تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 5 إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 6 سورة الإنشراح ..
الإنسان في هذه الحياة يمر بابتلاء ، سواءاً من خلال السعة في الرزق والسلامة في البدن اللذان منَّ بهما عليه ، أو من خلال الفقر والسقم وللذان هما أيضاً منة من الله عليه ..
هناك من الناس من إذا وجد نفسه منعماً بالمال وهانئاً بالعافية نسي أن ما هو فيه من خير إنما هو من الله وأن الله قادر على أن يسلبهما منه في أقل من طرفة عين ، بل قد يصل به الحال أن يكفر بالمتفضل عليه بالوجود أولاً ثم باعافية والرزق الوفير كما هو حال قارون ، بل قد يصل لحد يجعله يدعي الربوبية كما هو حال فرعون ..
هناك سنخٌ من الناس إذا ما رأى أنه في ضنكٍ من العيش وأذىً في الجسم ، ضاقت به الدنيا لحد الجزع والإعتراض على من تفضل عليه بالوجود ، بل قد يصل به الحال أن يتخلص من الحياة بالإنتحار ..
المؤمن حقاً هو ذلك الإنسان الذي إن رأى نفسه في سعة وسلام سجد لله شكراً ، وجسد ذلك الشكر اللفظي بالشكر الفعلي فيُسعد بما آتاه الله نفسه ويُسعد ثلة من أبناء جلدته ، غايته أن يرى نفسه منعماً في جنة عرضها كعرض المسوات والأرض أعدت للمتقين ، وهو ذلك الإنسان الذي إن رأى نفسه في ضنك عيش وبلاء في جسم صبر وشكر ونظر لما هو خير وأبقى ، يرى في الفقر نعمة وفي ضعف البدن سبيلاً للفوز بجنة الله ، يدعو الله دعاء الواثق به ويسأله سؤال المحتاج إليه عمن سواه ، متيقنن بأن خالقه ناظر إليه من دون العباد ومتلطف به والأرف به من نفسه ، وأنه اسيعوضه عما هو فيه من بلاء بما هو أحسن إما في هذه الحياة وإما في حياة الخلود الخالية من الفقر والمرض والطيبة برضوان الله ..
صــآل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 5 إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 6 سورة الإنشراح ..
الإنسان في هذه الحياة يمر بابتلاء ، سواءاً من خلال السعة في الرزق والسلامة في البدن اللذان منَّ بهما عليه ، أو من خلال الفقر والسقم وللذان هما أيضاً منة من الله عليه ..
هناك من الناس من إذا وجد نفسه منعماً بالمال وهانئاً بالعافية نسي أن ما هو فيه من خير إنما هو من الله وأن الله قادر على أن يسلبهما منه في أقل من طرفة عين ، بل قد يصل به الحال أن يكفر بالمتفضل عليه بالوجود أولاً ثم باعافية والرزق الوفير كما هو حال قارون ، بل قد يصل لحد يجعله يدعي الربوبية كما هو حال فرعون ..
هناك سنخٌ من الناس إذا ما رأى أنه في ضنكٍ من العيش وأذىً في الجسم ، ضاقت به الدنيا لحد الجزع والإعتراض على من تفضل عليه بالوجود ، بل قد يصل به الحال أن يتخلص من الحياة بالإنتحار ..
المؤمن حقاً هو ذلك الإنسان الذي إن رأى نفسه في سعة وسلام سجد لله شكراً ، وجسد ذلك الشكر اللفظي بالشكر الفعلي فيُسعد بما آتاه الله نفسه ويُسعد ثلة من أبناء جلدته ، غايته أن يرى نفسه منعماً في جنة عرضها كعرض المسوات والأرض أعدت للمتقين ، وهو ذلك الإنسان الذي إن رأى نفسه في ضنك عيش وبلاء في جسم صبر وشكر ونظر لما هو خير وأبقى ، يرى في الفقر نعمة وفي ضعف البدن سبيلاً للفوز بجنة الله ، يدعو الله دعاء الواثق به ويسأله سؤال المحتاج إليه عمن سواه ، متيقنن بأن خالقه ناظر إليه من دون العباد ومتلطف به والأرف به من نفسه ، وأنه اسيعوضه عما هو فيه من بلاء بما هو أحسن إما في هذه الحياة وإما في حياة الخلود الخالية من الفقر والمرض والطيبة برضوان الله ..
صــآل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)