بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
منذ رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله والى يومنا هذا لم تنعم الأمة الإسلامية بالهدوء والسكينة التي يرجوها كل مسلم والسبب بكل بساطة هو عدم الانصياع لما أمر به نبينا صلوات الله عليه فقد نادى مرارا وتكرارا بان الخليفة بعده هو علي بن ابي طالب عليه السلام وان الخلفاء اثنا عشر كلهم من قريش كما ورد في صحيح البخاري عن جابر بن سمرة قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وآله يقول : يكون اثنا عشر اميراً ، فقال كلمة لم اسمعها . فقال أبي إنه قال : كلهم من قريش .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزال أمر امتي ظاهرا حتى يمضى إثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
ولكن الأمة أبت إلا أن تبتعد عنهم وتخذلهم ، والسؤال الموجه للطرف الآخر : على من ينطبق حديث الرسول صلى الله عليه وآله ومن هم الخلفاء الاثنا عشر؟
إلى الآن لم نجد ولو تفسيرا واحدا يمكن الركون إليه ويبين لنا من هم الخلفاء فهؤلاء علماءهم فمنهم من يقول أن الخليفة هو من تسلط على رقاب الناس بالقهر والغلبة والاستيلاء حتى لو كان فاسقا كما قال التفتازاني في شرح المقاصد وعلى هذا الرأي يصبح كل حاكم خليفة ، ومنهم من يدخل بعض الأمويين وبعض العباسيين حسب أهوائه ويترك الآخرين فأين الخلفاء الاثنا عشر الذي نادى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ لا ندري ، ولن يستطيع أي شخص منهم أن يفسره بغير ما فسره لنا أهل البيت عليهم السلام وان الخلفاء هم علي وأولاده سلام الله عليهم كما بين لنا ذلك النبي الأعظم صلوات الله عليه والحق معهم وهم الخلفاء الذين ينطبق عليهم حديث الاثنا عشر المروي عن النبي صلى الله عليه وآله.
اللهم توفنا على محبة محمد وآل محمد واجعلنا من المتمسكين بهم في الدنيا والمرافقين لهم في الآخرة
تعليق