أختي تقف عثرةً في طريقِ سعادتي
جملة تتكرر في نفس الأخت الصغرى التي تأخر زواجها؛ بسبب عنوسة أُختها الكبرى، ومع أنها لا تفصح عن ذلك بوضوح إلاّ أنّ تصرفاتها تفصح عن ما في داخلها.. سؤال يتبادر في مخيلة الجميع ترى ما ذنبها، إذا كانت فرص الزواج للأخت الكبرى قليلة لسبب أو لآخر؟
في بعض الأحيان لا تمانع الأخت الكبرى من زواج أختها الأصغر سناً، ولكن الأهل هم من يرفض ذلك الأمر؛ مراعاةً لمشاعر الأخت الكبرى، وقد تتزوج بزوجٍ غير مناسبٍ لها؛ لإنهاء هذه المشكلة وخوفاً من عنوسة البنت الصغرى مما يؤدي إلى خلق حساسيات بين الأخوات واتهاماتٍ متبادلة بتحطيم حياة الأخرى.. إلخ. إضافةً إلى المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطرفان.. تبقى المشكلة قائمة عند بعض العوائل وتبقى العنوسة تخيّم بظلالها على الفتيات ذابحة لأحلامهنّ في الحصول على حياة مستقرة وإنشاء أسرةٍ حالهنّ حال بنات جلدتهنّ.
فالتقينا معهنّ؛ لبثّ آلامهنّ وهنّ ينظرنَ إلى الأمل المفقود بعين الثكلى، فالمحطة الأولى كانت مع الأخت (أ-ع) لتتحدث قائلة:
أنا الأخت الصغرى ليّ أخت أكبر مني وأخ أكبر منها، اتفق أبي وأمي على عدم تزويج الفتيات إلاّ بعد أن يتزوج أخونا الأكبر، وبعده يأتي دور أختي الكبرى ثم يأتي دوري إن كان في العمر بقية، كثيرون تقدموا لخطبتي كوني أتمتع بشكل أكثر قبولاً من أختي، ولكن والدّيُّ كانا يرفضان تزويجي قبلها وقبل أخي، لقد أرّقتني هذه المشكلة وخصوصاً أن فرص زواج أختي قليلة وأخاف أن يفوتني القطار وأقف في مصاف العانسات.
أمّا الأخت (ن) فحكت قصتها:
لقد حال أبي وأمي دون زواجي بسبب إخوتي وأخواتي الأصغر مني سناً، فقد رفضوا تزويجي حتى اهتم بهم وأرعاهم، وهكذا مرّت السنين وتزوج إخوتي، وتوفي الوالد، ومع ذلك فقد تقدم لخطبتي أحد الأشخاص وقد جاوزت الأربعين بست سنين، وإذا بأمي تفجر قنبلتها برفض زواجي من هذا الشخص المتقدم لي، وقد أحسست باغتيال فرحتي، ولم تُجدِ المحاولات التي قام بها إخوتي وأخواتي لإقناعها، ناهيك عن عدم معرفة سبب الرفض، فاضطرتني إلى مسألة التحدي، وتزوجت بالشخص الذي تقدم لخطبتي، واضعةً حدوداً لعذابي، علماً أنّ زواجي لن يجدي ثماراً كأن يكون لي أطفال أتوكأ عليهم في الكبر، لكن نشوة الاستقرار التي كنت أبحث عنها وجدتها، وأصبح لي كيان ومنحت نفسي ما تستحقه من عناية واهتمام.
والأخت (ز - ح) تقول:
أنا الأخت الكبرى ولديّ أربعة أشقاء اثنان من الأولاد واثنان من الإناث، تُوفي والدايّ في حادث وتركونا صغاراً نعاني آلام اليتم، فأصبحت أنا الأب والأم لأخوتي وأخذت على عاتقي الاهتمام بهم وتربيتهم وعليه فقد رفضت الزواج، وحينما كبروا بدأ يتقدم الخطّاب لأخواتي، وأنا بدوري أفرح لهنّ وأقوم بدور الأم في ترتيب أمور زواجهنّ، ومن ثم بدأت بتزويج إخوتي والآن بعد أن تقدم بي العمر وذهب رونق شبابي، فإني أقضي أوقاتي مع أطفالهم استأنس بهم وقد نسيت أمر الزواج وغير نادمة على ذلك؛ لأن واجبي كان يحتّم عليّ أن أضحي لأجلهم.
أمّا الأخ (ج – ك) الذي اكتوى بنار زواج الأخت الكبرى قبل الأخت الصغرى قائلاً:
أحببت فتاةٍ من عائلة محترمة وتقدمت لخطبتها لكنهم رفضوني لا لشيء سوى أنّ أختها الكبرى لم تتزوج بعد، وقد سعيت بكل جهودي لاسترضائهم فلم يقبلوا، فما كان مني إلاّ أن بحثت عن عريسٍ لأختها حتى تتزوج ويتسنى لي الاقتران بمن أحببت.
هل كانوا يعلمون بأنك أنت من دبرت هذه الخطوة من أجل اقترانك بأختها الصغرى؟
بالطبع لا، وذلك لحساسية الموقف وحفاظاً على مشاعر الأخت الكبرى وأجد أنها بنت صالحة للاقتران ولكن لسبب أو لأخر لم تسلط عليها أضواء إعجاب الآخرين، فساهمت أنا وخطيبتي في التأثير على الموافقة لهذا العريس، وبعد أن تزوجت الأخت الكبرى أزيحت أهم عقبة في طريقي للزواج بمن أُحب، فتقدمت مرةً أخرى وتوجت بالموافقة وتزوجنا والحمد لله وأنا الآن أبٌ لطفلين، وكنت سبباً من الأسباب التي قدرها الله عز وجل في بناء بيت جديد.
جملة تتكرر في نفس الأخت الصغرى التي تأخر زواجها؛ بسبب عنوسة أُختها الكبرى، ومع أنها لا تفصح عن ذلك بوضوح إلاّ أنّ تصرفاتها تفصح عن ما في داخلها.. سؤال يتبادر في مخيلة الجميع ترى ما ذنبها، إذا كانت فرص الزواج للأخت الكبرى قليلة لسبب أو لآخر؟
في بعض الأحيان لا تمانع الأخت الكبرى من زواج أختها الأصغر سناً، ولكن الأهل هم من يرفض ذلك الأمر؛ مراعاةً لمشاعر الأخت الكبرى، وقد تتزوج بزوجٍ غير مناسبٍ لها؛ لإنهاء هذه المشكلة وخوفاً من عنوسة البنت الصغرى مما يؤدي إلى خلق حساسيات بين الأخوات واتهاماتٍ متبادلة بتحطيم حياة الأخرى.. إلخ. إضافةً إلى المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطرفان.. تبقى المشكلة قائمة عند بعض العوائل وتبقى العنوسة تخيّم بظلالها على الفتيات ذابحة لأحلامهنّ في الحصول على حياة مستقرة وإنشاء أسرةٍ حالهنّ حال بنات جلدتهنّ.
فالتقينا معهنّ؛ لبثّ آلامهنّ وهنّ ينظرنَ إلى الأمل المفقود بعين الثكلى، فالمحطة الأولى كانت مع الأخت (أ-ع) لتتحدث قائلة:
أنا الأخت الصغرى ليّ أخت أكبر مني وأخ أكبر منها، اتفق أبي وأمي على عدم تزويج الفتيات إلاّ بعد أن يتزوج أخونا الأكبر، وبعده يأتي دور أختي الكبرى ثم يأتي دوري إن كان في العمر بقية، كثيرون تقدموا لخطبتي كوني أتمتع بشكل أكثر قبولاً من أختي، ولكن والدّيُّ كانا يرفضان تزويجي قبلها وقبل أخي، لقد أرّقتني هذه المشكلة وخصوصاً أن فرص زواج أختي قليلة وأخاف أن يفوتني القطار وأقف في مصاف العانسات.
أمّا الأخت (ن) فحكت قصتها:
لقد حال أبي وأمي دون زواجي بسبب إخوتي وأخواتي الأصغر مني سناً، فقد رفضوا تزويجي حتى اهتم بهم وأرعاهم، وهكذا مرّت السنين وتزوج إخوتي، وتوفي الوالد، ومع ذلك فقد تقدم لخطبتي أحد الأشخاص وقد جاوزت الأربعين بست سنين، وإذا بأمي تفجر قنبلتها برفض زواجي من هذا الشخص المتقدم لي، وقد أحسست باغتيال فرحتي، ولم تُجدِ المحاولات التي قام بها إخوتي وأخواتي لإقناعها، ناهيك عن عدم معرفة سبب الرفض، فاضطرتني إلى مسألة التحدي، وتزوجت بالشخص الذي تقدم لخطبتي، واضعةً حدوداً لعذابي، علماً أنّ زواجي لن يجدي ثماراً كأن يكون لي أطفال أتوكأ عليهم في الكبر، لكن نشوة الاستقرار التي كنت أبحث عنها وجدتها، وأصبح لي كيان ومنحت نفسي ما تستحقه من عناية واهتمام.
والأخت (ز - ح) تقول:
أنا الأخت الكبرى ولديّ أربعة أشقاء اثنان من الأولاد واثنان من الإناث، تُوفي والدايّ في حادث وتركونا صغاراً نعاني آلام اليتم، فأصبحت أنا الأب والأم لأخوتي وأخذت على عاتقي الاهتمام بهم وتربيتهم وعليه فقد رفضت الزواج، وحينما كبروا بدأ يتقدم الخطّاب لأخواتي، وأنا بدوري أفرح لهنّ وأقوم بدور الأم في ترتيب أمور زواجهنّ، ومن ثم بدأت بتزويج إخوتي والآن بعد أن تقدم بي العمر وذهب رونق شبابي، فإني أقضي أوقاتي مع أطفالهم استأنس بهم وقد نسيت أمر الزواج وغير نادمة على ذلك؛ لأن واجبي كان يحتّم عليّ أن أضحي لأجلهم.
أمّا الأخ (ج – ك) الذي اكتوى بنار زواج الأخت الكبرى قبل الأخت الصغرى قائلاً:
أحببت فتاةٍ من عائلة محترمة وتقدمت لخطبتها لكنهم رفضوني لا لشيء سوى أنّ أختها الكبرى لم تتزوج بعد، وقد سعيت بكل جهودي لاسترضائهم فلم يقبلوا، فما كان مني إلاّ أن بحثت عن عريسٍ لأختها حتى تتزوج ويتسنى لي الاقتران بمن أحببت.
هل كانوا يعلمون بأنك أنت من دبرت هذه الخطوة من أجل اقترانك بأختها الصغرى؟
بالطبع لا، وذلك لحساسية الموقف وحفاظاً على مشاعر الأخت الكبرى وأجد أنها بنت صالحة للاقتران ولكن لسبب أو لأخر لم تسلط عليها أضواء إعجاب الآخرين، فساهمت أنا وخطيبتي في التأثير على الموافقة لهذا العريس، وبعد أن تزوجت الأخت الكبرى أزيحت أهم عقبة في طريقي للزواج بمن أُحب، فتقدمت مرةً أخرى وتوجت بالموافقة وتزوجنا والحمد لله وأنا الآن أبٌ لطفلين، وكنت سبباً من الأسباب التي قدرها الله عز وجل في بناء بيت جديد.
تعليق