اعتاد بني امية العمل على محو ذكر اهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً ثورة المولى ابي عبد الله (عليه السلام) حيث عمدوا على هدم قبره وقتل زائريه, والتعدي على قبره ليس باكثر جراءة من التعدي على نفس قداسة الحسين (عليه السلام) في طف نينوى حيث قتلوه واهل بيته (عليهم السلام) شر قتلة ولم يراعوا حرمة لجده رسول الله تعالى (صلى الله عليه وآله) فهنا نذكر بعض الروايات التي تروي لنا لتذكر التاريخ ما مدى جراءة اعداء الدين على حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما هي مدى المحشية التي كانت تتصف بها تلك الامة الباغية على امر نبيها .
أخبرنا ابن خشيش، قال حدثني أبو الفضل، قال حدثني عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي بأرتاح، قال حدثني عبد الله بن دانية الطوري، قال حججت سنة سبع و أربعين و مائتين، فلما صدرت من الحج صرت إلى العراق فزرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلام( على حال خيفة من السلطان، و زرته ثم توجهت إلى زيارة الحسين )عليه السلام(، فإذا هو قد حرثت أرضه و مخر فيها الماء، و أرسلت الثيران العوامل في الأرض، فبعيني و بصري كنت أرى الثيران تساق في الأرض فتنساق لهم حتى إذا حاذت مكان القبر حادت عنه يمينا و شمالا، فتضرب بالعصي الضرب الشديد فلا ينفع ذلك فيها، و لا تطأ القبر بوجه و لا سبب، فما أمكنني الزيارة، فتوجهت إلى بغداد، و أنا أقول في ذلك تالله إن كانت أمية قد أتت قتل ابن بنت نبيها مظلوما فلقد أتاك بنو أبيه بمثلها هذا لعمرك قبره مهدوما أسفوا على أن لا يكونوا شايعوا في قتله فتتبعوه رميما فلما قدمت بغداد سمعت الهائعة، فقلت ما الخبر قالوا سقط الطائر بقتل جعفر المتوكل، فعجبت لذلك و قلت إلهي ليلة بليلة.
وفي تاريخ الطبري : «ذكر خبر هدم قبر الحسين بن علي: وفيها « سنة 236» أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي ، وهدم ما حوله من المنازل والدور ، وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره ، وأن يمنع الناس من إتيانه . فذُكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق «سجن مظلم تحت الأرض» فهرب الناس ، وامتنعوا من المصير إليه ، وحُرث ذلك الموضع ، وزُرع ما حواليه ».
وقال المسعودي في مروج الذهب كان آل أبي طالب قبل خلافة «المنتصر» في محنة عظيمة وخوفٍ على دمائهم ، قد مُنعوا زيارة قبر الحسين والغري من أرض الكوفة ، وكذلك منع غيرهم من شيعتهم حضور هذه المشاهد ، وكان الأمر بذلك من المتوكل سنة ست وثلاثين ومائتين .
وفي أمالي الطوسي/ «حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، عن أبي علي الحسين بن محمد بن مسلمة بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: حدثني إبراهيم الديزج قال: بعثني المتوكل إلى كربلاء لتغيير قبر الحسين(ع)وكتب معي إلى جعفر بن محمد بن عمار القاضي: أعلمك أني قد بعثت إبراهيم الديزج إلى كربلاء لنبش قبر الحسين ، فإذا قرأت كتابي فقف على الأمر حتى تعرف فعل أولم يفعل . قال الديزج: فعرفني جعفر بن محمد بن عمار ما كتب به إليه ، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار ثم أتيته ، فقال لي: ما صنعت؟ فقلت: قد فعلت ما أمرتَ به ، فلم أر شيئاً ، ولم أجد شيئاً ! فقال لي: أفلا عمقته؟ قلت: قد فعلت وما رأيت ، فكتب إلى السلطان: إن إبراهيم الديزج قد نبش فلم يجد شيئاً ، وأمرته فمخره بالماء ، وكَرَبَهُ بالبقر .
وفي أمالي الطوسي/ «حدثني أبوعبد الله الباقطاني ، قال: ضمني عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى هارون المعري ، وكان قائداً من قواد السلطان ، أكتب له ، وكان بدنه كله أبيض شديد البياض حتى يديه ورجليه كانا كذلك ، وكان وجهه أسود شديد السواد كأنه القير ، وكان يتفقأ مع ذلك مادة منتنة ، قال: فلما آنس بي سألته عن سواد وجهه ، فأبى أن يخبرني ، ثم إنه مرض مرضه الذي مات فيه ، فقعدت فسألته ، فرأيته كأنه يحب أن يكتم عليه ، فضمنت له الكتمان فحدثني قال: وجهني المتوكل أنا والديزج لنبش قبر الحسين وإجراء الماء عليه ، فلما عزمت على الخروج والمسير إلى الناحية رأيت رسول الله(ص) في المنام ، فقال: لا تخرج مع الديزج ولا تفعل ما أمرتم به في قبر الحسين .
فلما أصبحنا جاؤوا يستحثونني في المسير ، فسرت معهم حتى وافينا كربلاء ، وفعلنا ما أمرنا به المتوكل ، فرأيت النبي(ص) في المنام فقال: ألم آمرك ألا تخرج معهم ولا تفعل فعلهم ، فلم تقبل حتى فعلت ما فعلوا ! ثم لطمني وتفل في وجهي ، فصار وجهي مسوداً كما ترى ، وجسمي على حالته الأولى»
أخبرنا ابن خشيش، قال حدثني أبو الفضل، قال حدثني عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي بأرتاح، قال حدثني عبد الله بن دانية الطوري، قال حججت سنة سبع و أربعين و مائتين، فلما صدرت من الحج صرت إلى العراق فزرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلام( على حال خيفة من السلطان، و زرته ثم توجهت إلى زيارة الحسين )عليه السلام(، فإذا هو قد حرثت أرضه و مخر فيها الماء، و أرسلت الثيران العوامل في الأرض، فبعيني و بصري كنت أرى الثيران تساق في الأرض فتنساق لهم حتى إذا حاذت مكان القبر حادت عنه يمينا و شمالا، فتضرب بالعصي الضرب الشديد فلا ينفع ذلك فيها، و لا تطأ القبر بوجه و لا سبب، فما أمكنني الزيارة، فتوجهت إلى بغداد، و أنا أقول في ذلك تالله إن كانت أمية قد أتت قتل ابن بنت نبيها مظلوما فلقد أتاك بنو أبيه بمثلها هذا لعمرك قبره مهدوما أسفوا على أن لا يكونوا شايعوا في قتله فتتبعوه رميما فلما قدمت بغداد سمعت الهائعة، فقلت ما الخبر قالوا سقط الطائر بقتل جعفر المتوكل، فعجبت لذلك و قلت إلهي ليلة بليلة.
وفي تاريخ الطبري : «ذكر خبر هدم قبر الحسين بن علي: وفيها « سنة 236» أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي ، وهدم ما حوله من المنازل والدور ، وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره ، وأن يمنع الناس من إتيانه . فذُكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق «سجن مظلم تحت الأرض» فهرب الناس ، وامتنعوا من المصير إليه ، وحُرث ذلك الموضع ، وزُرع ما حواليه ».
وقال المسعودي في مروج الذهب كان آل أبي طالب قبل خلافة «المنتصر» في محنة عظيمة وخوفٍ على دمائهم ، قد مُنعوا زيارة قبر الحسين والغري من أرض الكوفة ، وكذلك منع غيرهم من شيعتهم حضور هذه المشاهد ، وكان الأمر بذلك من المتوكل سنة ست وثلاثين ومائتين .
وفي أمالي الطوسي/ «حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، عن أبي علي الحسين بن محمد بن مسلمة بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: حدثني إبراهيم الديزج قال: بعثني المتوكل إلى كربلاء لتغيير قبر الحسين(ع)وكتب معي إلى جعفر بن محمد بن عمار القاضي: أعلمك أني قد بعثت إبراهيم الديزج إلى كربلاء لنبش قبر الحسين ، فإذا قرأت كتابي فقف على الأمر حتى تعرف فعل أولم يفعل . قال الديزج: فعرفني جعفر بن محمد بن عمار ما كتب به إليه ، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار ثم أتيته ، فقال لي: ما صنعت؟ فقلت: قد فعلت ما أمرتَ به ، فلم أر شيئاً ، ولم أجد شيئاً ! فقال لي: أفلا عمقته؟ قلت: قد فعلت وما رأيت ، فكتب إلى السلطان: إن إبراهيم الديزج قد نبش فلم يجد شيئاً ، وأمرته فمخره بالماء ، وكَرَبَهُ بالبقر .
وفي أمالي الطوسي/ «حدثني أبوعبد الله الباقطاني ، قال: ضمني عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى هارون المعري ، وكان قائداً من قواد السلطان ، أكتب له ، وكان بدنه كله أبيض شديد البياض حتى يديه ورجليه كانا كذلك ، وكان وجهه أسود شديد السواد كأنه القير ، وكان يتفقأ مع ذلك مادة منتنة ، قال: فلما آنس بي سألته عن سواد وجهه ، فأبى أن يخبرني ، ثم إنه مرض مرضه الذي مات فيه ، فقعدت فسألته ، فرأيته كأنه يحب أن يكتم عليه ، فضمنت له الكتمان فحدثني قال: وجهني المتوكل أنا والديزج لنبش قبر الحسين وإجراء الماء عليه ، فلما عزمت على الخروج والمسير إلى الناحية رأيت رسول الله(ص) في المنام ، فقال: لا تخرج مع الديزج ولا تفعل ما أمرتم به في قبر الحسين .
فلما أصبحنا جاؤوا يستحثونني في المسير ، فسرت معهم حتى وافينا كربلاء ، وفعلنا ما أمرنا به المتوكل ، فرأيت النبي(ص) في المنام فقال: ألم آمرك ألا تخرج معهم ولا تفعل فعلهم ، فلم تقبل حتى فعلت ما فعلوا ! ثم لطمني وتفل في وجهي ، فصار وجهي مسوداً كما ترى ، وجسمي على حالته الأولى»
تعليق