بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
زفراتنا تبقى وآهاتنا لا تهدأ ، بالأمس تطرقت إلى أن هلال ربيع قد اكتسى حلة الأفراح وذكرت أن بعض أيامه لم تنزع السواد لاحتوائها على ذكريات أليمة يعتصر لها القلب ألماً وتفيض لها العين بدل الدموع دماً ..
آاااه على ما جرى على بضعة المصطفى من مصائب عظام لو صُبت على الأيام لصرن لياليَ ..
لقد أفرزت السقيفة صديد حقد من اجتمع فيها ، لما ران على قلوبهم الغي توجهوا إلى بيت الزهراء عليها السلام ليصبوا فيه جام غضبهم علَّهم يشفون غليلهم ..
أضرموا نار حقدهم على باب الزهراء فأشعلوا بها نار الفتن بلهيب ارتفعت ألسنته واشتدت حرارته الحارقة لجسد الأمة جيلاً بعد جيل ، لتبقى تأكل في جسدها وتُمزق وحدتها إلى أن يخرج الإمام الموعود فيطفئ بعدله لهيبها ويقضي بعلمه على مزوديها بوقود الحسد لتهنأ الأمة بعيش رغيد بعد سنين متعاقبة لم يروا فيها الراحة ولا السعادة ..
لم يكتفِ القوم بحرق باب الزهراء عليها السلام بل تبعوه بهجوم كاسح لم يراعوا له حُرمة نبيهم ، لقد فتكوا ببضعة المصطفى حتى خرَّت على الأرض مغشاً عليها بعد أن لُطم خدها ونبت المسمار في صدرها وأُسقط جنينها وكُسرت أضلاعها ، ثم تمكنوا من أسد الله والذي قيدته الوصية من أن يُطيح برءوسهم فأخذوه ملبباً بحمائل سيفه طالبين منه البيعة وهم َمن أقر ببيعته أميراً عليهم بمحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وبأمرٍ منه وذلك في يوم الغدير ..
إن ما تمر به الأمة اليوم من مصائب وابتلاءات مصدره ذلك اليوم الذي أغضب فيه القوم بضعة المصطفى التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ..
لقد أشارت الزهراء عليها السلام في خطابها للقوم إلى ما يكون عليه حال الأمة بسبب فظاعة الفعل الذي قام به من هتك سترها وأبرم النار في دارها وذلك بقولها (وسيرى التالون غب ما أسسه الأولون) ..
لن تهدأ زفرات المؤمنين ولن تجف عيونهم من دموع البكاء والحنين إلا حينما يخرج ولي الله ويأخذ بثأر الزهراء ويُخمد لهيب الفتن المشتعلة في يوم السقيفة والتي بها قُتل علي وسُم الحسن وطُحن جسد الحسين وأُزهقت أرواح الأئمة الطاهرين بسموم الحقد وتاهت الأمة في غيٍ على مر السنين ..
صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
زفراتنا تبقى وآهاتنا لا تهدأ ، بالأمس تطرقت إلى أن هلال ربيع قد اكتسى حلة الأفراح وذكرت أن بعض أيامه لم تنزع السواد لاحتوائها على ذكريات أليمة يعتصر لها القلب ألماً وتفيض لها العين بدل الدموع دماً ..
آاااه على ما جرى على بضعة المصطفى من مصائب عظام لو صُبت على الأيام لصرن لياليَ ..
لقد أفرزت السقيفة صديد حقد من اجتمع فيها ، لما ران على قلوبهم الغي توجهوا إلى بيت الزهراء عليها السلام ليصبوا فيه جام غضبهم علَّهم يشفون غليلهم ..
أضرموا نار حقدهم على باب الزهراء فأشعلوا بها نار الفتن بلهيب ارتفعت ألسنته واشتدت حرارته الحارقة لجسد الأمة جيلاً بعد جيل ، لتبقى تأكل في جسدها وتُمزق وحدتها إلى أن يخرج الإمام الموعود فيطفئ بعدله لهيبها ويقضي بعلمه على مزوديها بوقود الحسد لتهنأ الأمة بعيش رغيد بعد سنين متعاقبة لم يروا فيها الراحة ولا السعادة ..
لم يكتفِ القوم بحرق باب الزهراء عليها السلام بل تبعوه بهجوم كاسح لم يراعوا له حُرمة نبيهم ، لقد فتكوا ببضعة المصطفى حتى خرَّت على الأرض مغشاً عليها بعد أن لُطم خدها ونبت المسمار في صدرها وأُسقط جنينها وكُسرت أضلاعها ، ثم تمكنوا من أسد الله والذي قيدته الوصية من أن يُطيح برءوسهم فأخذوه ملبباً بحمائل سيفه طالبين منه البيعة وهم َمن أقر ببيعته أميراً عليهم بمحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وبأمرٍ منه وذلك في يوم الغدير ..
إن ما تمر به الأمة اليوم من مصائب وابتلاءات مصدره ذلك اليوم الذي أغضب فيه القوم بضعة المصطفى التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ..
لقد أشارت الزهراء عليها السلام في خطابها للقوم إلى ما يكون عليه حال الأمة بسبب فظاعة الفعل الذي قام به من هتك سترها وأبرم النار في دارها وذلك بقولها (وسيرى التالون غب ما أسسه الأولون) ..
لن تهدأ زفرات المؤمنين ولن تجف عيونهم من دموع البكاء والحنين إلا حينما يخرج ولي الله ويأخذ بثأر الزهراء ويُخمد لهيب الفتن المشتعلة في يوم السقيفة والتي بها قُتل علي وسُم الحسن وطُحن جسد الحسين وأُزهقت أرواح الأئمة الطاهرين بسموم الحقد وتاهت الأمة في غيٍ على مر السنين ..
صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)