بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بودي ان اقدم لكم صورة من صور التفاني والإيثار التي قدموها أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء , لكي تكون لنا عبرة نقتدي بها على مر العصور .
وقبل ان نطلع على تلك الصور السامية ,لابد ان نعرف ما هو التفاني وماهو الإيثار فالإيثار ، وهو : من الصفات الكريمة التي تؤدي الى سمُوّ الإنسان ، وتكامل شخصيته ونكرانه لذاته وتفانيه في سبيل الحق والخير ، وقد عني به الإسلام عنايةً بالغة ، وأثنى على مَنْ يتخلق به ، فقد مدح القرآن الكريم جماعةً من نُبلاءِ المسلِمين وأفداذِهم ، لأنهم آثروا إخوانَهم على أنفُسهم ، قال تعالى : ( ويؤثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ) ولا تجد أجلى مصداقاً للآية الشريفة سوى مَنْ نزلت فيهم وأثنت عليهم ، وهم أهل بيت العصمة ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ الذين أثروا غيرهم على أنفسهم ، وناهيك عن صور الإيثار التي عرضها القرآنُ الكريم عنهم كما في سورة ـ هل أتى ـ وغيرها ، كليلة مبيت أمير المؤمنين عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليلة الغار مؤثرَهُ على نفسه ، حتى تعجبت من إيثاره ملائكةُ السماءِ ، وباهى الله به ملائكتَهُ. فكانت هذه الصفة من صفاتهم البارزة ، والتي ظهرت في سيرتهم مع الآخرين ، وقد حفلتْ سيرتُهم بألوان من صور الإيثار كما لا يخفى ذلك على من يراجع سيرتهم وحياتهم الخالدة. وكان من الطبيعي أن يتخلق بهذه الخصلة كلُّ من يعاشرُهم ، ويقتفي أثرهم ، ويستقي من أخلاقهم ، مثلُ حواريهم وأصحابهم المُخلصين ، والذين تخلقوا بأخلاقهم ، وتحلّوا بصفاتهم وحذوا حذوهم.وفي طليعة هؤلاءِ الذين مَجّدهم التاريخ وحفظ ذكرهم ، أصحاب الحسين عليه السلام والذين مثلوا أروع صُورِ الإيثار التي خلدها التاريخ وأثنى عليها.
ومن تلك الصور الخالدة ، وقوفُهم ليلةَ عاشوراء مع الحسين عليه السلام وقد عاهدوهُ على التضحية والشهادة بين يديه ، ووقف كلٌّ منهم يُعاهدُ الآخر على أن يؤثررَه على نفسه ، وكلٌ منهم يُريد أن يَسبق الآخر إلى ساحة القتال !!
ولذا لم يعرف التاريخُ أصحاباً أفضل منهم ، وذلك بما حازوا عليه من صفات شريفة ، وخصال حميدة ، وملكات نفسية ، أهلتهم أن يكونوا أفضل الأصحاب وخيرهم ، ومن ذلك هو تسابقُهم إلى الشهادة ، بإخلاصٍ وتفانٍ في سبيل الحق ، غير مكترثين بالحياة ساخرين من الموت ، متعطشين إلى الشهادة. قال أحد الأعلام : السبقُ إلى النفع غريزةٌ في الأحياءِ لا يحيدون عنها ولا يُلامونَ عليها ، وقد يؤولُ إلى النزاعِ بين الأشخاص والأنواع ، ولكنَّ التسابق إلى الموت لا يُرى في العُقلاءِ إلاَّ لغايات شريفة تَبلغُ في مُعتقدِهم من الاهتمام مبلغاً قصياً أسمى من الحياة الحاضرة ، كما إذا اعتقدَ الإنسان في تَسابُقه إلى الموت نيلَ سعاداتٍ ولذاتٍ هي أرقى وأبقى من جميع ماله في الحياة الحاضرة. ولهذا نظائرُ في تواريخِ الغُزاة والمجاهدين ، ففي صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم ( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) وتسابقوا إلى القتال بين يديه ، مُعتقدين أن ليس بينهم وبين جنان الخلد والفردوس الأعلى سوى سُويعاتٍ أو تُميراتٍ يأكلونها أو حملاتٍ يَحملونها ، وهذا من أشرف السباق ، وموتُه أهنأ موتٍ ، وشعارهُ أقوى دليلٍ على الفضيلة والإيمان ، ولم يَعهد التأريخُ لجماعةٍ بِداراً نحوَ الموتِ وسباقاً إلى الجنة والأسنةً مثل ما عهِدناهُ في صَحبِ الحسين عليه السلام .وقد عَجم الحسينُ عليه السلام عودَهم واختبرَ حُدودَهُم ، وكَسب منهمُ الثقةَ البليغة ، وأسفرت امتحاناتُه كلُّها عن فوزه بصحَبٍ أوفياء وأصفياء وإخوانِ صدقٍ عند اللقاء ، قَلَّ ما فازَ أو يَفوزُ بأمثالهم ناهض ! فلا نجد أدنى مبالغةٍ في وصفه لهم عندما قال : أما بعد ، فإني لا أعلمُ أصحاباً خَيراً مِن أصحابي ، ولا أهلَ بيتٍ أبرَّ وأوفى من أهلِ بيتي .وكان الفضلُ الأكبرُ في هذا الانتقاء يَعودُ إلى حُسن انتخاب الحسين عليه السلام وقيامهِ بكلِّ وجائب الزعامة والإمامة ، وقيامُ الرئيسِ بالواجب يَقود أتباعَه إلى أداءِ الواجب ، واعتصامُ الزعيم بِمبدئِه القويم يسوقُ مَنْ معهُ إلى التمسُّك بالمبدأ والمسلك والغاية ، فكان سُرادق الحسين عليه السلام بما فيه من صَحبٍ وآلٍ ونساء وأطفالٍ كالماءِ الواحد لا يفترق بعضُه عن بعض ، فكان كلٌّ منهم مِرآةَ سيدهِ الحسين عليه السلام بحاله وفعاله وأقواله ، وكانوا يفتدونَه بأنفُسهم كما كان يتمنى القتلَ لنفسه قبلَهم .
جادوا بأنفسهم في حُبِ سيدهم والجودُ بالنفس أقصى غايةُ الجودِ
وإليك بعضاً من تلك الكلمات التي يحار فيها العقل ويقف عندها بإعجاب وإكبار ، فمن كلماتهم ما يلي :
اولاً: كلمة أهل بيته والتي يقولون فيها : لِم نفعل لنبقى بعدَك لا أرانا الله ذلك أبداً ؟!
ثانياً: كلمة بني عقيل والتي يقولون فيها : لا والله لا نفعل تفديك أنفُسُنا وأموالُنا وأهلونا ، ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبّح الله العيش بعدك ؟!
ثالثاً: كلمة مسلم بن عوسجة والتي يقول فيها : أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربُهم بسيفي ما ثبت قائمُه في يدي ، ولا اُفارقك ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتُهم بالحجارة دونك حتى أموت معك !
رابعاً: كلمة سعد بن عبد الله الحنفي والتي يقول فيها : والله لو علمتُ أني اُقتلُ ثم أحيا ثم اُحرقُ حيَّاً ثم اُذرُّ يُفعلُ ذلك بي سبعين مرةً ما فارقتُك حتى ألقى حِمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلةٌ واحدةٌ ثم هيَ الكرامة لا انقضاء لها أبداً !!
خامساً: كلمة زهير بن القين والتي يقول فيها : والله لوددت أني قُتلتُ ثم نُشرت ثم قُتلتُ حتى أُقتل كذا ألف قتلةٍ وأن الله يدفعُ بذلك القتل عن نفسك وعن أنفُس هؤلاء الفتية من أهل بيتك !
سادساً: كلمة جماعة من أصحابه والتي يقولون فيها : والله لا نُفارقُك ، ولكن أنفُسَنا لك الفداء تقيك نحورنا وجباهنا وأيدينا فإذا نحن قُتلنا كُنا وفينا وقضينا ما علينا .
سابعاً: كلمة بشر الحضرمي والتي يقول فيها : أكلتني السباعُ حيّاً إن فارقتُك .
ثامناً: كلمة نافع بن هلال والتي يقول فيها : ثكلتني أمي ، إن سيفي بألفٍ وفرسي مثلهُ ، فو الله الذي مَنَّ بِكَ عليَّ لا فارقتُكَ حتى يَكلا من فري وجري .
تاسعاً: كلمة القاسم بن الحسن عليه السلام لمَّا قال له الحسين عليه السلام يا بني كيف الموت عندك ؟ قال : يا عم فيك أحلى من العسل .
فهذه بعضٌ من كلماتهم والتي تفيض بالتفاني والإخلاص فهذا الحسين عليه السلام ينطق بالحق في ما يقوله عنهم حين قال لأخته زينب عليه السلام : والله لقد بلوتُهم فما وجدتُ فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أمه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بودي ان اقدم لكم صورة من صور التفاني والإيثار التي قدموها أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء , لكي تكون لنا عبرة نقتدي بها على مر العصور .
وقبل ان نطلع على تلك الصور السامية ,لابد ان نعرف ما هو التفاني وماهو الإيثار فالإيثار ، وهو : من الصفات الكريمة التي تؤدي الى سمُوّ الإنسان ، وتكامل شخصيته ونكرانه لذاته وتفانيه في سبيل الحق والخير ، وقد عني به الإسلام عنايةً بالغة ، وأثنى على مَنْ يتخلق به ، فقد مدح القرآن الكريم جماعةً من نُبلاءِ المسلِمين وأفداذِهم ، لأنهم آثروا إخوانَهم على أنفُسهم ، قال تعالى : ( ويؤثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ) ولا تجد أجلى مصداقاً للآية الشريفة سوى مَنْ نزلت فيهم وأثنت عليهم ، وهم أهل بيت العصمة ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ الذين أثروا غيرهم على أنفسهم ، وناهيك عن صور الإيثار التي عرضها القرآنُ الكريم عنهم كما في سورة ـ هل أتى ـ وغيرها ، كليلة مبيت أمير المؤمنين عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليلة الغار مؤثرَهُ على نفسه ، حتى تعجبت من إيثاره ملائكةُ السماءِ ، وباهى الله به ملائكتَهُ. فكانت هذه الصفة من صفاتهم البارزة ، والتي ظهرت في سيرتهم مع الآخرين ، وقد حفلتْ سيرتُهم بألوان من صور الإيثار كما لا يخفى ذلك على من يراجع سيرتهم وحياتهم الخالدة. وكان من الطبيعي أن يتخلق بهذه الخصلة كلُّ من يعاشرُهم ، ويقتفي أثرهم ، ويستقي من أخلاقهم ، مثلُ حواريهم وأصحابهم المُخلصين ، والذين تخلقوا بأخلاقهم ، وتحلّوا بصفاتهم وحذوا حذوهم.وفي طليعة هؤلاءِ الذين مَجّدهم التاريخ وحفظ ذكرهم ، أصحاب الحسين عليه السلام والذين مثلوا أروع صُورِ الإيثار التي خلدها التاريخ وأثنى عليها.
ومن تلك الصور الخالدة ، وقوفُهم ليلةَ عاشوراء مع الحسين عليه السلام وقد عاهدوهُ على التضحية والشهادة بين يديه ، ووقف كلٌّ منهم يُعاهدُ الآخر على أن يؤثررَه على نفسه ، وكلٌ منهم يُريد أن يَسبق الآخر إلى ساحة القتال !!
ولذا لم يعرف التاريخُ أصحاباً أفضل منهم ، وذلك بما حازوا عليه من صفات شريفة ، وخصال حميدة ، وملكات نفسية ، أهلتهم أن يكونوا أفضل الأصحاب وخيرهم ، ومن ذلك هو تسابقُهم إلى الشهادة ، بإخلاصٍ وتفانٍ في سبيل الحق ، غير مكترثين بالحياة ساخرين من الموت ، متعطشين إلى الشهادة. قال أحد الأعلام : السبقُ إلى النفع غريزةٌ في الأحياءِ لا يحيدون عنها ولا يُلامونَ عليها ، وقد يؤولُ إلى النزاعِ بين الأشخاص والأنواع ، ولكنَّ التسابق إلى الموت لا يُرى في العُقلاءِ إلاَّ لغايات شريفة تَبلغُ في مُعتقدِهم من الاهتمام مبلغاً قصياً أسمى من الحياة الحاضرة ، كما إذا اعتقدَ الإنسان في تَسابُقه إلى الموت نيلَ سعاداتٍ ولذاتٍ هي أرقى وأبقى من جميع ماله في الحياة الحاضرة. ولهذا نظائرُ في تواريخِ الغُزاة والمجاهدين ، ففي صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم ( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) وتسابقوا إلى القتال بين يديه ، مُعتقدين أن ليس بينهم وبين جنان الخلد والفردوس الأعلى سوى سُويعاتٍ أو تُميراتٍ يأكلونها أو حملاتٍ يَحملونها ، وهذا من أشرف السباق ، وموتُه أهنأ موتٍ ، وشعارهُ أقوى دليلٍ على الفضيلة والإيمان ، ولم يَعهد التأريخُ لجماعةٍ بِداراً نحوَ الموتِ وسباقاً إلى الجنة والأسنةً مثل ما عهِدناهُ في صَحبِ الحسين عليه السلام .وقد عَجم الحسينُ عليه السلام عودَهم واختبرَ حُدودَهُم ، وكَسب منهمُ الثقةَ البليغة ، وأسفرت امتحاناتُه كلُّها عن فوزه بصحَبٍ أوفياء وأصفياء وإخوانِ صدقٍ عند اللقاء ، قَلَّ ما فازَ أو يَفوزُ بأمثالهم ناهض ! فلا نجد أدنى مبالغةٍ في وصفه لهم عندما قال : أما بعد ، فإني لا أعلمُ أصحاباً خَيراً مِن أصحابي ، ولا أهلَ بيتٍ أبرَّ وأوفى من أهلِ بيتي .وكان الفضلُ الأكبرُ في هذا الانتقاء يَعودُ إلى حُسن انتخاب الحسين عليه السلام وقيامهِ بكلِّ وجائب الزعامة والإمامة ، وقيامُ الرئيسِ بالواجب يَقود أتباعَه إلى أداءِ الواجب ، واعتصامُ الزعيم بِمبدئِه القويم يسوقُ مَنْ معهُ إلى التمسُّك بالمبدأ والمسلك والغاية ، فكان سُرادق الحسين عليه السلام بما فيه من صَحبٍ وآلٍ ونساء وأطفالٍ كالماءِ الواحد لا يفترق بعضُه عن بعض ، فكان كلٌّ منهم مِرآةَ سيدهِ الحسين عليه السلام بحاله وفعاله وأقواله ، وكانوا يفتدونَه بأنفُسهم كما كان يتمنى القتلَ لنفسه قبلَهم .
جادوا بأنفسهم في حُبِ سيدهم والجودُ بالنفس أقصى غايةُ الجودِ
وإليك بعضاً من تلك الكلمات التي يحار فيها العقل ويقف عندها بإعجاب وإكبار ، فمن كلماتهم ما يلي :
اولاً: كلمة أهل بيته والتي يقولون فيها : لِم نفعل لنبقى بعدَك لا أرانا الله ذلك أبداً ؟!
ثانياً: كلمة بني عقيل والتي يقولون فيها : لا والله لا نفعل تفديك أنفُسُنا وأموالُنا وأهلونا ، ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبّح الله العيش بعدك ؟!
ثالثاً: كلمة مسلم بن عوسجة والتي يقول فيها : أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربُهم بسيفي ما ثبت قائمُه في يدي ، ولا اُفارقك ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتُهم بالحجارة دونك حتى أموت معك !
رابعاً: كلمة سعد بن عبد الله الحنفي والتي يقول فيها : والله لو علمتُ أني اُقتلُ ثم أحيا ثم اُحرقُ حيَّاً ثم اُذرُّ يُفعلُ ذلك بي سبعين مرةً ما فارقتُك حتى ألقى حِمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلةٌ واحدةٌ ثم هيَ الكرامة لا انقضاء لها أبداً !!
خامساً: كلمة زهير بن القين والتي يقول فيها : والله لوددت أني قُتلتُ ثم نُشرت ثم قُتلتُ حتى أُقتل كذا ألف قتلةٍ وأن الله يدفعُ بذلك القتل عن نفسك وعن أنفُس هؤلاء الفتية من أهل بيتك !
سادساً: كلمة جماعة من أصحابه والتي يقولون فيها : والله لا نُفارقُك ، ولكن أنفُسَنا لك الفداء تقيك نحورنا وجباهنا وأيدينا فإذا نحن قُتلنا كُنا وفينا وقضينا ما علينا .
سابعاً: كلمة بشر الحضرمي والتي يقول فيها : أكلتني السباعُ حيّاً إن فارقتُك .
ثامناً: كلمة نافع بن هلال والتي يقول فيها : ثكلتني أمي ، إن سيفي بألفٍ وفرسي مثلهُ ، فو الله الذي مَنَّ بِكَ عليَّ لا فارقتُكَ حتى يَكلا من فري وجري .
تاسعاً: كلمة القاسم بن الحسن عليه السلام لمَّا قال له الحسين عليه السلام يا بني كيف الموت عندك ؟ قال : يا عم فيك أحلى من العسل .
فهذه بعضٌ من كلماتهم والتي تفيض بالتفاني والإخلاص فهذا الحسين عليه السلام ينطق بالحق في ما يقوله عنهم حين قال لأخته زينب عليه السلام : والله لقد بلوتُهم فما وجدتُ فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أمه.
تعليق