عثمان يتحول إلى حسين
كرامة تحدث بين يديها وأمامها :
هذا الموضوع منقول من صفحة 《ايزابيل بنيامين ماما اشوري》
تقول الكاتبة :
"من هذا المنطلق اتجرأ وأحكي بعض ما جرى معي شخصيا من أمور سمِعتها اُذني ورأتها عيني ولم يخبرني بها أحد. وقد كنت أحجمت أن أذكر طرفا من ذلك وهو كثير عندي لكوني مترجمة . ولكني لما رأيت أن أحد الأصدقاء وضع على صفحتي شريط فيديو يتحدث فيه (مطران صور وصيدا) وهو ذو شخصية مرموقة جدا،
يتحدث فيه عن الإمام الحسين وفي ختام حديثه قال :
(( بأنه قبل بعثة النبي محمد تم العثور على صخرة كبيرة في كنيسة كُتب عليها : كيف ترجو أمة قتلت حسينا ــ شفاعة جده يوم الحساب)).
من هذا المنطلق كان لزاما علي أن اروي ما حدث لي شخصيا ولايجوز لي أن اكتمه، وهو مدون في دفتر مذكراتي اليومية.
رسالتي هذه سأبدأها (بالقسم) بأن كل ما جرى فيها صحيح ما عدا تغيير بعض أسماء الشخصيات والاماكن، وذلك لكوني لم أطلب منهم الإذن في الحديث عن هذه الكرامة التي حدثت في عاشر أيام المحرم.
كثيرا ما اُستدعى للترجمة وفي أوقات لربما تكون مزعجة ولكن الحالة قد تكون طارئة . وفي منتصف ليلة من الليالي وكنت نائمة ، رن تلفون المنزل فرفعت السماعة فطلبوا حضوري في المستشفى وفعلا ركبت سيارتي ووصلت في ساعة متأخرة وجدت بنت عراقية من اتراك العراق في حالة يُرثى لها لا تتكلم وقد اطبق فمها بحالة تشنج عجيبة وكانت اختها تقف على رأسها . استمرت الترجمة نصف ساعة ثم غادرت انا واخت المريضة لنجلس في الصالة . سألت هذه البنت (تركمانية) قلت لها ماذا حدث لأختك ؟؟ قالت وهي تبكي : اليوم اخبروها عصرا بأن ابنها الرضيع سوف يموت بعد اسبوع لأنه مصاب بسرطان الدم . قلت لها : (قدر الرب) .
قالت : سبب الانهيار انها ولدت هذا الطفل ثم تمزق رحمها فاضطروا لقلعه فهي اذن لا تستطيع ان تُنجب طفلا آخر وهي بعدها في ريعان الشباب . فتألمت كثيرا . ثم قلت لها : هل تأكد الاطباء من حالة ابنها قالت نعم ولكونه صغير لا يستطيع مقاومة العقاقير السامة القوية . ولذلك فهم الان يعطوه مسكنات للألم وبعد اسبوع سوف يموت ..
تأملت في كلامها كثيرا ثم استدعونا مرة أخرى ، فوجدنا أن الام قد استفاقت وهي بحالة مستقرة نسبيا . فبدأت بتعزيتها ، ولكنها ام وخصوصا انها فقدت الامل في انجاب اطفال مرة أخرى ، إذن فطفلها الحالي هو آخر أمل لها في الحياة .
قلت لها والرب شاهد . وببساطة تامة واستسلام غريب .وكأني انا أم الطفل أحاول التشبث بأي وسيلة من اجل انقاذه.
اختي الطيبة صحيح انا مسيحية ، ولكني تربيت في جنوب العراق وكنت اسمع كثيرا عن معجزات تجري على ايدي ائمة هؤلاء الشيعة وسأذكر لك واحدة منها اعمليها على طفلك لعله يشفى انتي لا تخسري شيئا . انتي ام وقلبك الان يستعر نارا وطفلك البرئ يتلوى من الألم . ناضلي من اجل طفلك ولا تفقدي الامل وجربي اي وسيلة .حتى لو كان (طب العرب).
قالت بلهفة قولي لي ماذا افعل من اجل ابني ؟
قلت لها: يقولون بأن الحسين بن علي بن ابي طالب وهو حفيد النبي لأبنته فاطمة المقدسة يقولون ان الشفاء في تربته.
قاطعتني وقالت بلهفة . نعم لا يوجد اعظم منهم .
قلت لها اليوم هو العاشر من شهر محرم والمساجد الشيعية تُقيم العزاء وتقدم الطعام .. لماذا لا ترسلي اختك لتجلب لكم شيئا من ذلك ؟؟
فقالت لا اعرف شيئا ولا اختي ايضا تعرف شيئا.
قلت لها انا سوف اذهب بسيارتي غدا واجلب لكم من ذلك .
فقالت لي : ولكن انتي مسيحية.
قلت لها : وهل قلت لك اجلب لك التراب من قبر المسيح ؟
سكتت الأم وهي تنظر لي كآخر امل تتعلق به ...
في اليوم التالي ذهبت صباحا إلى مركز اهل البيت الإسلامي في ستوكهولم وكان يعج بالمواسين وقد اتشح المركز بالسواد ،وحكيت للشيخ شيئا من قصة الأم .. فطلب من احد الاخوة ان يجلب له شيئا من طعام الحسين ثم مد يده إلى جيبه واخرج تربة وقال : هذه التربة جلبتها قبل ثمانية أيام من كربلاء فلتجرب الأم ذلك ولكن ..
قولي لها تصوم ولا تفطر إلا على هذا الطعام ثم ترضع ولدها .. واما ولدها المريض فلتخلط شيئا من هذا التراب في الماء وتسقيه ثم ترضعه من حليبها الذي تكوّن من طعام الحسين ..
خرجت من المسجد وذهبت إلى المستشفى ، واعطيت الطعام والتربة للأم واخبرتها بما قاله الشيخ . قالت والدموع تجري من عينيها سافعل كلشيء من اجل ابني ..
خرجت منها ، ومضت الايام ونسيت المسألة وبعد مضي سنتين وبينما كنت اتمشى في احد الاسواق المركزية في العاصمة سلمت علي بنت شابة وبعد تأمل عرفتها وقلت لها أهلا هل انت (فلانة) قالت نعم . فسالتها وانا كلي يأس وحزن لحالة اختها التي كان ابنها يعاني من السرطان وقد تصورته ميّتا.
قلت لها كيف هو حال اختك فلانة ؟ فابتسمت😃 وقالت بخير بخير كثير ، ثم هجمت عليّ وقبلتني من خدي ثم اشارت وقالت: انظري لها تلك هي تتسوق وانظري لهذا الطفل الذي يجري حولها . قلت نعم . قالت هو طفلها المريض .
تعجبت وقلت لها كيف شفى والتقارير تؤكد انه سوف يموت بعد اسبوع ؟
قالت : لقد فعلت الطعام والتربة فعلها ، وبقيت لجنة الاطباء في ذهول مما حصل وإلى هذا اليوم لا يُصدقون ان كل ذلك حصل بفعل تراب وطعام .
ثم اطرقت برأسها وتأملت قليلا وقالت . هل تعرفين شيئا ؟ .. قلت لا . ماهو ؟
قالت:
لقد كان ابو الطفل يُعارض بشدة ان تأكل زوجته طعام الحسين أو تسقي الطفل المريض خلاصة التراب . لكونه متعصبا جدا ويقول ان الشيعة مجانين. ولكن أختي أصرت وبعناد عجيب .. وبعد أن شفي الطفل . قطع زوج أختي بطاقة سفر لي ولاختي وابنه وأمه وذهبنا إلى كربلاء هناك حيث رمى زوج اختي بنفسه على الضريح واجهش في بكاء هستيري وهو يقول عذرا لم نعرفكم حق معرفتكم .
ثم اعلنا تشيعنا وغير اسم ابنه من عثمان إلى حسين.وتبعتنا في ذلك كل عائلتنا.ثم نادت الطفل : حسين يا حسين تعال اهنا ..
فأتى راكضا ووقف أمامي ثم تأمل في وجهي وحضنني فرفعته من الأرض وقد اخذني الذهول و أشحت بوجهي لكي لا ترى البنت دمعة انحدرت على خدي."
كرامة تحدث بين يديها وأمامها :
هذا الموضوع منقول من صفحة 《ايزابيل بنيامين ماما اشوري》
تقول الكاتبة :
"من هذا المنطلق اتجرأ وأحكي بعض ما جرى معي شخصيا من أمور سمِعتها اُذني ورأتها عيني ولم يخبرني بها أحد. وقد كنت أحجمت أن أذكر طرفا من ذلك وهو كثير عندي لكوني مترجمة . ولكني لما رأيت أن أحد الأصدقاء وضع على صفحتي شريط فيديو يتحدث فيه (مطران صور وصيدا) وهو ذو شخصية مرموقة جدا،
يتحدث فيه عن الإمام الحسين وفي ختام حديثه قال :
(( بأنه قبل بعثة النبي محمد تم العثور على صخرة كبيرة في كنيسة كُتب عليها : كيف ترجو أمة قتلت حسينا ــ شفاعة جده يوم الحساب)).
من هذا المنطلق كان لزاما علي أن اروي ما حدث لي شخصيا ولايجوز لي أن اكتمه، وهو مدون في دفتر مذكراتي اليومية.
رسالتي هذه سأبدأها (بالقسم) بأن كل ما جرى فيها صحيح ما عدا تغيير بعض أسماء الشخصيات والاماكن، وذلك لكوني لم أطلب منهم الإذن في الحديث عن هذه الكرامة التي حدثت في عاشر أيام المحرم.
كثيرا ما اُستدعى للترجمة وفي أوقات لربما تكون مزعجة ولكن الحالة قد تكون طارئة . وفي منتصف ليلة من الليالي وكنت نائمة ، رن تلفون المنزل فرفعت السماعة فطلبوا حضوري في المستشفى وفعلا ركبت سيارتي ووصلت في ساعة متأخرة وجدت بنت عراقية من اتراك العراق في حالة يُرثى لها لا تتكلم وقد اطبق فمها بحالة تشنج عجيبة وكانت اختها تقف على رأسها . استمرت الترجمة نصف ساعة ثم غادرت انا واخت المريضة لنجلس في الصالة . سألت هذه البنت (تركمانية) قلت لها ماذا حدث لأختك ؟؟ قالت وهي تبكي : اليوم اخبروها عصرا بأن ابنها الرضيع سوف يموت بعد اسبوع لأنه مصاب بسرطان الدم . قلت لها : (قدر الرب) .
قالت : سبب الانهيار انها ولدت هذا الطفل ثم تمزق رحمها فاضطروا لقلعه فهي اذن لا تستطيع ان تُنجب طفلا آخر وهي بعدها في ريعان الشباب . فتألمت كثيرا . ثم قلت لها : هل تأكد الاطباء من حالة ابنها قالت نعم ولكونه صغير لا يستطيع مقاومة العقاقير السامة القوية . ولذلك فهم الان يعطوه مسكنات للألم وبعد اسبوع سوف يموت ..
تأملت في كلامها كثيرا ثم استدعونا مرة أخرى ، فوجدنا أن الام قد استفاقت وهي بحالة مستقرة نسبيا . فبدأت بتعزيتها ، ولكنها ام وخصوصا انها فقدت الامل في انجاب اطفال مرة أخرى ، إذن فطفلها الحالي هو آخر أمل لها في الحياة .
قلت لها والرب شاهد . وببساطة تامة واستسلام غريب .وكأني انا أم الطفل أحاول التشبث بأي وسيلة من اجل انقاذه.
اختي الطيبة صحيح انا مسيحية ، ولكني تربيت في جنوب العراق وكنت اسمع كثيرا عن معجزات تجري على ايدي ائمة هؤلاء الشيعة وسأذكر لك واحدة منها اعمليها على طفلك لعله يشفى انتي لا تخسري شيئا . انتي ام وقلبك الان يستعر نارا وطفلك البرئ يتلوى من الألم . ناضلي من اجل طفلك ولا تفقدي الامل وجربي اي وسيلة .حتى لو كان (طب العرب).
قالت بلهفة قولي لي ماذا افعل من اجل ابني ؟
قلت لها: يقولون بأن الحسين بن علي بن ابي طالب وهو حفيد النبي لأبنته فاطمة المقدسة يقولون ان الشفاء في تربته.
قاطعتني وقالت بلهفة . نعم لا يوجد اعظم منهم .
قلت لها اليوم هو العاشر من شهر محرم والمساجد الشيعية تُقيم العزاء وتقدم الطعام .. لماذا لا ترسلي اختك لتجلب لكم شيئا من ذلك ؟؟
فقالت لا اعرف شيئا ولا اختي ايضا تعرف شيئا.
قلت لها انا سوف اذهب بسيارتي غدا واجلب لكم من ذلك .
فقالت لي : ولكن انتي مسيحية.
قلت لها : وهل قلت لك اجلب لك التراب من قبر المسيح ؟
سكتت الأم وهي تنظر لي كآخر امل تتعلق به ...
في اليوم التالي ذهبت صباحا إلى مركز اهل البيت الإسلامي في ستوكهولم وكان يعج بالمواسين وقد اتشح المركز بالسواد ،وحكيت للشيخ شيئا من قصة الأم .. فطلب من احد الاخوة ان يجلب له شيئا من طعام الحسين ثم مد يده إلى جيبه واخرج تربة وقال : هذه التربة جلبتها قبل ثمانية أيام من كربلاء فلتجرب الأم ذلك ولكن ..
قولي لها تصوم ولا تفطر إلا على هذا الطعام ثم ترضع ولدها .. واما ولدها المريض فلتخلط شيئا من هذا التراب في الماء وتسقيه ثم ترضعه من حليبها الذي تكوّن من طعام الحسين ..
خرجت من المسجد وذهبت إلى المستشفى ، واعطيت الطعام والتربة للأم واخبرتها بما قاله الشيخ . قالت والدموع تجري من عينيها سافعل كلشيء من اجل ابني ..
خرجت منها ، ومضت الايام ونسيت المسألة وبعد مضي سنتين وبينما كنت اتمشى في احد الاسواق المركزية في العاصمة سلمت علي بنت شابة وبعد تأمل عرفتها وقلت لها أهلا هل انت (فلانة) قالت نعم . فسالتها وانا كلي يأس وحزن لحالة اختها التي كان ابنها يعاني من السرطان وقد تصورته ميّتا.
قلت لها كيف هو حال اختك فلانة ؟ فابتسمت😃 وقالت بخير بخير كثير ، ثم هجمت عليّ وقبلتني من خدي ثم اشارت وقالت: انظري لها تلك هي تتسوق وانظري لهذا الطفل الذي يجري حولها . قلت نعم . قالت هو طفلها المريض .
تعجبت وقلت لها كيف شفى والتقارير تؤكد انه سوف يموت بعد اسبوع ؟
قالت : لقد فعلت الطعام والتربة فعلها ، وبقيت لجنة الاطباء في ذهول مما حصل وإلى هذا اليوم لا يُصدقون ان كل ذلك حصل بفعل تراب وطعام .
ثم اطرقت برأسها وتأملت قليلا وقالت . هل تعرفين شيئا ؟ .. قلت لا . ماهو ؟
قالت:
لقد كان ابو الطفل يُعارض بشدة ان تأكل زوجته طعام الحسين أو تسقي الطفل المريض خلاصة التراب . لكونه متعصبا جدا ويقول ان الشيعة مجانين. ولكن أختي أصرت وبعناد عجيب .. وبعد أن شفي الطفل . قطع زوج أختي بطاقة سفر لي ولاختي وابنه وأمه وذهبنا إلى كربلاء هناك حيث رمى زوج اختي بنفسه على الضريح واجهش في بكاء هستيري وهو يقول عذرا لم نعرفكم حق معرفتكم .
ثم اعلنا تشيعنا وغير اسم ابنه من عثمان إلى حسين.وتبعتنا في ذلك كل عائلتنا.ثم نادت الطفل : حسين يا حسين تعال اهنا ..
فأتى راكضا ووقف أمامي ثم تأمل في وجهي وحضنني فرفعته من الأرض وقد اخذني الذهول و أشحت بوجهي لكي لا ترى البنت دمعة انحدرت على خدي."
تعليق