بسم الله الرحمن الر حيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في الزيارة الجامعة لسائر الأئمة عليهم السلام هذه الفقرة الشريفة الواردة عن الصادقين عليهما السلام: ((اللّهم اجعل السداد في قولي، والصواب في فعلي)) بحار الأنوار -العلامة المجلسي -(99 / 168)..
الانسان بطبيعته محاط بالشهوات والملذات، والمؤمن هو من يجاهد ويروّض نفسه لترك تلك الشهوات وعدم الوقوع في أوحالها، وهذه المجاهدات والرياضات لا يمكن أن تأخذ دورها الفاعل إذا لم يكن هناك تسديد الهي، لذلك علينا أن نطلبه من خالقنا جلّ وعلا ليكون عملنا محصّناً، وهذا ما يعلّمنا إياه الامام عليه السلام من خلال تلك الفقرة الشريفة من الدعاء من أن يرافق القول التسديد الإلهي، لذلك ندعو الله تعالى بالسداد..
وطلب السداد معناه الاستقامة والقصد، وقالوا هو الصواب من القول والفعل، ونقول لا تنافي في إرادتهما معاً إذا طلبنا السداد..
وهذا ما نراه جلياً في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام من خلال بعض أدعيته ((واجعلني من أهل السداد)) الصحيفة الكاملة السجادية - (23 / 3)
وطلبنا بالسداد ليس في القول فقط وانّما في الفعل أيضاً، فمن كانت أفعاله موافقة لجميع أقواله كان بالفعل مؤمناً مسدّداً من الله تعالى، ويتّضح هذا المعنى إذا رأينا المؤمن مثلاً ينهى عن الغيبة ولا نراه يغتاب أحداً فهذا قد طابق فعله كلامه حقاً، ومن وصل رحماً قد قطعه كذلك، ويصل الأمر حتى لمن يريد به السوء أن يقابله المؤمن بالاحسان، ويتّضح هذا المعنى بقول الامام زين العابدين عليه السلام في صحيفته السجادية: ((وسددني لان أعارض من غشني بالنصح)) الصحيفة الكاملة السجادية - (23 / 2)..
فهذه الأمور وغيرها مثلما يعلّمنا الامام عليه السلام تحتاج للتسديد الإلهي حتى تصل الى معناها الحقيقي..
فنسأل الله تعالى أن يسدّدنا في جميع أقوالنا وأفعالنا ولا يجعلها مشوبة بالعجب والرياء بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام..
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في الزيارة الجامعة لسائر الأئمة عليهم السلام هذه الفقرة الشريفة الواردة عن الصادقين عليهما السلام: ((اللّهم اجعل السداد في قولي، والصواب في فعلي)) بحار الأنوار -العلامة المجلسي -(99 / 168)..
الانسان بطبيعته محاط بالشهوات والملذات، والمؤمن هو من يجاهد ويروّض نفسه لترك تلك الشهوات وعدم الوقوع في أوحالها، وهذه المجاهدات والرياضات لا يمكن أن تأخذ دورها الفاعل إذا لم يكن هناك تسديد الهي، لذلك علينا أن نطلبه من خالقنا جلّ وعلا ليكون عملنا محصّناً، وهذا ما يعلّمنا إياه الامام عليه السلام من خلال تلك الفقرة الشريفة من الدعاء من أن يرافق القول التسديد الإلهي، لذلك ندعو الله تعالى بالسداد..
وطلب السداد معناه الاستقامة والقصد، وقالوا هو الصواب من القول والفعل، ونقول لا تنافي في إرادتهما معاً إذا طلبنا السداد..
وهذا ما نراه جلياً في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام من خلال بعض أدعيته ((واجعلني من أهل السداد)) الصحيفة الكاملة السجادية - (23 / 3)
وطلبنا بالسداد ليس في القول فقط وانّما في الفعل أيضاً، فمن كانت أفعاله موافقة لجميع أقواله كان بالفعل مؤمناً مسدّداً من الله تعالى، ويتّضح هذا المعنى إذا رأينا المؤمن مثلاً ينهى عن الغيبة ولا نراه يغتاب أحداً فهذا قد طابق فعله كلامه حقاً، ومن وصل رحماً قد قطعه كذلك، ويصل الأمر حتى لمن يريد به السوء أن يقابله المؤمن بالاحسان، ويتّضح هذا المعنى بقول الامام زين العابدين عليه السلام في صحيفته السجادية: ((وسددني لان أعارض من غشني بالنصح)) الصحيفة الكاملة السجادية - (23 / 2)..
فهذه الأمور وغيرها مثلما يعلّمنا الامام عليه السلام تحتاج للتسديد الإلهي حتى تصل الى معناها الحقيقي..
فنسأل الله تعالى أن يسدّدنا في جميع أقوالنا وأفعالنا ولا يجعلها مشوبة بالعجب والرياء بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام..
تعليق