بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وإنَّما وقع السؤال عنه من الشيعة وبُيِّنَ لهم
إمَّا لعدم وضوح بعض ما سبق من الأحاديث لبعض الناس، بسبب عدم اطّلاعهم عليها، لكونها في صدور الرجال من دون أن تنتشـر انتشاراً كافياً في قيام الحجَّة.
وإمَّا طلباً للمزيد منها.
وإمَّا تأكيداً للحجَّة عليهم استظهاراً.
وإمَّا لأنَّ الأُمور الحسّية أوقع في النفس من الحسابات العقلية والأُمور الغيبية.
وفي حديث لعبد الله بن جعفر الحميري، قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله(1) عند أحمد بن إسحاق...، فقلت له: يا أبا عمرو، إنّي أُريد أن أسألك عن شيء. وما أنا بشاكّ فيما أُريد أن أسألك عنه، فإنَّ اعتقادي وديني أنَّ الأرض لا تخلو من حجَّة...، ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً، وإنَّ إبراهيم عليه السلام سأل ربَّه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتىٰ، (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) (البقرة: 260)، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سألته وقلت: من أُعامل، أو عمَّن آخذ، وقول من أقبل؟ فقال له: «العمري ثقتي، فما أدّىٰ إليك عنّي فعنّي يؤدّي، وما قال لك عنّي فعنّي يقول، فاسمع له وأطع، فإنَّه الثقة المأمون».
وأخبرني أبو علي أنَّه سأل أبا محمّد عليه السلام عن مثل ذلك، فقال له: «العمري وابنه ثقتان، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤدّيان، وما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنَّهما الثقتان المأمونان»، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك.
قال: فخرَّ أبو عمرو ساجداً، وبكىٰ، ثمّ قال: سل حاجتك.
فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمّد عليه السلام؟
فقال: إي والله، ورقبته مثل ذا _ وأومأ بيده _.
فقلت له: فبقيت واحدة.
فقال لي: هات.
قلت: فالاسم؟
قال: محرَّم عليكم أن تسألوا عن ذلك. ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أُحلِّل، ولا أُحرِّم، ولكن عنه عليه السلام، فإنَّ الأمر عند السلطان أنَّ أبا محمّد مضـىٰ ولم يخلف ولداً، وقسّم ميراثه، وأخذه من لا حقَّ له فيه. وهو ذا عياله يجولون ليس أحد يجسـر أن يتعرَّف إليهم، أو ينيلهم شيئاً، وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتَّقوا الله وأمسكوا عن ذلك.(2)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وإنَّما وقع السؤال عنه من الشيعة وبُيِّنَ لهم
إمَّا لعدم وضوح بعض ما سبق من الأحاديث لبعض الناس، بسبب عدم اطّلاعهم عليها، لكونها في صدور الرجال من دون أن تنتشـر انتشاراً كافياً في قيام الحجَّة.
وإمَّا طلباً للمزيد منها.
وإمَّا تأكيداً للحجَّة عليهم استظهاراً.
وإمَّا لأنَّ الأُمور الحسّية أوقع في النفس من الحسابات العقلية والأُمور الغيبية.
وفي حديث لعبد الله بن جعفر الحميري، قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله(1) عند أحمد بن إسحاق...، فقلت له: يا أبا عمرو، إنّي أُريد أن أسألك عن شيء. وما أنا بشاكّ فيما أُريد أن أسألك عنه، فإنَّ اعتقادي وديني أنَّ الأرض لا تخلو من حجَّة...، ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً، وإنَّ إبراهيم عليه السلام سأل ربَّه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتىٰ، (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) (البقرة: 260)، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سألته وقلت: من أُعامل، أو عمَّن آخذ، وقول من أقبل؟ فقال له: «العمري ثقتي، فما أدّىٰ إليك عنّي فعنّي يؤدّي، وما قال لك عنّي فعنّي يقول، فاسمع له وأطع، فإنَّه الثقة المأمون».
وأخبرني أبو علي أنَّه سأل أبا محمّد عليه السلام عن مثل ذلك، فقال له: «العمري وابنه ثقتان، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤدّيان، وما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنَّهما الثقتان المأمونان»، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك.
قال: فخرَّ أبو عمرو ساجداً، وبكىٰ، ثمّ قال: سل حاجتك.
فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمّد عليه السلام؟
فقال: إي والله، ورقبته مثل ذا _ وأومأ بيده _.
فقلت له: فبقيت واحدة.
فقال لي: هات.
قلت: فالاسم؟
قال: محرَّم عليكم أن تسألوا عن ذلك. ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أُحلِّل، ولا أُحرِّم، ولكن عنه عليه السلام، فإنَّ الأمر عند السلطان أنَّ أبا محمّد مضـىٰ ولم يخلف ولداً، وقسّم ميراثه، وأخذه من لا حقَّ له فيه. وهو ذا عياله يجولون ليس أحد يجسـر أن يتعرَّف إليهم، أو ينيلهم شيئاً، وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتَّقوا الله وأمسكوا عن ذلك.(2)
------------------
(1) أبو عمرو هذا هو عثمان بن سعيد العمري السمّان، أوَّل نوّاب الإمام الحجّة عجَّل الله فرجه، وكان قبل ذلك من وكلاء جدّه الإمام أبي الحسن علي بن محمّد الهادي، وأبيه أبي محمّد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما. وابنه هو أبو جعفر محمّد بن عثمان - المعروف بالخلَّاني - وهو ثاني نوّاب الإمام الحجَّة عجَّل الله فرجه، وكان من قبل ذلك من وكلاء أبيه الإمام أبي محمّد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه.
(2) الكافي: 329 و330/ باب في تسمية من رآه عليه السلام/ ح 1.
تعليق