تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين الغرر الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان المرأة هي السبب في ايجاد علاقة الرحم بين أعضاء الأسرة الواحدة وهي علاقة النسب
وهنا يتّضح دور المرأة الأم فهي التي توجد الرابطة بين الرجل والأبناء الذي سيولدون من صلبه
لأنها تستقطب الرجل أولا
وتنمي فيه الرأفة والعاطفة ، وتسكنّه ، وتحوله الى شخص مطمئن ومستقر وهادئ
وتكوّن معه اسرة هادئة
ومن هنا نقرأ في القران الكريم عندما يوصي بتكريم الوالدين يركز على دور الأم
قال تعالى : { ووصينا الإنسانَ بوالديهِ إحساناً حملتهُ أمّهُ كُرهاً ووضعتهُ كُرهاً } الأحقاف آية 15
الآية تتحدث عن الوصية الإلهية للإنسان بوالديه
و تركز على دور الأم وحملها ....
ولو دخلنا لقراننا الكريم وجدنا نماذج قرآنية للأم كثيرة فيه ناخذ نموذجاً واحدا منها :
قال تعالى :{ وأوحينا إلى أمِّ موسى أن أرضعيه فإذا خفتِ عليهِ فألقيه في اليمِّ ولا تخافي
ولاتحزني إنّا رادّوه إليكِ وجاعلوه منَ المٌرسلين}
.إن الوحي الإلهي لأم موسى ( عليه السلام ) قد رسم لها خارطة الطريق لإنقاذ موسى
وجعلها تتحرك بوعي وإرادة ناتجين عن العلم الذي تلقته عن طريق ذلك الوحي.
وفي الاية نهيان ( لا تخافي ولا تحزني )
حتى لا ترتبك وتضطرب وتاخذها عاطفة الامومة فتخطيء في قراراتها ....
أما البشارتان ( إنّا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) فوعد مستقبلي سيشعرها بالثقة
تلك الثقة التي جعلتها توسع دائرة تحركها وتجنّد عنصرا آخر في عملية انقاذ موسى ( عليه السلام )
وهي أخت موسى والتي بعثتها في مهمة بغاية الخطورة وفي قولها :( قصّيه)
أي تتبعي اثره انتهاء بوصول الصندوق إلى قصر فرعون ، ثم التدخل في مشكلة إرضاع الطفل الجائع
واقتراح مرضعة من بني اسرائيل في جو مشحون بالعداء والظلم لبني إسرائيل .
ونختم برسالة الحقوق للامام السجاد (عليه السلام )
(واما حق امك عليك : ان تعلم انها حملتك حين لا يتحمل أحدٌ أحدا ،
وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحدٌ احدا ، وَوَقَتكَ بجميع جوارحها ولم تبال أن تجوع وتطعمك وتعطش وتسقيك
وتعرى وتكسوك وتضحى وتضلك وتهجر النوم لأجلك وَوَقتك الحر والبرد لتكون لها فإنك لا تطيق شكرها إلّا بعون الله وتوفيقه ) .
فبوركت تلك البطن التي ارضعت
واليد التي ربّت ...
وذلك الحضن الذي ملا الدنيا حنا ناً وعطفا......
تعليق