جاء رجل الى الامام الحسين عليه السلام يساله حاجه فقال له الامام صن وجهك عن ذله المساله وارفع حاجتك في رقعه وات بها ساسرك ان شاء الله فكتب اليه حاجته ودفع الرقعه للامام فاعطاه الامام مااراد وقال له لا ترفع حاجتك الا الى احد الثلاثه ذي دين او مروءه او حسب
--------------------------------
وقد رسم نموذجاً رائعاً في المواقف الأخلاقية الخالدة، لا سيما التي سجلها في واقعة الطف.. ولذلك نقول: إن تحب أقربائك ليس غريباً، وإن تحب أصدقاؤك ليس غريباً، وان تحب من يحقد عليك.. ولو باطناً ليس غريباً كذلك، فكل هذا ممكن، ولكن أن تحب عدوّك الذي يشهر السيف بوجهك ويتلهّف على قتلك ، هذا هو الحبّ العظيم الذي كان يفيض من قلب الإمام أبى عبد الله الحسين (ع).
كان (روحي له الفداء) يخرج صباح عاشوراء إلى ساحة القتال وينظر إلى عدوّه، ثم يبكي ويطيل البكاء فيظنّ الحاضرون أنه يبكي تفجعاً أوحقداً أو غربة.. بل كان الإمام (ع) يبكي لأنهم يدخلون النار بسببه، هذا الذي كان يؤلمه، ما أعظم هذه الروحية، كلها عطاء ورحمة ورأفة وانسانية..
وموقف آخر من واقعة كربلاء هو قبول الحسين توبة الحر بن يزيد الرياحي، مع أن موقف الحر هو الذي وقف في طريقه وأدى بالإمام إلى الموت والأسر لأهل بيته، وكيف أن الحسين وقف في تلك الصحراء الملتهبة يسقي الماء لجيش الحر ذات ألف فارس الذي جاء لقتال الحسين.. فهذه مناقبية لا توزن بشيء، فلو عرضنا هذه المواقف للعالم لدخل العالم إلى الاسلام عن طريق المولى الحسين بن علي (ع).
////////////////////////////////////////////////////////////////
اهتمامه بالفقراء والمساكين:
-----------------------------------
وجد على ظهر الامام الحسين عليه السلام يوم كربلاء اثر غير اثر جراح واقعة الطف فسالوا الامام السجاد عليه السلام عن ذلك فقال مما كان ينقل الجراب على ظهره الى منازل الارامل واليتامى والمساكين
//////////////////////////////////////////////
تواضعه عليه السلام:
-------------------------------
وروي انه عليه السلام مر بمساكين قد بسطوا كساء لهم والقوا عليه كسرات من الخبز فقالوا هلم يابن رسول الله فاكل معهم ثم تلى ان الله لا يحب المستكبرين ثم قال قد اجبتكم فاجيبوني قالوا نعم فقاموا معه حتى اتوا منزله فقال للجاريه اخرجي ماكنت تدخرين
-كرم الامام الحسين عليه السلام :
///////////////////////////////////
قضائه لدية الإعرابي.
روي أنّ الامام الحسين عليه السلام كان جالساً في مسجد جده رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام وكان عبد الله بن الزبير
جالساً في ناحية المسجد، وعتبة بن أبي سفيان في ناحية أخرى ، فجاء أعرابي على
ناقة فعقلها باب المسجد ودخل فوقف على عتبة بن أبي سفيان فسلم عليه فرد
عليه السلام
فقال له الأعرابي: إني قتلت ابن عم لي وطولبت بالدية فهل لك أن تعطيني شيئاً؟
فرفع رأسه إلى غلامه وقال إدفع إليه مائة درهم.
فقال الأعرابي : ما أريد إلا الدية تماماً.
ثم تركه ، وأتى عبد الله بن الزبير وقال له مثل ما قال لعتبة
فقال عبد الله لغلامه: ادفع إليه مائتي درهم.
فقال الأعرابي ما أريد إلا الدية تماما، ثم تركه ،
وأتى الحسين ع فسلم عليه وقال يا ابن رسول الله إني قتلت ابن عم لي وقد طولبت بالدية
فهل لك أن تعطيني شيئاً؟
فقال له: يا إعرابي نحن قوم لا نعطي المعروف إلا على قدر المعرفة.
فقال: سل ما تريد.
فقال له الحسين: يا إعرابي ما النجاة من الهلكة؟
قال: التوكل على الله عز وجل.
فقال وما الهمة؟
قال: الثقة بالله.
ثم سأله الحسين غير ذلك وأجاب الأعرابي، فأمر له الحسين ع بعشرة آلاف درهم
وقال له هذه لقضاء ديونك وعشرة آلاف درهم أخرى وقال هذه تلم بها شعثك
وتحسن بها حالك وتنفق منها على عيالك.
======================================
قال عمرو بن دينار دخل الامام الحسين عليه السلام على اسامه بن زيد وهو مريض وهو يقول واغماه فقال له الامام الحسين عليه السلام وماغمك يااخي قال ديني وهو ستون الف درهم فقال الحسين عليه السلامهو علي قال اني اخشى ان اموت فقال الحسين عليه السلاملن تموت حتى اقضيها عنك فقضاها قبل موته .
---------------------------------------------------------------------
ذهب الامام سيد الشهداء عليه السلام ذات يوم مع أصحابه إلى بستان له، وكان في ذلك البستان غلام اسمه (صافي) فلمّا قرب من البستان رأى الغلام قاعداً يأكل خبزاً، فنظر الحسين عليه السلام إليه وجلس عند نخلة مستتراً لا يراه. وكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجّب الحسين من فعل الغلام، فلمّا فرغ الغلام من أكله قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، واغفر لسيّدي، وبارك له كما باركت على ابويه، برحمتك يا ارحم الراحمين.فقام الحسين وقال: يا صافي!فقام الغلام فزعاً وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين! إني ما رايتك. فاعف عنّي. فقال الحسين عليه السلام : اجعلني في حل يا صافي لأنّي دخلت بستانك بغير اذنك. فقال صافي: بفضلك يا سيدي وكرمك وبسؤددك تقول هذا. فقال الحسين : رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب، وتأكل النصف الآخر، فما معنى ذلك؟ فقال الغلام : إن هذا الكلب ينظر الي حين آكل، فاستحي منه يا سيدي لنظره الي، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء، فأنا عبدك وهذا كلبك، فأكلنا رزقك معاً.
فبكى الحسين عليه السلام وقال : أنت عتيق لله، وقد وهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي ، فقال : إن أعتقتني فأنا أريد القيام ببستانك، فقال الحسين عليه السلام : إن الرجل إذا تكلّم بكلام فينبغي أن يصدّقه بالفعل، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير إذنك.
فصدّقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك.
==========================
قال أنس : كنت عند الحسين عليه السلام ، فدخلتْ عليه جارية فحيّته بطاقة ريحان ، فقال لها : أنت حرة لوجه الله ، فقلتُ : تجيئك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها ؟.
قال : كذا أدّبنا الله ، قال الله : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) وكان أحسن منها عتقُها
.
--------------------------------
وقد رسم نموذجاً رائعاً في المواقف الأخلاقية الخالدة، لا سيما التي سجلها في واقعة الطف.. ولذلك نقول: إن تحب أقربائك ليس غريباً، وإن تحب أصدقاؤك ليس غريباً، وان تحب من يحقد عليك.. ولو باطناً ليس غريباً كذلك، فكل هذا ممكن، ولكن أن تحب عدوّك الذي يشهر السيف بوجهك ويتلهّف على قتلك ، هذا هو الحبّ العظيم الذي كان يفيض من قلب الإمام أبى عبد الله الحسين (ع).
كان (روحي له الفداء) يخرج صباح عاشوراء إلى ساحة القتال وينظر إلى عدوّه، ثم يبكي ويطيل البكاء فيظنّ الحاضرون أنه يبكي تفجعاً أوحقداً أو غربة.. بل كان الإمام (ع) يبكي لأنهم يدخلون النار بسببه، هذا الذي كان يؤلمه، ما أعظم هذه الروحية، كلها عطاء ورحمة ورأفة وانسانية..
وموقف آخر من واقعة كربلاء هو قبول الحسين توبة الحر بن يزيد الرياحي، مع أن موقف الحر هو الذي وقف في طريقه وأدى بالإمام إلى الموت والأسر لأهل بيته، وكيف أن الحسين وقف في تلك الصحراء الملتهبة يسقي الماء لجيش الحر ذات ألف فارس الذي جاء لقتال الحسين.. فهذه مناقبية لا توزن بشيء، فلو عرضنا هذه المواقف للعالم لدخل العالم إلى الاسلام عن طريق المولى الحسين بن علي (ع).
////////////////////////////////////////////////////////////////
اهتمامه بالفقراء والمساكين:
-----------------------------------
وجد على ظهر الامام الحسين عليه السلام يوم كربلاء اثر غير اثر جراح واقعة الطف فسالوا الامام السجاد عليه السلام عن ذلك فقال مما كان ينقل الجراب على ظهره الى منازل الارامل واليتامى والمساكين
//////////////////////////////////////////////
تواضعه عليه السلام:
-------------------------------
وروي انه عليه السلام مر بمساكين قد بسطوا كساء لهم والقوا عليه كسرات من الخبز فقالوا هلم يابن رسول الله فاكل معهم ثم تلى ان الله لا يحب المستكبرين ثم قال قد اجبتكم فاجيبوني قالوا نعم فقاموا معه حتى اتوا منزله فقال للجاريه اخرجي ماكنت تدخرين
-كرم الامام الحسين عليه السلام :
///////////////////////////////////
قضائه لدية الإعرابي.
روي أنّ الامام الحسين عليه السلام كان جالساً في مسجد جده رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام وكان عبد الله بن الزبير
جالساً في ناحية المسجد، وعتبة بن أبي سفيان في ناحية أخرى ، فجاء أعرابي على
ناقة فعقلها باب المسجد ودخل فوقف على عتبة بن أبي سفيان فسلم عليه فرد
عليه السلام
فقال له الأعرابي: إني قتلت ابن عم لي وطولبت بالدية فهل لك أن تعطيني شيئاً؟
فرفع رأسه إلى غلامه وقال إدفع إليه مائة درهم.
فقال الأعرابي : ما أريد إلا الدية تماماً.
ثم تركه ، وأتى عبد الله بن الزبير وقال له مثل ما قال لعتبة
فقال عبد الله لغلامه: ادفع إليه مائتي درهم.
فقال الأعرابي ما أريد إلا الدية تماما، ثم تركه ،
وأتى الحسين ع فسلم عليه وقال يا ابن رسول الله إني قتلت ابن عم لي وقد طولبت بالدية
فهل لك أن تعطيني شيئاً؟
فقال له: يا إعرابي نحن قوم لا نعطي المعروف إلا على قدر المعرفة.
فقال: سل ما تريد.
فقال له الحسين: يا إعرابي ما النجاة من الهلكة؟
قال: التوكل على الله عز وجل.
فقال وما الهمة؟
قال: الثقة بالله.
ثم سأله الحسين غير ذلك وأجاب الأعرابي، فأمر له الحسين ع بعشرة آلاف درهم
وقال له هذه لقضاء ديونك وعشرة آلاف درهم أخرى وقال هذه تلم بها شعثك
وتحسن بها حالك وتنفق منها على عيالك.
======================================
قال عمرو بن دينار دخل الامام الحسين عليه السلام على اسامه بن زيد وهو مريض وهو يقول واغماه فقال له الامام الحسين عليه السلام وماغمك يااخي قال ديني وهو ستون الف درهم فقال الحسين عليه السلامهو علي قال اني اخشى ان اموت فقال الحسين عليه السلاملن تموت حتى اقضيها عنك فقضاها قبل موته .
---------------------------------------------------------------------
ذهب الامام سيد الشهداء عليه السلام ذات يوم مع أصحابه إلى بستان له، وكان في ذلك البستان غلام اسمه (صافي) فلمّا قرب من البستان رأى الغلام قاعداً يأكل خبزاً، فنظر الحسين عليه السلام إليه وجلس عند نخلة مستتراً لا يراه. وكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجّب الحسين من فعل الغلام، فلمّا فرغ الغلام من أكله قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، واغفر لسيّدي، وبارك له كما باركت على ابويه، برحمتك يا ارحم الراحمين.فقام الحسين وقال: يا صافي!فقام الغلام فزعاً وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين! إني ما رايتك. فاعف عنّي. فقال الحسين عليه السلام : اجعلني في حل يا صافي لأنّي دخلت بستانك بغير اذنك. فقال صافي: بفضلك يا سيدي وكرمك وبسؤددك تقول هذا. فقال الحسين : رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب، وتأكل النصف الآخر، فما معنى ذلك؟ فقال الغلام : إن هذا الكلب ينظر الي حين آكل، فاستحي منه يا سيدي لنظره الي، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء، فأنا عبدك وهذا كلبك، فأكلنا رزقك معاً.
فبكى الحسين عليه السلام وقال : أنت عتيق لله، وقد وهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي ، فقال : إن أعتقتني فأنا أريد القيام ببستانك، فقال الحسين عليه السلام : إن الرجل إذا تكلّم بكلام فينبغي أن يصدّقه بالفعل، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير إذنك.
فصدّقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك.
==========================
قال أنس : كنت عند الحسين عليه السلام ، فدخلتْ عليه جارية فحيّته بطاقة ريحان ، فقال لها : أنت حرة لوجه الله ، فقلتُ : تجيئك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها ؟.
قال : كذا أدّبنا الله ، قال الله : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) وكان أحسن منها عتقُها
.
تعليق