في ليلة مولد سيّد الكائنات المباركة
ومن صحن سبطه الشهيد تصدح
الحناجرُ وتترنّمُ القوافي بحبّه ..
رُوي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
أنّه قال : ( إنّ من الشعر لحكمة وإنّ من البيان لسحرا ) ،
إذا كان هذا في الشعر المتداول والطبيعي فما بالُك
بأشعارٍ وقصائد تُنظَمُ بمدح النبيّ وآله
( عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ) ،
ومن هذا المنطلق وفي ليلةٍ مباركةٍ هي ليلة
مولد سيد الكائنات وفخرها وعزّها ،
والذي بمولده امتلأت أركانُ المعمورة بنور النبوّة ،
وضحكت جبال مكة فرحاً ،
وتهلّل وجهُ سيّد البطحاء بقدوم فخر الكائنات ،
ويا لها من بشرى ،
ولِدَ النذيرُ البشير ،
وحلّ ببركته في الأرض العطاءُ الوفير ،
وتبدّدت قطعُ الليل المظلم بنور السراج المنير ،
ونزلت الملائكة تحرس السماء لتدفع الشيطان
وجنده عن وليد البطحاء ؛
والمتزامنة مع ولادة عطره ولادة حفيده ومحيي
سنّته الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام )
منبع علوم الأرض والسماء .
والامتداد الطبيعي لنهج النبوّة والرسالة .
حيثُ اختُتِمَت فعالياتُ اليوم الثاني لمهرجان ربيع الرسالة
الثقافي العالمي التاسع بأمسيةٍ شعريةٍ عقدت
في العتبة الحسينية المطهرة ،
أُلقيت فيها مجموعةٌ من القصائد العمودية الفصحى ،
بالإضافة الى الشعر الشعبي لثلّةٍ مبدعةٍ من الشعراء
الذين عبّروا في قصائدهم عن روح الرسالة المحمّدية
الأصيلة وارتباطها بأبطال الطفّ ،
وبالأخصّ الإمام الحسين ( عليه السلام )
الذي قال عنه الرسول الأكرم :
( حسينٌ منّي وأنا من حسين ) ,
فكانت البداية مع الشاعر مضر الآلوسي ،
ليعقبه الشاعر عادل راضي الزركاني ليكون الدور
بعده للشاعر مسار رياض ومن ثم الشاعر نذير المظفر ،
وجاء الدور بعده للشاعر حسام البطاط ،
ومن ثم الشاعر سجاد الموسوي ،
ليكون ختام القصائد العمودية الفصحى
مع الشاعر نجاح العرسان .
أما أمسية الشعر الشعبي فكانت البداية
للشاعر سعد محمد الحسن .
ومن ثم الشاعر أبو محمد المياحي ،
ليكون ختامها مسك مع الشاعر محمد الأعاجيبي .
ومن الجدير بالذّكر فإنّ مهرجان ربيع الرسالة الثقافي
العالمي التاسع يُقام في الخامس عشر من شهر ربيع الأوّل
ولغاية السابع عشر منه وتحت شعار :
( الرسولُ الأكرم إتمامٌ للكلمة .. وائتلافٌ للفِرْقة ) ،
ويُعقد بمناسبة ولادة سيّد الكائنات محمد ( صلّى الله عليه وآله )
وحفيده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا