (ص) المواعظ والاخلاق والاحكام وحفظه لاحاديث رسول الله (ص) واستشهاده بكلامه (ص) في كثير من الامور مما يعطي تصوراً عن تأثره الكبير برسول الله (ص) فكان دائماً ما يقول أخبرني رسول الله ويأتي بالقول فيستشهد به فيجعله القانون والدستور الاقوم في حياته التي ختمها بالخير والايمان، كما ان بعض النصوص وصفته بحواري رسول الله (ص)راوي فهي من قول أمير المؤمنين (ع) فيكون هذا اللقب معروفاً في عهده او هو من أطلق عليه هذا اللقب
وتجد في بعض المصادر عبارة روي عن سلمان الخير مما يدل على ان هذا اللقب ثابت لسلمان ومن هذه المصادر مسند احمد وصحيح مسلم وسنن النسائي والمستدرك والسنن الكبرى ومجمع الزوائد والمصنف وصحيح ابن حبان وتحفة الاحوذي والمعجم الكبير وبالاظافة الى تلك الالقاب الناصعة والجميلة فله ايضاً لقب تأخر عن تلك الالقاب وهو (سلمان باك) وباك تعني بالفارسية (الطاهر)
شدة ملاصقته للرسول الاكرم:
الملاحظ من الروايات التي رويت عن طريق العامة والخاصة ان سلمان المحمدي كان شديد الملاصقة مع أهل البيت والنبي الاعظم وفي ذلك عدة اشارات مهمة تدل على المقام والمنزلة التي يكنها النبي وأهل بيته لهذا الصحابي الجليل فلم يفارقهم لا في المسجد ولا في الحرب وهذا القرب لا يعني ان بقية الاصحاب الاخيار كانوا غير مقربين كالمقداد وعمار وغيرهم لكن سلمان حسب المستفاد من سيرته كان قريبا منهم جداً وصدر به القول (سلمان منا أهل البيت) ومما يدلل على قربه من النبي الاعظم (ص) رواية ابن عبد البر في الاستيعاب عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله (صلى الله عليه واله) ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله([10]) قال الحلبي (وكان معدودا من أخصائه صلى الله عليه وسلم)([11])
وكثيراً ماروى سلمان عن النبي (ص) المواعظ والاخلاق والاحكام وحفظه لاحاديث رسول الله (ص) واستشهاده بكلامه (ص) في كثير من الامور مما يعطي تصوراً عن تأثره الكبير برسول الله (ص) فكان دائماً ما يقول أخبرني رسول الله ويأتي بالقول فيستشهد به فيجعله القانون والدستور الاقوم في حياته التي ختمها بالخير والايمان، كما ان بعض النصوص وصفته بحواري رسول الله (ص)
(كان اسم سلمان روزبه بن خشبوزان (... فأعتقني رسول الله صلى الله عليه وآله وسماني سلمان): (قيل: إن اسم سلمان ماهويه، وقيل: ما به، وقيل : بهبود بن بدخشان من ولد منچهر الملك، وقيل: بهبود بن بودخشان بن مردسلان بن بهبودان بن فيروز بن شهرل من ولداب الملك)، وقال حمد الله المستوفي: (اسمه ناجيه بن بدخشان بن أردچين بن مرد سالار من نسب منوچهر الملك) ويظهر منه ان اسم أبيه (بدخشان) وفيه: (هذا كتاب من محمد رسول الله)، سئله سلمان وصية بأخيه ماهاد بن فرخ (بن بدخشان)
هذا تمام الكلام حول اسم الصحابي سلمان الخير الذي نقلناه من نفس الرحمن باختصار غير مخل بالمعنى العام، فالذي يظهر ان النبي (ص) هو الذي سماه سلمان وقد كان سلمان يسأل عن نسبه فيقول انا سلمان ابن الاسلام كما هو موجود في عدد من المصادر ولا يهم هذا الاختلاف الحاصل في اسمه الفارسي فهو عندما انتقل الى الاسلام عرف بهذا الاسم سواء كان هو الاصل ام لا فاذا كان الذي اختاره النبي(ص) فهذا يدل على ان صاحب الاسم عزيزاً عند النبي(ص) وله مقام رفيع عنده والعرب تهتم بالاسم والقبيلة والاجداد وهذا من شأنهم كما أن الاسلام عندما اتى اهتم بمثل هذه القضايا كحسن التسمية وقبحها إلا انه الغى الفوارق الانتمائية القومية وجعل الميزان الصحيح هو التقوى كما في قوله تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
نقل الكراجكي (قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله أيها الناس ان ربكم واحد وان أباكم واحد لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى قال الله ان أكرمكم عند الله أتقاكم)
هذا ما يؤيده العقل والطبع فأن الانسان بعمله واتزانه وخلقه لا بحسبه ونسبه فالعمل والنجاح والايمان مقدم قبل كل شيء في الاسلام وهذا ما سعى الاسلام ان يثبته في نفوس المسلمين ولا يهم من أنكر ذلك فلا كلام بعد كلام القران ونبيه وأهل بيته الكرام
نسبه:
هو من نسل الملوك، و جدّ آبائه « منوجهر » مؤسس الدولة الثانية من دول الفرس القديمة، و لكن سلمان يرفض الانتساب لغير الاسلام، و كان يقول: أنا ابن الاسلام، أعتقني اللّه بمحمد، ورفعني بمحمد، وأغناني بمحمد ، وصلى اللّه على محمد وآل محمد، فهذا حسبي ونسبي، وأقره محمد على هذا الحسب والنسب وقال: سلمان منا أهل البيت، وكان يقال له: سليمان المحمدي، و سلمان الخير، وسلمان الحكمة والعلم ، و سلمان باك أي النظيف في لغة الفرس، والطيب والطاهر، وصاحب الكتابين: القرآن والانجيل
القابه:
الالقاب كانت ولا تزال أمراً جميلاً عند العرب بل عند كثير من الامم والقوميات والصحابي الجليل سلمان كانت له عدة القاب وبطون المصنفات تحكي لنا ذلك وهي سلمان المحمدي وسلمان ابن الاسلام وسلمان الخير
وهذا اللقب الاخير تجده في رواية البحار عن عبد الله بن محمد العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام قال : حدثني سلمان الخير رضي الله عنه فقال : يا أبا الحسن قل ما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله : إلا قال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة ومن طرق العامة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى سلمان الخير قال إن نبي الله عليه السلام يريد ان يمنحك كلمات تسألهن الرحمن ترغب إليه فيهن تدعو بهن بالليل والنهارفتجد عبارة سلمان الخير في هذه الرواية فان لم تكن من أظافات الشدة ملاصقته للرسول الاكرم:
الملاحظ من الروايات التي رويت عن طريق العامة والخاصة ان سلمان المحمدي كان شديد الملاصقة مع أهل البيت والنبي الاعظم وفي ذلك عدة اشارات مهمة تدل على المقام والمنزلة التي يكنها النبي وأهل بيته لهذا الصحابي الجليل فلم يفارقهم لا في المسجد ولا في الحرب وهذا القرب لا يعني ان بقية الاصحاب الاخيار كانوا غير مقربين كالمقداد وعمار وغيرهم لكن سلمان حسب المستفاد من سيرته كان قريبا منهم جداً وصدر به القول (سلمان منا أهل البيت) ومما يدلل على قربه من النبي الاعظم (ص) رواية ابن عبد البر في الاستيعاب عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله (صلى الله عليه واله) ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله(ص)
قال الحلبي (وكان معدودا من أخصائه صلى الله عليه وسلم)
وكثيراً ماروى سلمان عن النبي (ص) المواعظ والاخلاق والاحكام وحفظه لاحاديث رسول الله (ص) واستشهاده بكلامه (ص) في كثير من الامور مما يعطي تصوراً عن تأثره الكبير برسول الله (ص) فكان دائماً ما يقول أخبرني رسول الله ويأتي بالقول فيستشهد به فيجعله القانون والدستور الاقوم في حياته التي ختمها بالخير والايمان، كما ان بعض النصوص وصفته بحواري رسول الله (ص)راوي فهي من قول أمير المؤمنين (ع) فيكون هذا اللقب معروفاً في عهده او هو من أطلق عليه هذا اللقب
وتجد في بعض المصادر عبارة روي عن سلمان الخير مما يدل على ان هذا اللقب ثابت لسلمان ومن هذه المصادر مسند احمد وصحيح مسلم وسنن النسائي والمستدرك والسنن الكبرى ومجمع الزوائد والمصنف وصحيح ابن حبان وتحفة الاحوذي والمعجم الكبير وبالاظافة الى تلك الالقاب الناصعة والجميلة فله ايضاً لقب تأخر عن تلك الالقاب وهو (سلمان باك) وباك تعني بالفارسية (الطاهر)
شدة ملاصقته للرسول الاكرم:
الملاحظ من الروايات التي رويت عن طريق العامة والخاصة ان سلمان المحمدي كان شديد الملاصقة مع أهل البيت والنبي الاعظم وفي ذلك عدة اشارات مهمة تدل على المقام والمنزلة التي يكنها النبي وأهل بيته لهذا الصحابي الجليل فلم يفارقهم لا في المسجد ولا في الحرب وهذا القرب لا يعني ان بقية الاصحاب الاخيار كانوا غير مقربين كالمقداد وعمار وغيرهم لكن سلمان حسب المستفاد من سيرته كان قريبا منهم جداً وصدر به القول (سلمان منا أهل البيت) ومما يدلل على قربه من النبي الاعظم (ص) رواية ابن عبد البر في الاستيعاب عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله (صلى الله عليه واله) ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله([10]) قال الحلبي (وكان معدودا من أخصائه صلى الله عليه وسلم)([11])
وكثيراً ماروى سلمان عن النبي (ص) المواعظ والاخلاق والاحكام وحفظه لاحاديث رسول الله (ص) واستشهاده بكلامه (ص) في كثير من الامور مما يعطي تصوراً عن تأثره الكبير برسول الله (ص) فكان دائماً ما يقول أخبرني رسول الله ويأتي بالقول فيستشهد به فيجعله القانون والدستور الاقوم في حياته التي ختمها بالخير والايمان، كما ان بعض النصوص وصفته بحواري رسول الله (ص)