القصيده للشاعر (عبدالحسن زلزله)
أُلقِيَتْ في الصَّحن الكاظمي الشريف في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي
هذي دِماكَ على فَمي تتكلمُ
ماذا يقول الشِّعرُ إنْ نَطَقَ الدَمُ
أَتَعَرَّتِ الأعرابُ عن عاداتِها
و عَفَتْ كرامتُها فلا تتظلم ُ؟!
قُلْ للدماءِ وقد أُريقتْ عَنوةً
لا طابَ بعدكِ مشربٌ او مطعمُ
خُطِّيْ لهذا الجيلِ اروعَ صَفحَةٍ
تُوحي العَزيمَةَ للشبابِ و تُلهمُ
دَويِّ بقلبِ الُمستكين و جَلْجِلِي
صَوتاً يُريعُ الظالمين ويُلجمُ
و تَفَجَّريْ حِمَماً على مُستَعْبِدٍ
بمَصيرِ شَعبٍ بائسٍ يتحكمُ
مَن كان يَعهدُ أَنَّ في الدَمِ قُوَّةً
تَبنِي الصُّرُوحَ الشامخاتِ وتهدمُ ؟!
حَدِّثْ أَبا الشهداءِ أيَّ رسالةٍ
بِدِماكَ سَطَّرَها إلينا الَّلهذمُ
كُتِبَتْ على لوحِ الخُلودِ وصُيِّرَتْ
لَحْناً ، فَمُ الدنيا به يَترنمُ
بارِكْ لها النَّشئ الجَّديد وحَيِّهِ
رَهْطاً لِغَيرِ خُطاكَ لا يَترسَّمُ
لوحٌ له بالقيدِ يَسخَر بالقضا
ويُقارع الدهرَ الذي لا يُقحمُ
مَولاي عفوَكَ إنْ شَطَطْتُ فما عَسَى
يَشكو إليكَ الشاعر المتألمُ ؟
بِفَمي صُراخُ الُمستَضامِ وفي يَديْ
وَخْزُ الحَديدِ و فَوقَ رأسي الِمخذَمُ
وأَنا اللَّهيب المُستَطيرُ عَذيرَه
إنْ َلمْ يَجِدْ إلاّيَ ناراً تُضرَمُ
عُذري إليكَ أبا عَليٍّ إن يَكُنْ
يُدمِيْ جِراحَك صَوتِيَ الُمتبرِّمُ
الشَّعبُ شعبُك ياحسينُ و إنْ يَكُن
فيه العُتاةُ الظَّالمون تَحكَّموا
والقومُ قومُك ياحسينُ و ان يكن
عن نَهجِ شِرعَتِكَ القَويمَةِ قدْ عُموا
جائَتْ تَبُثُّ لكَ الشُكاةُ شَريعةً
لِسِوى أبيها الحُرِّ لا تَتظلَّمُ
ياسائرينَ الى الطُفوف تَطَهَّروا
وإذا وَصلتُم كربلاءَ فأَحرِموا
هذِي الهياكلُ هَل عَرفتَ مَصيرَها
لَو كان تُقذَف بالحجار و تُرجمُ ؟!
يابَضعةَ الهادي الأمينِ و نَبعةً
فَوَّاحَةً تَهِبُ الحَياةَ و تُنعِمُ
و بَقيَّة القَبَسَ المُنيرِ مِن الهُدى
و الدهرُ مُسْوَدُ الحَواشِيَ مُظلمُ
الدهرُ مُلكُكَ و الوجودُ مُسَخَّرٌ
لك ، والقَضَا رَهْنٌ بما تَتَكَلَّمُ
في كُلِّ ذرَّةِ تُربَةٍ يَعْلُو فمٌ
بالجَّهدِ يَلعًنُ ظالميكَ و يَشتمُ
ماذا على شاطِي الفُراتِ مَصارِعاً
تَجْثُوا الملائِكُ حَولَهُنَّ و تَجْثِمُ ؟!!
أُلقِيَتْ في الصَّحن الكاظمي الشريف في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي
هذي دِماكَ على فَمي تتكلمُ
ماذا يقول الشِّعرُ إنْ نَطَقَ الدَمُ
أَتَعَرَّتِ الأعرابُ عن عاداتِها
و عَفَتْ كرامتُها فلا تتظلم ُ؟!
قُلْ للدماءِ وقد أُريقتْ عَنوةً
لا طابَ بعدكِ مشربٌ او مطعمُ
خُطِّيْ لهذا الجيلِ اروعَ صَفحَةٍ
تُوحي العَزيمَةَ للشبابِ و تُلهمُ
دَويِّ بقلبِ الُمستكين و جَلْجِلِي
صَوتاً يُريعُ الظالمين ويُلجمُ
و تَفَجَّريْ حِمَماً على مُستَعْبِدٍ
بمَصيرِ شَعبٍ بائسٍ يتحكمُ
مَن كان يَعهدُ أَنَّ في الدَمِ قُوَّةً
تَبنِي الصُّرُوحَ الشامخاتِ وتهدمُ ؟!
حَدِّثْ أَبا الشهداءِ أيَّ رسالةٍ
بِدِماكَ سَطَّرَها إلينا الَّلهذمُ
كُتِبَتْ على لوحِ الخُلودِ وصُيِّرَتْ
لَحْناً ، فَمُ الدنيا به يَترنمُ
بارِكْ لها النَّشئ الجَّديد وحَيِّهِ
رَهْطاً لِغَيرِ خُطاكَ لا يَترسَّمُ
لوحٌ له بالقيدِ يَسخَر بالقضا
ويُقارع الدهرَ الذي لا يُقحمُ
مَولاي عفوَكَ إنْ شَطَطْتُ فما عَسَى
يَشكو إليكَ الشاعر المتألمُ ؟
بِفَمي صُراخُ الُمستَضامِ وفي يَديْ
وَخْزُ الحَديدِ و فَوقَ رأسي الِمخذَمُ
وأَنا اللَّهيب المُستَطيرُ عَذيرَه
إنْ َلمْ يَجِدْ إلاّيَ ناراً تُضرَمُ
عُذري إليكَ أبا عَليٍّ إن يَكُنْ
يُدمِيْ جِراحَك صَوتِيَ الُمتبرِّمُ
الشَّعبُ شعبُك ياحسينُ و إنْ يَكُن
فيه العُتاةُ الظَّالمون تَحكَّموا
والقومُ قومُك ياحسينُ و ان يكن
عن نَهجِ شِرعَتِكَ القَويمَةِ قدْ عُموا
جائَتْ تَبُثُّ لكَ الشُكاةُ شَريعةً
لِسِوى أبيها الحُرِّ لا تَتظلَّمُ
ياسائرينَ الى الطُفوف تَطَهَّروا
وإذا وَصلتُم كربلاءَ فأَحرِموا
هذِي الهياكلُ هَل عَرفتَ مَصيرَها
لَو كان تُقذَف بالحجار و تُرجمُ ؟!
يابَضعةَ الهادي الأمينِ و نَبعةً
فَوَّاحَةً تَهِبُ الحَياةَ و تُنعِمُ
و بَقيَّة القَبَسَ المُنيرِ مِن الهُدى
و الدهرُ مُسْوَدُ الحَواشِيَ مُظلمُ
الدهرُ مُلكُكَ و الوجودُ مُسَخَّرٌ
لك ، والقَضَا رَهْنٌ بما تَتَكَلَّمُ
في كُلِّ ذرَّةِ تُربَةٍ يَعْلُو فمٌ
بالجَّهدِ يَلعًنُ ظالميكَ و يَشتمُ
ماذا على شاطِي الفُراتِ مَصارِعاً
تَجْثُوا الملائِكُ حَولَهُنَّ و تَجْثِمُ ؟!!
تعليق