طفلة يتيمة تخاطب زوجة ابيها
دَرَجتُ في بيت لم أرَ فيه وجه أمي.. ولم أستنشق عطْرَها.. ولم ارتمِ في أحضانها الدافئة.. حُرمت من حنانها.. لم أسمعها تناديني باسمي.. ولم يجرب لساني كلمة أمي.. لم أرَ الحنان في عينيها وهي ترمقني بنظراتها.. ولم أشعر بالأمان وهي تضمني إلى صدرها.. لم أرتشف من حنان الأمومة؛ لأنها وبكل بساطة توفيت وهي تلِدُني.. ففتحت عيني وأنا أراكِ تتخذين من بيتها مكاناً لكِ، ولكنكِ طرحت منصب الأمومة خلف ظهرك.. لم أركِ تبتسمين في وجهي.. ولم أرَ منكِ الوجه الحسن، بل رأيت الزجر والعبوس الملازم لكِ.. رأيت التنكيل المستمّر لشخصي، كانت القساوة هي كل ما تعامليني به، هوايتك المفضلة هي إزعاجي وتعذيبي.. لم أنم على الوسادة إلاّ ودموعي تبللها من فرط حزني.. ومن افتقادي لأمي.. ألم تعلمي بأن دموع اليتيم تحرق من يُجريها.. الآن أنا أسألكِ ماذا لو كنت مسحتِ دمعة من دموعي وعاملتني برفق؟ ماذا لو عوضتني عن حنان أمي المفقود؛ لماذا جعلتني أشعر بالأسى فوق أسى اليتم؟.
سأقف معكِ أمام الله وأسألك هذه الأسئلة يوم لا ينفع مال ولا بنون؛ لأرى بأي وجه تواجهين الباري عزّ وجل وهو الذي أوصى باليتيم؟.. وأنا من كنت أتأمل فيك حلمي الضائع.. كنت أتمنى أن تمسحي على رأسي وأن تُرّبتي على كتفي.. وأُجري إليكِ مسرعة، لأرتمي بأحضانك حينما يرعبني حلمٌ مخيف في منامي.. كان أملي متعلقاً بنظرةِ حبٍ ترمقينني بها.. ويدٍ رحيمة تنتشلني من الغرق في بحر أحزان اليتم وبؤسه.
دَرَجتُ في بيت لم أرَ فيه وجه أمي.. ولم أستنشق عطْرَها.. ولم ارتمِ في أحضانها الدافئة.. حُرمت من حنانها.. لم أسمعها تناديني باسمي.. ولم يجرب لساني كلمة أمي.. لم أرَ الحنان في عينيها وهي ترمقني بنظراتها.. ولم أشعر بالأمان وهي تضمني إلى صدرها.. لم أرتشف من حنان الأمومة؛ لأنها وبكل بساطة توفيت وهي تلِدُني.. ففتحت عيني وأنا أراكِ تتخذين من بيتها مكاناً لكِ، ولكنكِ طرحت منصب الأمومة خلف ظهرك.. لم أركِ تبتسمين في وجهي.. ولم أرَ منكِ الوجه الحسن، بل رأيت الزجر والعبوس الملازم لكِ.. رأيت التنكيل المستمّر لشخصي، كانت القساوة هي كل ما تعامليني به، هوايتك المفضلة هي إزعاجي وتعذيبي.. لم أنم على الوسادة إلاّ ودموعي تبللها من فرط حزني.. ومن افتقادي لأمي.. ألم تعلمي بأن دموع اليتيم تحرق من يُجريها.. الآن أنا أسألكِ ماذا لو كنت مسحتِ دمعة من دموعي وعاملتني برفق؟ ماذا لو عوضتني عن حنان أمي المفقود؛ لماذا جعلتني أشعر بالأسى فوق أسى اليتم؟.
سأقف معكِ أمام الله وأسألك هذه الأسئلة يوم لا ينفع مال ولا بنون؛ لأرى بأي وجه تواجهين الباري عزّ وجل وهو الذي أوصى باليتيم؟.. وأنا من كنت أتأمل فيك حلمي الضائع.. كنت أتمنى أن تمسحي على رأسي وأن تُرّبتي على كتفي.. وأُجري إليكِ مسرعة، لأرتمي بأحضانك حينما يرعبني حلمٌ مخيف في منامي.. كان أملي متعلقاً بنظرةِ حبٍ ترمقينني بها.. ويدٍ رحيمة تنتشلني من الغرق في بحر أحزان اليتم وبؤسه.
تعليق