بإسناد صحيح على شرط البخاري : عائشة تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبَّت عائشة أن يراها ويدخل عليها - وإن كان كبيراً - خمس رضعات ثم يدخل عليها!!!
أخرج أبو داود في سننه :
حدثنا أحمد بن صالح : ثنا عنبسة : حدثني يونس عن ابن شهاب : حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن أبا حذيفة بن عُتْبَةَ بن ربيعة بن عبد شمس كان تَبَنَّى سالماً ، وأنكحه ابنة أخيه هِنْدَ بنتَ الوليد بن عتبة بن ربيعة - وهو مولى لامرأة من الأنصار -، كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً . وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية ؛ دعاه الناس إليه ، وورث ميراثه ، حتى أنزل الله سبحانه وتعالى في ذلك : (ادعُوهم لآبائهم) إلى قوله : (فإخوانكم في الدِّين ومواليكم) ، فَرُدُّوا إلى آبائهم . فَمَنْ لم يُعْلَمْ له أَبٌ ؛ كان مولىً وأخاً في الدين . فجاءت سَهْلَةُ بنت سهيل بن عمرو القُرَشي ثم العامري - وهي امرأة أبي حذيفة - فقالت : يا رسول الله ! إنا كنا نرى سالماً ولداً ، وكان يَأْوِي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ، ويراني فُضْلاً ، وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمتَ ، فكيف ترى فيه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
"أرضعيه".
فأرضَعَتْهُ خمس رَضَعَاتٍ ، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة.
فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بناتِ أخواتها وبناتِ إخوتها أن يرضعن مَنْ أَحَبَّتْ عائشة أن يراها ويدخل عليها - وإن كان كبيراً - خمس رضعات ، ثم يدخل عليها.
وأَبَتْ أمُّ سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يُدْخِلْنَ عليهن بتلك الرضاعة أحداً من الناس ؛ حتى يَرْضَعَ في المهد ، وقلن لعائشة : والله ! ما ندري ؛ لعلها كانت رخضةً من النبي صلى الله عليه وسلم لسالم دون الناس !
قال الألباني : "قلت : إسناده صحيح على شرط البخاري ، وصححه الحافظ ، ومن قبله ابن الجارود".
الوثيقة
أخرج أبو داود في سننه :
حدثنا أحمد بن صالح : ثنا عنبسة : حدثني يونس عن ابن شهاب : حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن أبا حذيفة بن عُتْبَةَ بن ربيعة بن عبد شمس كان تَبَنَّى سالماً ، وأنكحه ابنة أخيه هِنْدَ بنتَ الوليد بن عتبة بن ربيعة - وهو مولى لامرأة من الأنصار -، كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً . وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية ؛ دعاه الناس إليه ، وورث ميراثه ، حتى أنزل الله سبحانه وتعالى في ذلك : (ادعُوهم لآبائهم) إلى قوله : (فإخوانكم في الدِّين ومواليكم) ، فَرُدُّوا إلى آبائهم . فَمَنْ لم يُعْلَمْ له أَبٌ ؛ كان مولىً وأخاً في الدين . فجاءت سَهْلَةُ بنت سهيل بن عمرو القُرَشي ثم العامري - وهي امرأة أبي حذيفة - فقالت : يا رسول الله ! إنا كنا نرى سالماً ولداً ، وكان يَأْوِي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ، ويراني فُضْلاً ، وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمتَ ، فكيف ترى فيه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
"أرضعيه".
فأرضَعَتْهُ خمس رَضَعَاتٍ ، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة.
فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بناتِ أخواتها وبناتِ إخوتها أن يرضعن مَنْ أَحَبَّتْ عائشة أن يراها ويدخل عليها - وإن كان كبيراً - خمس رضعات ، ثم يدخل عليها.
وأَبَتْ أمُّ سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يُدْخِلْنَ عليهن بتلك الرضاعة أحداً من الناس ؛ حتى يَرْضَعَ في المهد ، وقلن لعائشة : والله ! ما ندري ؛ لعلها كانت رخضةً من النبي صلى الله عليه وسلم لسالم دون الناس !
قال الألباني : "قلت : إسناده صحيح على شرط البخاري ، وصححه الحافظ ، ومن قبله ابن الجارود".
الوثيقة
تعليق