المرض الخبيث :-
يتطلع الأب عبر الزجاج الذي يفصله عن غرفة ابنته بحزن و الدموع لا تفارق عيناه..؟؟يتقدم نحوه الطبيب و عندما يصل إليه ينظر نحوه و الحزن ظاهر على ملامح وجهه و يقول له : أسف الآن أبنتك تعيش لحظاتها الأخيرة و ليس بمقدوري فعل شيء..؟؟
أنزل رأسه إلى الأرض و قال للطبيب : هذا هو القدر المؤلم الذي لا مهرب منه..!!
و يتحرك الطبيب بهدوء و يبتعد عنه و بعدها دخل غرفة ابنته و نظر أليها و تطالعه ابنته وهي مستلقية على السرير و التعب و الإرهاق يغطيها و تقول بصوت خافت و متقطع : أبي لماذا تبكي ماذا يحدث..؟؟
أجابها الأب على الفور : لا شيء فقط ألم بسيط في عيني و هذا الأمر يجعلها تدمع
و إذ هي ترد : هل هذا الألم ناتج عن مرض خبيث مثلي .
نظر لها و علامة التعجب واضحة في نظراته و قال لها : من قال لكي عن مسألة المرض الخبيث…!!
تجيب : أبي أنا أعرف بهذا الموضوع منذ بدايته و قد سمعتك في أحد المرات و أنت تتحدث بهذا الموضوع مع الطبيب.
أنزل الأب رأسه إلى الأرض فهو غير قادر على مواجهة المرض الذي يفتك بابنته و إذا تقول أبنته : أبي ساعدني على الوقوف فأنا أشعر اليوم بالفرحة..؟؟
قال الأب وهو يتقدم لكي يوقف أبنته : من أين يأتي الفرح بعد الآن..!!
قالت البنت: لقد سمعت أحد المرضى هنا يقول بأن الفتاة التي تصاب بمرض خبيث تصبح بالجنة حسناء كالعروس..؟؟
تزداد الدموع المنهمرة من عيون الأب و يبتعد عن أبنته التي استطاعت بمساعدته الوقوف رغم مرضها و ضعفها.
تتقدم الفتاة بخطوات بسيطة و تقول : سوف أرقص لأنني عروس..؟؟
و بعدها ترتمي على الأرض و يتقدم الأب نحوها و يضمها على صدره و هي تقول بصوت خافت : أنا عروس…أنا عروس..!!
و بعدها يجمد جسدها و تتوقف عن الكلام و عيناها البريئتين متوجهتان للسماء و يقول الأب : نعم الآن أنتي عروس في الجنة يا ابنتي الجميلة.
تعليق