بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ورد عن الإمام الصّادق عليه السلام في وصيّته لأحد أصحابه:
- "يا ابن جندب، حقٌ على كلِّ مسلمٍ يَعرِفُنا أن يَعرضَ عملَهُ في كلّ يومٍ وليلة على نفسه فيكونَ محاسبَ نفسِه فإنْ رأى حسنةً استزادَ منها وإن رأى سيئةً استغفرَ منها، طوبى لعبدٍ لم يَغْبِطِ الخاطئين على ما أُوتُوا من نعيمِ الدنيا وزهرتِها، طوبى لعبدٍ طلبَ الآخرةَ وسعى لها، طوبى لمنْ لمْ تُلهِهِ الأماني الكاذبة، رحم الله قوماً كانوا سراجاً ومناراً، كانوا دعاةً إلينا بأعمالهم ومجهود طاقتهم، ليس كمن يذيع أسرارنا.
- يا ابن جندب الماشي في حاجةِ أخيه كالساعي بين الصفا و المروة، وقاضي حاجتِهِ كالمتشحّط بدمِهِ في سبيل الله وما عذّب الله أمة إلا عند استهانتهِم بحقوقِ فقراءِ إخوانهم.
- يا ابن جندب بلّغ معاشرَ شيعتِنا وقلْ لهم لا تَذهَبَنَّ بكم المذاهب، فوالله لا تُنالُ ولايتُنا إلا بالورعِ والاجتهادِ في الدنيا ومواساة الإخوان في الله ، وليس من شيعتنا من يظلم الناس.
- يا ابن جندب صل من قطعك واعط من حرمك واحسن إلى من أساء إليك وسلّم على من سبّك، وأنصف من خاصمك، واعفُ عمن ظلمك كما انك تحب أن يُعفى عنك، فاعتبر بعفو الله عنك، ألا ترى أن شمسه أشرقت على الأبرار والفجار وأن مطره ينزل على الصالحين والخاطئين.
- يا ابن جندب قال الله عز وجل في بعض ما أوحى: إنما أقبل الصلاة ممن يتواضع لعظمتي ويَكفُّ نفسَه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهارَه بذكري، ولا يتعظّم على خلقي، ويُطعمُ الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نورُه مثل الشمس، أَكْلَؤهُ (أي أحفظه وأحرسه ) بعزتي، واستحفِظُهُ ملائكتي، يدعوني فألبيه، ويسألني فأعطيه".
وفي إحدى كلمات الإمام الخامنئي دام ظلّه حول الوحدة الإسلاميّة وضرورتها وأهميتها يقول
:«إنّ إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلاميّة والتي تحقّقت ببركة عبقريّة الإمام الراحل رضوان الله عليه هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله بالوحدة الإسلاميّة» معتبراً أنّ «البعض يعيش هذا الأمل بكلّ وجوده، والبعض يتّخذه شعاراً فحسب دون أن يكون جادّاً في تحقيقه». وتابع مدّ ظلّه العالي قائلاً: «وعندما نفكّر في الآليات والأساليب العمليّة لتحقيق هذا الأمل نجد أنّ شخصية الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله والتي تعتبر أفضل وأعظم شخصية في الإسلام، هذه الشخصية الفذّة هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة. وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمّد صلّى الله عليه وآله.
إنّ أفضل وسيلة يمتلكها الأعداء هي بثّ الفرقة والاختلاف بين المسلمين؛ بالخصوص بين من له القدرة على التأثير في الآخرين وأن يكون مثلاً أعلى وأسوة لغيره. وهم يبذلون جهوداً حثيثة ومتواصلة في المجال السياسي ليحقّقوا أغراضهم الخبيثة. وأنا من موقعي هذا أرى وأعتقد بأنّ وحدة المسلمين تعدّ ضرورة حيوية وليست شعاراً؛ أقولها جاداً إنّ على المجتمعات الإسلامية أن توحّد كلمتها وتسير باتجاه واحد.
إنّ الاتحاد بين الشعوب الإسلاميــة لا يُلغي الاختلاف الموجود ولا الفروق الموجودة في الآداب والتقاليد المتبعة في المجتمعات الإسلامية، كما أنّه لا يلغي الاختلافات الموجودة في الاجتهادات الفقهية. ومعنى أن تتحد الشعوب المسلمة هو أن تتخذ موقفاً موحداً فيما يخصّ مجريات ومسائل العالم الإسلامي، وأن تتعاون فيما بينها، ولا تهدر ثرواتها في فتن وصراعات داخلية.
ومن هذا المنطلق يمكن أن نعتبر شخصية الرسول الأعظم المحور الأساس للوحدة، ولذا ينبغي على المسلمين خاصة مثقّفيهم أن يتمحوروا حول شخصية وتعاليم هذا الرمز الكبير والحبّ والولاء له".
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ورد عن الإمام الصّادق عليه السلام في وصيّته لأحد أصحابه:
- "يا ابن جندب، حقٌ على كلِّ مسلمٍ يَعرِفُنا أن يَعرضَ عملَهُ في كلّ يومٍ وليلة على نفسه فيكونَ محاسبَ نفسِه فإنْ رأى حسنةً استزادَ منها وإن رأى سيئةً استغفرَ منها، طوبى لعبدٍ لم يَغْبِطِ الخاطئين على ما أُوتُوا من نعيمِ الدنيا وزهرتِها، طوبى لعبدٍ طلبَ الآخرةَ وسعى لها، طوبى لمنْ لمْ تُلهِهِ الأماني الكاذبة، رحم الله قوماً كانوا سراجاً ومناراً، كانوا دعاةً إلينا بأعمالهم ومجهود طاقتهم، ليس كمن يذيع أسرارنا.
- يا ابن جندب الماشي في حاجةِ أخيه كالساعي بين الصفا و المروة، وقاضي حاجتِهِ كالمتشحّط بدمِهِ في سبيل الله وما عذّب الله أمة إلا عند استهانتهِم بحقوقِ فقراءِ إخوانهم.
- يا ابن جندب بلّغ معاشرَ شيعتِنا وقلْ لهم لا تَذهَبَنَّ بكم المذاهب، فوالله لا تُنالُ ولايتُنا إلا بالورعِ والاجتهادِ في الدنيا ومواساة الإخوان في الله ، وليس من شيعتنا من يظلم الناس.
- يا ابن جندب صل من قطعك واعط من حرمك واحسن إلى من أساء إليك وسلّم على من سبّك، وأنصف من خاصمك، واعفُ عمن ظلمك كما انك تحب أن يُعفى عنك، فاعتبر بعفو الله عنك، ألا ترى أن شمسه أشرقت على الأبرار والفجار وأن مطره ينزل على الصالحين والخاطئين.
- يا ابن جندب قال الله عز وجل في بعض ما أوحى: إنما أقبل الصلاة ممن يتواضع لعظمتي ويَكفُّ نفسَه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهارَه بذكري، ولا يتعظّم على خلقي، ويُطعمُ الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نورُه مثل الشمس، أَكْلَؤهُ (أي أحفظه وأحرسه ) بعزتي، واستحفِظُهُ ملائكتي، يدعوني فألبيه، ويسألني فأعطيه".
وفي إحدى كلمات الإمام الخامنئي دام ظلّه حول الوحدة الإسلاميّة وضرورتها وأهميتها يقول
:«إنّ إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلاميّة والتي تحقّقت ببركة عبقريّة الإمام الراحل رضوان الله عليه هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله بالوحدة الإسلاميّة» معتبراً أنّ «البعض يعيش هذا الأمل بكلّ وجوده، والبعض يتّخذه شعاراً فحسب دون أن يكون جادّاً في تحقيقه». وتابع مدّ ظلّه العالي قائلاً: «وعندما نفكّر في الآليات والأساليب العمليّة لتحقيق هذا الأمل نجد أنّ شخصية الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله والتي تعتبر أفضل وأعظم شخصية في الإسلام، هذه الشخصية الفذّة هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة. وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمّد صلّى الله عليه وآله.
إنّ أفضل وسيلة يمتلكها الأعداء هي بثّ الفرقة والاختلاف بين المسلمين؛ بالخصوص بين من له القدرة على التأثير في الآخرين وأن يكون مثلاً أعلى وأسوة لغيره. وهم يبذلون جهوداً حثيثة ومتواصلة في المجال السياسي ليحقّقوا أغراضهم الخبيثة. وأنا من موقعي هذا أرى وأعتقد بأنّ وحدة المسلمين تعدّ ضرورة حيوية وليست شعاراً؛ أقولها جاداً إنّ على المجتمعات الإسلامية أن توحّد كلمتها وتسير باتجاه واحد.
إنّ الاتحاد بين الشعوب الإسلاميــة لا يُلغي الاختلاف الموجود ولا الفروق الموجودة في الآداب والتقاليد المتبعة في المجتمعات الإسلامية، كما أنّه لا يلغي الاختلافات الموجودة في الاجتهادات الفقهية. ومعنى أن تتحد الشعوب المسلمة هو أن تتخذ موقفاً موحداً فيما يخصّ مجريات ومسائل العالم الإسلامي، وأن تتعاون فيما بينها، ولا تهدر ثرواتها في فتن وصراعات داخلية.
ومن هذا المنطلق يمكن أن نعتبر شخصية الرسول الأعظم المحور الأساس للوحدة، ولذا ينبغي على المسلمين خاصة مثقّفيهم أن يتمحوروا حول شخصية وتعاليم هذا الرمز الكبير والحبّ والولاء له".
تعليق