لم تكن أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله ، وإنما أفضلهن خديجة
قد يكون لأم المؤمنين عائشة فضلها ومنزلتها ، غير أنها ليست بأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله وكيف تكون أفضلهن مع ما صح عنها إذ قالت : ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة ذات يوم فناولتها، فقلت : عجوز كذا وكذا ، قد أبدلك الله خيرا منها ، قال : ما أبدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت بي حين كفر بي الناس ، وصدقتني حين كذبني الناس ، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها
وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوما من الأيام ، فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلا عجوزا ، فقد أبدلك الله خيرا منها ، فغضب منها حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ، ثم قال : لا والله ما أبدلني الله خيرا منها ، آمنت بي إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء ، الحديث . . . فأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله خديجة الكبرى صديقة هذه الأمة وأولها إيمانا بالله وتصديقا بكتابه ، ومواساة لنبيه ، وقد أوحي إليه صلى الله عليه وآله أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب ، ونص على تفضيلها ، فقال : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران
وقال صلى الله عليه وآله : خير نساء العالمين أربع ثم ذكرهن ، قال : حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون ، إلى كثير من أمثال هذه النصوص وهي من أصح الآثار النبوية وأثبتها . على أنه لا يمكن القول بأن عائشة أفضل ممن عدا خديجة من أمهات المؤمنين . والسنن المأثورة والأخبار المسطورة تأبى تفضيلها عليهن ، كما لا يخفى على أولي الألباب ، وربما كانت ترى أنها أفضل من غيرها ، فلا يقرها رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك ، كما اتفق هذه مع أم المؤمنين صفية بنت حيي ، إذ دخل عليها النبي صلى الله عليه وآله وهي تبكي فقال لها صلى الله عليه وآله : ما يبكيك ؟ قالت : بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني ، وتقولان نحن خير من صفية ، قال صلى الله عليه وآله : ألا قلت لهن كيف تكن خيرا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد
وروي في تفسير القمي : كانت عائشة وحفصة تؤذيان صفية زوجة النبي صلى الله عليه وآله ، وتقولان لها : يا بنت اليهودية ، فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها : ألا تجيبينهما ؟ قالت : بماذا يا رسول الله : ؟ قال : قولي إن أبي هارون نبي الله ، وعمي موسى كليم الله ، وزوجي محمد رسول الله ، فما تنكران مني ؟ فقالت لهما ، فقالتا : هذا علمك رسول الله ، فأنزل الله في ذلك : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم . . . )
قد يكون لأم المؤمنين عائشة فضلها ومنزلتها ، غير أنها ليست بأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله وكيف تكون أفضلهن مع ما صح عنها إذ قالت : ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة ذات يوم فناولتها، فقلت : عجوز كذا وكذا ، قد أبدلك الله خيرا منها ، قال : ما أبدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت بي حين كفر بي الناس ، وصدقتني حين كذبني الناس ، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها
وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوما من الأيام ، فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلا عجوزا ، فقد أبدلك الله خيرا منها ، فغضب منها حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ، ثم قال : لا والله ما أبدلني الله خيرا منها ، آمنت بي إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء ، الحديث . . . فأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله خديجة الكبرى صديقة هذه الأمة وأولها إيمانا بالله وتصديقا بكتابه ، ومواساة لنبيه ، وقد أوحي إليه صلى الله عليه وآله أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب ، ونص على تفضيلها ، فقال : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران
وقال صلى الله عليه وآله : خير نساء العالمين أربع ثم ذكرهن ، قال : حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون ، إلى كثير من أمثال هذه النصوص وهي من أصح الآثار النبوية وأثبتها . على أنه لا يمكن القول بأن عائشة أفضل ممن عدا خديجة من أمهات المؤمنين . والسنن المأثورة والأخبار المسطورة تأبى تفضيلها عليهن ، كما لا يخفى على أولي الألباب ، وربما كانت ترى أنها أفضل من غيرها ، فلا يقرها رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك ، كما اتفق هذه مع أم المؤمنين صفية بنت حيي ، إذ دخل عليها النبي صلى الله عليه وآله وهي تبكي فقال لها صلى الله عليه وآله : ما يبكيك ؟ قالت : بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني ، وتقولان نحن خير من صفية ، قال صلى الله عليه وآله : ألا قلت لهن كيف تكن خيرا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد
وروي في تفسير القمي : كانت عائشة وحفصة تؤذيان صفية زوجة النبي صلى الله عليه وآله ، وتقولان لها : يا بنت اليهودية ، فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها : ألا تجيبينهما ؟ قالت : بماذا يا رسول الله : ؟ قال : قولي إن أبي هارون نبي الله ، وعمي موسى كليم الله ، وزوجي محمد رسول الله ، فما تنكران مني ؟ فقالت لهما ، فقالتا : هذا علمك رسول الله ، فأنزل الله في ذلك : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم . . . )