اسمج طلسم

[الياسري]

إسمچ طلسم
لا تغيبين الدرب لسا بعيد * وحدي ما اكدر أواصل بالمسير
لا تخليني إبجمر وأتچوه بيه * لا تحرميني الحنان آنه زغير
تعاي او نوري الدنيا بضواچ * ظلمه صارت والهوه البيها سعير
تعاي وخلي اشمچ يا حنينه * يا أعز من الروح ياسر القدير
تعاي النوح صارلنه نشيد * يالغيابچ اشد من حر الهجير
تعاي الدار يصرخ والجدار * وحشه صارت ما يصح إلها منير
انتي نعمه وما يوصفچ كل كلام * انت خيمه بفيها كلنه نستجير
ينور البيت يا سر الحياة * ميته بيه الروح موحش والامير
سئلت البيت هم عندك مكان * ما حوه ذكراها ما مسه العبير
گلي شسولف رسمها بكل مكان * وصدى تسبيحها يرجعه الاثير
هنانه گعدت هناك نامت * وگفت هناكه تصلي عله الحصير
هناك لولت للزغار بهالنشيد * (دللول) بصوت ما مثله نظير
هناك ضمدت جرح طفله * هنانه سكتت طفل يصرخ بالسرير
طبع چفوفها يرسمه الجدار * يحچي قصتها ودمع عينه غزير
صوت ضحكتها البريئه بهالمكان * وسر مودتها استقرت بالضمير
يمه ظلمه البيت ما يحصل ضوه * چنه ينعه وكل كتر بي يستجير
يمه يتمنه الزمن لذنه بحماچ * سور چنتي وما يصح مثلچ ظهير
يمه ليش بعجل آثرتي الرحيل * وظلت عيوني إتربه چالأسير
بحلم تتنطر قدومچ واللقاء * عيون تنزف والگلب منها كسير
يمن اسمچ طلسم رحمه او دعاء * تزهر حروفه وملاذ المستجير
يمن چفچ بلسم يطيب الجراح * مرهم يداوي ألألم ملمس حرير
راح اسوي النوح من بعدچ وجوب * ويه طرت الفجر وي صوت الهدير
راح اظل طول العمر بسمچ اصيح * عهد ما أنساچ يم گلب الچبير
16/ صفر /1436هـ
عقيل عبد الحسين عيسى الياسري
الثلاثاء 9 /12/2014

[الأزري]

كتبكم المولى من الابناء البررة بمحمد وال محمد

[الياسري]

جزاكم الله خيرا وشكرا لمروركم اخي الكريم الازري

[علي حسين الخباز]

متابعة اي تجربة شعرية تعني للمتأمل الوقوف امام كل مفردة من مفردات القصيدة وملاحظة درجة تنامي هذه التجربة بتأمل جميع مناحي الشعرية فيها وفي قصيدة ( اسمج طلسم ) فتح عنونة الطلسم يعني معنى الاشتغال بجميع متعلقات هذا الطلسم ، وهذه هي طريقة الشاعر الياسري في جميع قصائده الوقوف عند فواصل شعورية يكررها كمفردة ( تعاي ) ويكررها لينفتح بها على عوالم متجددة في كل بيت دخولا الى جملته الشعرية ( الدرب لسه بعيد) ليطل باطلاليتين واحدة مكانية واخرى بدلالة زمانية ( آنه زغير ) ويعني ان الزمن مهما كبر يبقى صغيرا امام حنان الامومة ، ليبدا بعدها لعبة التكرار باللازمة ( وتعاي ) ونوري الدنيا بضواج وتكرار تعاي اربع مرات يعني الاشتغال باربع موجهات شعرية هي اصلا متعلقات لمفردة العنونة ( الطلسم ) وهذه العوالم بطبيعتها تمنح الشاعر اشتغالات شعرية كاللعب الانسني اي انسنة البيت فهو يساله كما يسأل الانسان انسانا والبيت يجيب ( سألت البيت هم عندك مكان ماحوه ذكراها ما مسه العبير ) وهذه تسمى انسنة المكان وهي من اللعب الشعري الحداثي وتبدا مساحة السؤال باداة ( ليش ) تلج بنا المنحى الشعوري ليش بعجل آثرتي الرحيل ) و( راح اسوي النوح من بعدج وجوب ) قصيدة مؤثرة ولها عوالم فسيحة من الصدق الشعوري وآه لشاعر يكتب قصيدته وهو يبكي ،