" أفضل الخلق و أعظم الكائنات و سيد الموجودات ( صلى الله عليه و آله ) "
وردت الكثير من الروايات التي يصعب حصرها و إستقصائها تنصُّ على أفضلية محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي "صلى الله عليه وآله" على جميع خلائق الله من دون إستثناء ، و أنه سيد مَن في الوجود و أكمل مَن خلق الله و أفضل من برأ و أعظم من ذرأ مِن الإنس و الجن و الملائكة و كل موجود في عالم الوجود ، و إنه أول المخلوقات و ان نوره أعظم الأنوار و أولها وجوداً و منه انبثقت باقي الأنوار المحمديه و كل خير فهو من نور ، و إنه معلم الخَليقة كلها التوحيد و العبادة و التسبيح و التهليل لله جلَّ جلاله ، و إنه أول مَن اقرَّ بالربوبية و الوحدانية و أول العابدين لله تعالى ، و أن روحه أعظم الموجودات و أرقى الكائنات و أنه علة الوجود و لأجله خلق الله الملائكة فجعلهم تحت أمره تابعين و لأجله بعث الله الأنبياء فجعلهم به مبشرين و له ممهدين و بسط الأرض و رفع السماء و خلق كلَّما خلق لأجل هذا الوجود المقدس الذي فاق الخليقة جمعاء و أتصف بجميع صفات الكمال و الجلال و الجمال و حاز درجات العلا بأكملها و أتمها و ارتقى قمم الفضيلة و السَبق و التقدم ، فكان الأول إطلاقاً في كل خيرٍ و إحسان ، حتى جعله الله إماماً لكافة مخلوقاته و صيَّر قلبه المقدس وعاءاً لمشيئته و إرادته فصار أمره و نهيه نافذاً جارياً واجب الإطاعة على كل موجود و صارت له ولاية مطلقة على كل كائن ، فهيمنت شريعته على كل الشرائع و نفذت ارادته على كل الكائنات ، فصار هو السلطان الأعظم لعالم الوجود ، و في حديث عن راهب آل محمد عليه و عليهم السلام « .. فلما أراد أن يخلق محمدا منه قسم ذلك النور شطرين: فخلق من الشطر الاول محمدا، ومن الشطر الآخر علي بن أبي طالب عليه السلام، ولم يخلق من ذلك النور غيرهما خلقهما الله بيده ونفخ فيهما بنفسه من نفسه لنفسه و صورهما على صورتهما وجعلهما امناء له وشهداء على خلقه، وخلفاء على خليقته، وعينا له عليهم، ولسانا له إليهم قد استودع فيهما علمه، وعلمهما البيان، واستطلعهما على غيبه و على نفسه وجعل أحدهما نفسه والآخر روحه، لا يقوم واحد بغير صاحبه، ظاهرهما بشرية وباطنهما لاهوتية، ظهروا للخلق على هياكل الناسوتية حتى يطيقوا رؤيتهما، وهو قوله تعالى ( و للبسنا عليهم ما يلبسون ) فهما مقاما رب العالمين وحجابا خالق الخلائق أجمعين بهما فتح الله، بدء الخلق، وبهما يختم الملك والمقادير.... }
( تأويل الآيات الظاهرة في العترة الطاهرة 1/397 ح 70 , عنه البحار : 35 / 28 ح 24 , البرهان 3 /193 ح 7 ) .
و فيما يلي بعض الروايات التي تنص على أفضلية خاتم الرسل صلى الله عليه و آله على جميع الخلق :
عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر قال : {{ .... ( قال الله ) يا محمد أنت حبيبي وخليلي وصفيي وخيرتي من خلقي ، أحب الخلق إلي ، وأول من ابتدأت من خلقي . ثم من بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك به أيدتك ونصرتك ، وجعلته العروة الوثقى ، ونور أوليائي ، ومنار الهدى ، ثم هؤلاء الهداة المهتدون ، من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت ، فأنتم خيار خلقي وأحبائي وكلماتي وأسمائي الحسنى ، وأسبابي ، وآياتي الكبرى ، وحجتي فيما بيني وبين خلقي ، خلقتكم من نور عَظَمَتي ... }}
(حلية الأبرار 1 : 13 ج2 بحار الانوار 25 : 17 ج31) .
عن أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) : { إن الله حين شاء تقدير الخليفة وذرأ البرية ..... نزع قبساً من ضيائه فسطع، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله، فقال الله عز من قائل: أنت المختار المنتخب، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي، من أجلك أسطح البطحاء، وأمرج الماء، وأرفع السماء، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار، وأنصب أهل بيتك للهداية، وأوتيهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي، وأجعلهم حجتي على بريتي، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص بالوحدانية فبعد أخذ ما أخذ من ذلك شاب ببصائر الخلق انتخاب محمد وآله فقبل أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمد وآله .وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله، تقديماً لسنة العدل، وليكون الإعذار متقدماً } .
( مروج الذهب:1/32 ) .
عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم اجمعين قال : {{ قال رسول الله : ما خلق الله خلقا أفضل مني ، ولا أكرم عليه مني . قال علي : فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل ؟ فقال : يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي ، وللأئمة من بعدك ، وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا . يا علي " الذين يحملون العرش ومن حوله ، يسبحون بحمد ربهم ، ويستغفرون للذين آمنوا " بولايتنا " }}
( إكمال الدين: 147 - 149 عيون الأخبار: 144 - 146 علل الشرائع: 13 و 14 ) .
عن حبة العرني عن أمير المؤمنين علي ابن أبي الطالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : { أنا سيد الأولين والآخرين ، وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي ، و أولنا كآخرنا ، و آخرنا كأولنا }
( البحار : 25 / 360 ح 17 ، وغاية المرام ص 450 ح 14 ، وص 620 ح 17 )
عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : « قال رسول الله صلى الله عليه واله أنا سيد من خلق الله ، وأنا خير من جبرئيل وإسرافيل ، وحملة العرش ، وجميع الملائكة المقربين ، وأنبياء الله المرسلين ، وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي أبوا هذه الامة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزوجل ، ومن علي سبطا امتي ، وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين أئمة تسعة ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم » .
( كمال الدين : 151 و 152 . )
عن أبي أحمد بن عامر بن سليمان ، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، حدثني أبي علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : { أتانى ملك فقال : يا محمد ان الله عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول : قد زوجت فاطمة من علي ، فزوجها منه وقد أمرت شجرة طوبى ان تحمل الدر والياقوت والمرجان وان أهل السماء قد فرحوا بذلك ، وسيولد منهما ولدان ، سيدا شباب أهل الجنة وبهم يزين أهل الجنة ، فأبشر يا محمد فانك خير الأولين والآخرين } .
( رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى 32 )
لما دخلت آمنة في الشهر التاسع و بلغت العدة التي أرادها الله تعالى و ليس فيها أثر و لا وجع و كانت منفردة بدارها إذ سمعت ضجة و وجبة عظيمة ففزعت منها , و إذا قد نزل عليها طير أبيض و مسح بجناحه على بطنها , فزال عنها ما كانت تجده من الخوف ، فبينما هي كذلك , إذ دخل عليها نساء طوال يفوح منهن روائح المسك الأذفر و الند و العنبر و قد تقمصن بأطمار من العبقري الأحمر و بأيديهن أكواب من البلور الأبيض و قلن لها : اشربي من هذا ليزول عنك ما تجدين ، فشربت منه آمنة , ثم قالت لما شربته :أضاء من وجهي نورا ساطعا ، فجعلت أقول من أين دخلن علي هؤلاء النسوة و كنت قد أغلقت الباب على نفسي و جعلت أنظر إليهن فلم أعرفهن , ثم قلن لي يا آمنة أبشري بسيد الأولين و الآخرين محمد ...
( كتاب انوار رسول الله (ص) ج6 ص180 )
عن الحسين بن عبد الله قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله سيد ولد آدم ؟ فقال : كان والله سيد من خلق الله ، وما برأ الله برية خيرا من محمد صلى الله عليه و آله » .
( الكافي ج1 ص440 )
عن حماد ، عن أبي عبد الله عليه السلام و ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما برأ الله نسمة خيرا من محمد صلى الله عليه وآله ».
( الكافي ج1 ص440 )
عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وآله إني خلقتك و لم تك شيئا ونفخت فيك من روحي كرامة مني أكرمتك بها حين أوجبت لك الطاعة على خلقي جميعا ، فمن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني وأوجبت ذلك علي وفي نسله ، ممن اختصصته منهم لنفسي »
( الكافي ج1 ص440 )
عن أم هاني بنت أبي طالب قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « أظهر الله تبارك وتعالى الاسلام على يدي، وأنزل الفرقان علي، وفتح الكعبة على يدي، وفضلني على جميع خلقه، وجعلني في الدنيا سيد ولد آدم، وفي الآخرة، زين القيامة، و حرم دخول الجنة على الأنبياء حتى أدخلها أنا، وحرمها على أممهم حتى تدخلها أمتي، وجعل الخلافة في أهل بيتي من بعدي إلى النفخ في الصور، فمن كفر بما أقول فقد كفر بالله العظيم »
( الخصال 2: 42.)
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : { ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو يحتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة }
( المحاسن : 1 / 293 / 583 )
عن أبي أيمن قال : يا أبا جعفر ( يعني الباقر -ع- ) تغررون الناس وتقولون: شفاعة محمد، شفاعة محمد، فغضب (عليه السلام) حتى تربد وجهه و قال -: { ويحك يا أبا أيمن أغرك إن عف بطنك وفرجك؟! أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ، ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار؟! ثم قال: ما من أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة }
( البحار: 8 / 38 / 16 ) .
عن رسول الله (ص) قال : « قال ربي: يا محمد إن فضلك على جميع النبيين والمرسلين والملائكة المقربين كفضلي - وأنا رب العزة - على سائر الخلق أجمعين وكذلك قال الله تعالى لموسى عليه السلام لما ظن أنه قد فضل على جميع العالمين .»
( بحار الانوار - ج 9 - ص 309 )
و في دعاء الندبه المروي بسند عن الامام المهدي (ع) : « إِلَى أَنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إِلَى حَبِيبِكَ وَ نَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَكَانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلَى أَنْبِيَائِكَ ، وَبَعَثْتَهُ إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبَادِكَ ، وَأَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَكَ وَمَغَارِبَكَ ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ ، وَعَرَجْتَ به إِلَى سَمَائِكَ ، وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى انْقِضَاءِ خَلْقِكَ ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ الْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ،»
فبهر آدم عليه السلام مارأى من ذلك ، فقال : يا عالم الغيوب ويا غافر الذنوب وياذا القدرة الباهرة والمشية الغالبة من هذا السعيد الذي كرمت ورفعت على العالمين ؟ ومن هذه الانوار المنيفة المكتنفة له ؟ فأوحى الله عزوجل إليه : يا آدم هؤلاء وسيلتك ووسيلة من أسعدت من خلقى هؤلاء السابقون المقربون والشافعون المشفعون ، وهذا أحمد سيدهم وسيد بريتي اخترته بعلمي واشتققت اسمه من اسمي ، فأنا المحمود وهذا أحمد ، وهذا صنوه ووصيه ووارثه ، وجعلت بركاتي وتطهيري في عقبه و هذه سيدة إمآئى ، والبقية في علمي من أحمد نبيي ، وهذان السبطان والخلفان لهم ، وهذه الاعيان المضارع نورها أنوارهم بقية منهم ، ألا إن كلا اصطفيت وطهرت ، وعلى كل باركت وترحمت ، وكلا بعلمي جعلت قدوة عبادي ونور بلادي و نظر إلى شيخ في آخرهم يزهر في ذلك الصفيح كما يزهر كوكب الصبح لاهل الدنيا ، فقال تبارك وتعالى : وبعبدي هذا السعيد أفك عن عبادي الاغلال ، وأضع عنهم الآصار ، وأملا الارض حنانا ورأفة وعدلاكما ملئت من قبله قسوة وشقوة وجورا .} .
( بحار الانوار : 26 / ص 316 نقلاً عن تفضيل الائمه )
قال الله تعالى : « يا آدم إن محمدا لو وزن به جميع الخلق من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وسائر عبادي الصالحين من أول الدهر إلى آخره ومن الثرى إلى العرش لرجح بهم ، وإن رجلا من خيار آل محمد لو وزن به جميع آل النبيين لرجح به ، وإن رجلا من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين لرجح بهم . يا آدم لو أحب رجل من الكفار أو جميعهم رجلا من آل محمد وأصحابه الخيرين لكافأه الله عن ذلك بأن يختم له بالتوبة والايمان ثم يدخله الله الجنة ، إن الله ليفيض على كل واحد من محبي محمد وآل محمد وأصحابه من الرحمة ما لو قسمت على عدد كعدد كل ما خلق الله من أول الدهر إلى آخره وكانوا كفارا لكفاهم ولاداهم إلى عاقبة محمودة الايمان بالله حتى يستحقوا به الجنة ولو أن رجلا ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحدا منهم لعذبه الله عذابا لو قسم على مثل عدد ما خلق الله لاهلكهم الله أجمعين »
( التفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليه السلام : 157 .)
عن عمرو بن جميع عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان جبرئيل إذا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قعد بين يديه قعدة العبد وكان لا يدخل حتى يستأذنه .
( بحار الانوار : 26 ص 338 )
عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال : « سأل المنافقون النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : يارسول الله أخبرنا عن علي عليه السلام هو أفضل أم ملائكة الله المقربون ؟ فقال رسول الله : وهل شرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد وعلي وقبولها لولايتهما ، إنه لا أحد من محبي علي عليه السلام نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسة الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة . وهل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم إلا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم أنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوا هم عنها إلا وهم - يعنون أنفسهم - أفضل منهم في الدين فضلا وأعلم بالله وبدينه علما فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه الاسماء كلها ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها ، فأمر آدم أن ينبئهم بها وعرفهم فضله في العلم عليهم ، ثم أخرج من صلب آدم ذرية منهم الانبيآء والرسل والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد ، ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد وخيار أمة محمد ، وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة »
( احتجاج الطبرسى : 31 تفسير العسكرى : 153 .)
عن امير المؤمنين (ع) في خطبة له : « .... فسبحانه لا إله إلا هو الواحد القهار ، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما ، اللهم فمن جهل فضل محمد صلى الله عليه وآله فإني مقر بأنك ما سطحت أرضا ولا برأت خلقا حتى أحكمت خلقه وأتقنته من نور سبقت به السلالة وأنشأت آدم له جرما ، فأودعته منه قرارا مكينا ومستودعا مأمونا ، وأعذته من الشيطان .... »
( بحار الانوار : 25 ص 26 ) .
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( أول ما خلق الله نوري, ففتق منه نور علي, ثم خلق العرش واللوح, والشمس وضوء النهار, ونور الأبصار والعقل والمعرفة )
( بحار الأنوار 54 / 170 ح 117 ) .
عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) : ( أول ما خلق الله روحي )
( شرح أصول الكافي للمازندراني 12 / 11 ) .
عن جابر بن عبدالله قال : « قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : أول شئ خلق الله تعالى ما هو ؟ فقال : نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله ... »
( بحار الانوار : ج 25 / ص 21 ) .
عن أنس بن مالك : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : « ياعماه أما قولك أنا وأنت وعلي والحسن والحسين من ينبوع واحد فصدقت ، ولكن خلقنا الله نحن حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا عرش ولا جنة ولا نار كنا نسبحه حين لا تسبيح ونقدسه حين لا تقديس ، فلما أراد الله بدء الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش فنور العرش من نوري ، ونوري من نور الله وأنا أفضل من العرش ثم فتق نور ابن أبي طالب فخلق منه الملائكة ، فنور الملائكة من نور ابن أبي طالب ونور ابن أبي طالب من نور الله ونور ابن أبي طالب أفضل من الملائكة وفتق نور ابنتي فاطمة منه فخلق السماوات والارض فنور السماوات والارض من نور ابنتي فاطمة ونور فاطمة من نور الله ، وفاطمة أفضل من السماوات والارض ، ثم فتق نور الحسن فخلق منه الشمس والقمر فنور الشمس والقمر من نور الحسن ونور الحسن من نور الله ، والحسن أفضل من الشمس والقمر ، ثم فتق نور الحسين فخلق منه الجـنة والحور العين فنور الجنة والحور العين من نور الحسين ، ونور الحسين من نور الله ، والحسين أفضل من الجنة والحور العين .»
( بحار الانوار جلد: 25 من صفحه 16 ) .
عن سليم بن قيس الهلالي : « لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نزل قريبا من دير نصراني ، إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه ، حسن الهيئة والسمت ، معه كتاب ، حتى أتى أمير المؤمنين فسلم عليه ، ثم قال : إني من نسل حواري عيسى بن مريم ،... و ان الله يبعث ... ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله ، ومن أحب خلق الله إليه ، والله ولي لمن والاهم ، وعدو لمن عاداهم ، من أطاعهم اهتدى ، ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ، ومعصيتهم لله معصية ، أولهم وخيرهم وأفضلهم وله مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اسمه : محمد وعبد الله ويس وكان اسمه : محمد وعبدالله ويس والفتاح والخاتم والحاشر و العاقب والماحي والقائد ونبي الله وصفي الله وجنب الله ، وإنه يذكر إذا ذكر ، من أكرم خلق الله على الله وأحبهم إلى الله ، لم يخلق ملكا مكرما ولا نبيا مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند الله ولا أحب إلى الله منه ، يقعده يوم القيامة على عرشه ، ويشفعه في كل من يشفع فيه ، باسمه صرح القلم في اللوح المحفوظ محمد رسول الله ، وبصاحب اللواء يوم الحشر الاكبر أخيه ووصيه ووزيره وخليفته في امته وأحب من خلق الله إليه بعده علي ابن عمه لامه وأبيه ، وولي كل مؤمن بعده ، ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد و ولده ، أولهم يسمى ابني هارون شبرا وشبيرا ، وتسعة من ولد أصغرهما ، واحد بعد واحد ، آخرهما الذي يصلي عيسى خلفه »
( الغيبة للنعماني ص78 )
هذا هو رسول الله (ص) في التراث الشيعي المنقول عن اهل بيت النبوه و معدن الرسالة و مهبط الوحي "صلوات الله عليهم" ، أما عند غيرنا من المخالفين فهم يفتقرون النص الذي يؤكد أفضليته (ص) على جميع الخلق و لذا وقع الخلاف بينهم فيما اذا كان رسول الله أفضل الخلق أم لم يكن !! ، و حتى الذين ذهبوا منهم الى افضليته (ص) على جميع البشر يعود الشك ليجرهم هل رسول الله أفضل أم الملائكه و منهم جبرائيل ؟!! ، بل توجد عندهم نصوص تنفي أفضلية النبي (ص) على بعض الأنبياء و تفضلهم عليه !! كنبي الله ابراهيم و موسى و يونس (عليهم السلام) !!! كما في أصحِّ كتبهم البخاري !!! ، ناهيك عن صحاحهم التي تسيء الى رسول الله و تنسب اليه اشنع الأفعال و تحط من قدره العالي ! ،
فشتّان ما بيننا و بينهم في إعظامنا و إجلالنا و إكرامنا لسيد المخلوقات و مولى الموجودات و أعظم الكائنات نور الله الأول صلى الله عليه و آله الأطيبين الأطهرين ...
وردت الكثير من الروايات التي يصعب حصرها و إستقصائها تنصُّ على أفضلية محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي "صلى الله عليه وآله" على جميع خلائق الله من دون إستثناء ، و أنه سيد مَن في الوجود و أكمل مَن خلق الله و أفضل من برأ و أعظم من ذرأ مِن الإنس و الجن و الملائكة و كل موجود في عالم الوجود ، و إنه أول المخلوقات و ان نوره أعظم الأنوار و أولها وجوداً و منه انبثقت باقي الأنوار المحمديه و كل خير فهو من نور ، و إنه معلم الخَليقة كلها التوحيد و العبادة و التسبيح و التهليل لله جلَّ جلاله ، و إنه أول مَن اقرَّ بالربوبية و الوحدانية و أول العابدين لله تعالى ، و أن روحه أعظم الموجودات و أرقى الكائنات و أنه علة الوجود و لأجله خلق الله الملائكة فجعلهم تحت أمره تابعين و لأجله بعث الله الأنبياء فجعلهم به مبشرين و له ممهدين و بسط الأرض و رفع السماء و خلق كلَّما خلق لأجل هذا الوجود المقدس الذي فاق الخليقة جمعاء و أتصف بجميع صفات الكمال و الجلال و الجمال و حاز درجات العلا بأكملها و أتمها و ارتقى قمم الفضيلة و السَبق و التقدم ، فكان الأول إطلاقاً في كل خيرٍ و إحسان ، حتى جعله الله إماماً لكافة مخلوقاته و صيَّر قلبه المقدس وعاءاً لمشيئته و إرادته فصار أمره و نهيه نافذاً جارياً واجب الإطاعة على كل موجود و صارت له ولاية مطلقة على كل كائن ، فهيمنت شريعته على كل الشرائع و نفذت ارادته على كل الكائنات ، فصار هو السلطان الأعظم لعالم الوجود ، و في حديث عن راهب آل محمد عليه و عليهم السلام « .. فلما أراد أن يخلق محمدا منه قسم ذلك النور شطرين: فخلق من الشطر الاول محمدا، ومن الشطر الآخر علي بن أبي طالب عليه السلام، ولم يخلق من ذلك النور غيرهما خلقهما الله بيده ونفخ فيهما بنفسه من نفسه لنفسه و صورهما على صورتهما وجعلهما امناء له وشهداء على خلقه، وخلفاء على خليقته، وعينا له عليهم، ولسانا له إليهم قد استودع فيهما علمه، وعلمهما البيان، واستطلعهما على غيبه و على نفسه وجعل أحدهما نفسه والآخر روحه، لا يقوم واحد بغير صاحبه، ظاهرهما بشرية وباطنهما لاهوتية، ظهروا للخلق على هياكل الناسوتية حتى يطيقوا رؤيتهما، وهو قوله تعالى ( و للبسنا عليهم ما يلبسون ) فهما مقاما رب العالمين وحجابا خالق الخلائق أجمعين بهما فتح الله، بدء الخلق، وبهما يختم الملك والمقادير.... }
( تأويل الآيات الظاهرة في العترة الطاهرة 1/397 ح 70 , عنه البحار : 35 / 28 ح 24 , البرهان 3 /193 ح 7 ) .
و فيما يلي بعض الروايات التي تنص على أفضلية خاتم الرسل صلى الله عليه و آله على جميع الخلق :
عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر قال : {{ .... ( قال الله ) يا محمد أنت حبيبي وخليلي وصفيي وخيرتي من خلقي ، أحب الخلق إلي ، وأول من ابتدأت من خلقي . ثم من بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك به أيدتك ونصرتك ، وجعلته العروة الوثقى ، ونور أوليائي ، ومنار الهدى ، ثم هؤلاء الهداة المهتدون ، من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت ، فأنتم خيار خلقي وأحبائي وكلماتي وأسمائي الحسنى ، وأسبابي ، وآياتي الكبرى ، وحجتي فيما بيني وبين خلقي ، خلقتكم من نور عَظَمَتي ... }}
(حلية الأبرار 1 : 13 ج2 بحار الانوار 25 : 17 ج31) .
عن أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) : { إن الله حين شاء تقدير الخليفة وذرأ البرية ..... نزع قبساً من ضيائه فسطع، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله، فقال الله عز من قائل: أنت المختار المنتخب، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي، من أجلك أسطح البطحاء، وأمرج الماء، وأرفع السماء، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار، وأنصب أهل بيتك للهداية، وأوتيهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي، وأجعلهم حجتي على بريتي، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص بالوحدانية فبعد أخذ ما أخذ من ذلك شاب ببصائر الخلق انتخاب محمد وآله فقبل أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمد وآله .وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله، تقديماً لسنة العدل، وليكون الإعذار متقدماً } .
( مروج الذهب:1/32 ) .
عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم اجمعين قال : {{ قال رسول الله : ما خلق الله خلقا أفضل مني ، ولا أكرم عليه مني . قال علي : فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل ؟ فقال : يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي ، وللأئمة من بعدك ، وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا . يا علي " الذين يحملون العرش ومن حوله ، يسبحون بحمد ربهم ، ويستغفرون للذين آمنوا " بولايتنا " }}
( إكمال الدين: 147 - 149 عيون الأخبار: 144 - 146 علل الشرائع: 13 و 14 ) .
عن حبة العرني عن أمير المؤمنين علي ابن أبي الطالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : { أنا سيد الأولين والآخرين ، وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي ، و أولنا كآخرنا ، و آخرنا كأولنا }
( البحار : 25 / 360 ح 17 ، وغاية المرام ص 450 ح 14 ، وص 620 ح 17 )
عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : « قال رسول الله صلى الله عليه واله أنا سيد من خلق الله ، وأنا خير من جبرئيل وإسرافيل ، وحملة العرش ، وجميع الملائكة المقربين ، وأنبياء الله المرسلين ، وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي أبوا هذه الامة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزوجل ، ومن علي سبطا امتي ، وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين أئمة تسعة ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم » .
( كمال الدين : 151 و 152 . )
عن أبي أحمد بن عامر بن سليمان ، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، حدثني أبي علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : { أتانى ملك فقال : يا محمد ان الله عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول : قد زوجت فاطمة من علي ، فزوجها منه وقد أمرت شجرة طوبى ان تحمل الدر والياقوت والمرجان وان أهل السماء قد فرحوا بذلك ، وسيولد منهما ولدان ، سيدا شباب أهل الجنة وبهم يزين أهل الجنة ، فأبشر يا محمد فانك خير الأولين والآخرين } .
( رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى 32 )
لما دخلت آمنة في الشهر التاسع و بلغت العدة التي أرادها الله تعالى و ليس فيها أثر و لا وجع و كانت منفردة بدارها إذ سمعت ضجة و وجبة عظيمة ففزعت منها , و إذا قد نزل عليها طير أبيض و مسح بجناحه على بطنها , فزال عنها ما كانت تجده من الخوف ، فبينما هي كذلك , إذ دخل عليها نساء طوال يفوح منهن روائح المسك الأذفر و الند و العنبر و قد تقمصن بأطمار من العبقري الأحمر و بأيديهن أكواب من البلور الأبيض و قلن لها : اشربي من هذا ليزول عنك ما تجدين ، فشربت منه آمنة , ثم قالت لما شربته :أضاء من وجهي نورا ساطعا ، فجعلت أقول من أين دخلن علي هؤلاء النسوة و كنت قد أغلقت الباب على نفسي و جعلت أنظر إليهن فلم أعرفهن , ثم قلن لي يا آمنة أبشري بسيد الأولين و الآخرين محمد ...
( كتاب انوار رسول الله (ص) ج6 ص180 )
عن الحسين بن عبد الله قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله سيد ولد آدم ؟ فقال : كان والله سيد من خلق الله ، وما برأ الله برية خيرا من محمد صلى الله عليه و آله » .
( الكافي ج1 ص440 )
عن حماد ، عن أبي عبد الله عليه السلام و ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما برأ الله نسمة خيرا من محمد صلى الله عليه وآله ».
( الكافي ج1 ص440 )
عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وآله إني خلقتك و لم تك شيئا ونفخت فيك من روحي كرامة مني أكرمتك بها حين أوجبت لك الطاعة على خلقي جميعا ، فمن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني وأوجبت ذلك علي وفي نسله ، ممن اختصصته منهم لنفسي »
( الكافي ج1 ص440 )
عن أم هاني بنت أبي طالب قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « أظهر الله تبارك وتعالى الاسلام على يدي، وأنزل الفرقان علي، وفتح الكعبة على يدي، وفضلني على جميع خلقه، وجعلني في الدنيا سيد ولد آدم، وفي الآخرة، زين القيامة، و حرم دخول الجنة على الأنبياء حتى أدخلها أنا، وحرمها على أممهم حتى تدخلها أمتي، وجعل الخلافة في أهل بيتي من بعدي إلى النفخ في الصور، فمن كفر بما أقول فقد كفر بالله العظيم »
( الخصال 2: 42.)
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : { ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو يحتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة }
( المحاسن : 1 / 293 / 583 )
عن أبي أيمن قال : يا أبا جعفر ( يعني الباقر -ع- ) تغررون الناس وتقولون: شفاعة محمد، شفاعة محمد، فغضب (عليه السلام) حتى تربد وجهه و قال -: { ويحك يا أبا أيمن أغرك إن عف بطنك وفرجك؟! أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ، ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار؟! ثم قال: ما من أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة }
( البحار: 8 / 38 / 16 ) .
عن رسول الله (ص) قال : « قال ربي: يا محمد إن فضلك على جميع النبيين والمرسلين والملائكة المقربين كفضلي - وأنا رب العزة - على سائر الخلق أجمعين وكذلك قال الله تعالى لموسى عليه السلام لما ظن أنه قد فضل على جميع العالمين .»
( بحار الانوار - ج 9 - ص 309 )
و في دعاء الندبه المروي بسند عن الامام المهدي (ع) : « إِلَى أَنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إِلَى حَبِيبِكَ وَ نَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَكَانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلَى أَنْبِيَائِكَ ، وَبَعَثْتَهُ إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبَادِكَ ، وَأَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَكَ وَمَغَارِبَكَ ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ ، وَعَرَجْتَ به إِلَى سَمَائِكَ ، وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى انْقِضَاءِ خَلْقِكَ ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ الْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ،»
فبهر آدم عليه السلام مارأى من ذلك ، فقال : يا عالم الغيوب ويا غافر الذنوب وياذا القدرة الباهرة والمشية الغالبة من هذا السعيد الذي كرمت ورفعت على العالمين ؟ ومن هذه الانوار المنيفة المكتنفة له ؟ فأوحى الله عزوجل إليه : يا آدم هؤلاء وسيلتك ووسيلة من أسعدت من خلقى هؤلاء السابقون المقربون والشافعون المشفعون ، وهذا أحمد سيدهم وسيد بريتي اخترته بعلمي واشتققت اسمه من اسمي ، فأنا المحمود وهذا أحمد ، وهذا صنوه ووصيه ووارثه ، وجعلت بركاتي وتطهيري في عقبه و هذه سيدة إمآئى ، والبقية في علمي من أحمد نبيي ، وهذان السبطان والخلفان لهم ، وهذه الاعيان المضارع نورها أنوارهم بقية منهم ، ألا إن كلا اصطفيت وطهرت ، وعلى كل باركت وترحمت ، وكلا بعلمي جعلت قدوة عبادي ونور بلادي و نظر إلى شيخ في آخرهم يزهر في ذلك الصفيح كما يزهر كوكب الصبح لاهل الدنيا ، فقال تبارك وتعالى : وبعبدي هذا السعيد أفك عن عبادي الاغلال ، وأضع عنهم الآصار ، وأملا الارض حنانا ورأفة وعدلاكما ملئت من قبله قسوة وشقوة وجورا .} .
( بحار الانوار : 26 / ص 316 نقلاً عن تفضيل الائمه )
قال الله تعالى : « يا آدم إن محمدا لو وزن به جميع الخلق من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وسائر عبادي الصالحين من أول الدهر إلى آخره ومن الثرى إلى العرش لرجح بهم ، وإن رجلا من خيار آل محمد لو وزن به جميع آل النبيين لرجح به ، وإن رجلا من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين لرجح بهم . يا آدم لو أحب رجل من الكفار أو جميعهم رجلا من آل محمد وأصحابه الخيرين لكافأه الله عن ذلك بأن يختم له بالتوبة والايمان ثم يدخله الله الجنة ، إن الله ليفيض على كل واحد من محبي محمد وآل محمد وأصحابه من الرحمة ما لو قسمت على عدد كعدد كل ما خلق الله من أول الدهر إلى آخره وكانوا كفارا لكفاهم ولاداهم إلى عاقبة محمودة الايمان بالله حتى يستحقوا به الجنة ولو أن رجلا ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحدا منهم لعذبه الله عذابا لو قسم على مثل عدد ما خلق الله لاهلكهم الله أجمعين »
( التفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليه السلام : 157 .)
عن عمرو بن جميع عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان جبرئيل إذا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قعد بين يديه قعدة العبد وكان لا يدخل حتى يستأذنه .
( بحار الانوار : 26 ص 338 )
عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال : « سأل المنافقون النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : يارسول الله أخبرنا عن علي عليه السلام هو أفضل أم ملائكة الله المقربون ؟ فقال رسول الله : وهل شرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد وعلي وقبولها لولايتهما ، إنه لا أحد من محبي علي عليه السلام نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسة الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة . وهل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم إلا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم أنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوا هم عنها إلا وهم - يعنون أنفسهم - أفضل منهم في الدين فضلا وأعلم بالله وبدينه علما فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه الاسماء كلها ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها ، فأمر آدم أن ينبئهم بها وعرفهم فضله في العلم عليهم ، ثم أخرج من صلب آدم ذرية منهم الانبيآء والرسل والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد ، ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد وخيار أمة محمد ، وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة »
( احتجاج الطبرسى : 31 تفسير العسكرى : 153 .)
عن امير المؤمنين (ع) في خطبة له : « .... فسبحانه لا إله إلا هو الواحد القهار ، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما ، اللهم فمن جهل فضل محمد صلى الله عليه وآله فإني مقر بأنك ما سطحت أرضا ولا برأت خلقا حتى أحكمت خلقه وأتقنته من نور سبقت به السلالة وأنشأت آدم له جرما ، فأودعته منه قرارا مكينا ومستودعا مأمونا ، وأعذته من الشيطان .... »
( بحار الانوار : 25 ص 26 ) .
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( أول ما خلق الله نوري, ففتق منه نور علي, ثم خلق العرش واللوح, والشمس وضوء النهار, ونور الأبصار والعقل والمعرفة )
( بحار الأنوار 54 / 170 ح 117 ) .
عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) : ( أول ما خلق الله روحي )
( شرح أصول الكافي للمازندراني 12 / 11 ) .
عن جابر بن عبدالله قال : « قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : أول شئ خلق الله تعالى ما هو ؟ فقال : نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله ... »
( بحار الانوار : ج 25 / ص 21 ) .
عن أنس بن مالك : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : « ياعماه أما قولك أنا وأنت وعلي والحسن والحسين من ينبوع واحد فصدقت ، ولكن خلقنا الله نحن حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا عرش ولا جنة ولا نار كنا نسبحه حين لا تسبيح ونقدسه حين لا تقديس ، فلما أراد الله بدء الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش فنور العرش من نوري ، ونوري من نور الله وأنا أفضل من العرش ثم فتق نور ابن أبي طالب فخلق منه الملائكة ، فنور الملائكة من نور ابن أبي طالب ونور ابن أبي طالب من نور الله ونور ابن أبي طالب أفضل من الملائكة وفتق نور ابنتي فاطمة منه فخلق السماوات والارض فنور السماوات والارض من نور ابنتي فاطمة ونور فاطمة من نور الله ، وفاطمة أفضل من السماوات والارض ، ثم فتق نور الحسن فخلق منه الشمس والقمر فنور الشمس والقمر من نور الحسن ونور الحسن من نور الله ، والحسن أفضل من الشمس والقمر ، ثم فتق نور الحسين فخلق منه الجـنة والحور العين فنور الجنة والحور العين من نور الحسين ، ونور الحسين من نور الله ، والحسين أفضل من الجنة والحور العين .»
( بحار الانوار جلد: 25 من صفحه 16 ) .
عن سليم بن قيس الهلالي : « لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نزل قريبا من دير نصراني ، إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه ، حسن الهيئة والسمت ، معه كتاب ، حتى أتى أمير المؤمنين فسلم عليه ، ثم قال : إني من نسل حواري عيسى بن مريم ،... و ان الله يبعث ... ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله ، ومن أحب خلق الله إليه ، والله ولي لمن والاهم ، وعدو لمن عاداهم ، من أطاعهم اهتدى ، ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ، ومعصيتهم لله معصية ، أولهم وخيرهم وأفضلهم وله مثل أجورهم وأجور من أطاعهم واهتدى بهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اسمه : محمد وعبد الله ويس وكان اسمه : محمد وعبدالله ويس والفتاح والخاتم والحاشر و العاقب والماحي والقائد ونبي الله وصفي الله وجنب الله ، وإنه يذكر إذا ذكر ، من أكرم خلق الله على الله وأحبهم إلى الله ، لم يخلق ملكا مكرما ولا نبيا مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند الله ولا أحب إلى الله منه ، يقعده يوم القيامة على عرشه ، ويشفعه في كل من يشفع فيه ، باسمه صرح القلم في اللوح المحفوظ محمد رسول الله ، وبصاحب اللواء يوم الحشر الاكبر أخيه ووصيه ووزيره وخليفته في امته وأحب من خلق الله إليه بعده علي ابن عمه لامه وأبيه ، وولي كل مؤمن بعده ، ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد و ولده ، أولهم يسمى ابني هارون شبرا وشبيرا ، وتسعة من ولد أصغرهما ، واحد بعد واحد ، آخرهما الذي يصلي عيسى خلفه »
( الغيبة للنعماني ص78 )
هذا هو رسول الله (ص) في التراث الشيعي المنقول عن اهل بيت النبوه و معدن الرسالة و مهبط الوحي "صلوات الله عليهم" ، أما عند غيرنا من المخالفين فهم يفتقرون النص الذي يؤكد أفضليته (ص) على جميع الخلق و لذا وقع الخلاف بينهم فيما اذا كان رسول الله أفضل الخلق أم لم يكن !! ، و حتى الذين ذهبوا منهم الى افضليته (ص) على جميع البشر يعود الشك ليجرهم هل رسول الله أفضل أم الملائكه و منهم جبرائيل ؟!! ، بل توجد عندهم نصوص تنفي أفضلية النبي (ص) على بعض الأنبياء و تفضلهم عليه !! كنبي الله ابراهيم و موسى و يونس (عليهم السلام) !!! كما في أصحِّ كتبهم البخاري !!! ، ناهيك عن صحاحهم التي تسيء الى رسول الله و تنسب اليه اشنع الأفعال و تحط من قدره العالي ! ،
فشتّان ما بيننا و بينهم في إعظامنا و إجلالنا و إكرامنا لسيد المخلوقات و مولى الموجودات و أعظم الكائنات نور الله الأول صلى الله عليه و آله الأطيبين الأطهرين ...
تعليق