تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
نهج البلاغة هو كتاب نهج الحياة الذي حوى بين دفتيه شتى انواع الفرائد والفوائد والكنوز فهو طب النفس وعلاج الروح وبصيرة المؤمن ودستور الخليفة وحاكم الدولة ، فكل نوع يجد نفسه فيه ، نسجل هنا عدة كلمات من علماء أهل السنة حول نهج البلاغة بشكل سريع ،
وقبل ذلك نورد كلام السيد الخوئي (قدس):
هل يعتبر نهج البلاغة مصدراً موثوقاً بكل ما فيه من خطب وكلمات للإمام علي ( عليه السّلام ) ؟
باسمه تعالى : : كتاب نهج البلاغة بخطبة وغيرها من كلمات الامام ( عليه السّلام ) ، صدوره من الامام ( عليه السّلام ) معلوم إجمالًا وبعض ما ورد فيه من الخطب موجودة في كتب قبل تأليف الشريف الرضي وبعض الخطب مروي بطريق صحيح مثل عهده ( عليه السّلام ) لمالك الأشتر ( رضى الله عنه ) وقد ألفت كتب متعددة مرتبطة بهذا الكتاب يمكنكم مراجعتها ، والله العالم[1]
استدلال الالوسي: على أن الصحيح جواز الإسناد مطلقاً لما في " نهج البلاغة " من إطلاق العارف عليه تعالى[2]
الامام محمد عبده
جمع الكتاب ـ أي نهج البلاغة ـ ما يمكن أن يعرض الكاتب والخاطب من أغراض الكلام، فيه الترغيب، والتنفير، والسياسات، والجدليات، والحقوق وأصول المدنية وقواعد العدالة، والنصائح والمواعظ، فلا يطلب الطالب طلبه إلا ويرى فيه أفضلها، ولا تختلج فكرة إلا وجد فيه أكملها
الاستاذ الهنداوي
لا تكاد نرى كتاباً انفرد بقطعات مختلفة يجمعها سلك واحد من الشخصية الواحدة والأسلوب الواحد، كما نراه في نهج البلاغة، لذلك نقرر ونكرر أن النهج لا يمكن أن يكون إلا لشخص واحد نفخ فيه نفس واحد
الدكتور صبحي الصالح
صور الحياة فأبدع ، وشخص الموت فأجزع ، ورسم لمشاهد الآخرة لوحات كاملات فأراع وأرهب ، ووازن بين طبائع الرجال وأخلاق النساء ، وقد للمنافقين " نماذج " شاخصة وللأبرار أنماطا حية ولم يفلت من ريشته المصورة شيطان رجيم يوسوس في صدور الناس ، ولا ملك رحيم يوحي الخبر ويلهم الرشاد .
من يراجع اقوال علماء العامة حول هذا الكتاب الشريف تجدهم انقسموا على ثلاثة اقسام:
الاول: الذي قال برفضه تماماً وقال ان الكتاب موضوع على أمير المؤمنين ، وهذا قول اهل الشدة والغلظة من السلفيين، من ابن تيمية وتلامذته والذهبي والجوزي الى المعاصرين من الوهابية جميعهم كابن عثيمين وابن باز
وهذا بين يديك قول الذهبي:
هو جامع كتاب " نهج البلاغة " ، المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه ، ولا أسانيد لذلك ، وبعضها باطل ، وفيه حق ، ولكن فيه موضوعات حاشا الامام من النطق بها ، ولكن أين المصنف ؟ ! وقيل : بل جمع أخيه الشريف الرضي[3] وقال ومن طالع كتابه نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ففيه السب الصراح والحط
على السيدين : أبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما ، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل[4]
وخير كلام للرد على هؤلاء ما قاله السيد الامين: ومن المؤسف أن يعمد المسلمون إلى أعظم مفخرة للاسلام فيشككوا فيها وتبلغ بهم الغفلة إلى أن يمشوا وراء المبشرين في ذلك . ومن الغريب الاستناد في التشكيك إلى هذه الأمور الواهية التي ذكرها فالسجع والصناعة اللفظية إذا جاءت عفوا بلا تكلف هي من أقوى أنواع البلاغة وهي موجودة في القرآن الكريم وفي خطب ذلك العصر وكتبه[5]
الثاني: الذي شكك في الكتاب ولم يبدي رأياً وهم كثر من الصفدي حتى بعض المتأخرين
الثالث: الذي قبله وانشد اليه وافتخر به ، وهذا ما نلاحظه في المحققين عند تحقيقاتهم وشروحهم حول نهج البلاغة ، وهم كثرة كابن ابي الحديد والامام محمد عبده والدكتور صبحي الصالح وغيرهم الكثير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
[1] ـ صراط النجاة: ج6،ص396
[2] ـ تفسير الالوسي:ج26،ص138
[3] ـ سير اعلام النبلاء: ج17،ص589
[4] ـ ميزان الاعتدال: ج3،ص124
[5] ـ اعيان الشيعة:ج1،ص47
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
نهج البلاغة هو كتاب نهج الحياة الذي حوى بين دفتيه شتى انواع الفرائد والفوائد والكنوز فهو طب النفس وعلاج الروح وبصيرة المؤمن ودستور الخليفة وحاكم الدولة ، فكل نوع يجد نفسه فيه ، نسجل هنا عدة كلمات من علماء أهل السنة حول نهج البلاغة بشكل سريع ،
وقبل ذلك نورد كلام السيد الخوئي (قدس):
هل يعتبر نهج البلاغة مصدراً موثوقاً بكل ما فيه من خطب وكلمات للإمام علي ( عليه السّلام ) ؟
باسمه تعالى : : كتاب نهج البلاغة بخطبة وغيرها من كلمات الامام ( عليه السّلام ) ، صدوره من الامام ( عليه السّلام ) معلوم إجمالًا وبعض ما ورد فيه من الخطب موجودة في كتب قبل تأليف الشريف الرضي وبعض الخطب مروي بطريق صحيح مثل عهده ( عليه السّلام ) لمالك الأشتر ( رضى الله عنه ) وقد ألفت كتب متعددة مرتبطة بهذا الكتاب يمكنكم مراجعتها ، والله العالم[1]
استدلال الالوسي: على أن الصحيح جواز الإسناد مطلقاً لما في " نهج البلاغة " من إطلاق العارف عليه تعالى[2]
الامام محمد عبده
جمع الكتاب ـ أي نهج البلاغة ـ ما يمكن أن يعرض الكاتب والخاطب من أغراض الكلام، فيه الترغيب، والتنفير، والسياسات، والجدليات، والحقوق وأصول المدنية وقواعد العدالة، والنصائح والمواعظ، فلا يطلب الطالب طلبه إلا ويرى فيه أفضلها، ولا تختلج فكرة إلا وجد فيه أكملها
الاستاذ الهنداوي
لا تكاد نرى كتاباً انفرد بقطعات مختلفة يجمعها سلك واحد من الشخصية الواحدة والأسلوب الواحد، كما نراه في نهج البلاغة، لذلك نقرر ونكرر أن النهج لا يمكن أن يكون إلا لشخص واحد نفخ فيه نفس واحد
الدكتور صبحي الصالح
صور الحياة فأبدع ، وشخص الموت فأجزع ، ورسم لمشاهد الآخرة لوحات كاملات فأراع وأرهب ، ووازن بين طبائع الرجال وأخلاق النساء ، وقد للمنافقين " نماذج " شاخصة وللأبرار أنماطا حية ولم يفلت من ريشته المصورة شيطان رجيم يوسوس في صدور الناس ، ولا ملك رحيم يوحي الخبر ويلهم الرشاد .
من يراجع اقوال علماء العامة حول هذا الكتاب الشريف تجدهم انقسموا على ثلاثة اقسام:
الاول: الذي قال برفضه تماماً وقال ان الكتاب موضوع على أمير المؤمنين ، وهذا قول اهل الشدة والغلظة من السلفيين، من ابن تيمية وتلامذته والذهبي والجوزي الى المعاصرين من الوهابية جميعهم كابن عثيمين وابن باز
وهذا بين يديك قول الذهبي:
هو جامع كتاب " نهج البلاغة " ، المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه ، ولا أسانيد لذلك ، وبعضها باطل ، وفيه حق ، ولكن فيه موضوعات حاشا الامام من النطق بها ، ولكن أين المصنف ؟ ! وقيل : بل جمع أخيه الشريف الرضي[3] وقال ومن طالع كتابه نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ففيه السب الصراح والحط
على السيدين : أبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما ، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل[4]
وخير كلام للرد على هؤلاء ما قاله السيد الامين: ومن المؤسف أن يعمد المسلمون إلى أعظم مفخرة للاسلام فيشككوا فيها وتبلغ بهم الغفلة إلى أن يمشوا وراء المبشرين في ذلك . ومن الغريب الاستناد في التشكيك إلى هذه الأمور الواهية التي ذكرها فالسجع والصناعة اللفظية إذا جاءت عفوا بلا تكلف هي من أقوى أنواع البلاغة وهي موجودة في القرآن الكريم وفي خطب ذلك العصر وكتبه[5]
الثاني: الذي شكك في الكتاب ولم يبدي رأياً وهم كثر من الصفدي حتى بعض المتأخرين
الثالث: الذي قبله وانشد اليه وافتخر به ، وهذا ما نلاحظه في المحققين عند تحقيقاتهم وشروحهم حول نهج البلاغة ، وهم كثرة كابن ابي الحديد والامام محمد عبده والدكتور صبحي الصالح وغيرهم الكثير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
[1] ـ صراط النجاة: ج6،ص396
[2] ـ تفسير الالوسي:ج26،ص138
[3] ـ سير اعلام النبلاء: ج17،ص589
[4] ـ ميزان الاعتدال: ج3،ص124
[5] ـ اعيان الشيعة:ج1،ص47
تعليق