إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عندما يرسل الله الرسل والانبياء فانهم يدعون قومهم الى عبادة الله وحده لا شريك له وفي القرآن الكريم ان الله سخر لسليمان عليه السلام
    الجن والانس سؤالي هل بعث الله سبحانه وتعالى نبي من الجن الى قومه يدعوهم لعبادة الله ؟
    ارجو الجواب ولكم الاجر والثواب

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قد أجاب مركز الأبحاث العقائدية عن سؤالكم ونحن لقناعتنا بالجواب نورده من غير تغيير:

    هناك أدلة عامة يستفاد منها لابدية وجود أنبياء لكل جماعة ومن تلك الجماعات التي لابد أن يكون فيها نبي هم الجن , ومن تلك الأدلة:
    1- قوله تعالى: (( وَإِن مِن أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ))(فاطر:24).
    2- قوله تعالى: (( يَا مَعشَرَ الجِنِّ وَالأِنسِ أَلَم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكُم )) (الأنعام: الآية130).
    3- قوله تعالى: (( أولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيهِمُ القَولُ فِي أُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبلِهِم مِنَ الجِنِّ وَالأِنسِ إِنَّهُم كَانُوا خَاسِرِينَ )) (الاحقاف:18), الدالة على أن الجن والأنس مكلفون ولا تكليف بدون إرسال رسل أو أنبياء.
    4- قوله تعالى: (( وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالأِنسَ إِلَّا لِيَعبُدُونِ )) (الذريات:56), بنفس التقريب السابق.
    5- قوله تعالى: (( وَيَومَ يَحشُرُهُم جَمِيعاً يَا مَعشَرَ الجِنِّ قَدِ استَكثَرتُم مِنَ الأِنسِ وَقَالَ أَولِيَاؤُهُم مِنَ الأِنسِ رَبَّنَا استَمتَعَ بَعضُنَا بِبَعضٍ وَبَلَغنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثوَاكُم خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )) (الأنعام:128), فالحشر والحساب الذي تشير إليه الآية يعني ان هناك تكليفاً سابقاً وإلا لما صح الحساب , والتكليف يحتاج إلى أنبياء.
    6- قوله تعالى: (( لَأَملَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجمَعِينَ )) (هود:119), فاستحقاق العقاب يعني سبق التكليف عليه والاحتياج إلى الأنبياء والرسل.
    7- قوله تعالى: (( يَا قَومَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغفِر لَكُم مِن ذُنُوبِكُم وَيُجِركُم مِن عَذَابٍ أَلِيمٍ )) (الاحقاف:31), فكون أن هناك دعاة إلى الله يعني لابدية الارتباط بالسماء حتى يحصلوا على مراد الله وهذا يحصل بالإتصال بالأنبياء.

    إذن من مجموع هذه الادلة نعرف انه لابد ان يكون للجن أنبياء لكن قد حصل الاختلاف في أن هذه الآيات هل تدل على وجود أنبياء خاصين بالجن أم أن أنبياء الأنس هم أنبياء للجن أيضاً وبذلك قد لا يحتاج إلى انبياء خاصين بالجن.
    والذي يدل على الأول: رواية عن الرضا (عليه السلام) انه سأل هل بعث الله نبياً إلى الجن؟ فقال: نعم بعث إليهم نبياً يقال له يوسف فدعاهم إلى الله عز وجل فقتلوه.
    وكذلك يستدل البعض بقوله تعالى (رسل منكم) أي من الجن والأنس.
    والذي يدل على الثاني:

    أولاً: رواية يستدل منها أنّ بعض الجن كان من أتباع الأنبياء السابقين وان توبته جرت على يدي نوح وانه كان مع إبراهيم وموسى وهود وصالح وانه قرأ الكتب كلها ويطلب تعلم شيئاً من القرآن وقوله انه لا يطيع إلا نبياً او وصي نبي (بحار الأنوار 60/ 83ـ 84). وفي رواية اخرى (ان موسى علمني التوراة وان عيسى علمني الأنجيل فعلمني القرآن، فعلمه) (بحار الانوار 60/ 302). وفي خبر آخر: (ان احد الجنيين يقول اني لم أزل مؤمناً بالله ورسوله ومصدقاً وكنت اعرف التوراة والأنجيل وكنت ارجو ان ارى محمداً...) (بحار الأنوار 60/ 128ـ 130).
    ثانياً: الاستدلال بالآية القرآنية: (( وَإِذ صَرَفنَا إِلَيكَ نَفَراً مِنَ الجِنِّ يَستَمِعُونَ القُرآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوا إِلَى قَومِهِم مُنذِرِينَ )) (الاحقاف:29), الدال على شمول نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله للجن بالإضافة إلى الأنس وبقوله تعالى: (( قَالُوا يَا قَومَنَا إِنَّا سَمِعنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَينَ يَدَيهِ يَهدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ )) (الاحقاف:30), الدال انهم كانوا على دين موسى(ع) وان القرآن جاء مصدقاً بالديانات السابقة.
    والاستدلال بالروايات الدالة على انه بعث للجن والأنس معاً. وانه (صلوات الله عليه) جعل أولئك النفر رسلاً إلى قومهم (بحار الأنوار 60/ 115). وان بعض نساء الجن دخلت في الإسلام (بحار الأنوار 60/ 216). وان بعض الجن كان يطلب الصلاة مع النبي. (بحار الأنوار 60/123).
    والاستدلال بروايات تشير إلى متابعة الجن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) منها مجيئ ثعبان إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو في المسجد وانه ابن خليفته على الجن وانه قد مات فنصبه الإمام مكان أبيه. (بحار الأنوار 60/ 66).

    وروايات أخرى تقول ان الجن سيكونون أنصاراً للإمام المهدي (عليه السلام) (بحار الأنوار 60/ 76).
    وأصحاب هذا الرأي الثاني يردون قول أصحاب الرأي الأول بأن (منكم) في الآية أي من أحد الفريقين - أي الأنس - لقوله تعالى: (( يخرج منهما اللُّؤلؤُ وَالمَرجَانُ )) (الرحمن:22), وإنما يخرجان من المالح دون العذب، وما ندري من أين جاء هذا الجزم بدلالة الآية من عدم خروجها من العذب.
    ثم انه حتى لو ثبت ما يقوله أصحاب الرأي الثاني من أن أنبياء الأنس مبعوثون للجن كان ذلك لا يدل على عدم وجود أنبياء خاصين بالجن كما دلت عليه الرواية السابقة ولكن سند الرواية التي ذكرها الصدوق ونقلها عنه صاحب (البحار) فيها بعض المجاهيل.
    ولا يوجد عندنا في كتبنا الحديثية المعتبرة أكثر من ذلك عن أنبياء الجن، وليس لدينا أي اطلاع على كتب خاصة بهم دون غيرهم، فلا يمكن وفق الموجود عندنا معرفة كم هم عدد انبياء الجن الخاصين بهم, ولكن من العمومات السابقة نستطيع القول انه لابد من وجود أنبياء أو أوصياء أنبياء على الدوام عند الجن كما هو الحال عند الأنس.
    والذي يستفاد من ظاهر الكتاب المعتضد بالأحاديث، أن الجن كانوا سابقين خلقاً على الإنس وأنهم قد سكنوا الأرض قبلهم, يدل على ذلك قوله تعالى في إبليس: ((كَانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمرِ رَبِّهِ )) (الكهف:50)، ومعلوم أن إبليس (لعنه الله) كان مخلوقاً قبل آدم (عليه السلام) وقد ورد أنه عبد الله قبله ستة الآف سنة لا يُدرى من سني الدنيا أم سني الآخرة. مما يرجح فرضية أن يكون للجن أنبياء قبل خلق آدم (عليه السلام) وذلك للجزم بكونهم مكلفين, والتكليف يقتضي وجود شريعه وأحكام ولا يمكن أن تصل من دون مبلغ رسول أو نبي من الجن , فتأمل. وإن خاتمية الرسالة المحمدية تدل على خاتمية النبوة بالنسبة للجن أيضاً على فرض أن نبوته صلوات الله عليه شاملة للجن والإنس وكما ذكرناه سابقاً.
    هذا حصيلة ما نستطيع قوله والذي يهون الخطب ان معرفتنا بعالم الجن لا يبتنى عليها عقيدة معينه او حكم شرعي فإذا جاءت كتبنا الحديثية خاليه منه فلا يعد عدم معرفتنا بذلك نقصاً بقدر ما يدل على ان أئمتنا (صلوات الله عليهم) أرادوا توجيهنا إلى ما ينفعنا لأمر ديننا ودنيانا ولا نفع كما يبدو من وراء المعرفة بتفاصيل عالم الجن.
    ودمتم في رعاية الله



    تعليق


    • #3
      ​اللهم صلي على محمد وال محمد
      الملفات المرفقة
      sigpic

      تعليق


      • #4
        الجن هو احد الصور التي خلقها الله سبحانه قبل بني ادم
        والحالة الطبيعيه وبما انه مكلف فوجود نبي او مرسل له حقيقة
        كي يتم الخالق حجته عليه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X