ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺛﻖ ﻋﺮﻯ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﻮ ( ﺍﻟﺤـﺐّ )
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺘـﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺭﺑﻪ .. ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺪﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ( ﺍﻟﺤﺠﺐ )
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻭﻻ ﺗﻤﻨﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ - ﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﺃﻏﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ - ﺇﻻ
ﻟﻠﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺮﺯﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ
ﻟﺘﻠﻘّﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ ، ﻳﺴﺘﺸﻌﺮﻩ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﺸﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻲ
- ﺑﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﺤﻖ - ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﺐ ﺟﻤﻴﻊ ( ﺃﺭﻛﺎﻥ ) ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻓﻼ ﺣﺐ ﺇﻻ
ﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﻴﺐ ..ﻭﻟﻮ ﺃﻣﻀﻰ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ - ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ -
ﻟﻴﻤﺘﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﻗﺒﻴﻞ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﺧﺘﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ، ﻭﻻﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺑﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ،
ﻭﻫﺪﻑ ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﻗﻠﻮﻥ ﻋﺪﺩﺍ ،
ﺍﻷﻋﻈﻤﻮﻥ ﺃﺟﺮﺍ ، ﻻ ﻳﻨﺼﺐ ﻟﻬﻢ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻭﻻ
ﻛﺘﺎﺏ. الومضات للشيخ حبيب الكاظي، الومضة ١.
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺘـﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺭﺑﻪ .. ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺪﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ( ﺍﻟﺤﺠﺐ )
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻭﻻ ﺗﻤﻨﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ - ﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﺃﻏﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ - ﺇﻻ
ﻟﻠﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺮﺯﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ
ﻟﺘﻠﻘّﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ ، ﻳﺴﺘﺸﻌﺮﻩ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺿﺎﺀ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﺸﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻲ
- ﺑﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﺤﻖ - ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﺐ ﺟﻤﻴﻊ ( ﺃﺭﻛﺎﻥ ) ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻓﻼ ﺣﺐ ﺇﻻ
ﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﻴﺐ ..ﻭﻟﻮ ﺃﻣﻀﻰ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ - ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ -
ﻟﻴﻤﺘﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﻗﺒﻴﻞ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﺧﺘﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ، ﻭﻻﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺑﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ،
ﻭﻫﺪﻑ ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﻗﻠﻮﻥ ﻋﺪﺩﺍ ،
ﺍﻷﻋﻈﻤﻮﻥ ﺃﺟﺮﺍ ، ﻻ ﻳﻨﺼﺐ ﻟﻬﻢ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻭﻻ
ﻛﺘﺎﺏ. الومضات للشيخ حبيب الكاظي، الومضة ١.
تعليق