حقوق المرأة ونظرة المجتمع لها
على الرغم من أن الثقافة الدينية والتوجيه الديني انتشر بكثرة في بلدنا ألا إنّ أسس الجهل والظلم ما زالت هي المتربعة في قلوب بعض الرجال وهي من تحركهم، اللهم إلاّ من استطاع كسر هذا الطوق بإيمان مطلق وورع وخوف من عقاب الله عز وجل وهؤلاء قلة في مجتمعنا.. ولذا نرى بعض الرجال حينما يتحدثون عن الشرع فأول ما ينطقون به هو الزواج بأربعة والحق بالتمتع والحق بالهجر.. إلخ أمّا ما يخص حقوق المرأة فلا يكلفون أنفسهم بالاطلاع عليها حتى وإن كان من باب العلم والمعرفة وبسبب هذه الاجحاف تفقد المرأة الكثير من حقوقها وتتغاضى عنها لأنه ليس هناك من مجيب لندائها لأنها حينما تنادي بحقوقها تكون في نظر المجتمع مشاكسة تبحث عن المشاكل متناسين قول الله عز وجل.. (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ)/ (البقرة:228)، ولو أردنا شرح الآية الكريمة لاحتجنا إلى مجلدات كاملة تتحدث عن حقوق المرأة.
لإلقاء الضوء على هذه الحالة التقينا بـ (أم إحسان) امرأة ذاقت مرارة العيش مع رجل لا يعرف البيت إلاّ وقت النوم وحتى في هذه الفترة القصيرة فإنه يحيل البيت جحيماً تقول: لقد ترك مسؤولية البيت والأطفال على كتفي وحينما اطلب منه شيئاً لا أتلقى سوى اللطمات على وجهي والشتائم، فاضطررت إلى أن اشتكيه إلى بعض العقلاء ولكن لم تُفلح محاولاتهم معه للإصلاح فنصحوني بالصبر والصبر مفتاح الفرج.. إلخ من أشباه هذا الكلام ولم ينصفني أحد منه، أنا لا أعرف لماذا لا توجد ضغوطات على الرجل من قِبل المجتمع كتلك التي على المرأة لكي يعامل أهل بيته بالحسنى.
(أم آية) بدأت كلامها معنا بدموع حرى ونشيج ونحيب وهي تقول: أعاني من إهمال زوجي لي فهو لا يعير لي أيّةَ أهمية ولا يعترف بوجودي ويتصرف من غير أن يضعني في حساباته دائماً يشعرني بأني لا قيمة لي، حينما يئست من إصلاحه بعد أن استخدمت كلّ الطرق الممكنة أدخلت أطرافاً أخرى علّ وعسى أن يهتدي ولكن لم تنفع تلك الوساطات فقالوا لي: (اصبري وتحملي فهناك نساء حالهنّ أكثر سوءاً منك) اسمع هذا الكلام وقلبي يتمزق ظلماً وجوراً وكأن إعطاء الحق للمرأة أصبح عيباً في هذا الزمان وعلى المرأة أن لا تطالب به لئلا تتهم في أخلاقها.
حملنا هموم هؤلاء النسوة وألقيناها أمام السيد (محمد الموسوي) في التوجيه الديني في العتبة العباسية وسألناه إن كان هناك حرج في مطالبة المرأة بحقوقها ولماذا ينظر المجتمع للمرأة التي تطالب بحقوقها نظرة غير جيدة أجابنا مشكوراً:
مطالبة المرأة بحقوقها أمر متعارف عليه ومن حقّ كلّ إنسان رجلاً كان أو امرأة أن يطالب بحقه حسب ما اقرّه الشرع، نعم هناك نظرة على المرأة من قِبل بعض شرائح المجتمع ولكن ليس جميع الناس لديها تلك النظرة فهناك الطبقة الواعية وخصوصاً من قرأ القرآن وفهم معانيه لأن القرآن أعطى المرأة حقوقها الشرعية كاملة، يقول السيد السيستاني: فيما إذا نشز الزوج على زوجته فلها أن تمنعه عن النشوز بمطالبتها بحقوقها الواجبة عليه وإذا امتنع فلها وعظه وإذا امتنع فلها تحذيره وإذا لم ينفع فلها أن ترفع أمرها للحاكم الشرعي ولكن ليس لها أن تهجر زوجها.
هل لكم أن توضحوا لنا ما هو نشوز الزوج؟
يتحقق النشوز بأربعة أمور: أولاً: إذا ترك الإنفاق الواجب، ثانياً: إذا ترك في ليلتها المبيت في بيت الزوجية، ثالثاً: الهجران أي أن يهجرها بالمرة، رابعاً: أن يؤذي زوجته ويشاكسها بدون مبرر شرعي لذلك، هنا بتحقق أحد هذه الأمور فمن حق المرأة بعد أن تستخدم معه الوعظ والتحذير أن ترفع أمرها للحاكم الشرعي.
شكرنا السيد محمد الموسوي إذ لم يبخل علينا بوقته وجهده
يبقى الوازع الديني للرجل هو الأساس في استقرار المرأة وعدم تشتيت أفكارها وبالتالي إرباكها عن أداء واجباتها نحو بيتها وأطفالها، فرفقاً بالقوارير أيها الرجال.
على الرغم من أن الثقافة الدينية والتوجيه الديني انتشر بكثرة في بلدنا ألا إنّ أسس الجهل والظلم ما زالت هي المتربعة في قلوب بعض الرجال وهي من تحركهم، اللهم إلاّ من استطاع كسر هذا الطوق بإيمان مطلق وورع وخوف من عقاب الله عز وجل وهؤلاء قلة في مجتمعنا.. ولذا نرى بعض الرجال حينما يتحدثون عن الشرع فأول ما ينطقون به هو الزواج بأربعة والحق بالتمتع والحق بالهجر.. إلخ أمّا ما يخص حقوق المرأة فلا يكلفون أنفسهم بالاطلاع عليها حتى وإن كان من باب العلم والمعرفة وبسبب هذه الاجحاف تفقد المرأة الكثير من حقوقها وتتغاضى عنها لأنه ليس هناك من مجيب لندائها لأنها حينما تنادي بحقوقها تكون في نظر المجتمع مشاكسة تبحث عن المشاكل متناسين قول الله عز وجل.. (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ)/ (البقرة:228)، ولو أردنا شرح الآية الكريمة لاحتجنا إلى مجلدات كاملة تتحدث عن حقوق المرأة.
لإلقاء الضوء على هذه الحالة التقينا بـ (أم إحسان) امرأة ذاقت مرارة العيش مع رجل لا يعرف البيت إلاّ وقت النوم وحتى في هذه الفترة القصيرة فإنه يحيل البيت جحيماً تقول: لقد ترك مسؤولية البيت والأطفال على كتفي وحينما اطلب منه شيئاً لا أتلقى سوى اللطمات على وجهي والشتائم، فاضطررت إلى أن اشتكيه إلى بعض العقلاء ولكن لم تُفلح محاولاتهم معه للإصلاح فنصحوني بالصبر والصبر مفتاح الفرج.. إلخ من أشباه هذا الكلام ولم ينصفني أحد منه، أنا لا أعرف لماذا لا توجد ضغوطات على الرجل من قِبل المجتمع كتلك التي على المرأة لكي يعامل أهل بيته بالحسنى.
(أم آية) بدأت كلامها معنا بدموع حرى ونشيج ونحيب وهي تقول: أعاني من إهمال زوجي لي فهو لا يعير لي أيّةَ أهمية ولا يعترف بوجودي ويتصرف من غير أن يضعني في حساباته دائماً يشعرني بأني لا قيمة لي، حينما يئست من إصلاحه بعد أن استخدمت كلّ الطرق الممكنة أدخلت أطرافاً أخرى علّ وعسى أن يهتدي ولكن لم تنفع تلك الوساطات فقالوا لي: (اصبري وتحملي فهناك نساء حالهنّ أكثر سوءاً منك) اسمع هذا الكلام وقلبي يتمزق ظلماً وجوراً وكأن إعطاء الحق للمرأة أصبح عيباً في هذا الزمان وعلى المرأة أن لا تطالب به لئلا تتهم في أخلاقها.
حملنا هموم هؤلاء النسوة وألقيناها أمام السيد (محمد الموسوي) في التوجيه الديني في العتبة العباسية وسألناه إن كان هناك حرج في مطالبة المرأة بحقوقها ولماذا ينظر المجتمع للمرأة التي تطالب بحقوقها نظرة غير جيدة أجابنا مشكوراً:
مطالبة المرأة بحقوقها أمر متعارف عليه ومن حقّ كلّ إنسان رجلاً كان أو امرأة أن يطالب بحقه حسب ما اقرّه الشرع، نعم هناك نظرة على المرأة من قِبل بعض شرائح المجتمع ولكن ليس جميع الناس لديها تلك النظرة فهناك الطبقة الواعية وخصوصاً من قرأ القرآن وفهم معانيه لأن القرآن أعطى المرأة حقوقها الشرعية كاملة، يقول السيد السيستاني: فيما إذا نشز الزوج على زوجته فلها أن تمنعه عن النشوز بمطالبتها بحقوقها الواجبة عليه وإذا امتنع فلها وعظه وإذا امتنع فلها تحذيره وإذا لم ينفع فلها أن ترفع أمرها للحاكم الشرعي ولكن ليس لها أن تهجر زوجها.
هل لكم أن توضحوا لنا ما هو نشوز الزوج؟
يتحقق النشوز بأربعة أمور: أولاً: إذا ترك الإنفاق الواجب، ثانياً: إذا ترك في ليلتها المبيت في بيت الزوجية، ثالثاً: الهجران أي أن يهجرها بالمرة، رابعاً: أن يؤذي زوجته ويشاكسها بدون مبرر شرعي لذلك، هنا بتحقق أحد هذه الأمور فمن حق المرأة بعد أن تستخدم معه الوعظ والتحذير أن ترفع أمرها للحاكم الشرعي.
شكرنا السيد محمد الموسوي إذ لم يبخل علينا بوقته وجهده
يبقى الوازع الديني للرجل هو الأساس في استقرار المرأة وعدم تشتيت أفكارها وبالتالي إرباكها عن أداء واجباتها نحو بيتها وأطفالها، فرفقاً بالقوارير أيها الرجال.
تعليق