ضمن مراحل التنصيب
على الهيكل الخشبي تتواصل أعمال
تركيب مشبّكات الشباك الجديد
لأبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ..



بقلوبٍ ملؤها الإخلاص والعزيمة والولاء تشهد الأعمال
الخاصة بصناعة الشبّاك الجديد لأبي الفضل العباس (
عليه السلام )
تواصلاً وتقدّماً بشكلٍ متصاعد وحسب الخطة الموضوعة له ،
ومن تلكم الأعمال الجارية حالياً هي تركيب المشبّكات
(
القطع التي يتألّف منها الشبّاك ) وهي مصنوعة
من الفضة النقية (
999 ) المخلوطة مع الذهب الخالص
بنسبة (
2% ) والبالغ عددها ( 14مشبّكاً )
تُحيط بالشبّاك من جميع جوانبه .
المشبّك الواحد يتألّف من عددٍ من الكرات مقدارها
(
238كرة فضية و36 نصف كرة ) وترتبط مع بعضها
بواسطة مقابض فضية عددها (
501 ) تدعى ( زبانة )
أيضاً لتشكّل مع بعضها البعض هذا المشبك ،
ويبلغ ارتفاعه (
23 ) صفّاً وعرضه ( 12 ) صفّاً من الكرات ،
وتحيط بهذه المشبّكات أعمدة فضية (
الأعمدة الجانبية )
ويبلغ عددها (
18 ) عموداً .

وتمتاز كلٌّ من الكرات الفضية ومقابضها بميزات حالُها
حال بقية أجزاء الشبّاك الأخرى ،
ومن هذه الميزات إضافةً لكونها مصنوعة من الفضة النقية
( 999 ) والمخلوطة مع الذهب الخالص بنسبة ( 2% )
فإنّ سُمْكها أكثر من سُمْك الكرات والمقابض القديمة ،
حيث يبلغ سُمْك الكرة الواحدة
( 3ملم ) بينما كان
سُمْك الكرات السابقة هو ملم واحد فقط ،
أما سُمْك المقابض والبالغ عددها
( 6,500 ) مقبض
فيبلغ
سُمْكها ( 6ملم ) للمقبض الواحد والسابقة
هو فقط ملم واحد أيضاً ،
وتأتي هذه الزيادة لتتناسب مع أوزان وأحجام
باقي قطع الشباك الأخرى ،
وكذلك تمّت صناعتها بطريقةٍ حرفيةٍ جعلت
منها شكلاً متناسقاً غاية في الجمال .

يُذكر أنّ تصميم الشباك الجديد هو نفس الشبّاك الحالي
في الهيكل العام والنقوش مع إضافات وتطويرات وتعديلات ،
وسبب الإبقاء على نفس التصميم العام هو تفرّده
بين شبابيك أضرحة العتبات المقدسة في العالم
من ناحية الجمالية والإبداع في الريازة ،
وهذا الشباك مصنوع في عام ( 1964م ) بأمرٍ وتمويلٍ
من المرجع الديني الأعلى –
آنذاك -
سماحة آية الله العظمى
السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) ،
وإنّ الشباك الجديد لضريح المولى أبي الفضل العباس
( عليه السلام ) تمّت صناعته في ورش معمل الصياغة
التابع للعتبة المقدسة بمواصفات عالية المتانة والجودة والدقة ،
وهو أوّل شباكٍ بهذا الحجم والدقة والنوعية يتمّ تصنيعه
في العراق وبأيدي الصاغة العراقيّين ،
ويمتاز بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تضاف إلى خصوصية
انفرادِه أصلاً بجمالية نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع قطعِهِ ،
ما يُميّزه عن باقي شبابيك الأضرحة في باقي المراقد المقدسة ،
حيث سيتمّ استبداله مع المحافظة على هذه الخصوصية
لإبقاء هذا الصرح الفني الجميل أطول فترةٍ ممكنة على حاله ،
حاملاً لخصائصه التي تجعله ينفرد بها عن كافة شبابيك
الأضرحة المقدسة والمزارات في العراق والعالم الإسلامي ،
كما شهِد بذلك ذوو الاختصاص .












لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا