هذا الذي بين يديك أيها القارئ الكريم كلمة سماحة الأستاذ بناهيان في مؤتمر «الأفق الجديد» الثاني بحضور جمع المف?ّرين والمحقّقين في فندق لالة في طهران. لقد حضر في هذا المؤتمر عشرات المحققين ومنتجي الأفلام حيث كان أكثرهم من أمريكا والباقي من فرانسة وإنكلترا وإيطاليا وبولدنا. الموضوع الذي طرحه الأستاذ بناهيان في هذا المؤتمر الدولي هو «ما هي جذور الظلم في العالم وما هو العلاج الأساسي للقضاء عليه؟» فإليك تقرير كامل عن محاضرة الأستاذ في هذا المؤتمر:
ما هي جذور الظلم الكثير المتفشي في عالمنا اليوم؟ وكيف تقدر القوى على الظلم؟
لماذا حدثت هذه الأجواء الميئة بالظلم في العالم؟ لماذا نرى الصهاينة أو جهات أخرى في العالم يمارسون الظلم إلى هذا الحد؟ وأساسا لماذا تستطيع القوى أن تظلم؟ هنا بودّي أن نبحث في جذور الظلم لنصل إلى طريق حلّ جذري لإزالة الظلم من العالم.
لعلّ الإجابة عن هذا السؤال وهو: «لماذا نجد الصهاينة وبعض القوى العظمى يمارسون الظلم؟» هو أنّ «لهم قدرة على ذلك» ول?ن مجرّد امتلاك القدرة ليست بمبرّر للظلم، إذ ليس كل قويّ يظلم ولا يمكن القول بذلك. ولو كان كذلك لانتهينا إلى طريق مسدود في حياة الإنسان. إذا كانت قاعدة هذا العالم هو أن يظلم كلّ من حصّل على قوّة ما، فلابدّ أن نقول عند ذلك لا يجوز لأحد في حياة البشر أن يحصل على قدرة.
لابدّ أن نقضي على جذور الظلم، وإلا فتذهب هذه الفئة الظالمة تأتي بعدها فئة أخرى
اجتماعنا في هذا المكان واستنكارنا للظلم ليس بكاف. لابدّ أن نجد جذور تبلور هذا الظلم لنستأصل جذور تبلور الظلم في العالم. وإلا فتذهب هذه الفئة الظالمة وتأتي بعدها فئة ظالمة أخرى. فلا ينال العالم البشري السعادة ما لم نستأصل جذور الظلم. إن لم نستأصل جذور الظلم قد تزول هذه الفرقة اليهودية المنحرفة أي الصهاينة الذين يحكمون العالم اليوم، ولكن تحلّ محلّها فئة مسيحية ظالمة. وإن انتهى شوطهم قد يأتي مسلمون ظالمون. إذن لابدّ من استئصال الظلم بشكل جذري.
الآن وفي عالمنا اليوم، قد ابتلينا بالصهاينة الذين يمارسون الظلم باستخدام بعض التعاليم اليهودية المحرّفة وغير الصحيحة. وهذا أمر ممكن للمسيحيين والمسلمين أيضا. إذن يمكن أن نفترض أن نعيش في عالم يمارس الظلم فيه على يد بعض المسلمين. ومن أبرز أمثلته هؤلاء الدواعش الذين يدّعون أنهم مسلمون ولكنهم يمارسون القتل كالصهاينة.
إذن قضيتنا ليست قضية أديان، بل هي قضية الظلم ولابدّ من استئصال جذور الظلم. أساسا كيف نشأ الظلم في العالم؟ أنا أريد أن أتطرق إلى الجذور التاريخية لتبلور الظلم، بل أريد أن أقف عند هذا السؤال وهو أن في المجتمع الإنساني كيف تصل القوى إلى محطّة تنطلق منها إلى ممارسة الظلم على الناس؟ كيف يستطيعون أن يظلموا الناس؟ فإننا إذا اكتشفنا جذور هذا الظلم، سوف نجد حلّا أساسيا وجذريّا له.
قبل أن ينشأ في العالم أناس صالحون و أناس سيئون، ينطوي ضمير الإنسان على نزعات حسنة ونزعات سيئة
من أجل الإجابة عن هذا السؤال، لابدّ لنا أن نقف قليلا عند تعريف حياة الإنسان. أساسا قبل أن ينشأ في العالم أناس صالحون وأناس سيئون، ينطوي ضمير الإنسان على نزعات حسنة ونزعات سيئة. وفي الواقع هذه النقطة هي منطلق باقي أحداث المجتمع الإنساني وظواهره.
فإن سيطر الإنسان على نزعاته السيئة، تنمو وتظهر نزعاته الحسنة ويصبح إنسانا صالحا بطبيعة الحال. وإن لم يسيطر الإنسان على نزعاته السيئة يصبح إنسانا سيئا. وإن هذا النزاع القائم في داخل الإنسان ناشئ من الفرق الموجود بين الإنسان وبين الملائكة والحيوانات. تكوّن الحيوان من مجموعة من النزعات الطبيعية والغرائز الجسمية ويعمل بمقتضاها. وأما الملائكة فقد انطووا على مجموعة من النزعات السامية ويتصرفون بمقتضاها. أما الإنسان هو الكائن الوحيد الذي ينطوي على فئتين ونوعين من النزعات: مجموعة من النزعات الإنسانية والرفيعة والتي تجرّ الإنسان نحو الله سبحانه، وفي مقابلها مجموعة من النزعات الرديئة الغريزية والحيوانية. فالإنسان هو الذي لابدّ له أن يختار طيلة حياته إحدى هاتين النزعتين.
يتبع إن شاء الله...
ما هي جذور الظلم الكثير المتفشي في عالمنا اليوم؟ وكيف تقدر القوى على الظلم؟
لماذا حدثت هذه الأجواء الميئة بالظلم في العالم؟ لماذا نرى الصهاينة أو جهات أخرى في العالم يمارسون الظلم إلى هذا الحد؟ وأساسا لماذا تستطيع القوى أن تظلم؟ هنا بودّي أن نبحث في جذور الظلم لنصل إلى طريق حلّ جذري لإزالة الظلم من العالم.
لعلّ الإجابة عن هذا السؤال وهو: «لماذا نجد الصهاينة وبعض القوى العظمى يمارسون الظلم؟» هو أنّ «لهم قدرة على ذلك» ول?ن مجرّد امتلاك القدرة ليست بمبرّر للظلم، إذ ليس كل قويّ يظلم ولا يمكن القول بذلك. ولو كان كذلك لانتهينا إلى طريق مسدود في حياة الإنسان. إذا كانت قاعدة هذا العالم هو أن يظلم كلّ من حصّل على قوّة ما، فلابدّ أن نقول عند ذلك لا يجوز لأحد في حياة البشر أن يحصل على قدرة.
لابدّ أن نقضي على جذور الظلم، وإلا فتذهب هذه الفئة الظالمة تأتي بعدها فئة أخرى
اجتماعنا في هذا المكان واستنكارنا للظلم ليس بكاف. لابدّ أن نجد جذور تبلور هذا الظلم لنستأصل جذور تبلور الظلم في العالم. وإلا فتذهب هذه الفئة الظالمة وتأتي بعدها فئة ظالمة أخرى. فلا ينال العالم البشري السعادة ما لم نستأصل جذور الظلم. إن لم نستأصل جذور الظلم قد تزول هذه الفرقة اليهودية المنحرفة أي الصهاينة الذين يحكمون العالم اليوم، ولكن تحلّ محلّها فئة مسيحية ظالمة. وإن انتهى شوطهم قد يأتي مسلمون ظالمون. إذن لابدّ من استئصال الظلم بشكل جذري.
الآن وفي عالمنا اليوم، قد ابتلينا بالصهاينة الذين يمارسون الظلم باستخدام بعض التعاليم اليهودية المحرّفة وغير الصحيحة. وهذا أمر ممكن للمسيحيين والمسلمين أيضا. إذن يمكن أن نفترض أن نعيش في عالم يمارس الظلم فيه على يد بعض المسلمين. ومن أبرز أمثلته هؤلاء الدواعش الذين يدّعون أنهم مسلمون ولكنهم يمارسون القتل كالصهاينة.
إذن قضيتنا ليست قضية أديان، بل هي قضية الظلم ولابدّ من استئصال جذور الظلم. أساسا كيف نشأ الظلم في العالم؟ أنا أريد أن أتطرق إلى الجذور التاريخية لتبلور الظلم، بل أريد أن أقف عند هذا السؤال وهو أن في المجتمع الإنساني كيف تصل القوى إلى محطّة تنطلق منها إلى ممارسة الظلم على الناس؟ كيف يستطيعون أن يظلموا الناس؟ فإننا إذا اكتشفنا جذور هذا الظلم، سوف نجد حلّا أساسيا وجذريّا له.
قبل أن ينشأ في العالم أناس صالحون و أناس سيئون، ينطوي ضمير الإنسان على نزعات حسنة ونزعات سيئة
من أجل الإجابة عن هذا السؤال، لابدّ لنا أن نقف قليلا عند تعريف حياة الإنسان. أساسا قبل أن ينشأ في العالم أناس صالحون وأناس سيئون، ينطوي ضمير الإنسان على نزعات حسنة ونزعات سيئة. وفي الواقع هذه النقطة هي منطلق باقي أحداث المجتمع الإنساني وظواهره.
فإن سيطر الإنسان على نزعاته السيئة، تنمو وتظهر نزعاته الحسنة ويصبح إنسانا صالحا بطبيعة الحال. وإن لم يسيطر الإنسان على نزعاته السيئة يصبح إنسانا سيئا. وإن هذا النزاع القائم في داخل الإنسان ناشئ من الفرق الموجود بين الإنسان وبين الملائكة والحيوانات. تكوّن الحيوان من مجموعة من النزعات الطبيعية والغرائز الجسمية ويعمل بمقتضاها. وأما الملائكة فقد انطووا على مجموعة من النزعات السامية ويتصرفون بمقتضاها. أما الإنسان هو الكائن الوحيد الذي ينطوي على فئتين ونوعين من النزعات: مجموعة من النزعات الإنسانية والرفيعة والتي تجرّ الإنسان نحو الله سبحانه، وفي مقابلها مجموعة من النزعات الرديئة الغريزية والحيوانية. فالإنسان هو الذي لابدّ له أن يختار طيلة حياته إحدى هاتين النزعتين.
يتبع إن شاء الله...
تعليق