بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ما هي مشكلة القرآن؟!
فنحن ننطلق في هذا الخطّ، وهو إرجاع كلّ ما ورد من أحاديث إلى كتاب الله وسنّة نبيّه، فمن بين الشّواهد على ذلك، ما ورد في بعض فتاوى العلماء، من خلال بعض الأحاديث، من كراهية تزويج الأكراد والسود وأهل السند، والكراهية ناتجة من أنّ هناك سلبيّات في أصل خلقهم وإنسانيّتهم، فعندما تمرّ بنا مثل هذه الأحاديث، ونعرضها على القرآن، نلاحظ أنّه يقول: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}[1]. فالله تعالى كرَّم الإنسان بإنسانيّته، ولا ينقص من موقع إنسانيّة الإنسان أن يكون كردياً، فهذا أمر لا علاقة له بمسؤوليّته، وهذا التنوّع في الهيئة واللون واللسان، يمثّل غنى الحياة الإنسانية، فليس لأحد ميزة على غيره، وقد خلقنا الله جميعاً من طينة واحدة، والتّكريم هو للإنسان، بغضّ النظر عن جنسه أو قوميته، سواء كان كردياً أو زنجياً أو سندياً، ما يجعلنا نتساءل عن مدى انسجام هذه الأحاديث مع الرؤية القرآنيّة.
وهناك مثلاً الرّوايات التي تفسّر ثلثي القرآن بأهل البيت(ع)، في حين يقول صاحب الميزان إنّ بعض الآيات وردت فيهم تحديداً، وإن كانت هناك آيات نزلت فيهم بشكل خاصّ، فالآيات الأخرى تعني أنّ أهل البيت(ع) يمثلون النموذج الأكمل للمفهوم القرآني، أي الاستدلال على عظمة أهل البيت(ع) من خلال انطباق المفاهيم القرآنية الإيجابية عليهم. ولذلك، يقول بعض العلماء إنّ القرآن لا يختصّ بهم فقط، وإنما يمثّل النماذج التي يصدق عليها المفهوم أو العنوان القرآني، وغاية ما هناك، أنّ أهل البيت(ع) يمثّلون النّموذج الأكمل في ذلك.
لهذا، فإنّ علينا أن نفهم القرآن من خلال القواعد الّتي يركّز عليها الفهم القرآني، من خلال الاستعارة والكناية والمجاز والمعاني الحقيقيّة، بحيث يمكننا أن نقدّم القرآن إلى الإنسان في كلّ عصر، ليجد فيه حلّ مشاكله ومعالجة قضاياه، وتوجيهه إلى أن ينفتح على المستقبل، ويواكب حركة التطوّر العلمي الإنساني، بما لا يتنافى مع المفاهيم الإسلاميّة. وبذلك، نستطيع أن نكبر بالقرآن، وأن نتطوّر بالقرآن، وأن ننفتح على قضايا الإنسان في العام من خلال المفاهيم القرآنيّة. ولكنّ مشكلة القرآن، كما وصفها الإمام(ع)، أنّ عقول الرّجال لا تبلغه، لأنّ الذين يفهمونه لا يتعمّقون فيه بالدّرجة التي يمكن أن يبلغوا فيها معناه وأسراره وحيويّته في قضايا النّاس.
---------------
[1] [الإسراء: 70].
فنحن ننطلق في هذا الخطّ، وهو إرجاع كلّ ما ورد من أحاديث إلى كتاب الله وسنّة نبيّه، فمن بين الشّواهد على ذلك، ما ورد في بعض فتاوى العلماء، من خلال بعض الأحاديث، من كراهية تزويج الأكراد والسود وأهل السند، والكراهية ناتجة من أنّ هناك سلبيّات في أصل خلقهم وإنسانيّتهم، فعندما تمرّ بنا مثل هذه الأحاديث، ونعرضها على القرآن، نلاحظ أنّه يقول: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}[1]. فالله تعالى كرَّم الإنسان بإنسانيّته، ولا ينقص من موقع إنسانيّة الإنسان أن يكون كردياً، فهذا أمر لا علاقة له بمسؤوليّته، وهذا التنوّع في الهيئة واللون واللسان، يمثّل غنى الحياة الإنسانية، فليس لأحد ميزة على غيره، وقد خلقنا الله جميعاً من طينة واحدة، والتّكريم هو للإنسان، بغضّ النظر عن جنسه أو قوميته، سواء كان كردياً أو زنجياً أو سندياً، ما يجعلنا نتساءل عن مدى انسجام هذه الأحاديث مع الرؤية القرآنيّة.
وهناك مثلاً الرّوايات التي تفسّر ثلثي القرآن بأهل البيت(ع)، في حين يقول صاحب الميزان إنّ بعض الآيات وردت فيهم تحديداً، وإن كانت هناك آيات نزلت فيهم بشكل خاصّ، فالآيات الأخرى تعني أنّ أهل البيت(ع) يمثلون النموذج الأكمل للمفهوم القرآني، أي الاستدلال على عظمة أهل البيت(ع) من خلال انطباق المفاهيم القرآنية الإيجابية عليهم. ولذلك، يقول بعض العلماء إنّ القرآن لا يختصّ بهم فقط، وإنما يمثّل النماذج التي يصدق عليها المفهوم أو العنوان القرآني، وغاية ما هناك، أنّ أهل البيت(ع) يمثّلون النّموذج الأكمل في ذلك.
لهذا، فإنّ علينا أن نفهم القرآن من خلال القواعد الّتي يركّز عليها الفهم القرآني، من خلال الاستعارة والكناية والمجاز والمعاني الحقيقيّة، بحيث يمكننا أن نقدّم القرآن إلى الإنسان في كلّ عصر، ليجد فيه حلّ مشاكله ومعالجة قضاياه، وتوجيهه إلى أن ينفتح على المستقبل، ويواكب حركة التطوّر العلمي الإنساني، بما لا يتنافى مع المفاهيم الإسلاميّة. وبذلك، نستطيع أن نكبر بالقرآن، وأن نتطوّر بالقرآن، وأن ننفتح على قضايا الإنسان في العام من خلال المفاهيم القرآنيّة. ولكنّ مشكلة القرآن، كما وصفها الإمام(ع)، أنّ عقول الرّجال لا تبلغه، لأنّ الذين يفهمونه لا يتعمّقون فيه بالدّرجة التي يمكن أن يبلغوا فيها معناه وأسراره وحيويّته في قضايا النّاس.
---------------
[1] [الإسراء: 70].