بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله
الطاهرين :
قال تعالى :
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } [التوبة:58].
أقول اتفق المفسرون على أن هذه الآية المباركة
نزل في ذي الخويصرة الخارجي اسمه حرقوص بن زهير وهو أصل الخوارج
وهو الذي اعترض على قسمة رسول الله صلى الله عليه وآله
ذو الخويصرة التميمي، ذلك الأعرابي الجلف يعترض، وعلى من؟ على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقسم الغنائم، حيث قال له: اتق الله؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : "ويلك، أولستُ أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟!"، ثم أردف بعد ذلك محذراً منه: "إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، يعني الخوارج.
ومعلوم أن الاعتراض على رسول الله صلى الله عليه وآله والرد لما يقول كفر: " قال تعالى : { فَلْيَحْذَرِالَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْيُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }( النور : 63 ) .
وقال في حق الخوارج المارقين : " يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، وقراءته مع قراءتهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، أينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً عند الله لمن قتلهم يوم القيامة.
وقد روت عائشة عن النبي (صلى الله عليه وآله وآله ) أن الذي يقتل الخوارج بعده هو أقرب الخلق وسيلة إلى الله تعالى. وقد أكد لها عمرو بن العاص أنه هو قتل الخوارج في مصر، وفيهم ذو الثدية الموصوف!
وعندما قتلهم علي (عليه السلام) في حرب النهروان، اكتشفت عائشة كذب ابن العاص فلعنته! فقد أخرج ابن المغازلي في المناقب ص67 (عن مسروق، قال: دخلت على عائشة فقالت لي: يا مسروق: إنك من أبر ولدي بي، وإني أسألك عن شئ فأخبرني به. فقلت: سلي يا أماه عما شئت. قالت: المخدج من قتله؟ قلت: علي بن أبي طالب (عليه السلام). قالت: وأين قتله؟ قلت على نهر يقال لأعلاه تامرا، ولأسفله النهروان بين أحافيف (أخافيق) وطرق. فقالت: لعن الله فلاناً تعني عمرو بن العاص فإنه أخبرني أنه قتله على نيل مصر!
قال مسروق: يا أماه فإني أسألك بحق الله وبحق رسوله وبحقي فإني ابنك، لما أخبرتني بما سمعت من رسول الله فيهم. قالت: سمعته يقول فيهم: (تقصد أهل النهروان): هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم إلى الله وسيلة!!
قال مسروق: وكان الناس يومئذ أخماساً، فأتيتها بخمسين رجلاً عشرة من كل خمس، فشهدوا لها أن علياً قتله).
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله
الطاهرين :
قال تعالى :
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } [التوبة:58].
أقول اتفق المفسرون على أن هذه الآية المباركة
نزل في ذي الخويصرة الخارجي اسمه حرقوص بن زهير وهو أصل الخوارج
وهو الذي اعترض على قسمة رسول الله صلى الله عليه وآله
ذو الخويصرة التميمي، ذلك الأعرابي الجلف يعترض، وعلى من؟ على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقسم الغنائم، حيث قال له: اتق الله؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : "ويلك، أولستُ أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟!"، ثم أردف بعد ذلك محذراً منه: "إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، يعني الخوارج.
ومعلوم أن الاعتراض على رسول الله صلى الله عليه وآله والرد لما يقول كفر: " قال تعالى : { فَلْيَحْذَرِالَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْيُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }( النور : 63 ) .
وقال في حق الخوارج المارقين : " يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، وقراءته مع قراءتهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، أينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً عند الله لمن قتلهم يوم القيامة.
وقد روت عائشة عن النبي (صلى الله عليه وآله وآله ) أن الذي يقتل الخوارج بعده هو أقرب الخلق وسيلة إلى الله تعالى. وقد أكد لها عمرو بن العاص أنه هو قتل الخوارج في مصر، وفيهم ذو الثدية الموصوف!
وعندما قتلهم علي (عليه السلام) في حرب النهروان، اكتشفت عائشة كذب ابن العاص فلعنته! فقد أخرج ابن المغازلي في المناقب ص67 (عن مسروق، قال: دخلت على عائشة فقالت لي: يا مسروق: إنك من أبر ولدي بي، وإني أسألك عن شئ فأخبرني به. فقلت: سلي يا أماه عما شئت. قالت: المخدج من قتله؟ قلت: علي بن أبي طالب (عليه السلام). قالت: وأين قتله؟ قلت على نهر يقال لأعلاه تامرا، ولأسفله النهروان بين أحافيف (أخافيق) وطرق. فقالت: لعن الله فلاناً تعني عمرو بن العاص فإنه أخبرني أنه قتله على نيل مصر!
قال مسروق: يا أماه فإني أسألك بحق الله وبحق رسوله وبحقي فإني ابنك، لما أخبرتني بما سمعت من رسول الله فيهم. قالت: سمعته يقول فيهم: (تقصد أهل النهروان): هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم إلى الله وسيلة!!
قال مسروق: وكان الناس يومئذ أخماساً، فأتيتها بخمسين رجلاً عشرة من كل خمس، فشهدوا لها أن علياً قتله).
تعليق