إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر في المسير الى الامام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر في المسير الى الامام الحسين عليه السلام

    بينما كنت أعد الخطى في طريق الامام الحسين عليه السلام في يوم الاربعين أخذت تجول في نفسي أمور شتى ممتزجة بين ترحاب أصاحب المواكب وأصوات المكبرات لترسم لوحة بطلها حب التفاني في الذات المقدسة مساحتها تجاوزت حد الوجود في عالم الامكان ليصل نوره عوالم متعددة في كل الازمان . لتُعلم الجميع معنى الحب العذري في الحضرة القدسية .
    أستوقفني سؤال طالما أستوقفني كل عام هل نحن في الجنة التي وعدنا الله بها في كتابه الكريم أنه عطاء بدون حدود تذوب فيه الأنا وترتقي فيه المحبة للغير والتسامح . الكل يستأنسون بالخدمة رغم أنها تتعارض مع حبهم لذاتهم ومالهم ؟ كيف أستطاع الحسين أن يسلب كل ذلك من ذات الكل . كل ما طلب شخص حاجته من الآخر كان كأنه وهبه الخير كله لا تسعه الارض وما فيها من الفرح وكأن وهبه ملك لا ينضب وأول الأجابة أنا في خدمتك . لا أدري هل هؤلاء الناس قد غشيتهم يد غيبية وأصبحوا ملاك في صورة أنسان أم أن الحسين قد سحرهم حتى سلبهم حب الدنيا وحب الذات حتى باتوا يقدمون الغالي والنفيس في هذا الطريق مالهم راحتهم ملذاتهم كل شيء . ماذا يجمعهم مع الحسين حتى باتوا هكذا ؟! أين كبريائهم أين سعيهم في متاع الدنيا أين .... ؟ كلها ذابت وأصحبو شعث غبر من أهوال الخدمة في هذا الطريق لا أعرف كيف أستطاع كل واحد منهم أن يفارق أهله وماله بل كيف يفارق راحته وملبسه الجميل وفراشة الدافء حتى يرضا بالمنام بين أكوام من الحطب ودخان نار الطبخ مدة سويعات قليلة .....
    لا أدري هل هذه الايام من أيام الأخرة أم من أيام الدنيا . بل هي من أيام الله أم من أيام الناس .
    ..... في زحمة الخطى تذكرت الحسين كيف هو حاله في تلك الساعات أهو قائم يستقبل زواره هل هو مستبشر وضاحك لمً لا وكل تلك الأنصارتزحف أليه في زمن القتل والتشريد لآتباعه في كل بقاع الأرض جريمتهم حبه وموالاته .. هل يشكو أليهم تلك الجراح التي ملئت جسده الطاهرة ووحشية تلك السهام أم يشكو جرح عبد الله الرضيع الذي ما زال يطلب الماء ولم يؤتى بها . أم جرح الأخوة والأبناء والأصحاب ... أم جرح زينب وما آلت معها الأمور من سبي وتشريد ومهانة . الجراح كثيرة وعميقة حتى تاهت في كل أزقة الزمن تنزف دما عبيطا في كل زمان ومكان.
    هل كان يشاركهم مجالسهم ويبكي معهم ...
    عندها تذكرت أبا صالح في زحمت هذه الجموع هل بات يستقبل المعزين عند أبواب كربلاء . هل أبكاه ذلك الشيخ وتلك العجوز الذي يذكره بحبيب وأم وهب وذلك الشاب الذي يذكره بشباب الطف . هل كان يندب جده وكيف لا وهو الذي يبكيه بدل الدموع دما . . .
    أين أنا مع أولائك ... هل يستقبلني أبا صالح هل يرحبي بي هل يقبل عزائي وأنا ضائع في ملذاتي وحب الدنيا ؟ هل يقبل مني أن ألتمس أثره الطاهر لعلي أشفى من حب الدنيا وأصبح خادم كأولئك . . . أبا صالح أنت المعزى في هذا المصاب الجلل فعظم الله لكل الأجر ولا تنسانا في تلك الحظات بفاضل الدعاء والزيارة ...

  • #2
    زيارة مقبولة ودعاء مستجاب
    وفقك الله بحق صاحب العصر والزمان

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الأزري مشاهدة المشاركة
      زيارة مقبولة ودعاء مستجاب
      وفقك الله بحق صاحب العصر والزمان
      تقبل الله من الجميع شكرا لمروركم الكريم وجعلنا الله وأياكم منالداخلين في شفاعة الامام الحسين عليه السلام

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X