بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع كل ماكان الانسان بعيد عن التعصب فيكون قريب للحقيقة ,وكل ما كان بعيد عن الهوى, فيكون على النهج الصحيح ,لان الله تعالى يقول {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} وعلى الجميع ان يتبع الحق والهدى ليكون في الدنيا والاخرة من الفائزين
قال تعالى :{ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ}
بعد هذا المقدمة القصيرة ,نجد هناك الكثير من اخواننا من أهل السنة, ممن يرى الحقيقة ويقرّ بها ولكن يعرض عنها للأسف؟
ومن بين الأدلة التي تصرح بوضوح بان الخلافة والإمامة والوصاية بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي بن ابي طالب (عليه السلام ) بل ان هذه الأدلة صحيحة على شروط علماء اهل السنة انفسهم منها :
مارواه الالباني
ياعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1188
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وروي جمع من علماء وحفاظ أهل السنة هذه الرواية
ما ذكره الطبري في تاريخه عن أبي حميد ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن المنهال بن عمر ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، عن
عبد الله بن العباس ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا علي ! إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك
الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت إني متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليه حتى جاء جبرئيل ، فقال : ( يا محمد ! إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ) ! فاصنع لنا صاعا من الطعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ
لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به . ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه : أبو طالب ، وحمزة ، والعباس ، وأبو لهب ، فلما اجتمعوا
إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وآله جذبة من اللحم ، فشقها بأسنانه ، ثم ألقاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : خذوا بسم الله . فأكل القوم حتى ما لهم بشئ حاجة ، وما أرى إلا موضع
أيديهم ، وأيم الله الذي نفس علي بيده ، وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم . ثم قال : اسق القوم . فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى رووا منه جميعا ، وأيم الله ، إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله .
فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكلمهم ، بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم ! ! فتفرق القوم ، ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( الغد يا علي ، إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ) ،
فتفرق قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم إلي ) . قال : ففعلت ، ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام ، فقربته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا حتى ما لهم بشئ حاجة ، ثم قال : اسقهم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى
رووا منه جميعا . ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( يا بني عبد المطلب ! إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني
على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي ، وخليفتي فيكم ) ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت - وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله ، أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي ، ثم قال : ( إن هذا
أخي ، ووصيي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ) . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع . قال العلامة الحجة الأميني في كتابه الغدير بعد ذكر هذا الحديث : وبهذا
اللفظ أخرجه أبو جعفر الإسكافي المتكلم المعتزلي البغدادي المتوفى 240 ه في كتابه ( نقض العثمانية ) وقال : إنه روي في الخبر الصحيح.
ورواه الفقيه برهان الدين في ( أنباء نجباء الأنباء ) ص 44 - 48 ، وابن الأثير في الكامل ص 24 ، وأبو الفداء عماد الدين الدمشقي في ( تاريخه ) ج 1 - ص 116 ، وشهاب الدين الخفاجي في ( شرح الشفا ) للقاضي عياض ج 3 - ص 137 وبتر آخره ، وقال : ذكر في دلائل البيهقي ، وغيره بسند صحيح .
والخازن علاء الدين البغدادي في ( تفسيره ) ص 390 ، والحافظ السيوطي في ( جمع الجوامع ) كما في ترتيبه ج 6 - ص 392 نقلا عن الطبري ، وفي ص 397 عن الحفاظ الستة : أبي إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والبيهقي .
وابن أبي الحديد في ( شرح نهج البلاغة ) ج 3 - ص 254 ، وذكره المؤرخ جرجي زيدان في ( تاريخ التمدن الإسلامي ) : ج 1 - ص 31 ، والأستاذ محمد حسنين هيكل في ( حياة محمد ) ص 104.
اقول :هذه الروايات وغيرها صريحة جدا في كون علي بن ابي طالب عليه السلام خليفة للمسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه واله
كما ان هذه الروايات تبطل جميع خلافة الاخرين الذين لم ينصبهم الله ورسوله وبالتالي على طالب الحقيقة ان يكون مع الحق اين ماكان .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع كل ماكان الانسان بعيد عن التعصب فيكون قريب للحقيقة ,وكل ما كان بعيد عن الهوى, فيكون على النهج الصحيح ,لان الله تعالى يقول {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} وعلى الجميع ان يتبع الحق والهدى ليكون في الدنيا والاخرة من الفائزين
قال تعالى :{ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ}
بعد هذا المقدمة القصيرة ,نجد هناك الكثير من اخواننا من أهل السنة, ممن يرى الحقيقة ويقرّ بها ولكن يعرض عنها للأسف؟
ومن بين الأدلة التي تصرح بوضوح بان الخلافة والإمامة والوصاية بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي بن ابي طالب (عليه السلام ) بل ان هذه الأدلة صحيحة على شروط علماء اهل السنة انفسهم منها :
مارواه الالباني
ياعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1188
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وروي جمع من علماء وحفاظ أهل السنة هذه الرواية
ما ذكره الطبري في تاريخه عن أبي حميد ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن المنهال بن عمر ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، عن
عبد الله بن العباس ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا علي ! إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك
الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت إني متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليه حتى جاء جبرئيل ، فقال : ( يا محمد ! إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ) ! فاصنع لنا صاعا من الطعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ
لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به . ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه : أبو طالب ، وحمزة ، والعباس ، وأبو لهب ، فلما اجتمعوا
إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وآله جذبة من اللحم ، فشقها بأسنانه ، ثم ألقاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : خذوا بسم الله . فأكل القوم حتى ما لهم بشئ حاجة ، وما أرى إلا موضع
أيديهم ، وأيم الله الذي نفس علي بيده ، وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم . ثم قال : اسق القوم . فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى رووا منه جميعا ، وأيم الله ، إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله .
فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكلمهم ، بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم ! ! فتفرق القوم ، ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( الغد يا علي ، إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ) ،
فتفرق قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم إلي ) . قال : ففعلت ، ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام ، فقربته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا حتى ما لهم بشئ حاجة ، ثم قال : اسقهم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى
رووا منه جميعا . ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( يا بني عبد المطلب ! إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني
على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي ، وخليفتي فيكم ) ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت - وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله ، أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي ، ثم قال : ( إن هذا
أخي ، ووصيي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ) . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع . قال العلامة الحجة الأميني في كتابه الغدير بعد ذكر هذا الحديث : وبهذا
اللفظ أخرجه أبو جعفر الإسكافي المتكلم المعتزلي البغدادي المتوفى 240 ه في كتابه ( نقض العثمانية ) وقال : إنه روي في الخبر الصحيح.
ورواه الفقيه برهان الدين في ( أنباء نجباء الأنباء ) ص 44 - 48 ، وابن الأثير في الكامل ص 24 ، وأبو الفداء عماد الدين الدمشقي في ( تاريخه ) ج 1 - ص 116 ، وشهاب الدين الخفاجي في ( شرح الشفا ) للقاضي عياض ج 3 - ص 137 وبتر آخره ، وقال : ذكر في دلائل البيهقي ، وغيره بسند صحيح .
والخازن علاء الدين البغدادي في ( تفسيره ) ص 390 ، والحافظ السيوطي في ( جمع الجوامع ) كما في ترتيبه ج 6 - ص 392 نقلا عن الطبري ، وفي ص 397 عن الحفاظ الستة : أبي إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والبيهقي .
وابن أبي الحديد في ( شرح نهج البلاغة ) ج 3 - ص 254 ، وذكره المؤرخ جرجي زيدان في ( تاريخ التمدن الإسلامي ) : ج 1 - ص 31 ، والأستاذ محمد حسنين هيكل في ( حياة محمد ) ص 104.
اقول :هذه الروايات وغيرها صريحة جدا في كون علي بن ابي طالب عليه السلام خليفة للمسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه واله
كما ان هذه الروايات تبطل جميع خلافة الاخرين الذين لم ينصبهم الله ورسوله وبالتالي على طالب الحقيقة ان يكون مع الحق اين ماكان .
تعليق