من يريد أن يشرب البحر بالقدح الصغير , ومن يريد أن يدخل الشمس من شباك الى بيته ذلك من يريد أن يحصي أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) في مدون محصور . هكذا قال الشيخ عباس القمي رحمه الله في منتهى الآمال .
أخلاق الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) هي منهاج الدين وروح الإسلام ومعدن الإنسان الذي اختاره الله تعالى خليفة له في الأرض ولا يكاد يمر علينا يوم أو يومين حتى تزور آذاننا نفحة عطر من أخلاقه وآدابه في درس أو مجلس أو سوق لكن نريد أن نستذكر تلك الصفات والملكات النبوية لنرى ما نحمله وما نحسنه منها فهي غير مختصة بالنبي (صلى الله عليهوآله ) من ناحية الإمكان وإن كان بعضها كذلك من ناحية الواقع , فحري بنا أن نتقمص هذه الأخلاق والآداب طريقاً الى ارتكازها في نفوسنا بالوجه الذي يريده الله تعالى والرسول (صلى الله عليه وآله ) لنا .
قال ابن شهر آشوب في المناقب ج1ص117 : كان النبي ( ص ) أحكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم ، لم تمس يده يد امرأة لاتحل ، وأسخى الناس لايثبت عنده دينار ولادرهم فان فضل ولم يجل من يعطيه ويجنه الليل لم يأو إلى منزله حتى يتبرأ منه إلى من يحتاج اليه ، لايأخذ مما أتاه الله إلاقوت عامه فقط من يسير ما يجد من التمر والشعير ويضع سائر ذلك في سبيل الله ، ولايسأل شيئا إلاأعطاه ثم يعود إلى قوت عامه فيؤثر منه حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شئ ، وكان يجلس على لاأرض وينام عليها ويأكل عليها ، وكان يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، وبفتح الباب ، ويحلب الشاة ، ويعقل البعير ويحله ، ويطحن مع الخادم اذا أعيى ، ويضع طهوره بالليل بيده ولايتقدمه مطرق ، ولايجلس متكئا ، ويخدم في مهته أهله ، ويقطع اللحم ، واذا جلس على الطعام جلس محقرا . وكان يلطع أصابعه ، ولم يتجشأ قط ، ويجيب دعوة الحر والعبد ولو على ذراع أو كراع ويقبل الهدية ولو انها جرعة لبن ويأكلها ولايأكل الصدقة ، ولايثبت بصره في وجه أحد ، يغضب لربه ولايغضب لنفسه . وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع ، يأكل ما حضر ولايرد ما وجد ، لايلبس ثوبين ، يلبس بردا حبرة يمنية وشملة جبة صوف والغليظ من القطن والكتان ، وأكثر ثيابه البياض ويلبس العمامة تحت العمامة ، يلبس القميص من قبل ميامنه ، وكان له ثوب للجمعة خاصة ، وكان اذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه مسكينا ، وكان له عباء يفرش له حيث ما ينقل تثنى ثنيتين ، يلبس خاتم فضة في خنصره الايمن ، يحب البطيخ ، ويكره الريح الردية ويستاك عند الوضوء ، ويردف خلفه عبده أو غيره ، ويركب ما أمكنه من فرس أو بغلة أو حمار ، ويركب الحمار بلاسرج وعليه العذار ، ويمشي راجلاوحافيا بلارداء ولاعمامة ولاقلنسوة ، ويشيع الجنائز ويعود المرضى في أقصى المدينة ، يجالس الفقراء ويواكل المساكين ويناولهم بيده ، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ويتألف أهل الشرف بالبرلهم ، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم إلابما أمر الله ، ولايجفو على أحد ، يقبل معذرة المعتذر اليه ، وكان أكثر الناس تبسما مالم ينزل عليه قرآن ولم تجر عظة ، وربما ضحك من غير قهقهة ، لايرتفع على عبيده وإمائه في مأكل ولافي ملبس ، ماشتم أحدا بشتمة ولالعن امرأة ولاخادما بلعنة ولا لاموا أحدا إلاقال دعوه ، ولايأتيه أحد حرا وعبدا وأمة إلاقام معه في حاجته ، لافظ ولاغليظ ولاصخاب في الاسواق ، ولايحزي بالسيئة السيئة ولكن يغفر ويصفح ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ومن رامه بحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ، وما أخذ أحد يده فيرسل يده حتى يرسلها واذا لقى مسلما بدأه بالمصافحة ، وكان لايقوم ولايجلس إلا على ذكر الله ، وكان لايحلس اليه أحد وهو يصلي إلاخفف صلاته وأقبل عليه وقال : ألك حاجة ؟ وكان أكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعا ، وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس ، وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة ، وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته ، وكان في الرضا والغضب لايقول إلاحقا ، وكان يأكل القثاء بالرطب وبالملح ، وكان أحب الفواكه الرطبة اليه البطيخ والعنب وأكثر طعامه الماء والتمر وكان يتمجع اللبن بالتمر ويسميها الاطيبين ، وكان أحب الطعام اليه اللحم ويأك الثريد باللحم ، وكان يحب القرع ، وكان يأكل لحم الصيد ولايصيده .
أخلاق الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) هي منهاج الدين وروح الإسلام ومعدن الإنسان الذي اختاره الله تعالى خليفة له في الأرض ولا يكاد يمر علينا يوم أو يومين حتى تزور آذاننا نفحة عطر من أخلاقه وآدابه في درس أو مجلس أو سوق لكن نريد أن نستذكر تلك الصفات والملكات النبوية لنرى ما نحمله وما نحسنه منها فهي غير مختصة بالنبي (صلى الله عليهوآله ) من ناحية الإمكان وإن كان بعضها كذلك من ناحية الواقع , فحري بنا أن نتقمص هذه الأخلاق والآداب طريقاً الى ارتكازها في نفوسنا بالوجه الذي يريده الله تعالى والرسول (صلى الله عليه وآله ) لنا .
قال ابن شهر آشوب في المناقب ج1ص117 : كان النبي ( ص ) أحكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم ، لم تمس يده يد امرأة لاتحل ، وأسخى الناس لايثبت عنده دينار ولادرهم فان فضل ولم يجل من يعطيه ويجنه الليل لم يأو إلى منزله حتى يتبرأ منه إلى من يحتاج اليه ، لايأخذ مما أتاه الله إلاقوت عامه فقط من يسير ما يجد من التمر والشعير ويضع سائر ذلك في سبيل الله ، ولايسأل شيئا إلاأعطاه ثم يعود إلى قوت عامه فيؤثر منه حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شئ ، وكان يجلس على لاأرض وينام عليها ويأكل عليها ، وكان يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، وبفتح الباب ، ويحلب الشاة ، ويعقل البعير ويحله ، ويطحن مع الخادم اذا أعيى ، ويضع طهوره بالليل بيده ولايتقدمه مطرق ، ولايجلس متكئا ، ويخدم في مهته أهله ، ويقطع اللحم ، واذا جلس على الطعام جلس محقرا . وكان يلطع أصابعه ، ولم يتجشأ قط ، ويجيب دعوة الحر والعبد ولو على ذراع أو كراع ويقبل الهدية ولو انها جرعة لبن ويأكلها ولايأكل الصدقة ، ولايثبت بصره في وجه أحد ، يغضب لربه ولايغضب لنفسه . وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع ، يأكل ما حضر ولايرد ما وجد ، لايلبس ثوبين ، يلبس بردا حبرة يمنية وشملة جبة صوف والغليظ من القطن والكتان ، وأكثر ثيابه البياض ويلبس العمامة تحت العمامة ، يلبس القميص من قبل ميامنه ، وكان له ثوب للجمعة خاصة ، وكان اذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه مسكينا ، وكان له عباء يفرش له حيث ما ينقل تثنى ثنيتين ، يلبس خاتم فضة في خنصره الايمن ، يحب البطيخ ، ويكره الريح الردية ويستاك عند الوضوء ، ويردف خلفه عبده أو غيره ، ويركب ما أمكنه من فرس أو بغلة أو حمار ، ويركب الحمار بلاسرج وعليه العذار ، ويمشي راجلاوحافيا بلارداء ولاعمامة ولاقلنسوة ، ويشيع الجنائز ويعود المرضى في أقصى المدينة ، يجالس الفقراء ويواكل المساكين ويناولهم بيده ، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ويتألف أهل الشرف بالبرلهم ، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم إلابما أمر الله ، ولايجفو على أحد ، يقبل معذرة المعتذر اليه ، وكان أكثر الناس تبسما مالم ينزل عليه قرآن ولم تجر عظة ، وربما ضحك من غير قهقهة ، لايرتفع على عبيده وإمائه في مأكل ولافي ملبس ، ماشتم أحدا بشتمة ولالعن امرأة ولاخادما بلعنة ولا لاموا أحدا إلاقال دعوه ، ولايأتيه أحد حرا وعبدا وأمة إلاقام معه في حاجته ، لافظ ولاغليظ ولاصخاب في الاسواق ، ولايحزي بالسيئة السيئة ولكن يغفر ويصفح ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ومن رامه بحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ، وما أخذ أحد يده فيرسل يده حتى يرسلها واذا لقى مسلما بدأه بالمصافحة ، وكان لايقوم ولايجلس إلا على ذكر الله ، وكان لايحلس اليه أحد وهو يصلي إلاخفف صلاته وأقبل عليه وقال : ألك حاجة ؟ وكان أكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعا ، وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس ، وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة ، وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته ، وكان في الرضا والغضب لايقول إلاحقا ، وكان يأكل القثاء بالرطب وبالملح ، وكان أحب الفواكه الرطبة اليه البطيخ والعنب وأكثر طعامه الماء والتمر وكان يتمجع اللبن بالتمر ويسميها الاطيبين ، وكان أحب الطعام اليه اللحم ويأك الثريد باللحم ، وكان يحب القرع ، وكان يأكل لحم الصيد ولايصيده .
تعليق