رَبّنا أًفرغْ عَلينا صَبْراً
أحبائي قال الله سبحانه وتعالى ((قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) البقرة 250 , اخوتي اخواتي الانسان كتلة من المشاعر والاحاسيس مملوء بالعواطف والهواجس وهو ضعيف مسكين بحد ذاته , وهذه الدنيا الوعرة المملوءة بالأبتلائات ((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) البقره 155 ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) محمد 31 , وهذه الابتلائات سببها الرئيسي هو الشيطان الذي يدخل الجسم كما تدخل الاشعة السينية خلاياه واعضائه وهذا يتطابق مع ما قاله سيد الكائنات محمد (ص) (( ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع والعطش )) لذلك وجب علينا الصبر فمن صبر جعل الله له نوراً بين الناس ((وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)) الانعام 122 .
وعن الامام الصادق (ع) (( كل ما زاد العبد ايماناً أزداد ضيقاً في معيشته )) وقال ايضاً (( المؤمن لا يمضي عليه اربعون ليلة ً الا وعرض له أمر يحزنه يذكر به )).
واهل الصبر هم على ثلاثة مقامات :
الاول : هم من تركوا الشكوى وهذه درجة التائبين
والثاني : الرضا بالمقدار وهذه درجة الزاهدين
والثالث : المحبة لما يصنع به مولاه وهذه درجة الصديقين .
اخواني فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلثمائة درجة ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ومن صبر على المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ومن صبر على الفقر والذل والدهر أتاه الله ثواب خمسين صديقاً ممن صدق بالله .
فالمؤمن الصابر هو المؤمن المتفاءل برحمة الله ولا ييأس من هذه الرحمة التي وسعت كل شي , وعن رسول الله (ص) (( قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن )) فالناس لو صبروا بأقامة حدود الله سبحانه وتعالى لخدمتهم الدنيا وعن الصادق (ع) (( من ابتلى من المؤمنين ببلاءٍ فصبر عليه كان له أجر الف شهيد )) وقال رسول الله (ص) (( ان الله تعالى يقول : وعزتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن ارحمه حتى استوفي منه كل خطيئة عملها : أما بسقم ٍ في جسده أو بضيق في رزقه وأما بخوف في دنياه فأذا بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت حتى يأتي ولا ذنب عليه فأدخله الجنة )) .
ولما سأل رسول الله (ص) عن الايمان قال (( هو الصبر لانه اصعب الاعمال واشرفها )) .
أحبائي كونوا من الصابرين فأصبروا على دهركم وأتركوا غضبكم لان له جنود عظيمة من جنود الشيطان وتوجهوا لآخرتكم كما قال امامنا علي (ع) (( كونوا من أبناء الاخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فموتات الدنيا أهون من موتات الاخرة )) .
ربي يحفظكم وأسألكم الدعاء
أحبائي قال الله سبحانه وتعالى ((قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) البقرة 250 , اخوتي اخواتي الانسان كتلة من المشاعر والاحاسيس مملوء بالعواطف والهواجس وهو ضعيف مسكين بحد ذاته , وهذه الدنيا الوعرة المملوءة بالأبتلائات ((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) البقره 155 ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) محمد 31 , وهذه الابتلائات سببها الرئيسي هو الشيطان الذي يدخل الجسم كما تدخل الاشعة السينية خلاياه واعضائه وهذا يتطابق مع ما قاله سيد الكائنات محمد (ص) (( ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع والعطش )) لذلك وجب علينا الصبر فمن صبر جعل الله له نوراً بين الناس ((وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)) الانعام 122 .
وعن الامام الصادق (ع) (( كل ما زاد العبد ايماناً أزداد ضيقاً في معيشته )) وقال ايضاً (( المؤمن لا يمضي عليه اربعون ليلة ً الا وعرض له أمر يحزنه يذكر به )).
واهل الصبر هم على ثلاثة مقامات :
الاول : هم من تركوا الشكوى وهذه درجة التائبين
والثاني : الرضا بالمقدار وهذه درجة الزاهدين
والثالث : المحبة لما يصنع به مولاه وهذه درجة الصديقين .
اخواني فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلثمائة درجة ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ومن صبر على المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ومن صبر على الفقر والذل والدهر أتاه الله ثواب خمسين صديقاً ممن صدق بالله .
فالمؤمن الصابر هو المؤمن المتفاءل برحمة الله ولا ييأس من هذه الرحمة التي وسعت كل شي , وعن رسول الله (ص) (( قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن )) فالناس لو صبروا بأقامة حدود الله سبحانه وتعالى لخدمتهم الدنيا وعن الصادق (ع) (( من ابتلى من المؤمنين ببلاءٍ فصبر عليه كان له أجر الف شهيد )) وقال رسول الله (ص) (( ان الله تعالى يقول : وعزتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن ارحمه حتى استوفي منه كل خطيئة عملها : أما بسقم ٍ في جسده أو بضيق في رزقه وأما بخوف في دنياه فأذا بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت حتى يأتي ولا ذنب عليه فأدخله الجنة )) .
ولما سأل رسول الله (ص) عن الايمان قال (( هو الصبر لانه اصعب الاعمال واشرفها )) .
أحبائي كونوا من الصابرين فأصبروا على دهركم وأتركوا غضبكم لان له جنود عظيمة من جنود الشيطان وتوجهوا لآخرتكم كما قال امامنا علي (ع) (( كونوا من أبناء الاخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فموتات الدنيا أهون من موتات الاخرة )) .
ربي يحفظكم وأسألكم الدعاء
تعليق