بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
روايتان حول وفاة الامام المهدي (عج)
سؤال:
كيف نوجه الروايات التي تصرح بموت الامام المهدي (عج)مثل :
- عنه عن أبيه عن جعفر بن محمد الكوفي عن إسحاق بن محمد عن القاسم بن الربيع عن علي بن خطاب عن مؤذن مسجد الأحمر قال: سألت أبا عبد الله (ع) هل في كتاب الله مثل للقائم (عج) فقال نعم آية صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه
وفي رواية اخرى
- روى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن يعقوب بن يزيد عن علي بن الحكم عن حماد بن عثمان عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه
والرواية تصرح بموته و ان قلنا لا و أولنا فاين القرينة من الرواية ؟!
الجواب:
المراد بالقائم في الروايتين المذكورتين المعنى اللغوي، يعني من قام بالأمر، ويكون مخصوصاً بمن عدا المهدي(ع) وهو في الرواية الثانية أظهر، ويحتمل الحمل على المشابهة بين صاحب الحمار والقائم (بمعنى المهدي) وذلك من بعض الوجوه، فإن كلا منهما غاب مدة ثم ظهر وإن كان أحدهما مات والآخر لم يمت، أو المراد بالموت أعم من المجازي والحقيقي، فإن أحدهما (صاحب الحمار) مات، والآخر (القائم) مات ذكره لطول غيبته.
علاوة على ذلك فإن المقارنة بين القائم (ع) وبين صاحب الحمار لها دلالة على أن حصول هذه الأمور العجيبة من موت صاحب الحمار ثم إحيائه وإحياء الموتى وإكساء عظامهم لحما وعدم تغير الطعام بالنتن والفساد رغم تطرق الفساد إلى مثله في أقل مدة، فكل هذه الحوادث الغريبة الغير مألوفة أمكن تحققها وقد تحققت بالفعل، وبالتالي فإن إمكان تحقق ما هو أقل غرابة كالغيبة لإنسان حي مدة طويلة من دون موت أولى بالتصديق. وحينئذٍ فلا موجب للعجب من أمر القائم (عجل الله فرجه) وغيبته مع وجود شواهد بهذه المثابة من الغرابة والعجب.
ولا يراد بكون صاحب الأمر مثله كمثل صاحب الحمار إلا الدلالة على موضع الغرابة فيهما وأن التصديق بقصة صاحب الحمار يستلزم التصديق بغيبة صاحب الأمر، فإن ذلك أولى.
اللهم صل على محمد وآل محمد
روايتان حول وفاة الامام المهدي (عج)
سؤال:
كيف نوجه الروايات التي تصرح بموت الامام المهدي (عج)مثل :
- عنه عن أبيه عن جعفر بن محمد الكوفي عن إسحاق بن محمد عن القاسم بن الربيع عن علي بن خطاب عن مؤذن مسجد الأحمر قال: سألت أبا عبد الله (ع) هل في كتاب الله مثل للقائم (عج) فقال نعم آية صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه
وفي رواية اخرى
- روى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن يعقوب بن يزيد عن علي بن الحكم عن حماد بن عثمان عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه
والرواية تصرح بموته و ان قلنا لا و أولنا فاين القرينة من الرواية ؟!
الجواب:
المراد بالقائم في الروايتين المذكورتين المعنى اللغوي، يعني من قام بالأمر، ويكون مخصوصاً بمن عدا المهدي(ع) وهو في الرواية الثانية أظهر، ويحتمل الحمل على المشابهة بين صاحب الحمار والقائم (بمعنى المهدي) وذلك من بعض الوجوه، فإن كلا منهما غاب مدة ثم ظهر وإن كان أحدهما مات والآخر لم يمت، أو المراد بالموت أعم من المجازي والحقيقي، فإن أحدهما (صاحب الحمار) مات، والآخر (القائم) مات ذكره لطول غيبته.
علاوة على ذلك فإن المقارنة بين القائم (ع) وبين صاحب الحمار لها دلالة على أن حصول هذه الأمور العجيبة من موت صاحب الحمار ثم إحيائه وإحياء الموتى وإكساء عظامهم لحما وعدم تغير الطعام بالنتن والفساد رغم تطرق الفساد إلى مثله في أقل مدة، فكل هذه الحوادث الغريبة الغير مألوفة أمكن تحققها وقد تحققت بالفعل، وبالتالي فإن إمكان تحقق ما هو أقل غرابة كالغيبة لإنسان حي مدة طويلة من دون موت أولى بالتصديق. وحينئذٍ فلا موجب للعجب من أمر القائم (عجل الله فرجه) وغيبته مع وجود شواهد بهذه المثابة من الغرابة والعجب.
ولا يراد بكون صاحب الأمر مثله كمثل صاحب الحمار إلا الدلالة على موضع الغرابة فيهما وأن التصديق بقصة صاحب الحمار يستلزم التصديق بغيبة صاحب الأمر، فإن ذلك أولى.