طالبة تخاطب مدرستها:
لطالما تمنيتُ أن أكسر حاجز الخوف الذي بيني وبينكِ.. ولطالما تمنيتُ أن أُفصح لكِ عن المبهم في درسي.. ولطالما تمنيتُ أن تحاولي الولوج إلى عوالمي لرؤية طاقاتي المكنونة، لتصقليها بحنوك وتوجيهاتك.. لطالما تمنيتُ أن تفتحي لي آفاقاً لأنطلق منها، فاستخراج جواهري لا يكلّفك غير ابتسامة وقليل من الاهتمام.. كنتُ أتمنى أن أراكِ مبتهجة تحييّنا بلطافة حينما تدخلين علينا، كنتُ أتمنى أن ترمقينا بنظرة عطف وحنان تأسرنا، كنتُ أتمنى أن أرى ابتسامتك وهي تذيب الجليد الذي يحيط بنا.. تدخلين إلى الصف وكأنك داخلة إلى ميدان الحرب، فتبدأ التأنيبات وخشونة الألفاظ وقسوة الأسلوب ونحن لا نملك سوى الإنصات لأننا لا نجرؤ على محاورتك أو حتى إجابتك وأنت متشنجة الأعصاب، لأنك لا تفسحين لنا المجال للإجابة.. لطالما وودتُ أن تكوني لنا أختاً، تحرص علينا وتشفق وتتود إلينا وتحوطنا بعنايتها، تلج إلى أعماقنا لتتصفح ما تحويه، فنبوح لها بما تختلجه تلك الأعماق من كوامن، فيا ليتك تنظرين إلينا نظرة رحيمة وتعاملينا بالحُسنى كما تعاملين بناتك.
تجيب المدرّسة:
عزيزتي حرصي عليكِ هو ما يجعلني بهذه الحالة المؤسفة، فأنا أشدّد عليكنّ لأنني أريد من كلّ واحدة منكنّ أن تنتبه لفروضها الدراسية والاهتمام أكثر بدروسها.. لا أريد أن أُعطي مجالاً لأن تهملنَ واجباتكنّ،لا أريد لأيّ واحدة منكنّ أن ترفع التكلفة بيني وبينها؛ لأني أعتقد أن ذلك مدعاة للتسيّب، ولكني أعتقد أني مخطئة في ذلك، ويبدو بأنني ضغطتُ عليكنّ أكثر من اللازم.. ومشاكلي في بيتي بدأت تنعكس في المدرسة ولا ذنب لكنّ في ذلك.. أمّا أسلوبي الخشن فذلك يُعزى إلى الصورة التي بقيت في ذهني عن التدريس قديماً والأساليب القاسية مع التلاميذ، ولكنني لم أنتبه إلى أننا كنا نضجر من هذا الأسلوب.. فعذراً لكنّ يا عزيزاتي لقد نبهتموني إلى شيء كنتُ قد اعتدته ولم أنتبه إليه إلاّ بعتابكنّ معي.. ويشفع لي أنني كنتُ أحرص على مستقبلكنّ الدراسي؛ لأنه سيغدو سلاحاً بيد كلّ واحدة منكنّ تحمي بها نفسها وأولادها..
حسناً يا عزيزاتي سأعير كلّ واحدة منكنّ اهتمامي وسأستخرج مكنون طاقاتكنّ وأفتح لكنّ آفاقاً لتنطلقنّ منها، سأذيبُ جليدي بابتساماتي، سأكون أختاً تفتخرنّ بمعرفتها، وسنداً أقف معكنّ في وجه الصعاب، وأستشعر معكنّ لحظات الفرح والحزن، ومن الآن وصاعداً سأعاملكنّ مثل بناتي فعذراً.
لطالما تمنيتُ أن أكسر حاجز الخوف الذي بيني وبينكِ.. ولطالما تمنيتُ أن أُفصح لكِ عن المبهم في درسي.. ولطالما تمنيتُ أن تحاولي الولوج إلى عوالمي لرؤية طاقاتي المكنونة، لتصقليها بحنوك وتوجيهاتك.. لطالما تمنيتُ أن تفتحي لي آفاقاً لأنطلق منها، فاستخراج جواهري لا يكلّفك غير ابتسامة وقليل من الاهتمام.. كنتُ أتمنى أن أراكِ مبتهجة تحييّنا بلطافة حينما تدخلين علينا، كنتُ أتمنى أن ترمقينا بنظرة عطف وحنان تأسرنا، كنتُ أتمنى أن أرى ابتسامتك وهي تذيب الجليد الذي يحيط بنا.. تدخلين إلى الصف وكأنك داخلة إلى ميدان الحرب، فتبدأ التأنيبات وخشونة الألفاظ وقسوة الأسلوب ونحن لا نملك سوى الإنصات لأننا لا نجرؤ على محاورتك أو حتى إجابتك وأنت متشنجة الأعصاب، لأنك لا تفسحين لنا المجال للإجابة.. لطالما وودتُ أن تكوني لنا أختاً، تحرص علينا وتشفق وتتود إلينا وتحوطنا بعنايتها، تلج إلى أعماقنا لتتصفح ما تحويه، فنبوح لها بما تختلجه تلك الأعماق من كوامن، فيا ليتك تنظرين إلينا نظرة رحيمة وتعاملينا بالحُسنى كما تعاملين بناتك.
تجيب المدرّسة:
عزيزتي حرصي عليكِ هو ما يجعلني بهذه الحالة المؤسفة، فأنا أشدّد عليكنّ لأنني أريد من كلّ واحدة منكنّ أن تنتبه لفروضها الدراسية والاهتمام أكثر بدروسها.. لا أريد أن أُعطي مجالاً لأن تهملنَ واجباتكنّ،لا أريد لأيّ واحدة منكنّ أن ترفع التكلفة بيني وبينها؛ لأني أعتقد أن ذلك مدعاة للتسيّب، ولكني أعتقد أني مخطئة في ذلك، ويبدو بأنني ضغطتُ عليكنّ أكثر من اللازم.. ومشاكلي في بيتي بدأت تنعكس في المدرسة ولا ذنب لكنّ في ذلك.. أمّا أسلوبي الخشن فذلك يُعزى إلى الصورة التي بقيت في ذهني عن التدريس قديماً والأساليب القاسية مع التلاميذ، ولكنني لم أنتبه إلى أننا كنا نضجر من هذا الأسلوب.. فعذراً لكنّ يا عزيزاتي لقد نبهتموني إلى شيء كنتُ قد اعتدته ولم أنتبه إليه إلاّ بعتابكنّ معي.. ويشفع لي أنني كنتُ أحرص على مستقبلكنّ الدراسي؛ لأنه سيغدو سلاحاً بيد كلّ واحدة منكنّ تحمي بها نفسها وأولادها..
حسناً يا عزيزاتي سأعير كلّ واحدة منكنّ اهتمامي وسأستخرج مكنون طاقاتكنّ وأفتح لكنّ آفاقاً لتنطلقنّ منها، سأذيبُ جليدي بابتساماتي، سأكون أختاً تفتخرنّ بمعرفتها، وسنداً أقف معكنّ في وجه الصعاب، وأستشعر معكنّ لحظات الفرح والحزن، ومن الآن وصاعداً سأعاملكنّ مثل بناتي فعذراً.
تعليق