بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أقنِع طفلك ولا تفرض عليه فرضاً
التعامل مع الأبناء فن وعلم؛ فكما أننا نبذل الجهد لنتعلم مهارة من مهارات الحياة مع الآلة، أو قيادة السيارة محترمين قوانين المرور، ومتعلمين الطرق السليمة للتعامل مع سيارة ما.. فكيف بالتعامل مع أعقد موجود مخلوق في هذا الكون، ألا وهو الإنسان؟ وأعقد ما يكون وهو طفل صغير في مراحل تكوينه ونموه.
كثيراً ما نفرض على أبنائنا أوامر دون أن نحمل أنفسنا عناء تفسيرها أو تعليلها أو شرح مغزى ما نريد من أوامرنا، معتقدين أنّه طفل صغير لا يفهم، وظن مخطئين ذلك، وتغيب عن أذهاننا أنّه وهو طفل يفهم أكثر مما نتصور، ولو افترضنا جدلاً أنّه لا يفهم، واستمرت أوامرنا تنهال على مسامع أبنائنا؛ فإننا سنحولهم إلى آلات أو حاسوب يبرمج حسب إرادة مالكه أو مستخدمه الذي يضغط على زر الأوامر، وما على الحاسوب إلا الاستجابة.. فمن يرضى لابنه أن يصبح آلة لتنفيذ الأوامر؟! ومن يرضى لنفسه أن يصبح آلة لإصدار الأوامر؟!
حين تصبح العلاقة بين الوالدين وأبنائهما مجرد علاقة إصدار أوامر وتنفيذها، فإن شخصية الابن تتأثر سلبياً، ويغلب عليها طابع الجمود والتقوقع، وتغيب عنها كلّ الصفات الإيجابية التي تؤهل الإنسان ليكون صاحب إبداع ومواهب.
لو تجاوزنا الأوامر الكيفية: افعل، لا تفعل، كُل، نَم، اخرج، لا تلعب، لا تلمس هذا.. فإننا لن نقدم لأبنائنا رصيداً ذاتياً يكتسبون من خلاله معايير القيمة التي تحدد لديهم الخطأ والصواب والحق والباطل والضار والنافع.
إنّ استقلالية أبنائنا بشكل إيجابي رهين بمدى اكتسابهم لهذه المعايير من خلال سلوكياتنا اليومية، وما نلقنه إياهم من معارف ومهارات.
حقائق علمية:
تصور لو أن كلّ أب وأم جعل أوامره بشكل مقبول لدى الطفل، معللاً إياها بحقائق علمية واقعية؛ لأصبحت حياتنا مدرسة يومية لأبنائنا:
- كُل التفاح؛ فإنّه يحتوي على فيتامين يساعدك على النمو ويقوي عظامك.
- لا تكثر من الحلويات؛ فإنّها تسبب تسوس الأسنان وبالتالي تسبب آلاماً حادة.
- لا تلمس أسلاك الكهرباء؛ حتى لا يصعقك التيار وقد يعرضك للموت.
- ادخل البيت؛ فإنّ الجو حار وقد تصاب بالضربة الشمسية.
- نم مبكراً؛ حفاظاً على صحتك.
- لا تكثر من مشاهدة التلفزيون؛ فإن كثرة متابعته تؤثر على بصرك.
- لا تلعب في هذا الوقت المتأخر؛ حتى لا تؤذي جيراننا، وهكذا نعلمهم ونمنحهم معايير لمعرفة ما يليق وما لا يليق.. وبذلك نحقق الكثير من الإيجابيات في حياة أبنائنا.. نفتح حواراً، نحدثهم، نجعلهم يسمعوننا، نعبر لهم عن حبنا لهم، وكذلك عن تخوفنا من أن يصيبهم أذى، ونربط أوامرنا وتوجيهاتنا بالعواطف والأواصر التي تربطنا بهم، وحين تفتقد أوامرنا هذا الأسلوب التعليلي؛ فإننا ننقلب في أذهان أبنائنا إلى أنانيين كبار لا يفكرون في غيرهم.
8 قواعد من أجل تعامل أفضل:
حاول أن:
1- تقنع ابنك، ولا تفرض عليه فرضاً.
2- تجتنب الأوامر الكيفية.
3- لا تكن آلة لإصدار الأوامر.
4- لا تجعل من ابنك آلة لتنفيذ الأوامر.
5- احترم ابنك من خلال إقناعه، وعدم نهْيه بطريقة استفزازية.
6- لا تضغط عليه بإرغامه على أشياء، فإن كثر الضغط تسبب القلق والنفور.
7- مارِسْ الثناء والتشجيع؛ لتهيئة الطفل لتنفيذ ما يراد منه.
8- لا تكثر من الأوامر ولا تُشعر أبناءك بمراقبتك الصارمة.
تذكر.. من أين نشأت انحرافات الشباب في الدول الغربية إلا من أنّهم لم يقتنعوا بالقيم والمبادئ والمثل والأخلاق.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أقنِع طفلك ولا تفرض عليه فرضاً
التعامل مع الأبناء فن وعلم؛ فكما أننا نبذل الجهد لنتعلم مهارة من مهارات الحياة مع الآلة، أو قيادة السيارة محترمين قوانين المرور، ومتعلمين الطرق السليمة للتعامل مع سيارة ما.. فكيف بالتعامل مع أعقد موجود مخلوق في هذا الكون، ألا وهو الإنسان؟ وأعقد ما يكون وهو طفل صغير في مراحل تكوينه ونموه.
كثيراً ما نفرض على أبنائنا أوامر دون أن نحمل أنفسنا عناء تفسيرها أو تعليلها أو شرح مغزى ما نريد من أوامرنا، معتقدين أنّه طفل صغير لا يفهم، وظن مخطئين ذلك، وتغيب عن أذهاننا أنّه وهو طفل يفهم أكثر مما نتصور، ولو افترضنا جدلاً أنّه لا يفهم، واستمرت أوامرنا تنهال على مسامع أبنائنا؛ فإننا سنحولهم إلى آلات أو حاسوب يبرمج حسب إرادة مالكه أو مستخدمه الذي يضغط على زر الأوامر، وما على الحاسوب إلا الاستجابة.. فمن يرضى لابنه أن يصبح آلة لتنفيذ الأوامر؟! ومن يرضى لنفسه أن يصبح آلة لإصدار الأوامر؟!
حين تصبح العلاقة بين الوالدين وأبنائهما مجرد علاقة إصدار أوامر وتنفيذها، فإن شخصية الابن تتأثر سلبياً، ويغلب عليها طابع الجمود والتقوقع، وتغيب عنها كلّ الصفات الإيجابية التي تؤهل الإنسان ليكون صاحب إبداع ومواهب.
لو تجاوزنا الأوامر الكيفية: افعل، لا تفعل، كُل، نَم، اخرج، لا تلعب، لا تلمس هذا.. فإننا لن نقدم لأبنائنا رصيداً ذاتياً يكتسبون من خلاله معايير القيمة التي تحدد لديهم الخطأ والصواب والحق والباطل والضار والنافع.
إنّ استقلالية أبنائنا بشكل إيجابي رهين بمدى اكتسابهم لهذه المعايير من خلال سلوكياتنا اليومية، وما نلقنه إياهم من معارف ومهارات.
حقائق علمية:
تصور لو أن كلّ أب وأم جعل أوامره بشكل مقبول لدى الطفل، معللاً إياها بحقائق علمية واقعية؛ لأصبحت حياتنا مدرسة يومية لأبنائنا:
- كُل التفاح؛ فإنّه يحتوي على فيتامين يساعدك على النمو ويقوي عظامك.
- لا تكثر من الحلويات؛ فإنّها تسبب تسوس الأسنان وبالتالي تسبب آلاماً حادة.
- لا تلمس أسلاك الكهرباء؛ حتى لا يصعقك التيار وقد يعرضك للموت.
- ادخل البيت؛ فإنّ الجو حار وقد تصاب بالضربة الشمسية.
- نم مبكراً؛ حفاظاً على صحتك.
- لا تكثر من مشاهدة التلفزيون؛ فإن كثرة متابعته تؤثر على بصرك.
- لا تلعب في هذا الوقت المتأخر؛ حتى لا تؤذي جيراننا، وهكذا نعلمهم ونمنحهم معايير لمعرفة ما يليق وما لا يليق.. وبذلك نحقق الكثير من الإيجابيات في حياة أبنائنا.. نفتح حواراً، نحدثهم، نجعلهم يسمعوننا، نعبر لهم عن حبنا لهم، وكذلك عن تخوفنا من أن يصيبهم أذى، ونربط أوامرنا وتوجيهاتنا بالعواطف والأواصر التي تربطنا بهم، وحين تفتقد أوامرنا هذا الأسلوب التعليلي؛ فإننا ننقلب في أذهان أبنائنا إلى أنانيين كبار لا يفكرون في غيرهم.
8 قواعد من أجل تعامل أفضل:
حاول أن:
1- تقنع ابنك، ولا تفرض عليه فرضاً.
2- تجتنب الأوامر الكيفية.
3- لا تكن آلة لإصدار الأوامر.
4- لا تجعل من ابنك آلة لتنفيذ الأوامر.
5- احترم ابنك من خلال إقناعه، وعدم نهْيه بطريقة استفزازية.
6- لا تضغط عليه بإرغامه على أشياء، فإن كثر الضغط تسبب القلق والنفور.
7- مارِسْ الثناء والتشجيع؛ لتهيئة الطفل لتنفيذ ما يراد منه.
8- لا تكثر من الأوامر ولا تُشعر أبناءك بمراقبتك الصارمة.
تذكر.. من أين نشأت انحرافات الشباب في الدول الغربية إلا من أنّهم لم يقتنعوا بالقيم والمبادئ والمثل والأخلاق.