إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دراسة في التوجيهات المعصومة المتعلقة بفتنة السفياني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11


    بسمه تعالى

    نكمل البحث

    كنا قد وصلنا في المبحث السابق الى تبيان التوجيهات المعصومة لشيعته عند او خروج السفياني في رجب ،
    ولقد استحصلنا من فهمنا منها انّ الكلام موجه لعموم الشيعة من الرجال خاصتا محل الابتلاء مع السفياني وعلى اساس الجغرافية المعلومة لدينا حول الاماكن والبلدان المحتمل تعرضها لخطره .

    في هذا المبحث نكمل ما يؤكد التوجيهات المعصومة لشيعته لتفعيل الاستراتيجية والتكتيك المناسب لخطر السفياني والاستعداد لظهور الامام الحجة ع في حيثيتي الزمان والمكان فانتبه لما هو آتي وكيف نستظهره


    اقتبس المقطع التالي ادناه من الرواية رقم 4 السابقة:
    يقول الامام ع ( فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ،*إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة . )


    واقـــــــول : قول المعصوم " اذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله " لعله يظهر للمتلقي اول الامر غموض عن دقة مقصدها ، وكذالك الى اي رجب تحديدا يعني الامام ع.

    ولكن سياق الكلام بعدها ، مع ضمها الى غيرها من روايات سواء الاربعة التي وضعناها اول الطرح ، او غيرها وما يتعلق بخروج السفياني الحتمي في شهر رجب ، والعلامات الكونية المتوقعة ، والصيحات الجبرائيلية التي تحصل قبيل الظهور وعند اوان خروج السفياني وكما علمنا في روايات سابقة (1) ، وهي كلها ارهاصات علاماتية واحداث كبرى مهمة قبيل الظهور/ الصيحة في رمضان. واستمرارا حتى القيام والثورة.

    لذالك من فهم سياق الكلام يظهر لنا انّ المقصود من توجيه الامام ع الشيعة والاتباع المنتظرين من " أنْ يقبلوا على اسم الله اذا كان رجب " ، بمعــــــنى أنْ يبدأوا بالتوج / التحرك الى إمامهم الحجة ع عند دخول رجب عام الظهور المبارك وهو نفس رجب الذي يظهور فيه السفياني حتما كما ورد في الروايات ،
    وطبعا علامة رجب الذي يعنيه الامام ع بالتحديد هي نفس علامة تحقق خروج السفياني ، والمشفعة بعلامات كونية وصيحات جبرائيلية ثلاثة مزامنة متقاربة في هذا الشهر او الاوان.

    ولقد علمنا مما سبق من الروايات ، ان شيعة واتباع ال البيت ع ، سيكون لهم فرصة تقارب الشهرين بعيدين عن خطر السفياني حيث سيكون مشتغلا بالقتال مع اعدائه واعداء الشيعة الاخرين. وهذه فرصة للهرب من بطشه القادم ، وكذالك استعداد للمواجهة والتحضير الذي يستلزمه الظهور القادم في الاشهر القليلة القادمة . حيث افق الارهاصات وصل اقصاه والظهور قاب قوسين او دنى .

    لذالك نعود للمقطع السابق ونكمل ما يقول الامام ع من توجيهات لشيعته ، فأول تحركهم نحو الامام ع سيكون بدئاً من شهر رجب ،
    ومن احب ان يتأخر الى شعبان فلا ضير من ذالك.
    ومن يحب ان يتاخر الى رمضان ويكمل صيامه في اهله فلا ضير في ذالك ، ولعله للبعض سيكون اقوى لشد قلوبهم وتثبيتهم ، لما لشهر الصيام من بركات وآثار نفسية يتركها على الصائم.

    ولعل هذا الترتيب الثلاثي للتحرك في الاشهر يظهر قوة ايمان من يسبق غيره باللحوق الى الامام ع ، اذا لم يكن هناك عارض / مانع يؤخره.

    وطبعا وكما قلنا هنا الكلام موجها للشيعة عموما مما يظهر منه ، اي في مختلف اماكن تواجدهم في العالم وقتها ، ويبقى الاقرب جغرافيا اكثر معنيا من غيره بقدر حيثية قربه لا اصل التوجيه العام والمسؤلية الدينية والاخلاقية اتجاه امامه المذخور ، فتامل.

    ولكن الى اين يتوجه بالتحديد شيعة واتباع ال البيت ع لكي يتجمعوا ويلتحقوا بالامام ع ، ونحن نعلم ان وقت تفعيل حركتهم الاستراتيجية هذه تكون قبيل ظهور الامام ع فضلا على انها لم تبين المكان/ البلد المطلوب توجههم اليه.

    الجـــواب : علمنا من المبحث السابق لما وجه الامام ع شيعته للهرب من خطر السفياني اول خروجه ، بان اعطاهم ثلاث خيارات ، وكانت واحدة منها واهمها هي التوجه الى مكة ، وعلل الامام ع ذالك بأن قال ( فان مجمعكم فيها ) ، اي هي المحل الذي يجب ان تتجمعوا فيه تدريجيا وبدئا من شهر رجب وقت خروج السفياني والى حتى مجيئ يوم الخروج/ القيام المبارك في العاشر من محرم . فتامل كيف استخلصنا التوجيه من ربط الروايات ببعضها.

    الى هنا وبقدر ما بيناه لحد الان ، اصبح لدينا واضحا الخطوط الرئيسية للتوجيهات المعصومة والتي يجب على شيعتهم في زمن الظهور الانتباه اليها وتطبيقها لتحصيل اكبر منفعة لحفظهم من جهة ولتسهيل وانجاح الظهور والثورة المباركة.

    اذا علمنا هذا ، يتبين لكم اهمية هذا المبحث ودقته وخطورته ،
    ويتبين لكم ايضا لما كتبنا موضوعا سابقا تحت عنوان ( المرجعية المهدوية) وقلنا هناك ان علماء وفقهاء عصر الظهو سوف يتطلب منهم ان يكونوا مطلعين فاهمين علامات وتفاصيل احداث الظهور بدقة لاستخراج التوجيهات الخاصة بزمن الظهور ، سواء بمجهودهم الذاتي او استحصاله من الباحثين المختصين .

    طبعا لعله تظهر استفهامات متعلقة مترابطة مع هذا الاستظهار العام لخطة الامام ع
    وهي مثلا هل ممكن لشيعتهم عمليا التوجه لمكة وكيف ، وهي داخلة تحت حكم دولة وهناك حدود وما الى غيرها من معوقات يمكن فرضها الان ، ونفس الحال مع المدينة او اي بلدة اخرى بالحجاز قريبة من مكة استعدادا ليوم الخروج والثورة وما يرافق ذالك من تفاصيل

    وكذالك هناك استفهام اخر يظهر ، وهو وما نفعل بتوجيهات المعصوم بخصوص راية اليماني اهدى الرايات وكذالك راية الخرساني ، حيث قد يربك توجيه الشيعة بالتوجه الى مكة ، عن نصرة ومساندة رايتي اليماني والخرساني المهمتين جدا في انجاح الظهور والتخلص من خطر السفياني.

    الجــــواب : مقدما طالما هناك توجيه من المعصوم ع لشيعته بالعموم للتوجه الى مكة كما بينا ذالك من فهم الروايات وربطها ، فان التفاصيل الدقيقة غير معلومة الا في وقتها ، ولكن نحن نعلم ان هناك قد تكون صعوبة ومشقة بدرجات مختلفة متعلقها البعد المكاني والضرف الخاص بكل منطقة ، ولكن طالما اكد المعصوم عليه فهو ليس بمستحيل ، وعلى الاقل هناك من سوف ينجح بالوصول من مجموع اتباعهم الكبير في منطقة الظهور . علما اننا نعلم من ان الحجاز بعد موت عبد الله حاكمهم الاخير قبيل الظهور سوف تضعف وتتقسم وهذا يفيد ويساعد في فهم سهولة الوصول بشكل اكبر.

    واما ما يتعلق بالانضمام الى رايتي اليماني والخرساني
    فهذا ايضا نفترض فيه عدم التقاطع ، ولكن لقلة المعلومات الواصلة الينا ظهرت هذه المشكلة الفهمية ،
    ولكن يبقى برايي القاصر ، ان راية اليماني اذا افترضنا خروجها من اليمن سواء اليمن الحالي او ابعد من ذالك مما يشمل بعض مناطق السعودية الان وحيث يتواجد الشيعة مثلا ، فان خروجه وحسب تحقيقنا الخاص سيكون عند الصيحة المعلنة للظهور في شهر رمضان وسيكون متسابقا نحو الكوفة مع الخرساني ضد السفياني.
    وهذا يعني ان الشيعة عموما محل التوجيه بالذهاب الى مكة سيكونون سابقين لخروج اليماني بشهرين ،
    فاذا خرج اليماني فلا نعلم وقتها ما ستكون عليه التوجيهات الخاصة وقتها ، فقد يلتحق البعض به ويبقى الاخر ينتظر يوم خروج الامام الحجة ع في شهر محرم.

    وفيما يخص راية الخرساني ، فهي لعلها ستكون تحت قيادة في دولة شيعية اكثر استقرارا من غيرها وكما نشهده الان من دولة ايران وفي ظل فرضية عصر الظهور ، ولهذا اكثر او معظم اتباعها عموما من اهل ايران ، وتبقى بقية التفاصيل مرهونة بيومها الموعود.

    وهنا لا بد ونحن نتكلم عن راية اليماني وخروجها في شهر رمضان متسابقة نحو الكوفة ، فهذا يعني بالمنطق ، ان اليماني وضروف تمهيده اللازمة تحصل قبل خروجه ولو بفترة قصيرة ، لان الرواية تقول انهم اي الرايات الثلاثة يخرجون في يوم واحد متسابقين نحو الكوفة ، اي ان الراية جاهزة كاملة بعددها وعدتها ويوم الصيحة تنطلق لا ان يكون بدأ نشوئها في ذالك اليوم كما افهم من ظاهر المعنى بالميزان المنطقي للفهم والله اعلم.

    نكمل لاحقا بقيت البحث
    والسلام عليكم

    ـــــــــــــــــــــــــــ

    (1) ... 1- ( في غيبة النعماني(14) في حديث الحسن بن محبوب، عن الرضا (عليه السلام) كأني به أسر ما كانوا. قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين فقلت: بأبي وأمي أنت، وما ذلك النداء؟ قال (عليه السلام) ثلاثة أصوات في رجب. أولها: ألا لعنة الله على الظالمين. والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين. والثالث: يرى بدنا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم.)

    2- ( عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)

    *قال: سيفعل الله ذلك بهم، فقلت: من هم ؟ قال: بنو أمية وشيعتهم (السفياني وأعوانه)، قلت: وما الآية ؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه، ذلك في زمان السفياني، وعندها يكون بواره وبوار قومه).
    ويوضح هذا الحديث إلى أن ظهور هذه العلامة بعد خروج السفيـاني، وكما نعلم سابقاً بأن السفياني يخرج في رجب،*
    بل أكد أبو عبد الله (عليه السلام) وقوع هذه العلامة في رجب حيث (أنه قال: العام الذي فيه الصيحة، قبله الآية في رجب، قلت وما هي؟ قال: وجه يطلع في القمر (الشمس على قول آخر) ويد بارزة).

    وهذا البدن البارز (الوجه والصدر) فلعله الارجح هو الذي ينادي النداءات الثلاثة في رجب كما في الرواية رقم ( 1 ) اعلاه
    وعليه نقول : ستبدأ أول الاصوات المسموعة في سنة الظهور في شهر رجب وسيكون اولها وكما هو اعلاه متعلق بحادثة السفياني وخروجه الذي سيكون في شهر رجب .
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #12
      بسمه تعالى


      نكمل البحث فيما تبقى من الروايا الخامسة ، والثالثة ، التي وضعناها سابقا محل البحث


      وناتي على على المقطع التالي من الرواية رقم 5 وكما ادناه:*
      يقول الامام ع : (يا سدير الزم بيتك ، وكن حلساً من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ،*فإذا بلغك أنّ السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك*).




      اقــــــول : قول الامام ع ( بعد توجيهه العام لشيعته بالابتعاد عن الانخراط في فتن آخر الزمان حتى ياتي وقت تحركهم المناسب) ، اذا بلغكم ان السفياني قد خرج ( في شهر رجب كما معلوم) ، فأرحلوا الينا مسرعين ( نحو مكان تجمعكم في مكة المكرمة) ، وبأي طريقة ممكنة وقدر الاستطاعة حتى لو مشيا على الاقدام ياشيعتنا الكرام / المعنى ... فتأمل تاكيد المطلب وضرورة تلبيته.


      بالحقيقة يظهر لي من هذا مختصر مفيد ومهم جدا رغم ايجازه ، وهو يلخص سابق كل ماذكرنا .
      اذن يوم خروج السفياني سيكون التوقيت الاستراتيجي المهم لتحركنا ، وباي وسيلة ممكنة يحتاج اتباع ال البيت ع ان يوافوا مكة استعدادا ليوم الخروج.


      بقي هناك مسألة متعلقها ، هل هذا من الامام توجيه عام ارشادي فقط ، ام امر مولوي من مقام المعصوم ع
      اقول : يظهر لي ولست مختصا في البت فيه ، انه اقرب الى الامر المولوي لمن يستطيع. والله اعلم ، فضلا وبغض النظر عن كل ذالك ، اهمية التوجيه في ضرفه ونوعه هو في غاية الاهمية بلا شك .




      اما المقطع من الرواية 3 السابق فهو :*


      قلت *: فما العلامة فيما بيننا و بينك جعلت فداك؟!!!.
      قال عليه السلام : (لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني ، فإذا خرج السفياني ، فأجيبوا إلينا يقولها ثلاثا*، وهو من المحتوم).




      وهذ واضح صريح في مسالة التاكيد علينا يضاف الى كل ما سبق .*
      ويبين ان علامة الشيعة للتحرك هو خروج السفياني الحتمي في شهر رجب ( عام الظهور/ الصيحة)*


      والعلامة التي طلبها السائل من الامام هي التي تعطيهم العلم/ الاشارة اللازمة لبدأ تحركهم نحو مكان تجمعهم ( مكة)*
      وقول الامام ع ، " لا تبرح الارض حتى يخرج السفياني " ، فيها مقصدين يمكن استظهارها/ استنتاجها


      1ـ اشارة بدأ الانطلاق
      2ـ توجيههم بالسكون في عصر الظهور حيث كثرة الفتن ،*
      ولقد علمنا من الروايات التوجيهات الارشادية لشيعتهم بالسكون ، وان يكونوا حلسا من احلاس الدار ، وما الى غيرها من تعابير قريبة تصب في نفس المعنى ونستخلص منها نفس الفهم.*
      ولا شك هذا يفيد في مصلحة الاتباع الموالين ويبعدهم عن انظار اهل الفتن ، او الدخول فيها ، ويدخرهم ليومهم الموعود. فتامل .


      ( و ها نحن الان في زمننا هذا ، ونظن اننا في عصر الظهور مفترضين لا قاطعين ، ونجد مثلا مرجعيتنا الدينية في العراق خير مثال ومصداق لتطبيق قول الامام المعصوم ، بل لم نشهد مرجعية حلساء في العراق كمرجعية سماحة السيد السيستاني حفظه الله وما يشهده من فتن كبيرة ، وما شهدناه من فتواه بالجهاد الكفائي مؤخرا يعطي انتباه لنا لكبير وعيه وبعد نظره وحكمته "بالقياسات العلاماتية " سواء قصدها حيثيتا ام لا ، الى درجة وصلت ببعض المؤمنين الاخذ عليه بالتقصير المتعلق بالضروريات والمسؤليات كمرجعية عليا في العراق . والله اعلم )


      وقول الامام ع ، " فاجيبوا الينا " ، بعد العلم طبعا بخروج السفياني الملعون ،
      فهنا حرف الفاء يفيد للترتيب السريع ، والمعنى يكون : اذا بلغكم ياشيعتنا الذين تعيشون عصر وارهاصات الظهور بان السفياني قد خرج ، فاسرعوا بالتحرك الينا مبــــاشرتا ... اين ما تكونوا ، وباي طريقة ولو مشيا على اقدامكم. (علما بان تعبير وطلب الامام بالقدوم ولو مشيا ، يفيد التنبيه بالاسراع من حيث نوع وسيلة النقل ، وليس الضروف الاخرى كأمان طريق والمعوقات والصعوبات الاخرى وهذه باعتبارها فهي ايضا نستفاد من الفهم العام انها ليست عذر كافي ، بل على المنتظر الموالي فعل اقصى طاقته للوصول في خدمة امامه ، ولا يخفى للمؤمن ان باطن هذا العمل لهو الشرف الرفيع والمقام العالي الذي يطمح اليه المعصوم ع نفسه ليكون في خدمة ولي الله المذخور ) .


      اتوقف ، واعود لاحقا لتكملت البحث
      والسلام عليكم





      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #13
        نكمل البحث


        وصلنا الى الرواية رقم 5 التي وضعناها سابقا ونقتبس منها المقطع التالي ادناه


        ( ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان ،*فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك . )


        اقـــول : كما قلنا سابقا ، سند الرواية فيه ضعف ، ولكن متنها وبالاخص المقطع الذي نستشهد به هو قريب عموما من ما ذكر في تفاصيل روايات اخرى ، وكذالك الروايات التي طرحناها في هذا البحث.


        تقول الرواية بالمعنى المفسر لها: بعد خروج السفياني ( شهر رجب) ، فأن ظهوره يؤدي الى اختفاء المهدي ع ، ثم يخرج بعد ذالك.


        لكي نفهم تفاصيل هذا المقطع وفق فهمنا العام الذي نعتقده واغلب الباحثين ، فاننا نعلم ان الامام الحجة ع مستمر في غيبته الكبرى/ التامة الى يوم ظهوره


        وظهوره المبارك سيكون كما علمنا من خلال الاعلان/ النداء الجبرائيلي ليلة 23 شهر رمضان بعد خروج السفياني السابق لهذا في شهر رجب. ( ولذالك ورد في التوقيع الشريف ، فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب / المعنى)*


        اي بمعنى الظهور الكاسر للغيبة التامة ، وامكانية المشاهدة/ السفارة تكون بعد الشرط المزدوج وهو خروج السفياني والصيحة


        وعليه سيكون فهمنا للمقطع الروائي الذي وضعناه وفق الفهم العام الذي لخصناه كما يلي:*


        يخرج السفياني الملعون في شهر رجب من عام الظهور ، والى حد هنا لا يمكن القول بان الامام الحجة ع قد ظهر وكسر الغيبة بعنوانه الحقيقي لان الصيحة المعلنة للظهور لم تاتي بعد ، ولكن لا يمنع من تحركه ع وقد وصلت الارهاصات الى اقصاها بان يتحرك تحت عنوان ثانوي وإن كان معلوم للبعض بذالك تحت هذا العنوان ، ( او حتى ارشادات تصل للقاعدة الشيعية من خلال الخواص بغير ان تكون تحت عنوان السفارة ، ونحن نعلم ان مما نستشكله على من يدعي السفارة في غير اوانها ، انّ محل الاشكال عليه ان يقول هذا من الامام الحجة ع وعليكم طاعته او الاستجابة لتوجيهه ، وإما اذا نفذ الوسيط عملا في الخارج بدون اخبار انه من الامام ع فما يدرينا وما لنا عليه من شيئ ، فانتبه)*


        وكذالك ونحن نعلم بالعموم ان الحجاز قبيل الظهور سوف يشهد تدهورا سياسيا وامنيا ولعله تقسم وضعف على اثر موت اخر الملوك/ عبد الله والتقاتل بين الامراء. وهذا يتيح فرصة للامام ع للاستفادة من هذا الضرف ، وتهئية الارضية ليوم الخروج/ القيام.*


        لذالك لما تقول الرواية " فاذا ظهر السفياني اختفى المهدي ، ثم يخرج بعد ذالك "*
        هنا ستكون المحتملات التفسيرية متعددة حسب الفهم المحتمل*


        1- اذا ظهور السفياني بعد تحقق خروجه ، سوف يختفي المهدي ، اي بمعنى ان المهدي ع سوف يختفي لا لانه كان ظاهرا بعنوانه الحقيقي بل بعنوان ثانوي وبشكل محدود ، واما محل هذا الظهور فالاكثر هو المدينة لما نعلم لاحقا بان السفياني يبعث جيش الخسف الى المدينة ويخرج على اثر ذالك الامام الحجة ع منها الى مكة.


        2ـ سوف يختفي المهدي ع ، وهو بعنوانه الثانوي ، ولكن الشكوك تحوم عليه على انه المهدي الموعود وإن كان مستترا الا عن البعض من الخواص ، اي بمعنى يعلم الصديق والعدو ان هناك من يحرك القاعدة الشيعية من خلف الستار في المدينة المنورة ويرجح عندهم انه المهدي ع.*


        3- قد يكون محتملا على ان الامام ع يظهر بعنوان اولي للبعض ، وان الفهم من الشرط المزدوج لكسر الغيبة الذي ذكرناه سابقا و تحقق خروج السفياني والصيحة ، هو يفهم على نحو البدلية ، اي اذا تحقق احد الشرطين ( او كلاهما ) فهذا كاسر للغيبة التامة ولا مانع من الظهور الاولي ووجود السفراء الوسطاء بين الامام ع والقاعدة الشعبية ، ( ولا ارفض هذا بالقطع ولكن استضعفه والله اعلم)*


        4- - قد يكون المقصد من ظهور السفياني المسبب لاختفاء المهدي ع هو بعد الصيحة / الظهور في رمضان كم نعلم ( اي فترة الظهور الاولى المتّسمة بالسرية ما بين ال 23 شهر رمضان و 10 محرم من السنة التالية ) - وهنا لا اشكال معترض على الفهم ، وكذالك لم تخصص الرواية ظهور السفياني باول خروجه في رجب ، بل قد يعني هذا ظهوره في مكان وزمان لاحق بعد خروجه يؤدي الى انّ الامام الحجة ع يختفي بشكل ما حتى ياتي يوم خروجه العلني المعلوم ( وقد تخص هذه ما سبق وورد في الروايات بان المهدي ع يخرج من المدينة خائفا يترقب على سنة النبي موسى ع لما يستشعر قرب غزو جيش الملعون السفياني للمدينة )




        اذا كان هذا وتحت اي فرض منها ، فان المهدي ع سوف يختفي بسبب السفياني ، ثم يخرج مرة اخرى و هذا سيكون كما نعلمه بالخروج العلني العام يوم العاشر من محرم في مكة/ الكعبة.




        وعليه ووفق ما سبق وربطه بالبحث ،
        فان المدينة المنورة قبيل الظهور وخروج السفياني ، ستشهد حراك سياسي وامني يقوم به اتباع ال البيت ع ومن خلفهم الامام الحجة ع وتحت اي عنوان مفترض فيه


        والتوجه الى المدينة ليس هدف اساسي بل هو مؤقت لضروف متعلقها
        1- انها ستكون هدف للسفياني لاحقا وخطر على الشيعة وهذا معلوم واضح من الروايات*
        2- ان الخروج المبارك سيكون تحديدا من مكة المكرمة. اي منطلق الثورة

        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #14
          بسمه تعالى

          ( خلاصة الفهم للتوجيهات )


          نعرض في هذا المبحث المهم ، خلاصة سريعة في الفهم للتوجيهات المعصومة السابقة حسب فهمنا لها من الدليل الروائي ، مع ربطها بالتصور العام في منطقة الظهور .


          1- عام الظهور بالعموم عالميا وبالخصوص في منطقة الظهور ، سوف يكون متعدد الارهاصات والحوادث وفي شكل تصعيدي سريع ،
          2- عام الظهور الموعود سيشهد في شهر رجب وبعد مقدمات وحوادث علاماتية كثيرة خروج راية السفياني الملعون حتما كما وصل الينا ، وسيرافق اوان خروجه احداث كونية مهمة ، واهمها الصيحات الجبرائيلية الثلاثة في ذالك الوقت


          3- نفس علامة خروج السفياني عند تحققها في الواقع المشهود ذالك اليوم والوقوف عليها ، سيكون بدئاً لاول تحركات شيعة ال البيت ع ، ومن خلال فهنا لخارطة سير حركة راية السفياني وتوقيتاتها ، نستطيع القول مع ما فهمناه من الروايات ، ان شيعة ال البيت ع من الرجال خصوصا في الشام وفي العراق ، سيكونون في خطر واستهداف مباشر بعد شهرين تقريبا من خروج السفياني ، ويتطلب منهم الابتعاد الى المدينة او مكة او بعض البلدان التي يمكن الظن بانها آمنة من خطر السفياني ( كايران او اطراف العراق الجنوبية )


          4- التوجيهات المتعلقة بابتعاد الرجال خصوصا من خطر راية السفياني ، هي في نفس الوقت توجيهات عسكرية لن يستطيع حمل السلاح ووجب عليه نصرة الامام ع وعلى كل من علم وشهد هذا الحدث بان يبدا بالتوجه سريعا الى مكة المكرمة مكان التجمع واستعدادا ليوم الخروج القادم في العاشر من المحرم . وسيبدأ من قت العلم بخروج راية السفياني في رجب ، وهي لعلها افضل فترة للتحرك لمن يستطيع ولغاية شهرين تقريبا بعدها ،فان شيعة ال البيت في مأمن من خطر السفياني الذي سيكون منشغلا بالقتال عنهم مع اطراف اخرى .


          5- تخبرنا الروايات ان رمضان المبارك بعد خروج السفياني ، في ليلة 23 ستكن متوقع فيها صيحة جبرائيل ع المعلنة للظهور المبارك ، وهي اهم واوضح العلامات بلا شك ، وسيكون اعلان الظهور تاكيد كبير على الاتباع لاعلامهم بالتوجه الى نصرة امامهم الحجة وكان تجمعهم المعلوم وهو مكة المكرمة ،


          6- سيكن يوم اعلان الظهور سبب بان يلتفت خط الشيطان لاهمية الحدث ، وسيكون السفياني بالخصوص اهم من يقود راية المواجهة لخط اتباع الامام الحجة ع ولذالك لا يكون للسفياني بعد الصيحة والظهور هم الا التوجه للعراق للسيطرة عليه القضاء على اتباع ال البيت ع لعلمه ما يعنيه العراق (والحجاز) ولانه مركز الخطر الشيعي الرئيسي عليه .


          وهنا وعلى الاثر سيبدأ سباق الرايات ، ستتسابق راية السفياني الملعون باتجاه العراق ، ومن جهة اخرى رايتي اليماني (من اليمن على الارجح ) والخرساني من ايران . وسنطلقون في توقيت زني دقيق الى حد اليوم بتتابع مترادف كما تسميه الروايات نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا


          7- ستكون خلال هذه الفترة ولعلها متصلة من فترة ليست بالطويلة على فترة خروج السفياني ، بان تكون الحجاز ( السعودية ) قد شهدت تغيرات سياسية مهمة وذالك بتقسم وضعف البلاد على اثر موت اخر ملوكها قبيل الخروج ، وكذالك ستكون المدينة المنورة قد شهدت حراك ثوري سياسي من قبل اتباع ال البيت ع ، ويكون الامام الحجة ع فيها ولا غرابة من تدخله بشكل او باخر باحداثها ولكن لا نعلم تفاصيل هذه الامور .


          8 - يدخل جيش السفياني العراق تقريبا بعد شهرين من اعلان الظهور ، اي في ذي القعدة مثلا ، ويصل الكوفة بداية ذي الحجة وفي بعض الروايات يدخلها في يوم الزينة ( عيد الاضحى ) ولكن لا يبقى كثيرا هناك الا لعله 18 يوما حيث تصل طلائع جيشي اليماني والخرساني اليه .
          وفي نفس الوقت سيكون هناك جيش مرسل الى المدينة حوالي 12 - 13 الف ، وهو جيش الخسف وعلى اثره يخرج الامام الحجة ع ومعه ذو النفس الزكية على الاقل الى مكة .


          والله اعلم
          والسلام عليكم




          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #15
            بسمه تعالى

            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

            يرفع ،،،
            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            الباحــ الطائي ـث

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X