قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلا يستجيب له فإما أن يعجل في الدنيا و إما أن يدخر في الآخرة و إما أن يكفر عن ذنوبه.و روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ربما أخرت عن العبد إجابة الدعاء ليكون أعظم الأجر السائل و أجزل العطاء الآمل. روى أبو سعيد الخدري قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما من مؤمن دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم و لا إثم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل دعوته و إما أن يدخر له في الآخرة و إما أن يدفع عنه السوء مثلها قالوا يا رسول الله إذا يكثر قال الله تعالى أكثروا و في رواية أنس بن مالك و أطيب ثلاث مرات . و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن المؤمن ليدعو في حاجته فيقول الله تعالى أخروا حاجته شوقا إلى دعائه فإذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى عبدي دعوتني في كذا فأخرت إجابتك في ثوابك قال فيتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا لما يرى من حسن ثوابه.و روي عن جابر بن عبد الله قال قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن العبد ليدعو الله و هو يحبه فيقول يا جبرائيل اقض لعبدي هذا حاجته و أخرها فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته و إن العبد ليدعو الله عز و جل و هو يبغضه فيقول يا جبرائيل اقض لعبدي هذا حاجته بإخلاصه و عجلها فإني أكره أن أسمع صوته .
المصدر جامع الأخبارلتاج الدين الشعيري
المصدر جامع الأخبارلتاج الدين الشعيري
تعليق