بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
صباح مشرق بأنوار الزاحفين إلى كربلاء وعابق بعطر غبار أرجلهم الماشية فوق الجنة..
ليس لي حديث أُطيب فيه صفحات هذه المواقع الملأى بأقلام وصور الأعضاء الكرام إلا في زيارة الأربعين تلك التي جعلها الشارع المقدس على لسان النبي الأمين صلى الله عليه وآله من علامات المؤمن ..
الحديث في الحسين ممتع وجميل والكلام في الزاحفين لمرقده الطاهر عظيمٌ عظيمٌ ..
لقد ضحى الحسين بالنفس والنفيس من أجل الإصلاح في هذه الأمة وشق طريقاً للأحرار يسيرون فيه ليصلوا إلى ما فيه خلاصهم ، فنال بذلك الخلود فكراً وموقفاً ، واستحق أن يكون رمزاً للأجيال المتعاقبة ، ليسكن في قلوب ملايين الناس ، حيث يجدوا ما يقدموه تعبيراً عن إخلاصهم في حبهم له إلا أن يَشِيدوا ضريحاً له في تلابيب أفئدتهم ..
لما رأى سيد الشهداء يزيد شارب الخمور واللاعب بالقرود قد لبس لباس الدين وادعى انه خليفة الهادي الأمين وجلس على كرسيٍ الحكم متسلطاً على رقاب المسلمين يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ، أبى الحسين عليه السلام أن يكون ليزيد مبايعاً واختار طريق الشادة قائلاً: خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما اولهني لأشياخي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، ثم أردف قائلاً: ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة ، وفي يوم عاشوراً جسد ذلك القول بالفعل حتى خر صريعاً على تراب كربلاء صابراً على البلاء مشتاقاً للقاء الله ، إلى أن فُصل رأسه عن جسده وسبيت عائلته وقُرع بالقضيب ثغره ..
لما تجلت أهداف حركة أبي الأحرار ، ضاقت الدنيا بسلطان الجور فخلى سبيل النسوة والأطفال وسمح لهم بالسير لوطن جدهم راجعين وللحسين زائرين في يوم الأربعين ، فوجودوا ثلة من المؤمنين فجددوا معهم العزاء عند قبر سيد الشهداء ..
لقد تعاهد خيار الناس أمر الزيارة من ذلك اليوم وها نحن ذا نراهم اليوم يمشون زحفاً إلى كربلاء بالملايين وفي قادم الزمان سيكونون بالبلايين ..
الحسين شعلة وقَّادة في قلوب الأحرار لاتنطفيء ، وشمعة تنير الدرب لمن أراد الحياة ..
صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
صباح مشرق بأنوار الزاحفين إلى كربلاء وعابق بعطر غبار أرجلهم الماشية فوق الجنة..
ليس لي حديث أُطيب فيه صفحات هذه المواقع الملأى بأقلام وصور الأعضاء الكرام إلا في زيارة الأربعين تلك التي جعلها الشارع المقدس على لسان النبي الأمين صلى الله عليه وآله من علامات المؤمن ..
الحديث في الحسين ممتع وجميل والكلام في الزاحفين لمرقده الطاهر عظيمٌ عظيمٌ ..
لقد ضحى الحسين بالنفس والنفيس من أجل الإصلاح في هذه الأمة وشق طريقاً للأحرار يسيرون فيه ليصلوا إلى ما فيه خلاصهم ، فنال بذلك الخلود فكراً وموقفاً ، واستحق أن يكون رمزاً للأجيال المتعاقبة ، ليسكن في قلوب ملايين الناس ، حيث يجدوا ما يقدموه تعبيراً عن إخلاصهم في حبهم له إلا أن يَشِيدوا ضريحاً له في تلابيب أفئدتهم ..
لما رأى سيد الشهداء يزيد شارب الخمور واللاعب بالقرود قد لبس لباس الدين وادعى انه خليفة الهادي الأمين وجلس على كرسيٍ الحكم متسلطاً على رقاب المسلمين يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ، أبى الحسين عليه السلام أن يكون ليزيد مبايعاً واختار طريق الشادة قائلاً: خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما اولهني لأشياخي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، ثم أردف قائلاً: ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة ، وفي يوم عاشوراً جسد ذلك القول بالفعل حتى خر صريعاً على تراب كربلاء صابراً على البلاء مشتاقاً للقاء الله ، إلى أن فُصل رأسه عن جسده وسبيت عائلته وقُرع بالقضيب ثغره ..
لما تجلت أهداف حركة أبي الأحرار ، ضاقت الدنيا بسلطان الجور فخلى سبيل النسوة والأطفال وسمح لهم بالسير لوطن جدهم راجعين وللحسين زائرين في يوم الأربعين ، فوجودوا ثلة من المؤمنين فجددوا معهم العزاء عند قبر سيد الشهداء ..
لقد تعاهد خيار الناس أمر الزيارة من ذلك اليوم وها نحن ذا نراهم اليوم يمشون زحفاً إلى كربلاء بالملايين وفي قادم الزمان سيكونون بالبلايين ..
الحسين شعلة وقَّادة في قلوب الأحرار لاتنطفيء ، وشمعة تنير الدرب لمن أراد الحياة ..
صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)
تعليق