الفضيلة تتنهد
أرى نفسي في حجاب تضعه النساء على رؤوسهنّ، وفي حياء يصبغ خدودهنّ بحمرة الخجل، وفي الجلابيب الفضفاضة أرى نفسي، وأستعيد كرامتي في رؤيتي العفة وهي تكلل الفتاة من رأسها وحتى أخمص قدميها، أرى نفسي في الكلام الصادق وأداء الأمانات وأداء المواثيق والعهود والمحافظة على الصلوات، أرى صورتي ترتسم في كفٍ أخرج بضع وريقات مالية ليداوي بها جراح المتعففين أو السائلين، وأرى نفسي على أهداب عيون شاب قد غض بصره تعففاً، ولكني لم أعد أرى الحجاب حجاباً، ولم أعد أرى حمرة الخجل التي تصطبغ بها الخدود، ولم أرَ إلا الجلابيب الشفافة والضيقة، الآن أرى عيون الفتاة أصبحت تتلصص بكل جراءة لسرقة النظرات المريبة، وأرى الكذب والخديعة ونقض العهود في كل مكان، أما أوقات الصلاة فأرى مكانها المسلسلات الخليعة والبرامج الهدّامة، وأرى أن ماء وجه الفقير يسيل إلى أن يجف حتى يحصل على بضع وريقات يسد بها جوعه وجوع أطفاله، وهو يمسك بها على مضض محتار لا مختار ليضطر لتحقيق معادلة الحياة الشهيرة (ذلة + سؤال= بطون تشبع).
بحثت في أهداب عيون الشباب عن العفة فوجدتها مفقودة إلا ما رحم ربي، رأيت أن طريق الضلال قد عُبّد وصفّت من جانبيه الأرصفة بألوان براقّة وبهندسة جذابة تضلله أفياء الأشجار الموهومة، وهناك في نهاية الطريق تلوح جهنم لوارديها من بعيد ومع ذلك فهم ماضون في السير، ورأيت طريقي مليئاً بالأشواك مرصعاً بالجمرات تكوي النار أقدام من يمشون عليه ولكنهم ماضون في السير فيه، لأن الجنة تلوح لهم من بعيد في نهايته وأنهار السلسبيل بيضاء لذة للشاربين يستنشقون ريحها.
أرى نفسي في حجاب تضعه النساء على رؤوسهنّ، وفي حياء يصبغ خدودهنّ بحمرة الخجل، وفي الجلابيب الفضفاضة أرى نفسي، وأستعيد كرامتي في رؤيتي العفة وهي تكلل الفتاة من رأسها وحتى أخمص قدميها، أرى نفسي في الكلام الصادق وأداء الأمانات وأداء المواثيق والعهود والمحافظة على الصلوات، أرى صورتي ترتسم في كفٍ أخرج بضع وريقات مالية ليداوي بها جراح المتعففين أو السائلين، وأرى نفسي على أهداب عيون شاب قد غض بصره تعففاً، ولكني لم أعد أرى الحجاب حجاباً، ولم أعد أرى حمرة الخجل التي تصطبغ بها الخدود، ولم أرَ إلا الجلابيب الشفافة والضيقة، الآن أرى عيون الفتاة أصبحت تتلصص بكل جراءة لسرقة النظرات المريبة، وأرى الكذب والخديعة ونقض العهود في كل مكان، أما أوقات الصلاة فأرى مكانها المسلسلات الخليعة والبرامج الهدّامة، وأرى أن ماء وجه الفقير يسيل إلى أن يجف حتى يحصل على بضع وريقات يسد بها جوعه وجوع أطفاله، وهو يمسك بها على مضض محتار لا مختار ليضطر لتحقيق معادلة الحياة الشهيرة (ذلة + سؤال= بطون تشبع).
بحثت في أهداب عيون الشباب عن العفة فوجدتها مفقودة إلا ما رحم ربي، رأيت أن طريق الضلال قد عُبّد وصفّت من جانبيه الأرصفة بألوان براقّة وبهندسة جذابة تضلله أفياء الأشجار الموهومة، وهناك في نهاية الطريق تلوح جهنم لوارديها من بعيد ومع ذلك فهم ماضون في السير، ورأيت طريقي مليئاً بالأشواك مرصعاً بالجمرات تكوي النار أقدام من يمشون عليه ولكنهم ماضون في السير فيه، لأن الجنة تلوح لهم من بعيد في نهايته وأنهار السلسبيل بيضاء لذة للشاربين يستنشقون ريحها.
تعليق