بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على اعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع الذي يطالع كتب أهل السنة المعتبرة, يجد فيها اقرار عجيب من قبل بعض الصحابة ,حيث ان هذه الإقرارات تشكل خطرا عظيما على قائلها , لان مباني وروايات اهل السنة تصرح بنتيجتهم بكل وضوح ؟.
لان اقرار العقلاء على انفسهم نافذ او( حجة) ؟
ومن بين تلك الروايات ما رواه الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين
حيث يروي عن عائشة رواية يوجد فيها إقرار صريح منها على انها أحدثت بعد رسول الله (صلى الله عليه واله)
بدليل ما رواه صاحب المستدرك على الصحيحين - طبعة دار الكتب العلمية - ج4 - ص7:
رقم الحديث: 6749
حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا أَبُو الْبُحْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَكَانَتْ تُحَدِّثُ نَفْسَهَا أَنْ تُدْفَنَ فِي بَيْتِهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَتْ : " إِنِّي أَحْدَثْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ حَدَثًا ، ادْفُنُونِي مَعَ أَزْوَاجِهِ " ، فَدُفِنَتْ بِالْبَقِيعِ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم.
ففي هذا الحديث إقرار واضح وصريح من عائشة على أنها أحدثت بعد الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله ) لذلك عدلت عن دفنها مع رسول الله الى البقيع ؟.
وبعد ان عرفنا هذا الإقرار نأتي ونرى ماهو حكم من احدث بعد رسول الله (صلى الله عليه واله ) عند علماء اهل السنة ...
روي البخاري في صحيحة هذه الرواية
6585 - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَرِدُ عَلَىَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِى فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِى . فَيَقُولُ إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى »
فعائشة أحدثت بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهناك مجموعة من الصحابة سوف يحلئون عن الحوض لأنهم أحدثوا بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وارتدوا بعده .
بل هناك احاديث صريحة روها علماء أهل السنة تبين حكم المحدث وتعطي نتيجته بوضوح منها :
ما أخرجه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب - دار المعارف - ج1 - ص 12:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ] " .
فعلى هذه الاحاديث التي رواها علماء أهل السنة عن عائشة بانها اقرت على نفسها بانها أحدثت بعد الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله )
وكذلك روايات البخاري تقول ان الذين احدثوا بعد رسول الله سوف يحال بينهم وبين الحوض ؟
وبالتالي نحن لم نأتي بشي من مصادر علماء مدرسة أهل البيت لكي نلام عليه ,وإنما ذكرناهم برواياتهم ومصادرهم المعتبرة والتي يرونها في صحاحهم .
ولهم الحكم في ذلك .
تعليق