العدل
-----
العدل فضيلة سامية تصبو إلى تحقيقها كل القوانين والنظم الإنسانية في كل زمان ومكان، والعدل لغة معناه المساواة الإنصاف، ومفهومه البسيط هو إعطاء كل ذي حق حقه، وقد مجّده الاسلام، وعنى بتركيزه والتشويق إليه في القرآن والسنة:
قال تعالى: "إنّ اللّه يأمر بالعدل والاحسان".
وقال سبحانه: "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى".
وقال عز وجل: "إنّ اللّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "العدل أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأطيب ريحاً من المسك".
- وروي عن النبي الأكرم أنه قال: "أشد الناس عذابا يوم القيامة من أشركه الله تعالي في سلطانه فجار في حكمه".
- عدل الحاكم يبعث علي طاعته ويأمن به سلطانه, وليس أسرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظلم والجور وقد روي عن النبي الكريم أنه قال "بئس الزاد إلى الميعاد العدوان على العباد". وقال أيضا صلاة الله وسلامه عليه "ثلاث منجيات وثلاث مهلكات, فأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا, وخشية الله في السر والعلانية, والقصد في الغني والفقر... و
- وحكى أن الاسكندر استفسر عن قلة الأحكام والشرائع بالهند فقيل له "الحق من أنفسنا والعدل من ملوكنا" فقال لهم: أيما أفضل العدل أم الشجاعة ؟ قالوا له: إذا استعمل العدل أغنى عن الشجاعة.
- قال أحدهم: "إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق, ونصبه للحق, فلا تخالفه في ميزانه, ولا تعارضه في سلطانه, واستعن علي العدل بخلتين: قلة الطمع وكثرة الورع, فإذا كان العدل من إحدى قواعد الدنيا التي لا انتظام لها إلا به ولا صلاح فيها إلا معه وجب أن يبدأ بعدل الانسان مع نفسه ثم بعدله مع غيره, فأما عدله مع نفسه فيكون بحملها على المصالح وكفها عن القبائح ثم الوقوف على أعدل الأمرين من تجاوز أو تقصير, فإن التجاوز فيه جور والتقصير فيه ظلم ومن ظلم نفسه فهو لغيره أظلم ومن جار عليها فهو علي غيره أجور. أما عدل الانسان فيمن هو دونه كالسلطان في رعيته والرئيس مع مرؤوسيه, عدله فيهم يكون بترك التسلط بالقوة وابتغاء الحق".
- وقال بعضهم: "الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم" و" ليس للجائر جار ولا تعمر له دار" و" أقرب الأشياء صرعة الظلوم وأنفذ السهام دعوة المظلوم" و"العجب العجب من ملك استفسد رعيته وهو يعلم أن عزه بطاعتهم".
- وقال أردشير بن بابك "إذا رغب الملك عن العدل رغبت الرعية عن طاعته".أما المهلكات: فشح مطاع, وهوى متبع, وإعجاب المرء بنفسه".
-----
العدل فضيلة سامية تصبو إلى تحقيقها كل القوانين والنظم الإنسانية في كل زمان ومكان، والعدل لغة معناه المساواة الإنصاف، ومفهومه البسيط هو إعطاء كل ذي حق حقه، وقد مجّده الاسلام، وعنى بتركيزه والتشويق إليه في القرآن والسنة:
قال تعالى: "إنّ اللّه يأمر بالعدل والاحسان".
وقال سبحانه: "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى".
وقال عز وجل: "إنّ اللّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "العدل أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأطيب ريحاً من المسك".
- وروي عن النبي الأكرم أنه قال: "أشد الناس عذابا يوم القيامة من أشركه الله تعالي في سلطانه فجار في حكمه".
- عدل الحاكم يبعث علي طاعته ويأمن به سلطانه, وليس أسرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظلم والجور وقد روي عن النبي الكريم أنه قال "بئس الزاد إلى الميعاد العدوان على العباد". وقال أيضا صلاة الله وسلامه عليه "ثلاث منجيات وثلاث مهلكات, فأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا, وخشية الله في السر والعلانية, والقصد في الغني والفقر... و
- وحكى أن الاسكندر استفسر عن قلة الأحكام والشرائع بالهند فقيل له "الحق من أنفسنا والعدل من ملوكنا" فقال لهم: أيما أفضل العدل أم الشجاعة ؟ قالوا له: إذا استعمل العدل أغنى عن الشجاعة.
- قال أحدهم: "إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق, ونصبه للحق, فلا تخالفه في ميزانه, ولا تعارضه في سلطانه, واستعن علي العدل بخلتين: قلة الطمع وكثرة الورع, فإذا كان العدل من إحدى قواعد الدنيا التي لا انتظام لها إلا به ولا صلاح فيها إلا معه وجب أن يبدأ بعدل الانسان مع نفسه ثم بعدله مع غيره, فأما عدله مع نفسه فيكون بحملها على المصالح وكفها عن القبائح ثم الوقوف على أعدل الأمرين من تجاوز أو تقصير, فإن التجاوز فيه جور والتقصير فيه ظلم ومن ظلم نفسه فهو لغيره أظلم ومن جار عليها فهو علي غيره أجور. أما عدل الانسان فيمن هو دونه كالسلطان في رعيته والرئيس مع مرؤوسيه, عدله فيهم يكون بترك التسلط بالقوة وابتغاء الحق".
- وقال بعضهم: "الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم" و" ليس للجائر جار ولا تعمر له دار" و" أقرب الأشياء صرعة الظلوم وأنفذ السهام دعوة المظلوم" و"العجب العجب من ملك استفسد رعيته وهو يعلم أن عزه بطاعتهم".
- وقال أردشير بن بابك "إذا رغب الملك عن العدل رغبت الرعية عن طاعته".أما المهلكات: فشح مطاع, وهوى متبع, وإعجاب المرء بنفسه".