احسنتم في ميزان حسناتكم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
محور برنامج منتدى الكفيل 49
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة
للعالمين أبي القاسم محمد { اللهم صل على محمد وآل محمد }
نرفع أسمى التهاني والتبريكات لمقام مولانا الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والى مراجعنا العظام والمحبين والموالين
والى المراقب العام والمشرفين والأعظاء الطيبين الموالين واليكم أيتها
الطيبة والمتألقة العزيزة {أم سارة} ذكرى :
( ميلاد سيد المرسلين القائم بالقسط الفاتح للخير والسراج المنير ونور الله الذي يستضاء به وحبيب اله العالمين )
السلام عليك يارسول الله السلام عليك ياحجة الله على الأولين والأخرين والسابق الى طاعة رب العالمين والشاهد
على خلقه والشفيع اليه والمكين لديه والمطاع في ملكوته الأحمد من الأوصاف المحمد لسائر الأشراف الكريم عند
الرب والمكلّم من وراء الحجب
اللهم صل على محمد وآل محمد
نعم لقد بعث المصطفى رحمة للعالمين ليخرج الناس من الظلمات الى النور ،وجاء ليتتمم مكارم الأخلاق التي
اتسم بها وطبقها حرفيا على نفسه ليكون أنموذجا لللأنسانية المتكاملة ،ونزل على صدره الشريف ختام
الشرائع وأكملها وبمرتبة الأمتياز الكتاب الأوحد الذي حوى شرائع الدين في العبادات والمعاملات ،الكتاب
الذي شمل ميادين الحياة بأجمعها ولم يغب عنه شئ الا وتضمنه ...... والكتاب الذي لم ولن يحرف منذ
ان نزل والى ان يرث الأرض ومن عليها... وخلّف بعده عترته واهل بيته الطاهرين ،ولم يطلب اجرا لرسالته اتي اوذي فيها
ما لم يؤذ أحدا من الأنبياء السابقين ،ومالذي طلب من الأمة ؟؟ طلب منهم التمسك بالكتاب والعترة والذي يتمسك يبقى ويصل الى
الصراط القويم ، كيف أعطته أجره أمته وأصحابه المصطنعين للصحبة ؟؟؟لم يتعلمو من الرحمة التي كان لباسا لها ولم
يطبقوا مكارم الخلاق ولا حرفا منها ولم يتمسكوا بالعترة !! بل ورفضوهم ورفضوا منهجهم وقالوا حسبنا كتاب الله !!!
وياليتهم رفضوهم فقط وكفوا شرهم !! بل انهم تنكروا لهم وانتهكوا الحرمة ،حرمة البيت الطاهر الذي كانوا يتمنون ان يمسحوا
اعتابه يوم كان النبي في الحياة .....فهاهم في مزابل التاريخ وعلى المنابر يلعنون ومن رحمة ربهم مطرودون ،فهم
خير درس للذي يريد الأقتداء طريق الأعوجي أودرب الرشاد ... فلنشيع الرحمة في هذه الأمة المرحومة ولنطبق مكارم
الأخلاق في البيوت في المدارس في الجامعات في الدوائر في المؤسسات في الأسواق، لا أن نسمعها وندرّسها ونعلّمها
لأولادنا حفظ مجرد من التطبيق ،ولنغترف من معين القرآن الكريم ولنقرأه في بيوتنا صباحا ومساءا ،ونتعلم كيفية الولوج
والوصول الى كنوزه ،ونتمسك بأئمتنا القادة السادة وهم أعلام الهداية وسفن النجاة ،نقرأ نفهم سيرة حياتهم نبحث نجتهد
في الوصول الى درر منطقهم نفهم رسائلهم التي أوصلوها الينا عن طريق الصفوة من المؤمنين
ونحن بهذه الأعمال لا نبر رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين} فحسب ،وأنما نكون سيوف حق نشرعها في الوقت
الذي نكتحل برؤية الموعود ونكون أهلا في أن نخدم في ركابه المبارك
{عجل الله تعالى فرجه الشريف}
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهم صل على محمد وآل محمد
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
ننطق هذه الكلمة في صلواتنا يوميا اعتاد لساننا عليها، ولكن هلا وقفنا على هذه الكلمة قليلا، ولنرى انفسنا كم مرة نذكر نبينا؟، وما مدى معرفتنا به؟ وما مدى تعلقنا ببابه؟ وكم...وكم...وكم؟
يمر علينا بفصوله وايامه ولياليه ولا نكاد نذكر رسولنا ذكر حقيقي الا في يوم وفاته ويوم ولادته( صلى الله عليه وآله) واتساءل لماذا؟
"ما اوذي أحد مثل ما اوذيت في الله"ميزان الحكمة ج1 ص68
من اجل ماذا اوذي صلوات الله عليه؟
من اجل ان يثبت الدين القويم
من اجل ان لانشقى
من اجل ان لانضل
من اجل ان ينقذ البشرية من الضلال
من اجل كلمة لااله الا الله
ونحن ماذا فعلنا له؟
نسيناه او تناسيناه، اغفلنا ذكره في سائر ايامنا واكتفينا بذكره في يومين من الـ 365 يوم.
وفي هذين اليومين ماذا نذكر؟
نذكر كيف وُلد ومعاجز الولادة، وكيف توفي وكيفية تجهيزه وكيف لم تنفذ وصيته.
وانتهى الموضوع فقد ادينا ما علينا من دَيْن للرسول بسردنا ما حصل في هذين اليومين.
وماذا بعد ذلك؟
لانذكره سوى بالصلاة عليه وآله اذا اردنا ان تُقضى حاجاتنا.
ولكن من فكر منا بذكر فكره وعلمه وحكمته؟
من فكر منا بذكر ظلامته ومظلوميته حيا وميتا؟
من فكر منا بمدى ماعاناه من صعاب؟
ومن فكر منا الان في هذا الوقت بنصرته والعالم اجمع يحارب دينه وشخصه الكريم بابتداع القصص السخيفة التي تهدر كرامته؟
ماذا فعلنا من كل هذا؟
لاشيء
وحتى محاولاتنا كانت لاجل اسقاط واجب الدفاع فقط عنه لا اكثر والكل سكت بعد ذلك؟
اقسم لك سيدتي مقدمة البرنامج باني اكتب لك ولا املك ان امنع دموعي من فيضها.
في داخلي صرخة عظيمة اود ان اطلقها من فداحة مظلومية سيد الكائنات.
اوتعرفون عن من نتكلم؟
هل وصلنا الى قطرة من فيض معرفة لمحة عنه؟
هل نعرف معنى (ان الله اجتباه) ( ان الله اصطفاه) ( ان الله اختاره) ( ان الله ارسله)......الخ
انه حبيب الله ...انه صفي الله..انه نجي الله..انه خليل الله.....الخ
هل نتخيل مع من..... والله لا استطيع ان اقولها.
احترم كل اخوتي واخواتي الذين احسنوا واجادوا في ردودهم، واود ان اطلب من الجميع ومن مقدمة البرنامج ان يكون الكلام حول امكانية الحد من حالة التعتيم الاعلامي التي نعيشها عن النبي الاكرم الذي تشرفنا بالانتساب الى امته.
واعتذر منكم جميعا ايها الاخوة والاخوات ان احزنتكم ونحن مقبلون على الولادة ولكن خلجات قلبي كانت بيد قلمي ولم استطع صبرا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهم صل على محمد وآل محمد
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
ننطق هذه الكلمة في صلواتنا يوميا اعتاد لساننا عليها، ولكن هلا وقفنا على هذه الكلمة قليلا، ولنرى انفسنا كم مرة نذكر نبينا؟، وما مدى معرفتنا به؟ وما مدى تعلقنا ببابه؟ وكم...وكم...وكم؟
يمر علينا بفصوله وايامه ولياليه ولا نكاد نذكر رسولنا ذكر حقيقي الا في يوم وفاته ويوم ولادته( صلى الله عليه وآله) واتساءل لماذا؟
"ما اوذي أحد مثل ما اوذيت في الله"ميزان الحكمة ج1 ص68
من اجل ماذا اوذي صلوات الله عليه؟
من اجل ان يثبت الدين القويم
من اجل ان لانشقى
من اجل ان لانضل
من اجل ان ينقذ البشرية من الضلال
من اجل كلمة لااله الا الله
ونحن ماذا فعلنا له؟
نسيناه او تناسيناه، اغفلنا ذكره في سائر ايامنا واكتفينا بذكره في يومين من الـ 365 يوم.
وفي هذين اليومين ماذا نذكر؟
نذكر كيف وُلد ومعاجز الولادة، وكيف توفي وكيفية تجهيزه وكيف لم تنفذ وصيته.
وانتهى الموضوع فقد ادينا ما علينا من دَيْن للرسول بسردنا ما حصل في هذين اليومين.
وماذا بعد ذلك؟
لانذكره سوى بالصلاة عليه وآله اذا اردنا ان تُقضى حاجاتنا.
ولكن من فكر منا بذكر فكره وعلمه وحكمته؟
من فكر منا بذكر ظلامته ومظلوميته حيا وميتا؟
من فكر منا بمدى ماعاناه من صعاب؟
ومن فكر منا الان في هذا الوقت بنصرته والعالم اجمع يحارب دينه وشخصه الكريم بابتداع القصص السخيفة التي تهدر كرامته؟
ماذا فعلنا من كل هذا؟
لاشيء
وحتى محاولاتنا كانت لاجل اسقاط واجب الدفاع فقط عنه لا اكثر والكل سكت بعد ذلك؟
اقسم لك سيدتي مقدمة البرنامج باني اكتب لك ولا املك ان امنع دموعي من فيضها.
في داخلي صرخة عظيمة اود ان اطلقها من فداحة مظلومية سيد الكائنات.
اوتعرفون عن من نتكلم؟
هل وصلنا الى قطرة من فيض معرفة لمحة عنه؟
هل نعرف معنى (ان الله اجتباه) ( ان الله اصطفاه) ( ان الله اختاره) ( ان الله ارسله)......الخ
انه حبيب الله ...انه صفي الله..انه نجي الله..انه خليل الله.....الخ
هل نتخيل مع من..... والله لا استطيع ان اقولها.
احترم كل اخوتي واخواتي الذين احسنوا واجادوا في ردودهم، واود ان اطلب من الجميع ومن مقدمة البرنامج ان يكون الكلام حول امكانية الحد من حالة التعتيم الاعلامي التي نعيشها عن النبي الاكرم الذي تشرفنا بالانتساب الى امته.
واعتذر منكم جميعا ايها الاخوة والاخوات ان احزنتكم ونحن مقبلون على الولادة ولكن خلجات قلبي كانت بيد قلمي ولم استطع صبرا
سيدتي الفاضلة مديرة تحرير رياض الزهراء ...
أقسم أنك قد نكأت جرحاً نازفاً ... يمزق أحشاء القلب
أذكر قبل مدة في موقع التواصل .. نشر أحد الأخوة صورة مكتوب عليها
وتساءل قائلاً : هل جعلناه فعلاً كذلك ؟؟؟
في الواقع كان السؤال كإعصار يأخذ بمجامع الألباب ...
فعلقت والحزن يتملكني :
((إنّ السؤال مؤلـــــــــــم ...
وأن الجواب أنكى ألمــــــــاً))
:::::::::::::::::::::::::::::::::
نبينا فخر الكائنات ... ونحن (خير أمة أخرجت للناس) ...
ولكن !!!!
يا أرحم الراحمين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صل على محمد وال محمد
بوركتم ايها الاخوة والاخوات الاكارم يامن تغمرون منتداكم ومحوركم
بفيض وعيكم وحبكم وولائكم لمحمد وال محمد
فلكم كل الشكر وجُل التقدير وسجل الباري كل كلماتكم بميزان حسناتكم الاوفى في الدنيا والاخرة
ولان هدفنا هو الولاء لهم دائما وابدا ...
فوفاءا للامام الحسن العسكري عليه الاف التحية والسلام وبمناسبة استشهاده الاليمة المفجعة
سيتم غلق محوركم الى مساء يوم غد ....
ولكم وافر التعازي القلبية بان نكون دائما وابدا على نهجهم الوضاء في الدنيا والاخرة
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركةالنبي مُحمَّدٌ (ص) في كلام الامام عَليٍ (ع)
الإمام عليّ عليهالسلام: ما بَرَأ اللّهُ نَسَمَةً خَيرا مِن مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله. « الكافي: ج 1 ص 440 ح 2
عنه عليهالسلام: إنَّما أنا عَبدٌ مِن عَبيدِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله. « التوحيد: ص 174 ح 3
عنه عليهالسلام لَمّا سُئِلَ عَن صِفَةِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله وهُوَ مُحتَبٍ بِحَمائِلِ سَيفِهِ في مَسجِدِ الكوفَةِ: كانَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله أبيَضَ اللَّونِ مُشَرَّبا حُمرَةً، أدعَجَ العَينِ، سَبطَ الشَّعرِ، كَثَّ اللِّحيَةِ، سَهلَ الخَدِّ، ذا وَفرَةٍ، دَقيقَ المَسرُبَةِ، كَأنَّ عُنُقَهُ إبريقُ فِضَّةٍ، لَهُ شَعرٌ مِن لَبَّتِهِ إلى سُرَّتِهِ يَجري كَالقَضيبِ، لَيسَ في بَطنِهِ ولا صَدرِهِ شَعرٌ غَيرُهُ، شَثنُ الكَفِّ وَالقَدَمِ، إذا مَشى كَأ نَّما يَنحَدِرُ مِن صَبَبٍ، وإذا قامَ كَأ نَّما يَنقَلِعُ مِن صَخرٍ، إذا التَفَتَ التَفَتَ جَميعا، كَأنَّ عَرَقَهُ في وَجهِهِ اللُّؤلؤُ، ولَريحُ عَرَقِهِ أطيَبُ مِن المِسكِ الأذفَرِ، لَيسَ بِالقَصيرِ ولا بِالطَّويلِ، ولا بِالعاجِزِ ولا اللَّئيمِ، لَم أرَ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ مِثلَهُ صلى اللّه عليه و آله. « الطبقات الكبرى: ج 1 ص 410»
عنه عليهالسلام: لَقَد قَرَنَ اللّهُ بِهِ صلى اللّه عليه و آله مِن لَدُن أن كانَ فَطيما أعظَمَ مَلَكٍ مِن مَلائِكَتِهِ، يَسلُكُ بِهِ طَريقَ المَكارِمِ، ومَحاسِنَ أخلاقِ العالَمِ، لَيلَهُ ونَهارَهُ
ولقد كانَ يُجاوِرُ في كُلِّ سَنَةٍ بِحِراءَ، فَأراهُ، ولا يَراهُ غَيري ولَم يَجمَع بَيتٌ واحِدٌ يَومَئِذٍ فِي الإسلامِ غَيرَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله وخَديجَةَ وأنا ثالِثُهُما، أرى نورَ الوَحيِ وَالرِّسالَةِ، وأشَمُّ ريحَ النُّبُوَّةِ ولَقد سَمِعتُ رَنَّةَ الشَّيطانِ حينَ نَزَلَ الوَحيُ عَلَيهِ صلى اللّه عليه و آله، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، ما هذِهِ الرَّنَّةُ؟ فَقالَ: هذا الشَّيطانُ قَد أيِسَ مِن عِبادَتِهِ، إنَّكَ تَسمَعُ ما أسمَعُ وتَرى ما أرى، إلَّا أ نَّكَ لَستَ بِنَبِيٍّ، ولكِنَّكَ لَوَزيرٌ، وإنَّكَ لَعلى خَيرٍ
ولَقد كُنتُ مَعَهُ صلى اللّه عليه و آله لَمَّا أتاهُ المَلأُ مِن قُرَيشٍ فَقالوا لَهُ: يا مُحَمَّدُ، إنَّكَ قَدِ ادَّعَيتَ عَظيما لَم يَدَّعِهِ آباؤكَ ولا أحَدٌ مِن بَيتِكَ، ونحنُ نَسأ لُكَ أمرا إن أنتَ أجَبتَنا إلَيهِ وأرَيتَناهُ عَلِمنا أ نَّكَ نَبِيٌّ ورسولٌ، وإن لَم تَفعَل عَلِمنا أ نَّكَ ساحِرٌ كَذَّابٌ. فَقالَ صلى اللّه عليه و آله: وما تَسألونَ؟ قالوا: تَدعو لَنا هذهِ الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنقَلِعَ بِعُروقِها وتَقِفَ بَينَ يَدَيكَ، فَقالَ صلى اللّه عليه و آله: إنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، فَإن فَعَلَ اللّهُ لَكُم ذلِكَ أتُؤمنونَ وتَشهَدونَ بِالحَقِّ؟ قالوا: نَعَم. قالَ: فَإنِّي سَأُريكُم ما تَطلُبونَ، وإنِّي لَأعلَمُ أ نَّكُم لا تَفيؤونَ إلى خَيرٍ، وإنَّ فيكُم مَن يُطرَحُ فِي القَليبِ، ومَن يُحَزِّبُ الأحزابَ
ثُمَّ قالَ صلى اللّه عليه و آله: يا أيَّتُها الشَّجَرَةُ إن كُنتِ تُؤمنينَ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ، وتَعلَمينَ أ نِّي رَسولُ اللّهِ، فَانقَلِعي بِعُروقِكِ حَتَّى تَقِفي بَينَ يَدَيَّ بِإذنِ اللّهِ
فَوَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ لَانقَلَعَت بِعُروقِها، وجاءَت ولَها دَوِيٌّ شَديدٌ، وقَصفٌ كَقَصفِ أجنِحَةِ الطَّيرِ، حَتَّى وَقَفَت بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله مُرَفرِفَةً، وألقَت بِغُصنِها الأعلى عَلى رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله، وبِبَعضِ أغصانِها عَلى مَنكِبي، وكنتُ عَن يَمينِهِ صلى اللّه عليه و آله. فَلَمَّا نَظَرَ القَومُ إلى ذلِكَ قالوا عُلُوَّا وَاستِكبارا: فَمُرها فَليَأتِكَ نِصفُها ويَبقى نِصفُها، فَأمَرَها بِذلِكَ، فَأقبَلَ إلَيهِ نِصفُها كَأعجَبِ إقبالٍ وأشَدِّهِ دَوِيَّا، فَكادَت تَلتَفُّ بِرَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله، فَقالوا كُفرا وعُتُوَّا: فَمُر هذا النِّصفَ فَليَرجِع إلى نِصفِهِ كَما كانَ، فَأمرَهُ صلى اللّه عليه و آله فَرَجَعَ، فَقُلتُ أنا: لا إلهَ إلَّا اللّهُ، إنِّي أوَّلُ مُؤمنٍ بِكَ يا رَسولَ اللّهِ، وأوَّلُ مَن أقرَّ بِأنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَت ما فَعَلَت بِأمرِ اللّهِ تَعالى تَصديقا بِنُبُوَّتِكَ، وإجلالًا لِكَلِمَتِكَ، فَقالَ القَومُ كُلُّهُم: بَل ساحِرٌ كَذَّابٌ، عَجيبُ السِّحرِ خَفيفٌ فيهِ، وهَل يُصَدِّقُكَ في أمرِكَ إلَّا مِثلُ هذا؟! (يَعنونَني) وإنِّي لَمِن قَومٍ لا تَأخُذُهُم فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ، سيماهُم سيما الصِّدِّيقينَ، وكلامُهُم كَلامُ الأبرارِ، عُمَّارُ اللَّيلِ ومَنارُ النَّهارِ، مُتَمَسِّكونَ بِحَبلِ القُرآنِ، يُحيونَ سُنَنَ اللّهِ وسُنَنَ رَسولِهِ؛ لا يَستَكبِرونَ ولا يَعلُونَ، ولا يَغُلّونَ ولا يُفسِدونَ، قُلوبُهُم فِي الجِنانِ، وأجسادُهُم فِي العَمَلِ. « نهج البلاغة: الخطبة 192
عنه عليهالسلام: كُنتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله صَبيحَةَ اللَّيلَةِ الَّتي أُسرِيَ بِهِ فيها وهُوَ بِالحِجرِ يُصَلِّي، فَلَمَّا قَضى صَلاتَهُ وقَضَيتُ صَلاتي سَمِعتُ رَنَّةً شَديدَةً، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، ما هذِهِ الرَّنَّةُ؟ قالَ: ألا تَعلَمُ؟! هذِهِ رَنَّةُ الشَّيطانِ، عَلِمَ أ نِّي أُسرِيَ بيَ اللَّيلةَ إلَى السَّماءِ، فَأيِسَ مِن أن يُعبَدَ في هذِهِ الأرضِ. « شرح نهج البلاغة: ج 13 ص 209.
عنه عليهالسلام: كُنتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله بِمَكَّةَ فَخَرَجنا في بَعضِ نَواحيها، فَمَا استَقبَلَهُ جَبَلٌ ولا شَجَرٌ إلَّا وهُوَ يَقولُ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللّهِ. « سنن الترمذي: ج 5 ص 593 ح 3626»
عنه عليهالسلام: لَقَد رأيتُني أدخُلُ مَعَ [رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله] الوادِيَجج فَلا يَمُرُّ بِحَجَرٍ ولا شَجَرٍ إلَّا
قالَ: السَّلامُ عَليكَ يا رَسولَ اللّهِ، وأنا اسمعه كنز الفوائد: ج 1 ص 272
عنه عليهالسلام: حَتَّى بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله شَهيدا وبَشيرا ونَذيرا، خَيرَ البَريَّةِ طِفلًا، وأنجَبَها كَهلًا، وأطهَرَ المُطَهَّرينَ شيمَةً، وأجوَدَ المُستَمطَرينَ ديمَةً. نهج البلاغة: الخطبة 105
عنه عليهالسلام: اختارَهُ مِن شَجَرَةِ الأنبِياءِ، ومِشكاةِ الضِّياءِ، وذُؤابَةِ العَلياءِ، وسُرَّةِ البَطحاءِ، ومَصابيحِ الظُّلمَةِ، ويَنابيعِ الحِكمَةِ. نهج البلاغة: الخطبة 108
عنه عليهالسلام في ذِكرِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله: حَتَّى أورى قَبَسا لِقابِسٍ، وأنارَ عَلَما لِحابِسٍ، فَهُوَ أمينُكَ المَأمونُ، وشَهيدُكَ يَومَ الدِّينِ، وبَعيثُكَ نِعمَةً، ورَسولُكَ بِالحَقِّ رَحمَةً. « نهج البلاغة: الخطبة 106
عنه عليهالسلام أيضا: حَتَّى أورى قَبَسَ القابِسِ، وأضاءَ الطَّريقَ لِلخابِطِ، وهُدِيَت بِهِ القُلوبُ بَعدَ خَوضاتِ الفِتَنِ وَالآثامِ، وأقامَ بِموضِحاتِ الأعلامِ، ونَيِّراتِ الأحكامِ. « نهج البلاغة: الخطبة 72»
عنه عليهالسلام أيضا: فَلَقَد صَدَعَ بِما أُمِرَ بِهِ، وبلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ، فَأصلَحَ اللّهُ بِهِ ذاتَ البَينِ، وآمَنَ بِهِ السُّبُلَ، وحَقَنَ بِهِ الدِّماءَ، وألَّفَ بِهِ بَينَ ذَوِي الضَّغائنِ الواغِرَةِ فِي الصُّدورِ، حَتَّى أتاهُ اليَقينُ. « شرح نهج البلاغة: ج 1 ص 309
عنه عليهالسلام: لا عَرَضَ لَهُ أمرانِ إلَّا أخَذَ بِأشَدِّهِما. « مكارم الأخلاق: ج 1 ص 61 ح 55
عنه عليهالسلام: ابتَعَثَهُ بِالنُّورِ المُضيءِ، وَالبُرهانِ الجَليِّ، وَالمِنهاجِ البادي، وَالكِتابِ الهادي. أُسرَتُهُ خَيرُ أُسرَةٍ، وشَجَرَتُهُ خَيرُ شَجَرَةٍ، أغصانُها مُعتَدِلَةٌ، وثِمارُها مُتَهَدِّلَةٌ، مَولِدُهُ . نهج البلاغة: الخطبة 161
عنه عليهالسلام: حَتَّى أفضَت كَرامَةُ اللّهِ سُبحانَهُ وتَعالى إلى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله، فَأخرَجَهُ مِن أفضَلِ المَعادِنِ مَنبِتا، وأعَزِّ الأروماتِ مَغرِسا؛ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتي صَدَعَ مِنها أنبِياءَهُ، وَانتَجَبَ مِنها أُمَناءَهُ ... سيرَتُهُ القَصدُ، وسُنَّتُهُ الرُّشدُ، وكلامُهُ الفَصلُ، وحُكمُهُ العَدلُ. نهج البلاغة: الخطبة 94
عنه عليهالسلام: طَبيبٌ دَوّارٌ بِطِبِّهِ، قَد أحكَمَ مَراهِمَهُ، وأحمى مَواسِمَهُ، يَضَعُ ذلِكَ حَيثُ الحاجَةُ إلَيهِ، مِن قُلوبٍ عُميٍ، وآذانٍ صُمٍّ، وألسِنَةٍ بُكمٍ، مُتَتبِّعٌ بِدَوائِهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ ومَواطِنَ الحَيرَةِ، لَم يَستَضيؤوا بِأضواءِ الحِكمَةِ، ولَم يَقدَحوا بِزِنادِ العُلومِ الثَّاقِبَةِ، فَهُم في ذلِكَ كَالأنعامِ السَّائِمَةِ، وَالصُّخورِ القاسِيَةِ. نهج البلاغة: الخطبة 108
عنه عليهالسلام: وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ، دَعا إلى طاعَتِهِ، وقاهَرَ أعداءَهُ جِهادا عَن دينِهِ، لا يَثنيهِ عَن ذلِكَ اجتِماعٌ عَلى تَكذيبِهِ، وَالتِماسٌ لِاءطفاءِ نورِهِ. نهج البلاغة: الخطبة 190
عنه عليهالسلام: إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله نَذيرا لِلعالَمينَ، ومُهَيمِنا عَلَى المُرسَلينَ.
عنه عليهالسلام: أرسَلَهُ داعِيا إلَى الحَقِّ وشاهِدا عَلَى الخَلقِ، فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ غَيرَ وانٍ ولا مُقَصِّرٍ، وجاهَدَ فِي اللّهِ أعداءَهُ غَيرَ واهِنٍ ولا مُعَذِّرٍ، إمامُ مَنِ اتَّقى، وبصَرُ مَنِ اهتَدى. نهج البلاغة: الخطبة 116
عنه عليهالسلام: أرسَلَهُ بِوُجوبِ الحُجَجِ، وظُهورِ الفَلَجِ، وإيضاحِ المَنهَجِ، فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ صادِعا بِها، وحَمَلَ عَلَى المَحَجَّةِ دالَّاً عَلَيها. نهج البلاغة: الخطبة 185
عنه عليهالسلام: أرسَلَهُ بِالضِّياءِ، وقَدَّمَهُ فِي الاصطِفاءِ، فَرَتَقَ بِهِ المَفاتِقَ، وساوَرَ بِهِ المُغالِبَ، وذَلَّلَ بِهِ الصُّعوبَةَ، وسَهَّلَ بِهِ الحُزونَةَ، حَتَّى سَرَّحَ الضَّلالَ عَن يَمينٍ وشِمالٍ
عنه عليهالسلام: أرسَلَهُ بِأمرِهِ صادِعا، وبِذِكرِهِ ناطِقا، فَأدَّى أمينا، ومَضى رَشيدا، وخَلَّفَ فينا رايَةَ الحَقِّ نهج البلاغة: الخطبة 100
عنه عليهالسلام: أشهَدُ أ نَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ، أرسَلَهُ بِالدِّينِ المَشهورِ، وَالعَلَمِ المَأثورِ، وَالكِتابِ المَسطورِ، وَالنُّورِ السَّاطِعِ، وَالضِّياءِ اللَّامِعِ، وَالأمرِ الصَّادِعِ، إزاحَةً لِلشُّبُهاتِ، وَاحتِجاجا بِالبَيِّناتِ، وتَحذيرا بِالآياتِ، وتَخويفا بِالمَثُلاتِ، وَالنَّاسُ في فِتَنٍ انجَذَمَ فيها حَبلُ الدِّينِ. نهج البلاغة: الخطبة 2
عنه عليهالسلام: أضاءَت بِهِ البِلادُ بَعدَ الضَّلالَةِ المُظلِمَةِ، وَالجَهالَةِ الغالِبَةِ، وَالجَفوَةِ الجافِيَةِ، وَالنّاسُ يَستَحِلُّونَ الحَريمَ، وَيَستَذِلُّونَ الحَكيمَ، يَحيَونَ عَلى فَترَةٍ، ويَموتونَ عَلى كَفرَة نهج البلاغة: الخطبة 151
عنه عليهالسلام: أرسَلَهُ وأعلامُ الهُدى دارِسَةٌ، ومَناهِجُ الدِّينِ طامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالحَقِّ، ونَصَحَ لِلخَلقِ. نهج البلاغة: الخطبة 195
عنه عليهالسلام: إنَّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله ولَيسَ أحَدٌ مِنَ العَرَبِ يَقرَأُ كِتابا، ولا يَدَّعي نُبُوَّةً، فَساقَ النَّاسَ حَتَّى بَوَّأهُم مَحَلَّتَهُم، وبَلَّغَهُم مَنجاتَهُم. نهج البلاغة: الخطبة 33
عنه عليهالسلام: أ مَّا بَعدُ، فَإنَّ اللّهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله ولَيسَ أحَدٌ مِنَ العَرَبِيَقرَأُ كِتابا، ولا يَدَّعي نُبُوَّةً ولا وَحيا، فَقاتَلَ بِمَن أطاعَهُ مَن عَصاهُ، يَسوقُهُم إلى مَنجاتِهِم نهج البلاغة: الخطبة 104
عنه عليهالسلام: ... إلى أن بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ... وأهلُ الأرضِ يَومَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وأهواءٌ مُنتَشِرَةٌ، وطَرائِقُ مُتَشَتِّتَةً، بَينَ مُشَبِّهٍ للّه بِخَلقِهِ، أو مُلحِدٍ فِي اسمِهِ، أو مُشيرٍ إلى غَيرِهِ، فَهَداهُم بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ. نهج البلاغة: الخطبة 1
عنه عليهالسلام: اللَّهُمَّ ... اجعَل شَرائِفَ صَلَواتِكَ، ونَوامِيَ بَرَكاتِكَ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالفاتِحِ لِمَا انغَلقَ، وَالمُعلِنِ الحَقَّ بِالحَقِّ
اللَّهُمَّ افسَح لَهُ مَفسَحا في ظِلِّكَ، وَاجزِهِ مُضاعَفاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ، اللَّهُمَّ وَأعلِ عَلى بِناءِ البانينَ بِناءَهُ، وأكرِم لَدَيكَ مَنزِلَتَهُ، وأتمِم لَهُ نورَهُ، وَاجزِهِ مِنِ ابتِعاثِكَ لَهُ مَقبولَ الشَّهادَةِ، مَرضِيَّ المَقالَةِ، ذا مَنطِقٍ عَدلٍ، وخُطبَةٍ فَصلٍ. نهج البلاغة: الخطبة 72
عنه عليهالسلام وهُوَ يَلي غُسلَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله وتَجهيزَهُ: بِأبي أنتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللّهِ! لَقَدِ انقَطَعَ بِمَوتِكَ ما لَم يَنقَطِع بِمَوتِ غَيرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالإنباءِ وأخبارِ السَّماءِ ... خَصَّصتَ حَتَّى صِرتَ مُسَلِّيا عَمَّن سِواكَ، وعَمَّمتَ حَتَّى صارَ النَّاسُ فيكَ سَواءً
بِأبي أنتَ وأُمِّي! اذكُرنا عِندَ رَبِّكَ، وَاجعَلنا مِن بالِكَ نهج البلاغة: الخطبة 235 »
الموضوع منقولالمشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركةاوسمة للنبي محمد (ص) دون غيره من الانبياء عليهم السلام
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
1- فالقران يصفه بـ(البشر) وبـ(العبد) لقوله ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) و((تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً )) و((إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ)).
ومن هذه الخصوصية نعرف ان الله خص نبيه (ص) بالعبودية المطلقة لذاته المقدسة ولذا اوحى اليه ما اوحى ((فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى))، ولو لم يكن عبدا لائقا لما ارتقى الى رتبة الرسالة، ولذا نحن المسلمين نشهد له بالعبودية ثم نشهد له بالرسالة فنقول (اشهد ان محمدا عبده ورسوله).
2- العلم المطلق ((وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)) هذا العلم الذي لا يمكن ان تحد اغواره وتعرف حقيقته، علم مصدره الله سبحانه وتعالى، علم لا يتسرب اليه الشك والخطأ والسهو والنسيان والاشتباه، علم مصدره اليقين والقطع، لا كما يذهب اليه البعض حيث يقول: ان النبي كان يبعث السرايا عن اجتهاد، ولا ضير ان يخالفه من يخالفه.
وهذا العلم في حقيقة وجوهره انتقل من بعده الى علي بن ابي طالب (ع) الذي قال (علمني رسول الله (ص) الف باب يفتح الف باب) وقوله (ع) (سلوني قبل ان تفقدوني)، وهذا العلم انتقل الى اولاده (ع) من بعده (نحن نرث العلم صاغر عن كابر).
3- الطهارة من كل رجس ودنس لقوله تعالى ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)).
ونعني بالطهارة انه مطهر من دنس الفكر والسلوك ومن كل رجس وشرك فهو معصوم عن كل ذلك (اَشهَدُ اَنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهر طاهِر مُطَهَّر, طَهُرتَ وَطَهُرَت بِكَ البِلادُ وَطَهُرَت اَرضٌ اَنتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ...) لان الشرك لا يجري في عروق الانبياء ابدا، لذا فالقران يشهد ببراءته من كل خيانة وفحشاء وظلم، وانه مصون من الاستجابة لشهواته الهابطة ونزواته العابرة ومثله كان اهل بيته (ع).
واي شهادة ارقى من هذه الشهادة، انها شهادة الله له ولاهل بيته بالارادة التكوينية باذهاب كل سوء ورجس عنهم، ولذا نرى القران لم يكتفي بقوله ويطهركم بل قال ((تطهيرا)) فذكر المفعول المطلق ليؤكد الامر على طهارة رسول الله واهل بيته (ع) وانهم مطهرون في الفكر والسلوك وحتى في النوايا، فلا يفكرون بالسوء والرجس بكل انواعه من الرذيلة والخيانة والفحشاء والظلم، حيث لا يقترب الرجس من ساحة محمد واله محمد (ص).
4- العبادة لقوله تعالى ((إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ)) حيث كان (ص) هو الشخصية الكاملة في العبادة ، حتى يقول المؤرخون عنه (صَلَّى حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ : أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا )، وقوله تعالى ((طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)).
وهكذا شابهه اهل بيته في العبادة وفي مقدمتهم علي (ع) حليف المحراب وذلك بما تركه من الاثار الناصعة في ادعيته المباركة كدعاء كميل ودعاء الصباح والصحيفة العلوية وكذلك ما تركه ولده الامام زين العابدين (ع) في صحيفته السجادية.
5- الاخلاق لقوله تعالى ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) وقال (ص) (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) ما قال لاسس الاخلاق لان الاخلاق فطرية موجودة عند البشر وانما قال (ص) لاتمم، اي جاء ليكمل الاخلاق الفطرية الموجودة في صميم الانسان.
ان اهم عنصر لنجاح رسول الله (ص) في دعوته هي الاخلاق رغم انه كان يملك (القران المعجزة الخالدة) وكونه (المعصوم) و(الانسان المثالي)، فبرغم كل هذا فان اهم عنصر لنجاح دعوته (ص) هو عنصر الاخلاق، بشهادة القران ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)) فخشونة الصحراء كانت يجب ان تقابل بنعومة النبي (ص) ومرونته، فاخلاقه كانت هي المعجزة.
مضافا الى ما ذكرناه فقد منح الله نبيه (ص) اربعة اوسمة ذكرها القران:
1- انه الشفيع الاكبر يوم الجزاء ((وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)). فقد دخل النبي (ص) على فاطمة عليها كساء من ثلة الابل وهي تطحن بيدها وترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله (ص) لما أبصرها فقال يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الاخرة فقد أنزل الله تعالى علي ((وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى))، يقول الامام الصادق (ع) (رضا جدي أن لا يدخل النار موحد) ، فالنبي هو الشفيع الاكبر.
2- ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)). فقد واعد الله نبيه (ص) لامتداد وجوده المادي حيث قال ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)) فابناؤه اليوم اللذين يتجاوز عددهم الملايين في الدنيا هم المصداق الامثل لقوله ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)).
3- انه وسيلتنا الى الله ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)).
فالمسلمون من البدء وحتى اليوم كانوا يزورون قبر النبي (ص) ويتوسلون بقبره الى الله لتقضى حوائجهم للدنيا والاخرة ولا يهمنا قول من قال خلاف ذلك.
4- سمو الذكر ((وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)). فرغم كيد الاعداء بقي وسيبقى اسم محمد يتالق في الدنيا وقد حاول الامويون واتباعهم من المستشرقين والمرتدين ان يحطوا من قدر النبي (ص) ومن شخصيته ولكن ابى الله الا ان يتم نوره فقال ((وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)).
المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركةفي ذكر مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونسبه إلى آدم عليه السلام
الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
ولد صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل .
(وفي رواية العامّة : ولد صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين ، ثمّ اختلفوا فمن قائل يقول لليلتين من شهر ربيع الاَوّل ، ومن قائل يقول : لعشر ليال خلون منه ، وذلك لاَربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من ملك كسرى ) أنوشيروان بن قباد وهو قاتل مزدك والزنادقة ومبيرهم وهو الذي عنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ما يزعمون : ولدت في زمان الملك العادل الصالح . ولثمان سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو بن هند ملك العرب (7).
وكنيته : أبو القاسم.
وروى أنس بن مالك قال : لمّا ولد إبراهيم ابن النبيّ من مارية أتاه جبرئيل عليه السلام فقال : « السلام عليك أبا إبراهيم » ، أو : « يا أبا إبراهيم » (8)
ونسبه : محمّد بن عبدالله بن عبد المطلب ـ واسمه شيبة الحمد ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قصي ـ واسمه زيد ـ ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (9).
وروي عنه عليه السلام أنّه قال : « إذا بلغ نسبي عدنان فأمسكوا » (10).
وروي عن اُمّ سلمة زوج النبيّ عليه السلام قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « معد بن عدنان بن اُدد بن زيد بن ثرا بن أعراق الثرى ، قالت اُمّ سلمة : زيد هميسع وثرانبت وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ؛ قالت : ثمّ قرأ رسول الله وصلّى الله عليه وآله وسلّم : ( وَعاداً وثَمَودَ وأصْحابَ الرَّسِّ وَقُروناً بَينَ ذلِك كَثيراً ) (11) لا يعلمهم إلاّ الله » (12).
وذكر الشيخ أبو جعفر بن بابويه رضوان الله عليه : عدنان بن أدّ بن اُدد بن يامين بن يشجب بن منحر بن صابوغ بن الهميسع (13).
وفي رواية اُخرى : عدنان بن اُدد بن زيد بن يقدد بن يقدم الهميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام (14).
وقيل : الاَصحّ الذي اعتمد عليه أكثر النسّاب وأصحاب التواريخ : أنّ عدنان هو اُدّ بن اُدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ابن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن ارغوا بن فالغ بن عابر (15) وهو هود عليه السلام ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام بن لمك بن متّوشلخ بن أخنوخ (16) وهو إدريس عليه السلام ( ابن يارد ) (17) بن ( مهلائيل ) (18) يارد بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام أبي البشر (19).
واُمّه : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب.
وأرضعته حتّى شبّ حليمة بنت عبدالله بن الحارث بن شجنة السعديّة من بني سعد بن بكر بن هوازن ، وكانت ثويبة مولاة أبي لهب بن عبد المطّلب أرضعته أيضاً بلبن ابنها مسروح وذلك قبل أن تقدم حليمة ، وتوفيّت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة ، ومات ابنها قبلها ، وكانت قد أرضعت ثويبة قبله حمزة بن عبد المطلب عمّه ، فلذلك قال رسول الله عليه السلام لابنة حمزة : « إنّها ابنة أخي من الرضاعة » وكان حمزة أسنّ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأربع سنين (20).
وأمّا جدّته اُمّ أبيه عبدالله : فهي فاطمة بنت عمر [و] بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
واُمّ عبدالمطلب : سلمى بنت عمرو من بني النجّار.
واُمّ هاشم : عاتكة بنت مرّة بن هلال من بني سليم.
واُمّ قصي وزهرة : فاطمة بنت سعد من أزد السراة (21).
وصدع صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة يوم السابع والعشرين من رجب وله يومئذ أربعون سنة.
وقبض صلوات الله عليه وآله يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشر من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستّين سنة (22).
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اللهم صل على محمد وال محمد
لله الحمد وله المنة ان شملنا ببركاته وبرحمته ومنه وفيض كراماته وعطاياه علينا بان جعلنا
ننضوي واياكم تحت لواء الكفيل (عليه الاف التحية والسلام )
فمبارك لكل كتابنا وكاتباتنا والف مبارك
ونرفع اسمى التهاني والتبريكات لمقام الامام الحجة بن الحسن المهدي والمنتظر القائم بالقسط
بمولد جده الرسول الاعظم والرحمة المهداة للعالمين البشير النذير السراج المنير
وتهانينا موصولة للامة الاسلامية جمعاء ولكم يامخلصينا في نافذتنا الاروع
ونبدا التهاني والكشف عن القليل القليل من فيض رسولنا الاكرم الاعظم
مع كاتبنا السباق لكل خير والفاتح لاغلب محاورنا والمغدق عليها من ردوده المتوالية
وعيا وفهما وادراكا .....
فبوركتم وبورك قلمكم الذي ينشر كل خير وشملكم الباري بشفاعة المصطفى وكراماته
كيف لا ...!!!
وهو الرحمة الازلية ومن لاجله خلق الله الافلاك والاملاك والسموات والارضين
ويشهد الباري والنبي الاكرم ان القلم يقف عاجزا عن ترجمة ماتشعر به الروح تجاه الحبيب
وايُ حبيب ...!!!!!!
هو الشفيع المشفع والطريق المهيع لكل خير وسلامة وهدى ...
وهو الشامل محبيه بانواع المنن والعطايا والتحفات والهدايا
وهو المنادي امتي ...امتي ...
في يوم ينادي جميع من فيه بنفسه ....
فاشراقته اشراقة نور ابدية ورجمة ازلية عمت العالمين اجمع ....
وملات الدنيا بانوار العز المتلالئة من نسله الاطهر الاقدس
فالسلام عليك يارسول الله ....والسلام عليك ياحبيب القلوب ....
السلام عليك من قلوب وفدت لك عاشقة ولذكرك مشتاقة ولانوار عزك طالبة
فاغمرنا بها ياحبيب اله العالمين وياطه ويس
وسندخل بردود اخرى تجمعنا بعهود وروابط اكثر واكثر مع ذلك الحبيب
الذي مابعُد ابدا فهو في القلب قريب
واكرر التهاني باشراقة نوره لك يااخي الوصول الطيب .....
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا وأعتذر على طول الغياب
بسبب الحادث الذي حدث معي وأتمنى قبول عذري وأن اعووود إليكم أكثر نشاطا وهمة
والسلام على كادر البرنامج جميعا وخصوصا المبدعة الأخت مقدمة البرنامج لها كل الأحترام والتقدير .
وأحببت أن اتناول معكم بموضوعين
الرسالات السابقة تبشر بالخاتم
قال تعالى ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) "1"
لقد تضمنت الآية الشريفة إشارة لطيفة من خلال التعبير بكلمة البشارة بالنسبة لأخبار المسيح عيسى "عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام" بمجيء نبي الإسلام محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" وظهور الرسالة السماوية التي يأتي بها ، ولا يخفى أن هذا التبشير الصادر من المسيح "عليه السلام" ، إشارة رائعة إلى تكامل هذا الدين قياسيا لما سبقه من الأديان ، ومقتضى هذه البشارة والمشيرة إلى أفضلية الدين الإسلامي على كافة الأديان لشموليته وتكامله عن الرسالات السماوية السابقة ، وان كان الجميع يتفق في المضمون وهو الدعوة إلى توحيد الله تعالى وعبادته ، فالدين الإسلامي دينا عالميا لنوع الإنسان كافة ، ولجميع الإعصار والأزمنة ، وانه أقوم الأديان وأوضحها وأوسط الطرق واشملها ، وانه صالح لإدارة المجتمع الإنساني دائما ، فكلما مضى عليه الزمان لا تسبقه الحضارات والمدنيات ، ولا يتأخر عن العلم والتكنولوجيا ، حيث انه يقود البشرية ويهديها إلى الرشد والكمال ، فلا يوجد باب إلى خير الإنسان وفلاحه ألا وقد فتحه عليه ، ولا يوجد باب إلى الشقاء ألا وقد أغلقه عليه .
فقد تكفل وشمل بسعة تعاليمه وأحكامه وشرا يعه ، جميع ما يحتاج إليه البشر من النظم المادية والمعنوية والروحية والجسمية ، سواء الفردية منها والمجتمعية وغيرها ، كما نص على ذلك الكتاب المبين والسنة المباركة والمعصومية الواردة عن طريق النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " والأئمة المعصومين "عليهم السلام" ، فالشريعة الإسلامية دين جاء بها النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ليكون دين العالم كله ، ودين الأزمنة والإعصار كلها ، ورفع جميع ما يحجز الإنسان عن الرقي والتقدم .
الولادة الميمونة
كانت براثين الجاهلية تغطي ارض شبه الجزيرة العربية ، حيث غطت الأعمال القبيحة والممارسات الظالمة والحروب الدامية والنهب والسلب ووأد البنات ، وقتل الأولاد كل فضيلة أخلاقية في البيئة العربية ، وأصبح المجتمع العربي في منحدر عجيب من الشقاء ، ليس بينهم وبين الموت إلا غشاء رقيق ومسافة قصيرة .
في مثل هذا الوقت طلعت عليهم شمس السعادة والحياة ، فأضاءت محيط الجزيرة العربية ، وذلك عندما أشرقت بيئة الحجاز بمولد النبي المبارك " صلى الله عليه وآله وسلم " ، وبهذا تهيأت المقدمات اللازمة لنهضة قوم متخلف طالت معانات شقاءه .
إن جميع الأدوار والفترات في حياة العظماء والنوابغ وقادة المجتمعات ، تنطوي في الأغلب على نقاط مثيرة وحساسة وعلى مواطن توجب الإعجاب .
فنحن كثيرا ما نقرأ عن أولئك العظماء في ادوار طفولتهم إنها كانت مليئة بالأمور العجيبة .
فالقرآن الكريم ذكر فترة الطفولة في حياة النبي موسى "عليه السلام" في صورة محفوفة بكثير من الأسرار ، فهو يقول ما خلاصته : إن مئات الأطفال قتلوا وذبحوا بأمر من فرعون ذلك العصر منعا من ولادة موسى "عليه السلام" ، ولكن إرادة المولى شاءت أن يولد الكليم ، بل تربى في بيت فرعون وهو أعدى أعدائه .
يقول القرآن الكريم في هذا الصدد ( إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن ) 2
ثم أن القرآن يذكر قصة ولادة المسيح "عليه السلام" ، ويصور طفولته ونشأته بشكل أعجب إذ يقول ( واذكر في الكتاب مريم إذ انتدبت من أهلها مكانا شرقيا ، فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ، قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ، قال إنما إنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ، قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشرا ولم أك بغيا ، قال كذلك قال ربك هو عليّ هينا ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان امرأ مقضيا ) 3
فإذا كان أتباع القرآن والتوراة والإنجيل يشهدون هذه المطالب حول ولادة هذين النبيين العظيمين من أولى العزم ، ويقرون بصدقها ، فلا يصح بهذه الصورة إن نستغرب وقوع أمثالها في شأن رسول الله "ص صلى الله عليه وآله وسلم " ، ونتعجب من الحوادث العجيبة التي سبقت أو رافقت ولادته المباركة .
فنحن نقرأ في الكتب التاريخية ، عن وقوع حوادث عجيبة حدثت يوم ولادة الرسول "ص صلى الله عليه وآله وسلم " مثل ارتجاج إيوان كسرى ، وسقوط أربعة عشر شرفة منه ، وانخماد نار فارس التي كانت تعبد ، وجفاف بحيرة ساواه ، وتساقط الأصنام المنصوبة في الكعبة على وجوهها ، وخروج نور معه أضاء مساحة واسعة من شبه الجزيرة العربية ،
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركةفي رحاب رسول الله
قصيدة للشيخ الدكتور أحمد الوائلي
أتيتـك بالأشـواق أطفـو وأرسـب ُ= وكلِّـيَ آمـــالٌ و كُـلُّـك مَطـلـــب ُ
ملكتَ علـى بُعـد الديـار مشاعِـري = فأنت إلى ذهنـي مـن الفكـر أقـربُ
إلى أن دنت مني الديـار و أصبحـتُ = قبابُـك فـي عينـي تهـلُّ وتغـرب
تلاشت حدودي في حدودك و الهـوى = تُـوحَّـدُ اشـتـاتٌ بــه وتُــذوَّب
فعـدتُ و مـا إلاكَ عنـد مشاعـري = فأنت بهـا فكـر و ديـنٌ و مذهـبُ
قطعتُ إليـك البِيـدَ شاسعـةَ المَـدى = إذا ما تقضّي سبسـبٌ جـد سبسـب
تخايل فيها الرمـل أن صـار معبـراً = إلـيـك ودربٌ للحبـيـب محـبـب
ولاح عليـه رسـم أخفـاف نـاقـةٍ = غـزوتَ عليهـا يـوم لله تغـضـبُ
وقافلـة مـا زال رجــع حدائـهـا = يغـرد فـي بـدرٍ واُحـدٍ و يطـربُ
عليها من الصحـب الكـرام عزائـم = الـى الان بالصحـراءِ منهـا تلهـب
يقـود بهـا للفتـح فكـر معـمـقٌ = ويحدو بها للنصـر سيـف مجـرّب
وما قام مجـدٌ أو تسامـت حضـارةٌ = بغير النهى يفتن و السيـف يضـربُ
ولمـا وطـأتُ المِسـك مِن أرضِ طيبـه = وهبَّ عبير من شـذى الخلـد أطيـبُ
وأقحمتُ طرفي لجَّـة النـور لوّحـت = شمائل أشهى مـن خميـلٍ و أعـذبُ
تخيّلتُ عشـراٌ مـن قـرونٍ وأربعـا = سُتبعد طَرْفـي عـن رُؤاك و تحجـبُ
ولكن رأيتُ الأمس عنـدي بسحـره = ثريٌّ كما يهـوى الجـلال و يطلـب
كـأن السنيـن الذاهبـاتِ وبُعـدهـا = مرايـًا بهـا تدنـو إلـي وتـقـربُ
ولملمتُ طرفي من سنـاك و لَمعِـهِ = كذا الشمس تعشو العين منها و تتعب
وراودتُ فكـري ان يعـيـك فــأدّهُ = بأنـك أوفـى مـن مـداه وأرحـبُ
فآويـتُ للذكـرى يمـسُّ سلافـهـا = فمـي فـإذا ريقـي لهـا يتحـلـبُ
وهوّمتُ للأصـداء تُسكـر مسمعـي = بأنغامهـا فالدهـر هيمـانُ مـطـربُ
سماحاً أبا الزهراء ان جئـتُ أجتلـي = سناك و أستهـدي الجـلال و أطلـب
اذا لم تؤمِّـل فيـض نـورك ظلمتـي = فمن أين يرجو جلوة النـور غيهـبُ
وإن لم يلـج ذنبـي ببابـك خاشعـا = فمن أين يرجـو رحمـة الله مذنـبُ
ومثلك من أعطى و مثلي من اجتـدى = فإن السما تنهـلُّ و الارضُ تشـربُ
ومـا عنـد بـاب الانبيـاء مـعـرَةٌ = فليس علـى مـن أمَّ بابـك معتـب
أهبـتُ بنقصـي فاستجـار بكـامـلِ = الى ذاتـه يُنمـى الكمـال و يُنسـبُ
وأغـرى طلابـي أن فيـض معينـه = مَدى الدَهر ثرٌ مـا يجـف وينضـب
وعفرت خدي في ثرًى مـسَّ عفـرَهُ = لجبريل من جنحيـه ريـشٌ مزغـب
وفـيـه محـاريـبٌ لآلِ مـحـمـدٍ = بهـنَ ضراعـاتٌ الـى الله تُنصـب
وآثـار أقـدام صـغـارٍ و مهـجـع = الـى الحسنيـن الزاكييـن و ملعـب
وصوت رحى الزهراء تطِحن قوتها = إلى جلد كبشِ حيـث تجلـس زينـب
رؤى سوف يبقى الدهر يروي جلالها = وتبقى على رغـم البساطـةِ تأشـب
عهدتـك و القـران نـور وحكـمـة = يشـد إليـه التائهـيـن و يـجـذبُ
وأنت عطـاء كلمـا احتاجـت الدُنـا = الـى مكسـبٍ منـه تولـد مكسـب
و انـت طمـوح نـال كـل ممـنـع = ولم يرضه من غارب النجـم منكـب
وأنت شمـوخ فـي النوائـب مرقـل = علـى عـزمـاتٍ كلـهـن تـوثُـب
و أنـت اذا مـا التـاث رأي اصابـةٌ = مسددةٌ عن صائِـب الـرائ تعـرب
فمـا بالـنـا لا نجتلـيـك بتيهـنـا = و أنـت لنـا نبـعٌ وروضٌ مخصـب
فقد يكتفـي فـي تافـه الـزاد كاسـل = لانَ كريـم الـزاد مـاتـاه متـعـب
ويؤذي النُهى و المنطق الجد ان يرى = هـراءً هزيـلاً يستطيـل ويطـنـب
تداعـي إليـه الحالمـون و غرهـم = بريـقٌ بـه فيمـا عرفنـاه خـلّـب
فخاطـب منهـم فـاشـلاً ومبـلََـداُ = و صوره المظلـوم يُسبـى ويُنهـبُ
فثابـوا اليـه يرمحـون و عنـدهـم = من الحقد ما يبري الرقـاب ويحطـب
ويولمـك الانسـان يقـتـل تِـربَـهُ = ودون الدماء الحمر ما هـو اصـوبُ
وقـد تحسبنّـي ظالـمـاً متجنـيـاً = تناسى الـذي يفضـي لـذا ويسبـبُ
وكلاَ فما انسـى كروشـاً تضخمـت = من السحت يُجنى والكسيـرة تُنهـب
ولا بالـذي ينسـى سياطـًا لئيـمـةً = تشظِّي جلـودَ الكـادحيـن وتُلهـب
ولكننـي أرثـي لنـاسٍ تفـرُ مــن = جحيـمٍ ليحويهـا جحـيـمٌ مـذهـبُ
تعثَّر فـي أشواطـه وهـو لـم يـزل = الى الآن يـروي الإدّعـاء ويصخـبُ
فهبنا أبا الزهـراء قوتـاً فلـم يعـد = بِمِزْوَدِنَـا مـا يُستطـاب و يـعـذبُ
ورُدَّ لنـا هـذا الاصـيـلَ لفجـرنـا = إلى النبع يهمي النور ثـرّأ ويسكـبُ
وسـدّد خطانـا بالطريـق فدربُـنـا = طويـل عـلـى أقدامـنـا متشـعـبُ
المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركةوُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
*******************
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ" "وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ" "لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي" "وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا" "بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ" "وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ" "في اللَوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ" "أَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً" "مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي" "إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُمْ لَكَ آدَمٌ" "دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت" "فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها" "إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت" "وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ" "حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ
وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ" "وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ" "وَتَهَلَّلَت وَاهتَزَّتِ العَذراءُ
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ" "وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ
الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ" "في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت" "وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُمْ" "خَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ" "جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ
نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ" "وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ
في المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ" "وَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم" "يَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا" "مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها" "دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ
زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ" "يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ
أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ" "وَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُ
وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ" "ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ
فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى" "وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّرًا" "لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ" "هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ" "في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ" "وَرِضا الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ" "تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ
وَإِذا قَضَيتَ فَلا ارتِيابَ كَأَنَّما" "جاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
وَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو" "أَنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
وَإِذا أَجَرتَ فَأَنتَ بَيتُ اللهِ لَم" "يَدخُل عَلَيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
وَإِذا مَلَكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها" "وَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُ
وَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً" "وَإِذا ابتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُ
وَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًا" "في بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُ
وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ" "فَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
وَإِذا مَشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ" "وَإِذا جَرَيتَ فَإِنَّكَ النَكباءُ
وَتَمُدُّ حِلمَكَ لِلسَفيهِ مُدارِيًا" "حَتّى يَضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
في كُلِّ نَفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ" "وَلِكُلِّ نَفسٍ في نَداكَ رَجاءُ
وَالرَأيُ لَم يُنضَ المُهَنَّدُ دونَهُ" "كَالسَيفِ لَم تَضرِب بِهِ الآراءُ
يأَيُّها الأُمِيُّ حَسبُكَ رُتبَةً" "في العِلمِ أَن دانَت بِكَ العُلَماءُ
الذِكرُ آيَةُ رَبِّكَ الكُبرى الَّتي" "فيها لِباغي المُعجِزاتِ غَناءُ
صَدرُ البَيانِ لَهُ إِذا التَقَتِ اللُغى" "وَتَقَدَّمَ البُلَغاءُ وَالفُصَحاءُ
نُسِخَت بِهِ التَوراةُ وَهيَ وَضيئَةٌ" "وَتَخَلَّفَ الإِنجيلُ وَهوَ ذُكاءُ
لَمّا تَمَشّى في الحِجازِ حَكيمُهُ" "فُضَّت عُكاظُ بِهِ وَقامَ حِراءُ
أَزرى بِمَنطِقِ أَهلِهِ وَبَيانِهِمْ" "وَحيٌ يُقَصِّرُ دونَهُ البُلَغاءُ
حَسَدوا فَقالوا شاعِرٌ أَو ساحِرٌ" "وَمِنَ الحَسودِ يَكونُ الاستِهزاءُ
قَد نالَ بِالهادي الكَريمِ وَبِالهُدى" "ما لَم تَنَل مِن سُؤدُدٍ سيناءُ
أَمسى كَأَنَّكَ مِن جَلالِكَ أُمَّةٌ" "وَكَأَنَّهُ مِن أُنسِهِ بَيداءُ
يوحى إِلَيكَ الفَوزُ في ظُلُماتِهِ" "مُتَتابِعًا تُجلى بِهِ الظَلماءُ
دينٌ يُشَيَّدُ آيَةً في آيَةٍ" "لَبِناتُهُ السوراتُ وَالأَدواءُ
الحَقُّ فيهِ هُوَ الأَساسُ وَكَيفَ لا" "وَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ البَنّاءُ
أَمّا حَديثُكَ في العُقولِ فَمَشرَعٌ" "وَالعِلمُ وَالحِكَمُ الغَوالي الماءُ
هُوَ صِبغَةُ الفُرقانِ نَفحَةُ قُدسِهِ" "وَالسينُ مِن سَوراتِهِ وَالراءُ
جَرَتِ الفَصاحَةُ مِن يَنابيعَ النُهى" "مِن دَوحِهِ وَتَفَجَّرَ الإِنشاءُ
في بَحرِهِ لِلسابِحينَ بِهِ عَلى" "أَدَبِ الحَياةِ وَعِلمِها إِرساءُ
أَتَتِ الدُهورُ عَلى سُلافَتِهِ وَلَم" "تَفنَ السُلافُ وَلا سَلا النُدَماءُ
بِكَ يا ابنَ عَبدِ اللهِ قامَت سَمحَةٌ" "بِالحَقِّ مِن مَلَلِ الهُدى غَرّاءُ
بُنِيَت عَلى التَوحيدِ وَهيَ حَقيقَةٌ" "نادى بِها سُقراطُ وَالقُدَماءُ
وَجَدَ الزُعافَ مِنَ السُمومِ لِأَجلِها" "كَالشَهدِ ثُمَّ تَتابَعَ الشُهَداءُ
وَمَشى عَلى وَجهِ الزَمانِ بِنورِها" "كُهّانُ وادي النيلِ وَالعُرَفاءُ
إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَت" "أَخَذَت قِوامَ أُمورِها الأَشياءُ
لَمّا دَعَوتَ الناسَ لَبّى عاقِلٌ" "وَأَصَمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ
أَبَوا الخُروجَ إِلَيكَ مِن أَوهامِهِمْ" "وَالناسُ في أَوهامِهِمْ سُجَناءُ
وَمِنَ العُقولِ جَداوِلٌ وَجَلامِدٌ" "وَمِنَ النُفوسِ حَرائِرٌ وَإِماءُ
داءُ الجَماعَةِ مِن أَرِسطاليسَ لَم" "يوصَف لَهُ حَتّى أَتَيتَ دَواءُ
فَرَسَمتَ بَعدَكَ لِلعِبادِ حُكومَةً" "لا سوقَةٌ فيها وَلا أُمَراءُ
اللهُ فَوقَ الخَلقِ فيها وَحدَهُ" "وَالناسُ تَحتَ لِوائِها أَكفاءُ
وَالدينُ يُسرٌ وَالخِلافَةُ بَيعَةٌ" "وَالأَمرُ شورى وَالحُقوقُ قَضاءُ
الإِشتِراكِيّونَ أَنتَ إِمامُهُمْ" "لَولا دَعاوي القَومِ وَالغُلَواءُ
داوَيتَ مُتَّئِدًا وَداوَوا ظَفرَةً" "وَأَخَفُّ مِن بَعضِ الدَواءِ الداءُ
الحَربُ في حَقٍّ لَدَيكَ شَريعَةٌ" "وَمِنَ السُمومِ الناقِعاتِ دَواءُ
وَالبِرُّ عِندَكَ ذِمَّةٌ وَفَريضَةٌ" "لا مِنَّةٌ مَمنونَةٌ وَجَباءُ
جاءَت فَوَحَّدَتِ الزَكاةُ سَبيلَهُ" "حَتّى التَقى الكُرَماءُ وَالبُخَلاءُ
أَنصَفَت أَهلَ الفَقرِ مِن أَهلِ الغِنى" "فَالكُلُّ في حَقِّ الحَياةِ سَواءُ
فَلَوَ اَنَّ إِنسانًا تَخَيَّرَ مِلَّةً" "ما اختارَ إِلّا دينَكَ الفُقَراءُ
يأَيُّها المُسرى بِهِ شَرَفًا إِلى" "ما لا تَنالُ الشَمسُ وَالجَوزاءُ
يَتَساءَلونَ وَأَنتَ أَطهَرُ هَيكَلٍ" "بِالروحِ أَم بِالهَيكَلِ الإِسراءُ
بِهِما سَمَوتَ مُطَهَّرَينِ كِلاهُما" "نورٌ وَرَيحانِيَّةٌ وَبَهاءُ
فَضلٌ عَلَيكَ لِذي الجَلالِ وَمِنَّةٌ" "وَاللهُ يَفعَلُ ما يَرى وَيَشاءُ
تَغشى الغُيوبَ مِنَ العَوالِمِ كُلَّما" "طُوِيَت سَماءٌ قُلِّدَتكَ سَماءُ
في كُلِّ مِنطَقَةٍ حَواشي نورُها" "نونٌ وَأَنتَ النُقطَةُ الزَهراءُ
أَنتَ الجَمالُ بِها وَأَنتَ المُجتَلى" "وَالكَفُّ وَالمِرآةُ وَالحَسناءُ
اللهُ هَيَّأَ مِن حَظيرَةِ قُدسِهِ" "نَزُلًا لِذاتِكَ لَم يَجُزهُ عَلاءُ
العَرشُ تَحتَكَ سُدَّةً وَقَوائِمًا" "وَمَناكِبُ الروحِ الأَمينِ وِطاءُ
وَالرُسلُ دونَ العَرشِ لَم يُؤذَن لَهُمْ" "حاشا لِغَيرِكَ مَوعِدٌ وَلِقاءُ
الخَيلُ تَأبى غَيرَ أَحمَدَ حامِيًا" "وَبِها إِذا ذُكِرَ اسمُهُ خُيَلاءُ
شَيخُ الفَوارِسِ يَعلَمونَ مَكانَهُ" "إِن هَيَّجَت آسادَها الهَيجاءُ
وَإِذا تَصَدّى لِلظُبا فَمُهَنَّدٌ" "أَو لِلرِماحِ فَصَعدَةٌ سَمراءُ
وَإِذا رَمى عَن قَوسِهِ فَيَمينُهُ" "قَدَرٌ وَما تُرمى اليَمينُ قَضاءُ
مِن كُلِّ داعي الحَقِّ هِمَّةُ سَيفِهِ" "فَلِسَيفِهِ في الراسِياتِ مَضاءُ
ساقي الجَريحِ وَمُطعِمُ الأَسرى وَمَن" "أَمِنَت سَنابِكَ خَيلِهِ الأَشلاءُ
إِنَّ الشَجاعَةَ في الرِجالِ غَلاظَةٌ" "ما لَم تَزِنها رَأفَةٌ وَسَخاءُ
وَالحَربُ مِن شَرَفِ الشُعوبِ فَإِن بَغَوا" "فَالمَجدُ مِمّا يَدَّعونَ بَراءُ
وَالحَربُ يَبعَثُها القَوِيُّ تَجَبُّرًا" "وَيَنوءُ تَحتَ بَلائِها الضُعَفاءُ
كَم مِن غُزاةٍ لِلرَسولِ كَريمَةٍ" "فيها رِضىً لِلحَقِّ أَو إِعلاءُ
كانَت لِجُندِ اللهِ فيها شِدَّةٌ" "في إِثرِها لِلعالَمينَ رَخاءُ
ضَرَبوا الضَلالَةَ ضَربَةٌ ذَهَبَت بِها" "فَعَلى الجَهالَةِ وَالضَلالِ عَفاءُ
دَعَموا عَلى الحَربِ السَلامَ وَطالَما" "حَقَنَت دِماءً في الزَمانِ دِماءُ
الحَقُّ عِرضُ اللهِ كلُّ أَبِيَّةٍ" "بَينَ النُفوسِ حِمىً لَهُ وَوِقارُ
هَل كانَ حَولَ مُحَمَّدٍ مِن قَومِهِ" "إِلا صَبِيٌّ واحِدٌ وَنِساءُ
فَدَعا فَلَبّى في القَبائِلِ عُصبَةٌ" "مُستَضعَفونَ قَلائِلٌ أَنضاءُ
رَدّوا بِبَأسِ العَزمِ عَنهُ مِنَ الأَذى" "ما لا تَرُدُّ الصَخرَةُ الصَمّاءُ
وَالحَقُّ وَالإيمانُ إِن صُبّا عَلى" "بُردٍ فَفيهِ كَتيبَةٌ خَرساءُ
نَسَفوا بِناءَ الشِركِ فَهوَ خَرائِبٌ" "وَاستَأصَلوا الأَصنامَ فَهيَ هَباءُ
يَمشونَ تُغضي الأَرضُ مِنهُمْ هَيبَةً" "وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إِغضاءُ
حَتّى إِذا فُتِحَت لَهُمْ أَطرافُها" "لَم يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعماءُ
يا مَن لَهُ عِزُّ الشَفاعَةِ وَحدَهُ" "وَهوَ المُنَزَّهُ ما لَهُ شُفَعاءُ
عَرشُ القِيامَةِ أَنتَ تَحتَ لِوائِهِ" "وَالحَوضُ أَنتَ حِيالَهُ السَقاءُ
تَروي وَتَسقي الصالِحينَ ثَوابَهُمْ" "وَالصالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ
أَلِمِثلِ هَذا ذُقتَ في الدُنيا الطَوى" "وَانشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيكَ رِداءُ
لي في مَديحِكَ يا رَسولُ عَرائِسٌ" "تُيِّمنَ فيكَ وَشاقَهُنَّ جَلاءُ
هُنَّ الحِسانُ فَإِن قَبِلتَ تَكَرُّمًا" "فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسناءُ
أَنتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ" "ماذا يَقولُ وَيَنظُمُ الشُعَراءُ
المُصلِحونَ أَصابِعٌ جُمِعَت يَدًا" "هِيَ أَنتَ بَل أَنتَ اليَدُ البَيضاءُ
ما جِئتُ بابَكَ مادِحًا بَل داعِيًا" "وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ
أَدعوكَ عَن قَومي الضِعافِ لِأَزمَةٍ" "في مِثلِها يُلقى عَلَيكَ رَجاءُ
أَدرى رَسولُ اللهِ أَنَّ نُفوسَهُمْ" "رَكِبَت هَواها وَالقُلوبُ هَواءُ
مُتَفَكِّكونَ فَما تَضُمُّ نُفوسَهُمْ" "ثِقَةٌ وَلا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ
رَقَدوا وَغَرَّهُمُ نَعيمٌ باطِلٌ" "وَنَعيمُ قَومٍ في القُيودِ بَلاءُ
ظَلَموا شَريعَتَكَ الَّتي نِلنا بِها" "ما لَم يَنَل في رومَةَ الفُقَهاءُ
مَشَتِ الحَضارَةُ في سَناها وَاهتَدى" "في الدينِ وَالدُنيا بِها السُعَداءُ
صَلّى عَلَيكَ اللهُ ما صَحِبَ الدُجى" "حادٍ وَحَنَّت بِالفَلا وَجناءُ
وَاستَقبَلَ الرِضوانَ في غُرُفاتِهِمْ" "بِجِنانِ عَدنٍ آلُكَ السُمَحاءُ
خَيرُ الوَسائِلِ مَن يَقَع مِنهُم عَلى" "سَبَبٍ إِلَيكَ فَحَسبِيَ الزَهراءُ
اللهم صل على محمد وال محمد
بورك شعركم ونثركم اخي الفاضل وكاتبنا المتالق وذو الذائقة الشعرية الراقية
(صادق مهدي حسن )
وسنرد على شعركم بشعر ويحلو الشعر والنثر بذكر
ومدح الحبيب المصطفى محمد (صلوات ربي وسلامه عليه واله )
عز الورود.. وطال فيك أوام ........وأرقت وحدي..والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا ........وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكد ........وتقطعت نفسي عليك ..وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقت ........أبواب مدحك..فالحروف عقام
أدنوا فأذكرما جنيت فأنثني ........خجلا..تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى ........جل المقام.. فلا يطال مقام
وزري يكبلني..ويخرسني الأسى ........فيموت في طرف اللسان.. كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في ........شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة ........أشواكها.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا ........نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي ........أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ........والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به ........أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة ........عصماء قبلي.. سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم ........أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا.. أسيرا لاأرى ........حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر ........قد عاقه عمن يحب ..زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا ........فتدفق الإحساس ..والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى ........وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي..وهج حبك في دمي ........قبس يضيء سريرتي..وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا ........حتى أضاء قلوبنا..الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى ........من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فأختفت ........صور الظلام..وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي ......فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة .......وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن..أصبح خبزنا فمساؤنا ........شجن ..وطعم صباحناأسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا ........فكأن وجه النيرين.. ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة .......وعلىالقلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا .......من مهده الأشواك كيف ينام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم .....وعلى القريب شذى التراب حرام
يا هادي الثقلين هل من دعوة .......تدعى..بها يستيقظ النوام
....................................
******************
***********
عَطِّرْ مِدَادَك َ بسم الله يا قلمُ
واكتبْ فِداؤك ما خَطُّوا ومارسموا
وارْقُمْ على جبهةِ التاريخ قافيةً
أنا بها بين كلّ الشاعراتِ فَمُ
أَسْمِعْ صَرِيْرَكَ آفاقَ المدى جَذَلاً
وَتِهْ على الشِّعر أنت الصَّادِحُ الرَّنِمُ
عانِقْ بِحرفك هاماتِ العُلا شرفاً
بسيِّدٍ الخلق مَنْ يسمو به الكَلِمُ
اللهُ يا فرحةَ الأكوان ِ مُذْ بَزَغَتْ
أنوارُهُ بات ثغرُ الدَّهْرِ يَبْتَسِمُ
الحقُّ والعدلُ بعد الموت قد بُعِثا
بمبعثِ النور وانزاحت به الظُّلَمُ
مَنْ مِثْلُهُ طاهرٌ عَفٌّ وذو خُلُقٍ
مِنْ بَعْضِهِ تُسْتَقى الأخلاقُ والشِّيَمُ
الحلمُ والفضلُ من أنواره اقتُبِسا
وَمِنْ بقايا نَداهُ يَنْبُتُ الكرمُ
مَنْ حرَّر الناس من أغلالِ داهيةٍ
دهياءَ منها صروح العدل تنهدمُ
مَنْ شَجَّ بالعلم رأسَ الجهلِ فانحسـ
مَتْ أذيالُهُ فَهْوَ مبتورٌ ومُنْحَسِمُ
مَنْ أَصْدَقُ الناسِ قولاً غيرَ ذي هَزَلٍ
مَنْ أَفْصَحُ الناسِ لا عِيٌّ ولا فَدَمُ
أبو اليتامى ومَن ضاقت معيشتــهُ
غِنَى الفقيرِ به يُسْتَبْرَأُ السَّقَمُ
مشى على الأرض قرآنا ً مُصَوَّرةً
آياتُهُ منهجاً أسوارُهُ حَرَمُ
للهِ تلك الوصايا البيضُ ساطعةً
تكسو القواريرَ مجداً ليس ينثلمُ
مَن مِثْلُهُ أَنْصَفَ الأنثى وأَنْزَلهَا
منازلاً دونها الأعلامُ والقِمَمُ
جناتُ عدنٍ لدى أقدامهنّ فَلا
يُلَمْنَ إنْ نالهنّ العُجْبُ والشَّمَمُ
يا سيدي هاكَ حُبًّا لا حدود لهُ
لك المحبّة في الأجواف تضطرمُ
فداؤكَ المالُ والأهلون َ كلُّهمُ
فداؤك الناس إن جلُّوا وإن عظموا
واللهِ لو رامَ كلُّ الخلقِ مَمْدَحَةً
ما أنصفوك وإن قالوا وإن زعموا
أقولها وأنوف الكفر راغمةٌ
محمّدٌ خيرُ مَنْ تمشي به قدمُ
بوركتم ولكم شكرنا على التواصل الطيب .....
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة............بسم الله الرحمن الرحيم
نرفع الى مقام بقية الله المهدي ابن الحسن وارث ال محمد وخاتم الاوصياء اجمل التهاني والتبريكات والصلوات عليه وعلى ابائه الاكرمين
____________
اللهم فصل على محمد أمينك على وحيك ، ونجيبك
ن خلقك ، وصفيك من عبادك ، إمام الرحمة ،
وقائد الخير ، ومفتاح البركة ، كما نصب لامرك نفسه
وعرض فيك للمكروه بدنه ، وكاشف في الدعاء إليك
حامته ، وحارب في رضاك أسرته ، وقطع في إحياء
دينك رحمه ، وأقصى الادنين على جحودهم ، وقرب
الاقصين على استجابتهم لك ، ووالى فيك الابعدين
وعادى فيك الاقربين ، وأداب نفسه في تبليغ رسالتك
وأتعبها بالدعاء إلى ملتك ، وشغلها بالنصح لاهل
دعوتك ، وهاجر إلى بلاد الغربة ومحل النأي عن
موطن رحله ، وموضع رجله ، ومسقط رأسه ، ومأنس
نفسه ، إرادة منه لاعزاز دينك ، واستنصارا على
أهل الكفر بك ..................اللهم فارفعه بما كدح فيك إلى الدرجة العليا من جنتك حتى لا يساوى في منزلة ، ولا يكافأ في مرتبة ، ولا
يوازيه لديك ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، وعرفه
في أهله الطاهرين وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة
أجل ما وعدته........الصحيفة السجادية.....(
سلام من الرحمن نحو جنابهم ... فإن سلامي لا يليق ببابهم
بهذه الذكرى العطرة المعطِرة مولد خاتم النبيين وسيد المرسلين الهادي البشير النذير النور والهدى
وُلد الهدى فالكائنات ضياءُ وفم الزمان تبسم وثناءُ
*********************
ونبارك لجميع العلماء الاعلام العاملين على نهج ال محمد السائرين على طريقهم ونزف التهاني والتبركات لكم ايها المؤمنون وللبشرية جميعا ...متمنين لهم توحيد الصف والكلمة والسلامة في دينهم ودنياهم
افضل منك لم ترَ قطّ عيني -- وأجمل منك لم تلد النساءُ
ولدت مبرّأ من كل عيب -- كأنك قد خُلقت كما تشاءُ
*************************************
ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ
غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ
مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ
ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ
فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ
********************
أرى كل مادح للنبي مقصرا
وإن سطرت كل البرية أسطرا
فما أحد يحصي فضائل أحمدا
وإن بالغ المثني عليه وأكثرا
هذا شهرالحبيب محمدا شذاه مسك وطيب وعنبرا
أدم الصلاة عليه مرددا فضمانها القبول حتمآ فلا تترددا
طبتم وطابت أيامكم بذكر الله والصلاة على رسوله ومصطفاه..
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من ذكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ أخطا طريق الجنة » .
) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من صلى علي صّلاة صلى الله تعالى بها عليه عشر صلوات ، ومحا عنه عشر سيئات ، وأثبت له بها عشر حسنات ، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام »
وقال (صلّى الله عليه وآله) :
« أكثروا من الصلوات عليَّ يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال ، واسالوا الله لي الدرجة والوسيلة من الجنة » قيل : يا رسول الله وما الدرجة والوسيلة من الجنة ؟ قال : « هي أعلى درجة من الجنة لا ينالها إلاّ نبي أرجو أن أكون أنا »
روي عن أنسِ قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه واله) : « من صلى عليّ وعلى آلي تعظيماَ لحقي ، خُلق من ذلك القول ملَك يُرى له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، ورجلاه مغموستان من الأرض السفلى وعنقه ملتوٍ تحت العرش ، فيقول الله عزَّوجلّ : صلّ على عبدي كما صلى على النبي ، فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة »
وفي النبويّ الصّادقي(عليه السلام): إرفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ، فإنّها تذهب بالنفاق
اللهم ارزقنا شفاعته.... ورؤيته ....ومجاورته
أنّ الله أوحى إلى النبي (صلى الله عليه وآله): إنّي حرّمت النار
على صلب أنزلك
وبطن حملك
وحجر كفلك
وأهل بيت آووك،
فالصلب عبدالله والبطن آمنة بنت وهب، والحجر الّذي كفله فاطمة بنت أسد،وأهل بيت الّذي آووه فأبو طالب. وفي رواية وثدي أرضعتك، حلمية بنت أبيذؤيب.
-ولد بمكة في شعب ابى طالب يوم الجمعة بعبد طلوع الفجر سابع عشر شهر ربيع الاول عام الفيل،
-----عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان حيث طلقت آمنة بنتوهب وأخذها المخاض بالنبي صلى الله عليه وآله حضرتها فاطمة بنتأسد امرأة أبي طالب ، فلم تزل معها حتى وضعت ، فقالت إحديهما للاخرى : هلترين ما أرى ؟ قالت : وما ترين ؟ قالت : هذا النور الذي قد سطع ما بينالمشرق والمغرب ، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب ، فقال لهما : مالكما ؟ من أي شئ تعجبان ؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت ، فقال لهاأبو طالب : ألا أبشرك ؟ فقالت : بلى ، فقال : أما إنك ستلدين غلاما يكونوصي هذا المولود
-فروي عنها أنها قالت : لما حملت به لم أشعر بالحمل ،ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل ، ورأيت في نومي كان آتيا أتانيفقال لي : قد حملت بخير الانام ، فلما كان وقت الولادة خف علي ذلك حتىوضعته ، وهو يتقي الارض بيديه وركبتيه ، وسمعت قائلا يقول : وضعت خير البشرفعوذيه بالواحد الصمد ، من شر كل باغ وحاسد . فولد رسول الله صلى اللهعليه وآله عام الفيل لاثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الاول يوم الاثنين . فقالت آمنة : لما سقط إلى الارض إتقى الارض بيديه وركبتيه ، ورفع يده إلىالسماء ، وخرج مني نور أضاء ما بين السماء إلى الارض ، ورميت الشياطينبالنجوم وحجبوا عن السماء ، ورأت قريش الشهب والنجوم تسير في السماء ،ففزعوا لذلك وقالوا : هذا قيام الساعة ، واجتمعوا إلى الوليد بن المغيرةفأخبروه بذلك ، وكان شيخا كبيرا مجربا ، فقال : أنظروا إلى هذه النجومالذي يهتدي بها في البر والبحر ، فإن كانت قد زالت فهو قيام الساعة ،وإن كانت ثابتة فهو لامر قد حدث . وأبصرت الشياطين ذلك ، فاجتمعوا إلىإبليس فأخبروه بأنهم قد منعوا من السماء ورموا بالشهب ، فقال : اطلبوا ،فإن أمرا قد حدث ،فجالوا في الدنيا ورجعوا وقالوا : لم نر شيئا . فقال : أنا لهذا ، فخرق ما بين المشرق والمغرب ، فلما انتهى إلى الحرم وجد الحرممحفوفا بالملائكة ، فلما أراد أن يدخل صاح به جبرئيل عليه السلام فقال له : إخسأ يا ملعون ، فجاء من قبل حراء فصار مثل الصر قال : يا جبرئيل ماهذا ؟ قال : هذا نبي قد ولد وهو خير الانبياء ، فقال : هل لي فيه نصيب ؟قال : لا ، قال : ففي أمته ؟ قال : بلى ، قال : قد رضيت . قال : وكان بمكةيهودي ، يقال له : يوسف ، فلما رأى النجوم يقذف بها وتتحرك ، قال : هذا نبيقد ولد في هذه الليلة ، وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد ، وهو آخرالانبياء ، رجمت الشياطين...........))
" إنك لعلى خلق عظيم
قال الطبرسي رحمه الله: " إنك لعلى خلق عظيم " أي على دين عظيم، وقيل:
معناه إنك متخلق بأخلاق الاسلام، وعلى طبع كريم، وقيل: سمي خلقه عظيما لاجتماع
مكارم الاخلاق فيه
روي عنه صلى الله عليه واله أنه قال: " إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق،
وقال صلى الله عليه واله: " أدبني ربي فأحسن تأديبي "
صور من اخلاقة
عن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال : إنّ يهودياً كان له على رسول الله(صلى الله عليه وآله) دنانير فتقاضاه فقال له : يا يهوديّ ما عندي ما اُعطيك ، قال : فانّي لا افارقك يا محمّد حتّى تقضيني ، فقال : إذاً أجلس معك ، فجلس معه حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة ، وكان أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)يتهدّدونه ويتواعدونه ، فنظر رسول الله(صلى الله عليه وآله) اليهم فقال : مالّذي تصنعون به ؟ فقالوا : يا رسول الله يهودي يحبسك ؟ فقال(صلى الله عليه وآله) : لم يبعثني ربّي عزّ وجلّ بأن أظلم معاهداً ولا غيره ، فلمّا علا النهار قال اليهوديّ : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، وشطر مالي في سبيل الله ، أما والله ما فعلت بك الّذي فعلت إلاّ لأنظر الى نعتك في التوراة ، فانّي قرأت نعتك في التوراة : محمّد بن عبد الله مولده بمكّة ومهاجره بطيبة ، وليس بفظّ ولا غليظ ولا صخّاب ، ولا متزيّن بالغش ، ولا قوله الخناء وأنا أشهد أنه لا إله إلاّ الله ، وأ نّك رسول الله وهذا مالي ، فاحكم فيه بما أنزل الله وكان اليهودي كثير المال
((العبّاس عمّ النبي في مدح رسول الله(صلى الله عليه وآله))
يا مخجل الشمس والبدر المنير إذا***تبسّم الثغر لمع البرق منه أضا
كم معجزات رأينا منك قد ظهرت***يا سيّداً ذكره يشفي به المرضى
عن هند بنت الجون قالت: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بخيمة خالتها ام معبد، ومعه أصحاب له، فكان من أمره في الشاة ما قد عرفه الناس، فقال في الخيمة هو وأصحابه حتى أبرد، وكان يوم قائظ شديد حره. فلما قام من رقدته دعا بماء فغسل يديه فأنقاهما، ثم مضمض فاه ومجه على عوسجة كانت إلى جنب خيمة خالتها ثلاث مرات، واستنشق ثلاثا وغسل وجهه وذراعيه ثم مسح برأسه ورجليه، وقال: لهذه العوسجة شأن. ثم فعل من كان معه من أصحابه مثل ذلك ثم قام فصلى ركعتين، فعجبت وفتيات الحي من ذلك وما كان عهدنا ولا رأينا مصليا قبله. فلما كان من الغد أصبحنا وقد علت العوسجة ((العوسج: من شجر الشوك له جناة حمراء ويكون غالبا في السباخ، الواحدة عوسجة)) حتى صارت كأعظم دوحة عادية وأبهى وخضد الله شوكها، وساخت عروقها وكثرت أفنانها، واخضر ساقها وورقها ثم أثمرت بعد ذلك وأينعت بثمر كأعظم ما يكون من الكمأة في لون الورس المسحوق ورائحة العنبر، وطعم الشهد، والله ما أكل منها جائع إلا شبع، ولاطمآن إلا روي، ولا سقيم إلا برأ، ولا ذوحاجة وفاقة إلا استغنى، ولا أكل من ورقها بعير ولاناقة ولا شاة إلا سمنت ودر لبنها، ورأينا النماء والبركة في أموالنا منذ يوم نزل، وأخصبت بلادنا، وأمرعت (1) فكنا نسمي تلك الشجرة " المباركة " وكان ينتابنا من حولنا من أهل البوادي يستظلون بها، ويتزودون من ورقها في الاسفار ويحملون معهم في الارض القفار، فيقوم لهم مقام الطعام والشراب. فلم تزل كذلك وعلى ذلك أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمارها، واصفر ورقها فأحزننا ذلك وفرقنا له، فما كان إلا قليل حتى جاء نعي رسول الله فإذا هو قد قبض ذلك اليوم فكانت بعد ذلك تثمر ثمرا دون ذلك في العظم والطعم والرائحة فأقامت على ذلك ثلاثين سنة فلما كانت ذات يوم أصبحنا وإذا بها قد تشوكت من أولها إلى آخرها، فذهبت نضارة عيدانها وتساقط جميع ثمرها، فما كان إلا يسيرا حتى وافى مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فما أثمرت بعد ذلك لا قليلا ولا كثيرا، وانقطع ثمرها ولم نزل ومن حولنا نأخذ من ورقها ونداوي مرضانا بها، ونستشفي به من أسقامنا. فأقامت على ذلك برهة طويلة ثم أصبحنا ذات يوم فإذا بها قد انبعثت من ساقها دما عبيطا جاريا وورقها ذابلة تقطر دما كماء اللحم، فقلنا أن: قد حدث عظيمة، فبتنا ليلتنا فزعين مهمومين نتوقع الداهية، فلما أظلم الليل علينا سمعنا بكاء وعويلا من تحتها وجلبة شديدة ورجة، وسمعنا صوت باكية تقول: أيا ابن النبي ويا ابن الوصي ويا من بقية ساداتنا الاكرمينا ثم كثرت الرنات والاصوات، فلم نفهم كثيرا مما كانوا يقولون، فأتانا بعد ذلك قتل الحسين عليه السلام ويبست الشجرة وجفت فكسرتها الرياح والامطار بعد ذلك، فذهبت واندرس أثرها.
السلام عليك يااباعبد الله ورحمة الله وبركاته
وفي بعض الروايات//) قال : خمس لست بتاركهن حتى الممات :
â
لقد ابتعدنا عن ان نتخذ من محمد رسول الله الاسوة الحسنه ورحنا نقول نحن نرجو الله واليوم الاخر ونذكر الله كثيرا وطبعا المدعى شيء والتطبيق شيء اخر فوقعنا بذنبين ذنب الادعاء وذنب الترك للعمل فاليك ياعشاق الحضرة المحمدية هذا المسك الذي يتضوع شذاه في ارجاء القلوب الوالهة والتي تبغي ان تسكن بجوار سيد البرية صلوات الله عليه واله الكرام//
رشة مسك *-و قال رسول الله ص خمس لا أدعهن إلى الممات الأكل على الخضيض مع العبيد و ركوبي الحمار مردفا و حلبي العنز بيدي و لبس الصوف و التسليم على الصبيان ليكون سنة من بعدي صلوات الله عليه و آله
*عن علي (عليه السلام) قال: ما صافح رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحدا قط فنزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه أحد قط في حاجة أو حديث فانصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وما نازعه أحد الحديث فيسكت حتى يكون هو الذي يسكت، وما رئي مقدما رجله بين يدي جليس له قط، ولا خير بين أمرين إلا أخذ بأشدهما. وما انتصر لنفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم الله فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى، وما أكل متكئا قط حتى فارق الدنيا، وما سئل شيئا قط فقال: لا،وما رد سائل حاجة قط إلا أتى بها أو بميسور من القول، وكان أخف الناس صلاة في تمام. وكان أقصر الناس خطبة وأقلهم هذرا. وكان يعرف بالريح الطيب إذا أقبل. وكان إذا أكل مع القوم كان أول من يبدأ وآخر من يرفع يده.........لباس الصوف , و ركوبي الحمار مؤكفا, و اكلي مع العبيد, وخصفي النعل بيدي , و تسليمي على الصبيان لتكون سنة من بعدي
*وفي الكافي: مسندا عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسلم على النساء ويردون عليه السلام. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يسلم على النساء، وكان يكره أن يسلم على الشابة منهن ويقول: أتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل علي أكثر مما أطلب من الأجر
*عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي (رحمه الله) رفعه قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يجلس ثلاثا: القرفصاء، وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيده، ويشد يده في ذراعه. وكان يجثو على ركبتيه، وكان يثني رجلا واحدا ويبسط عليها الاخرى. ولم ير متربعا قط(بينما نحن الذ جلسة عندنا التربيعه !!! فكم نحن بعيدون)
*-وكان (صلى الله عليه وآله) يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، فإن أبى أن يقبلها عزم عليه حتى يفعل
*-إن جماعة من الصحابة كانوا حرموا على أنفسهم النساء والإفطار بالنهار والنوم بالليل، فأخبرت ام سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرج إلى أصحابه فقال: أترغبون عن النساء، فإني آتي النساء وآكل بالنهار وأنام بالليل،فمن رغب عن سنتي فليس مني
*-كانت خديجة (عليها السلام) أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). وكان (صلى الله عليه وآله) لا يسمع شيئا يكره من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه، وتهون عليه أمر الناس، حتى ماتت رحمها الله وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسكن إليه
*-عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما أكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) متكئا منذ بعثه الله عزوجل حتى قبضه، وكان يأكل أكلة العبد ويجلس جلسة العبد، قلت: ولم ؟ قال: تواضعا لله عزوجل
وروى النضر بن المنصور عن عقبة بن علقمة
قال: دخلت على علي عليه السلام فإذا بين يديه لبن حامض آذاني حموضته، وكسر
يابسة، فقلت: يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا ؟ فقال لي: يا أبا الجنوب كان رسول
الله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا - وأشار إلى ثيابه - فإن أنالم آخذ به
خفت أن لا ألحق به.
....لاادري هل اللطم ام ابكي فماذا لو رأنا رسول الله كيف نبذخ بالطعام ونسرف في الانواع ونرمي بفضول الطعام في المزابل فماذا سيقول
*-عن أبى جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة
العبد، وكان يأكل على الحضيض، وينام على الحضيض
((معنى الحضيض// الحضيض الاكل على الارض بلا خوان أوبلا بساط تحته أيضا، والنوم على الحضيض النوم على الارض بلا فرش بل بلا بساط أيضا.))
خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله (متعصبا عمامته متوكيا على قوسه حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: معاشرأصحابي أي نبي كنت لكم ؟ ألم اجاهد بين أظهركم ؟ ألم تكسر رباعيتي ؟ ألم يعفر جبيني؟ ألم تسل الدماء على حر وجهي حتى كنفت لحيتي ؟ ألم اكابد الشدة والجهد مع جهال
قومي ؟ ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟
قالوا: بلى يا رسول الله، لقد كنت لله صابرا، وعن منكر بلاء ناهيا، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء قال: وأنتم فجزاكم الله،ثم قال: إن ربي عزوجل حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة إلا قام فليقتص منه، فالقصاص في دار الدنيا أحب إلي من القصاص في دار الآخرة على رؤوس الملائكة والانبياء، فقام إليه رجل من أقصى القوم يقال له: سوادة بن قيس فقال له: فداك أبي وامي يا رسول الله إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء، وبيدك القضيب الممشوق، فرفعت القضيب وأنت
تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمدا أو خطأ، فقال: معاذ الله أن أكون تعمدت ثم قال: يا بلال قم إلى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق، فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة: معاشر الناس من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة فهذا محمد يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة وطرق بلال الباب على فاطمة (عليها السلام) وهو يقول: يا فاطمة قومي ! فوالدك يريد القضيب الممشوق، فأقبلت فاطمة (عليها السلام) وهي تقول: يا بلال وما يصنع والدي بالقضيب، وليس هذا يوم القضيب ؟
فقال بلال: يا فاطمة أما علمت أن والدك قد صعد المنبر وهو يودع أهل الدين والدنيا،فصاحت فاطمة (عليها السلام) وقالت: واغماه لغمك يا أبتاه، من للفقراء والمساكين وابن السبيل يا حبيب الله، وحبيب القلوب ؟ ثم ناولت بلالا القضيب، فخرج حتى ناوله رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أين الشيخ ؟
فقال الشيخ: ها أنا ذا يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال: تعال فاقتص مني حتى ترضى،
فقال الشيخ، فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله، فكشف (صلى الله عليه وآله) عن بطنه،
فقال الشيخ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟ فأذن له، فقال: أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا سوادة
بن قيس أتعفو أم تقتص ؟ فقال: بل أعفو يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله):اللهم اعف عن سوادة ابن قيس، كما عفى عن نبيك محمد ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل بيت أم سلمة و هو يقول: رب سلم امة محمد من النار، ويسر عليهم الحساب، فقالت أم سلمة: يا رسول الله مالي أراك معموما متغير اللون ؟ فقال: نعيت إلى نفسي
تاملوا في عِظم هذا التواضع امام الخالق سبحانه
فهو موعود بالمقام المحمود والشفاعة المطلقه ثم يقول القصاص في الدنيا افضل من الاخره ؟؟؟
فماذا نقول نحن اصحاب الجرائم والذنوب !!!؟؟
ايها النبي العظيم باذيالك متعلقين فااشفع لنا ياخيرة الله من الخلق اجمعين
صلوات الله على محمد وال محمد الاطهار
اللهم صل على محمد وال محمد
اهلا وسهلا ومرحبا بمشرفنا الواعي الذي يفيض شعرا ونثرا ووعيا وفكرا على محوره المبارك
(خادم ابي الفضل )
حقيقة ردكم قيم بكل تفاصيله ومبارك عليكم مولد رسول الرحمة ونبي الامة ومنقذها من الضلال والغمة
الحبيب الامجد والمصطفى محمد ....
وشكري لتواصلكم المبارك والحقيقة كماتقضلتم يحير القلم ماذا يكتب او يذكر من فضائل المصطفى
التي عمت الخافقين شرقا وغربا
لكن لان المجتمع محتاج للاخلاق فسندخل باب الاخلاق ممن تحلى بها باروع شكل
فكان سيد الخُلق الكريم .....
روي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله:
«إنّ المؤمن ليدرك بحسن خُلُقه درجة قائم الليل وصائم النهار»
وورد عنه أيضاً (صلى الله عليه وآله وسلم):
«ما من شيء أثقل في الميزان من خُلُق حسن»
ونقرأ في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قوله:
«أكثر ما يدخل الناس الجنّة تقوى الله وحسن الخُلُق»
واحاديث كثير جدا جدا
فأنّ حسن الخُلُق مفتاح الجنّة.... ووسيلة لتحقيق مر ضاة الله عزّوجلّ....
ومؤشّر على عمق الإيمان، ومرآة للتقوى والعبادة ..
و قوله تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم }
وهناك تفاسير تقول انك فوق الخلق العظيم
فاي خلق كان يحمل الرسول الاكرم (صلوات ربي وسلامه عليه واله )
والمتابع لاخلاقه يجده في قمة الرافة والرحمة والمواساة
والكرم بالطبع والفعل والقول ....
وكلنا سمع تلك الحادثة لليهودي الذي كان يرمي القمامة على الرسول الاعظم
وكان يقابل كل ذلك السوء بارقى خُلق واروع مقابل وهو عيادته عند مرضه
طبعا كلنا يتفق ان قراءة مثل هذا الخلق امر يسير جدا وحتى سماعه بالمحاضرات
لكن ....
هل تاملنا فيه ...؟؟؟
وهل وضعنا يوما انفسنا بمثله بان تكون او يكون لك شخص لاتعرفه من قريب ولا من بعيد
يحاول وبكل صورة ايذاءك وايلامك
فماذا سيكون الرد ...؟؟؟؟
هل نسامح ...؟؟؟؟
ام نتجاهل ....؟؟؟؟؟
ام نعمل مشكلة كبيرة جدا ....بتكرر ذلك السلوك منه ..؟؟؟؟
ام نقابل الاساءة باروع احسان ...!!!!
اسئلة يجب ان نطرحها ونزن بها تصرفاتنا واخلاقنا بكل وقت
لنكون مع الحبيب الهادي ونكون باقرب المجالس منه في جنان الخلد العُلى
ونفرح قلبه بسلوكنا وتأسينا واتباعنا له صلوات ربي عليه واله
وبوركت كلماتكم التي لانستطيع مجاراتها بوعيها لكن نسال الله الرضا منا بالقليل لوجهه الكريم
وحبا لرسوله الاعظم
تشرفنا ....
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ابو قاسم الشبكي مشاهدة المشاركةاحسنتم في ميزان حسناتكماللهم صل على محمد وال محمد
بورك مروركم الطيب والاول اخي الفاضل (ابو قاسم الشبكي )
ومبارك لكم مولد الرسول الاعظم وذو الخلق الاكرم ....
وتمنينا لو انكم ذكرتم ولو حديثا واحدا عن الرسول المصطفى لنعطر به حلقة برنامجكم
ونكمل بها باقات ردودكم الواعية لنقدمها بباقة عطرة لقلب رسولنا
وامامنا المهدي (عليهم الاف التحية والصلاة والسلام )
لكم شكرنا اخي .....
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق