ويَاربِّ , مِن أجلِ الطُّفولة وحدها ..
*********************
للشاعر السوري / بدوي الجبل
وسيمًا من الأطفال لولاه لم أخـف **** على الشيب أن أنـأى و أن أتغربـا
تودُّ النجوم الزهر لـو أنهـا دمـى **** ليختـار منهـا المترفـات ويلعبـا
وعندي كنوزٌ من حنـان ورحمـة **** نعيمـي أن يغـرى بهـنّ وينهبـا
يجور وبعض الجور حلـوٌ محبـب **** ولم أرَ قبل الطفل ظلمـاً محببـا
ويغضبُ أحيانا ويرضى وحسبنـا **** من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا
وإن نالـه سقـمٌ تمنيـت أنـنـي **** فـداء لـه كنـت السقيـم المعذبـا
ويوجـز فيمـا يشتهـي و كأنـه **** بإيجـازه دلاً أعــاد و أسهـبـا
يزفٌّ لنا الأعيـاد عيـدًا إذا خطـا **** وعيدًا إذا ناغـى وعيـدًا إذا حبـا
كزغب القطا لو أنـه راح صاديـًا **** سكبتُ له عينـي وقلبـي ليشربـا
وأوثر أن يـروى ويشبـع ناعمـاً **** و أظمأ في النعمى عليـه وأسغبـا
ينام علـى أشـواق قلبـي بمهـده **** حريرًا من الوشي اليمانـي مذهبـا
وأسـدلُ أجفانـي غطـاء يُظـلـه **** و ياليتها كانـت أحـنّ و أحدبـا
وحمـلني أن أقبل الضيـم صابـراً **** وأرغب تحنانـًا عليـه و أرهبـا
وتخفقُ فـي قلبـي قلـوبٌ عديـدة **** لقـد كـان شِعبـا واحـدًا فتشعَّبـا
ويارب من أجل الطفولـة وحدهـا **** أفِض بركات السلم شرقًا ومغربـا
وصُن ضحكة الأطفال يارب إنهـا **** إذا غردت في موحش الرمل أعشبا
ويارب حبب كل طفل فـلا يـرى **** وإن لج في الإعنات وجهـًا مُقطبـا
وهيىء له في كـل قلـب صبابـةً **** وفي كل لقيا مرحبـاً ثـم مرحبـا
*********************
للشاعر السوري / بدوي الجبل
وسيمًا من الأطفال لولاه لم أخـف **** على الشيب أن أنـأى و أن أتغربـا
تودُّ النجوم الزهر لـو أنهـا دمـى **** ليختـار منهـا المترفـات ويلعبـا
وعندي كنوزٌ من حنـان ورحمـة **** نعيمـي أن يغـرى بهـنّ وينهبـا
يجور وبعض الجور حلـوٌ محبـب **** ولم أرَ قبل الطفل ظلمـاً محببـا
ويغضبُ أحيانا ويرضى وحسبنـا **** من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا
وإن نالـه سقـمٌ تمنيـت أنـنـي **** فـداء لـه كنـت السقيـم المعذبـا
ويوجـز فيمـا يشتهـي و كأنـه **** بإيجـازه دلاً أعــاد و أسهـبـا
يزفٌّ لنا الأعيـاد عيـدًا إذا خطـا **** وعيدًا إذا ناغـى وعيـدًا إذا حبـا
كزغب القطا لو أنـه راح صاديـًا **** سكبتُ له عينـي وقلبـي ليشربـا
وأوثر أن يـروى ويشبـع ناعمـاً **** و أظمأ في النعمى عليـه وأسغبـا
ينام علـى أشـواق قلبـي بمهـده **** حريرًا من الوشي اليمانـي مذهبـا
وأسـدلُ أجفانـي غطـاء يُظـلـه **** و ياليتها كانـت أحـنّ و أحدبـا
وحمـلني أن أقبل الضيـم صابـراً **** وأرغب تحنانـًا عليـه و أرهبـا
وتخفقُ فـي قلبـي قلـوبٌ عديـدة **** لقـد كـان شِعبـا واحـدًا فتشعَّبـا
ويارب من أجل الطفولـة وحدهـا **** أفِض بركات السلم شرقًا ومغربـا
وصُن ضحكة الأطفال يارب إنهـا **** إذا غردت في موحش الرمل أعشبا
ويارب حبب كل طفل فـلا يـرى **** وإن لج في الإعنات وجهـًا مُقطبـا
وهيىء له في كـل قلـب صبابـةً **** وفي كل لقيا مرحبـاً ثـم مرحبـا
تعليق