بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
الذنوب تمنع استجابة الدعاء
من الأمور الأكيدة لعدم استجابة الدعاء هي ارتكاب الذنوب والمعاصي، كالكذب والغيبة والنفاق وسوء النية وسوء الخلق وعقوق الوالدين وأكل المال الحرام وغيرها من الذنوب التي تحول بين الداعي وربه.
لذا جاء في دعاء الامام السجاد عليه السلام ((اللّهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء)).
فهي أي الذنوب من جهة تمنع من انقطاع الانسان الى ربه فلا يكون هناك اقبال للنفس نحو خالقها ولا تتوجه اليه أبدا، ومن جهة أخرى تكون حاجباً ومانعاً من وصول الدعاء الى الله سبحانه وتعالى إذا ما دعاه الداعي.
وفي هذه الحال بالتأكيد لا تكون هناك إجابة من قبل الله لمثل هذه الدعوة، أولاً لعدم وجود التوجه الحقيقي المفروض أن يوجد عند الداعي، وثانياً لوجود الموانع لم يصل الدعاء أصلاً حتى تتم إجابته.
لذا نفهم من ذلك إنّنا إذا ما أزلنا تلك الموانع وهي عدم ارتكاب الذنوب واجتنابها بعدم أكل المال الحرام وحسن النية وافشاء السلام وحسن الخلق والانفاق في سبيل الله تعالى والابتعاد عن الغيبة والكذب والعجب والرياء وغيرها من الأمور التي نهى الله سبحانه وتعالى الاقتراب منها، فانّ الله تعالى سيستجيب لنا إذا كان هناك مصلحة وخير لنا.
ولعلّ في الرواية التي أوردها الطبرسي في احتجاجه المبتغى والوصول الى المراد:
فقد جاء في كتاب الاحتجاج: عن يونس بن ظبيان قال: ((دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام قال: ألست تقول: يقول الله تعالى: (ادعوني أستجب لكم) وقد نرى المضطر يدعوه فلا يجاب له، والمظلوم يستنصره على عدوه فلا ينصره؟ قال: ويحك ما يدعوه أحد إلا استجاب له، أما الظالم فدعاؤه مردود إلى أن يتوب إليه، وأما المحق فإنه إذا دعاه استجاب له، وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلمه، أو ادخر له ثوابا جزيلا ليوم حاجته إليه، وإن لم يكن الأمر الذي سأل العبد خيرا له إن أعطاه أمسك عنه، والمؤمن العارف بالله ربما عز عليه أن يدعوه فيما لا يدري أصواب ذلك أم خطأ، وقد يسأل العبد ربه هلاك من لم ينقطع مدته أو يسأل المطر وقتا ولعله أوان لا يصلح فيه المطر، لأنه أعرف بتدبير ما خلق من خلقه، وأشباه ذلك كثيرة فافهم هذا)).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المنقطعين اليه بعدم وجود الحواجب التي تمنع دعاءنا من الوصول اليه...
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
الذنوب تمنع استجابة الدعاء
من الأمور الأكيدة لعدم استجابة الدعاء هي ارتكاب الذنوب والمعاصي، كالكذب والغيبة والنفاق وسوء النية وسوء الخلق وعقوق الوالدين وأكل المال الحرام وغيرها من الذنوب التي تحول بين الداعي وربه.
لذا جاء في دعاء الامام السجاد عليه السلام ((اللّهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء)).
فهي أي الذنوب من جهة تمنع من انقطاع الانسان الى ربه فلا يكون هناك اقبال للنفس نحو خالقها ولا تتوجه اليه أبدا، ومن جهة أخرى تكون حاجباً ومانعاً من وصول الدعاء الى الله سبحانه وتعالى إذا ما دعاه الداعي.
وفي هذه الحال بالتأكيد لا تكون هناك إجابة من قبل الله لمثل هذه الدعوة، أولاً لعدم وجود التوجه الحقيقي المفروض أن يوجد عند الداعي، وثانياً لوجود الموانع لم يصل الدعاء أصلاً حتى تتم إجابته.
لذا نفهم من ذلك إنّنا إذا ما أزلنا تلك الموانع وهي عدم ارتكاب الذنوب واجتنابها بعدم أكل المال الحرام وحسن النية وافشاء السلام وحسن الخلق والانفاق في سبيل الله تعالى والابتعاد عن الغيبة والكذب والعجب والرياء وغيرها من الأمور التي نهى الله سبحانه وتعالى الاقتراب منها، فانّ الله تعالى سيستجيب لنا إذا كان هناك مصلحة وخير لنا.
ولعلّ في الرواية التي أوردها الطبرسي في احتجاجه المبتغى والوصول الى المراد:
فقد جاء في كتاب الاحتجاج: عن يونس بن ظبيان قال: ((دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام قال: ألست تقول: يقول الله تعالى: (ادعوني أستجب لكم) وقد نرى المضطر يدعوه فلا يجاب له، والمظلوم يستنصره على عدوه فلا ينصره؟ قال: ويحك ما يدعوه أحد إلا استجاب له، أما الظالم فدعاؤه مردود إلى أن يتوب إليه، وأما المحق فإنه إذا دعاه استجاب له، وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلمه، أو ادخر له ثوابا جزيلا ليوم حاجته إليه، وإن لم يكن الأمر الذي سأل العبد خيرا له إن أعطاه أمسك عنه، والمؤمن العارف بالله ربما عز عليه أن يدعوه فيما لا يدري أصواب ذلك أم خطأ، وقد يسأل العبد ربه هلاك من لم ينقطع مدته أو يسأل المطر وقتا ولعله أوان لا يصلح فيه المطر، لأنه أعرف بتدبير ما خلق من خلقه، وأشباه ذلك كثيرة فافهم هذا)).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المنقطعين اليه بعدم وجود الحواجب التي تمنع دعاءنا من الوصول اليه...
تعليق