هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّه يعبده حق عبادته، لا شريك له في الملك، ولا وليَّ له من الذل، وإنّه خلق كل شيء فقدّره تقديراً، وإنّه أولى من عُبِدَ، وأحقّ من حُمِدَ، من أطاعه رشَد، ومن عصاه غوى، ومن ثاب إليه اهتدى.
فانّي أوصيك يا حسين بمن خَلَّفتْ مِن أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم، وتقبل من محسنهم، وتكون لَهُم خلفاً ووالداً، وأن تدفنّي مع جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنّني أحقّ به وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه، ولا كتاب جاء من بعده، قال الله تعالى فيما نزل على نبيه في كتابه: (يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَبيِ إلاّ أَن يُؤذَنَ لَكُمْ)1
فو الله ما اُذِنَ لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه، ولا جاءهم الاذن في ذلك من بعد وفاته، ونحن مأذون لنا في التصرف فيما ورثناه من بعده فان أبت عليك الامرأة فانشدك الله بالقرابة التي قرب الله - عز وجل - منك والرحم الماسة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا تهريق فيّ محجمة من دم حتى نلقى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فنختصم إليه ونخبره بما كان من الناس إلينا.
ثم قبض صلوات الله عليه، فانا لله وإنا إليه راجعون.
للهِ در من قال:
فنازعه اُناس لم يذوقوا*** وحق اللهِ للاسلام طعماً
ايدفن جنب احمد اجنبيٌ*** ويمنع سبطه ويحمى
سورة الاحزاب : آية 53
المصدر الإمام المجتبى الحسن بن علي (عليه السلام)
تأليف الشيخ حسين الشاكري
فانّي أوصيك يا حسين بمن خَلَّفتْ مِن أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم، وتقبل من محسنهم، وتكون لَهُم خلفاً ووالداً، وأن تدفنّي مع جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنّني أحقّ به وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه، ولا كتاب جاء من بعده، قال الله تعالى فيما نزل على نبيه في كتابه: (يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَبيِ إلاّ أَن يُؤذَنَ لَكُمْ)1
فو الله ما اُذِنَ لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه، ولا جاءهم الاذن في ذلك من بعد وفاته، ونحن مأذون لنا في التصرف فيما ورثناه من بعده فان أبت عليك الامرأة فانشدك الله بالقرابة التي قرب الله - عز وجل - منك والرحم الماسة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا تهريق فيّ محجمة من دم حتى نلقى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فنختصم إليه ونخبره بما كان من الناس إلينا.
ثم قبض صلوات الله عليه، فانا لله وإنا إليه راجعون.
للهِ در من قال:
فنازعه اُناس لم يذوقوا*** وحق اللهِ للاسلام طعماً
ايدفن جنب احمد اجنبيٌ*** ويمنع سبطه ويحمى
سورة الاحزاب : آية 53
المصدر الإمام المجتبى الحسن بن علي (عليه السلام)
تأليف الشيخ حسين الشاكري
تعليق