ما كان أعـظمَ لَوعَةَ الزهراءِ***فـيما بـه فُـجِعَت من الأرزاءِ!
كـم جُـرِّعَت بـعد النبيِّ بوُلْدِها***غُـصَصاً لِـما نالوا من الأعداءِ!
مـا بـين مـقتولٍ بأسيافِ العِدا***دامـي الوريدِ مُرَضَّضَ الأعضاءِ
ظـمآنَ مـا بَـلّ الغَليلَ، وشاربٍ***سُـمّاً يُـقطِّعُ مـنه فـي الأمعاءِ
بـأبي الـذي أمـسى يُـكابِدُ عِلّةً***مــا أن يُـعالَجُ داؤُهـا بـدواءِ
مـا أن ذَكَـرتُ مُصابَهُ إلاّ جَرَت***عَـيني.. وشَبّ النارُ في أحشائي
ولـئن بَـكَت عيني ببِيضِ مَدامِعٍ***فـيَحقّ أن تـبكي بـحُمْرِ دِمـاءِ
لـم أنْـسَهُ في النعشِ محمولاً وقد***بَـدَت الـشَّماتَةُ مِـن بني الطُّلَقاءِ
وأتَـوا بـه كـيما يُـجدِّدَ عـهدَهُ***بـأبـيهِ أحـمدَ أشـرفِ الآبـاءِ
ولَـرُبَّ قـائلةٍ: ألا نَـحُّوا آبنَكُم***لا تُـدخِلوا بـيتي بغيرِ رضائي!
شَـكُّوا بـأسْهُمِ حِـقدِهِم أكـفانَهُ***وأبَــوهُ أن يُـدنى أشـدَّ إبـاءِ
أو َ كان يَرضَى المصطفى أنّ آبنَهُ***يُقصى.. وأن يُدنى البعيدُ النائي
لَهْفي على الحسنِ الزكيِّ المجتبى***سِـبـطِ الـنبيّ سُـلالةِ الـنُّجَباءِ
قـاسى شـدائدَ لا أراهـا دونَ ما***قـاسـى أخـوهُ سـيّدُ الـشهداءِ
مـا بـينَ أعـداءٍ يَـرَونَ قـتالَهُ***وبـشـيعةٍ لـيسوا بـأهل وفـاءِ
خـذَلَتهُ وقـتَ الإضـطرارِ إليهمُ***وقـدِ آلـتقى الـفئتانِ في الهيجاءِ
صـاروا عـليه بـعدما كانوا لَهُ***ولَـقُـوه بـعد الـرَّدِّ بـالبغضاءِ
حـتّى أُصـيبَ بخنجرٍ في فَخْذِهِ***وجِـراحُهُ بَلَغَت إلى الأحشاءِ
كـم جُـرِّعَت بـعد النبيِّ بوُلْدِها***غُـصَصاً لِـما نالوا من الأعداءِ!
مـا بـين مـقتولٍ بأسيافِ العِدا***دامـي الوريدِ مُرَضَّضَ الأعضاءِ
ظـمآنَ مـا بَـلّ الغَليلَ، وشاربٍ***سُـمّاً يُـقطِّعُ مـنه فـي الأمعاءِ
بـأبي الـذي أمـسى يُـكابِدُ عِلّةً***مــا أن يُـعالَجُ داؤُهـا بـدواءِ
مـا أن ذَكَـرتُ مُصابَهُ إلاّ جَرَت***عَـيني.. وشَبّ النارُ في أحشائي
ولـئن بَـكَت عيني ببِيضِ مَدامِعٍ***فـيَحقّ أن تـبكي بـحُمْرِ دِمـاءِ
لـم أنْـسَهُ في النعشِ محمولاً وقد***بَـدَت الـشَّماتَةُ مِـن بني الطُّلَقاءِ
وأتَـوا بـه كـيما يُـجدِّدَ عـهدَهُ***بـأبـيهِ أحـمدَ أشـرفِ الآبـاءِ
ولَـرُبَّ قـائلةٍ: ألا نَـحُّوا آبنَكُم***لا تُـدخِلوا بـيتي بغيرِ رضائي!
شَـكُّوا بـأسْهُمِ حِـقدِهِم أكـفانَهُ***وأبَــوهُ أن يُـدنى أشـدَّ إبـاءِ
أو َ كان يَرضَى المصطفى أنّ آبنَهُ***يُقصى.. وأن يُدنى البعيدُ النائي
لَهْفي على الحسنِ الزكيِّ المجتبى***سِـبـطِ الـنبيّ سُـلالةِ الـنُّجَباءِ
قـاسى شـدائدَ لا أراهـا دونَ ما***قـاسـى أخـوهُ سـيّدُ الـشهداءِ
مـا بـينَ أعـداءٍ يَـرَونَ قـتالَهُ***وبـشـيعةٍ لـيسوا بـأهل وفـاءِ
خـذَلَتهُ وقـتَ الإضـطرارِ إليهمُ***وقـدِ آلـتقى الـفئتانِ في الهيجاءِ
صـاروا عـليه بـعدما كانوا لَهُ***ولَـقُـوه بـعد الـرَّدِّ بـالبغضاءِ
حـتّى أُصـيبَ بخنجرٍ في فَخْذِهِ***وجِـراحُهُ بَلَغَت إلى الأحشاءِ
تعليق