بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن الإنسان المحب لله تعالى ولدينه، عندما يرى بأن الإمام (ع) سوف يطبق حاكمية الله في الأرض، لا شك في أنه يحب أن تنتشر هذه الدولة المباركة، ويُثأر من الظالمين.. فهذا الإمام الصادق (ع)، يصفه الراوي بأنه كان يبكي بكاء الواله الثكلى، ذات الكبد الحرّى، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغيّـر في عارضيه، وقد زفر زفرة انتفخ منها جوفه، واشتد منها خوفه، وهو يقول: (سيدي!.. غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وأسِرَت مني راحة فؤادي.. سيدي!.. غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد)..
* فالغريب هنا أن الإمام الصادق (ع) يخاطب الإمام المهدي (عج) وهو لم يولد بعد، والتعبير بكلمة (سيدي)!.. فعليه، ينبغي أن يتشبه الإنسان بإمامه، ويعيش مرارة فقد الولي، وفقد القائد..
وفي رواية أخرى عن الإمام الكاظم (ع)، يقول الراوي: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) ببغداد حين فرغ من صلاة العصر، فرفغ يديه إلى السماء و سمعته يقول: أنت الله لا إله إلاّ أنت الأول والآخر والظاهر والباطن.... إلى أن قال:
أسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تعجّل فرج المنتقم لك من أعدائك ، و أنجز له ما وعدته يا ذا الجلال و الإكرام !..
قلت : مَن المدعو له؟.. قال (ع): ذاك المهدي من آل محمد (ص).. ثم قال (ع): بأبي المنتدح البطن، المقرون الحاجبين، أحمش الساقين، بعيد ما بين المنكبين، أسمر اللون، يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل!.. بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً وراكعاً!.. بأبي مَن لا يأخذه في الله لومة لائم، مصباح الدجى!.. بأبي القائم بأمر الله.
* وهنا الإمام الكاظم يشير إلى جانب تربوي: وهو أن الإمام (ع) ما وصل إلى هذه الدرجة إلا من خلال العبادة الفعلية وسهر الليل.. فلنكثر من دعاء الفرج -الذي أصبح شعاراً لنا في الإذاعة والتلفزة-: (اللهم كن لوليك..). ومما ينقل عن بعض مراجع التقليد أنه التزم بهذا الدعاء في قنوت صلاته الواجبة أربعين سنة.
تعليق