تويت
جواهر ثمينة
قلادتك سيدي
كان هناك رجلٌ يمتلك قلادة ثمينة، وكعادة الجميع فالشيء الجديد له ألقه وله معزته، كان يحافظ عليها ويهتم بها، فكانت جميلة في عينه يتقلّدها دائماً.. ولا يتركها.. مرت الأيام والسنوات فأهملها؛ لأنها أصبحت قديمة.. فركنها في إحدى زوايا البيت، وبمرور الوقت اعتلاها الصدأ ولم تعد تتألق كما في السابق، وفي أحد الأيام احتاج إليها فبحث عنها طويلاً حتى وجدها، ولكنها كانت خشنة الملمس، مليئة بالصدأ، فاصطبغت يداه باللون النحاسي، هنا قرر الرجل أن ينظف قلادته، فبدأ ينظفها برقة لئلا تنفرط من يده، وبعد أن أخذ منه التعب مأخذه من فرط ما عاناه من تركيز، وإذا بها تتلألأ ببريق يشبه بريق الشمس في شروقها.. فاستهوته وقرر أن يتقلّدها فكانت كوسام فخر يعلّقه على صدره بكلّ اعتزاز.
سيدي:
تستطيع أن تعامل زوجتك كما تعامل القلادة، إن اهتممت بها تألقت على صدرك وإن أهملتها صدأت وملأت يديك بلون الصدأ، ويخشن ملمسها فتنفر منها.. ويصعب حينئذٍ أن تزيل الصدأ وسيأخذ التنظيف جهدكَ ووقتكَ وتركيزكَ، هذا إن كانت لديك الإرادة لذلك.
تاجك سَيّدتِي
كانت هناك ملكة جميلة مهيبة الطلعة يشرق نور الجلال من وجهها، كان يكلل رأسها تاج ذهبي مرصّع بالجواهر والماسات كان قد أهداه إليها أبوها في بداية تتويجها، وكانت سعيدة بهذه المملكة الجديدة.. مرّت سنون تعبت فيها من حمل المسؤولية والعبء الكبير الذي تثاقل عليها، فكانت تركن التاج وتضعه على جانب لتخفيف هذا العبء، وهكذا كانت تفعل دائماً إلى أن نست في أحد الأيام أين وضعت التاج..فلم تكلف نفسها أن تبحث عنه إلى أن لاحظت بأنها حينما تسير فإن الهيبة ترفض السير معها، ونور الجلال يتحول إلى ظلام، وأن مملكتها بدأت تضيق ذرعاً بها، ثم لاحت على الشعب أمارات ثورة التغيير؛ هنا انتبهت وعَلِمتْ بأن سبب هذا الانقلاب أنها نسيت أين وضعت تاجها، فطفقت تبحث عنه وتدور في كلّ مكان، فلم تجده وأعيتها الحيلة فجمعت شعبها واستنهضتهم لكي يبحثوا معها عن التاج الملكي فهو دليل مُلكها، وفجأة صاح أحد أفراد الشعب لقد وجدت التاج.. انطلقت الملكة نحوه لترى تاجها فرأته ولكنه كان على رأس ملكة أخرى، فسقطت مملكتها وقامت مكانها مملكة جديدة..
سيدتي:
من السهل على الرجل أن يجد القلادة الصدئة وينظفها ولكن من المستحيل عليكِ أن تجدي تاجكِ إلاّ على رأس ملكة أخرى.. انتبهي لتاجكِ فبه أنت ملكة آمرة ناهية ومن دونه تضيع مملكتكِ.
قلادتك سيدي
كان هناك رجلٌ يمتلك قلادة ثمينة، وكعادة الجميع فالشيء الجديد له ألقه وله معزته، كان يحافظ عليها ويهتم بها، فكانت جميلة في عينه يتقلّدها دائماً.. ولا يتركها.. مرت الأيام والسنوات فأهملها؛ لأنها أصبحت قديمة.. فركنها في إحدى زوايا البيت، وبمرور الوقت اعتلاها الصدأ ولم تعد تتألق كما في السابق، وفي أحد الأيام احتاج إليها فبحث عنها طويلاً حتى وجدها، ولكنها كانت خشنة الملمس، مليئة بالصدأ، فاصطبغت يداه باللون النحاسي، هنا قرر الرجل أن ينظف قلادته، فبدأ ينظفها برقة لئلا تنفرط من يده، وبعد أن أخذ منه التعب مأخذه من فرط ما عاناه من تركيز، وإذا بها تتلألأ ببريق يشبه بريق الشمس في شروقها.. فاستهوته وقرر أن يتقلّدها فكانت كوسام فخر يعلّقه على صدره بكلّ اعتزاز.
سيدي:
تستطيع أن تعامل زوجتك كما تعامل القلادة، إن اهتممت بها تألقت على صدرك وإن أهملتها صدأت وملأت يديك بلون الصدأ، ويخشن ملمسها فتنفر منها.. ويصعب حينئذٍ أن تزيل الصدأ وسيأخذ التنظيف جهدكَ ووقتكَ وتركيزكَ، هذا إن كانت لديك الإرادة لذلك.
تاجك سَيّدتِي
كانت هناك ملكة جميلة مهيبة الطلعة يشرق نور الجلال من وجهها، كان يكلل رأسها تاج ذهبي مرصّع بالجواهر والماسات كان قد أهداه إليها أبوها في بداية تتويجها، وكانت سعيدة بهذه المملكة الجديدة.. مرّت سنون تعبت فيها من حمل المسؤولية والعبء الكبير الذي تثاقل عليها، فكانت تركن التاج وتضعه على جانب لتخفيف هذا العبء، وهكذا كانت تفعل دائماً إلى أن نست في أحد الأيام أين وضعت التاج..فلم تكلف نفسها أن تبحث عنه إلى أن لاحظت بأنها حينما تسير فإن الهيبة ترفض السير معها، ونور الجلال يتحول إلى ظلام، وأن مملكتها بدأت تضيق ذرعاً بها، ثم لاحت على الشعب أمارات ثورة التغيير؛ هنا انتبهت وعَلِمتْ بأن سبب هذا الانقلاب أنها نسيت أين وضعت تاجها، فطفقت تبحث عنه وتدور في كلّ مكان، فلم تجده وأعيتها الحيلة فجمعت شعبها واستنهضتهم لكي يبحثوا معها عن التاج الملكي فهو دليل مُلكها، وفجأة صاح أحد أفراد الشعب لقد وجدت التاج.. انطلقت الملكة نحوه لترى تاجها فرأته ولكنه كان على رأس ملكة أخرى، فسقطت مملكتها وقامت مكانها مملكة جديدة..
سيدتي:
من السهل على الرجل أن يجد القلادة الصدئة وينظفها ولكن من المستحيل عليكِ أن تجدي تاجكِ إلاّ على رأس ملكة أخرى.. انتبهي لتاجكِ فبه أنت ملكة آمرة ناهية ومن دونه تضيع مملكتكِ.
تعليق