أجمع الرواة على أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان من أعظم الناس طاعة لله و من أكثرهم عبادة له . و كانت له ثَـفَنات من كثرة السجود لله ، كما كانت لِجدِّه الإمام السجاد ( عليه السلام ) حتى لُقِّب ( عليه السلام ) بذي الثـفنات .
و كان من مظاهر عبادته ( عليه السلام ) أنه إذا وقف مُصلّياً بين يدي الخالق العظيم ، أرسل ما في عينيه من دموع و خَفقَ قلبُه ، و كذلك إذا ناجى ( عليه السلام ) ربَّه أو دعاه . و يقول الرواة : إنه ( عليه السلام ) كان يصلي نوافل الليل ، و يَصِلُها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس . و يَخُرّ لله ساجداً ، فلا يرفع رأسه من الدعاء و التمجيد لله حتى يقرب زوال الشمس .
و كان من مظاهر الطاعة عنده ( عليه السلام ) أنه دخل مسجد جَدِّه ،
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أول الليل فسجد ( عليه السلام ) سجدة واحدة ، و هو يقول بِنَبْراتٍ تَقطر خوفاً من الله : ( عَظُم الذنبُ عندي فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة ) .
و جعل ( عليه السلام ) يُردّد هذا الدعاء بإنابة وإخلاص ، و بكاء حتى أصبح الصباح . و حينما أودعَهُ الطاغية الظالم هارون الرشيد العباسي في ظُلُمات السجون تفرغ ( عليه السلام ) للعبادة ، و شكر الله على ذلك قائلاً : ( اللَّهُم إني طالما كنت أسألك أن تُفرّغني لعبادتك ، وقد استجبتَ لي ، فَلَك الحمدُ على ذلك ) .
و كان الطاغية هارون يشرف من أعلى قصره على السجن ، فَيُبصر ثوباً مطروحاً في مكان خاص لم يتغير عن موضعه ، و عجب من ذلك ، و راح يقول للربيع : ( ما ذاك الثوب الذي أراهُ كلَّ يوم في ذلك الموضع ؟ ) .
فأجابه الربيع قائلاً : يا أمير المؤمنين ، ما ذاك بثوب ، و إنما هو موسى بن جعفر ، له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال .
و بهر الطاغية ، و قال : أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم .
و سارَعَ الربيع طالباً منه أن يطلقَ سراحَ الإمام ( عليه السلام ) ، و لايضيق عليه في سِجنه قائلاً : يا أمير المؤمنين ، مَالَكَ قد ضيقتَ عليه في الحَبس ؟
و سارع هارون قائلاً : هيهات ، لا بُدَّ من ذلك
و كان من مظاهر عبادته ( عليه السلام ) أنه إذا وقف مُصلّياً بين يدي الخالق العظيم ، أرسل ما في عينيه من دموع و خَفقَ قلبُه ، و كذلك إذا ناجى ( عليه السلام ) ربَّه أو دعاه . و يقول الرواة : إنه ( عليه السلام ) كان يصلي نوافل الليل ، و يَصِلُها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس . و يَخُرّ لله ساجداً ، فلا يرفع رأسه من الدعاء و التمجيد لله حتى يقرب زوال الشمس .
و كان من مظاهر الطاعة عنده ( عليه السلام ) أنه دخل مسجد جَدِّه ،
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أول الليل فسجد ( عليه السلام ) سجدة واحدة ، و هو يقول بِنَبْراتٍ تَقطر خوفاً من الله : ( عَظُم الذنبُ عندي فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة ) .
و جعل ( عليه السلام ) يُردّد هذا الدعاء بإنابة وإخلاص ، و بكاء حتى أصبح الصباح . و حينما أودعَهُ الطاغية الظالم هارون الرشيد العباسي في ظُلُمات السجون تفرغ ( عليه السلام ) للعبادة ، و شكر الله على ذلك قائلاً : ( اللَّهُم إني طالما كنت أسألك أن تُفرّغني لعبادتك ، وقد استجبتَ لي ، فَلَك الحمدُ على ذلك ) .
و كان الطاغية هارون يشرف من أعلى قصره على السجن ، فَيُبصر ثوباً مطروحاً في مكان خاص لم يتغير عن موضعه ، و عجب من ذلك ، و راح يقول للربيع : ( ما ذاك الثوب الذي أراهُ كلَّ يوم في ذلك الموضع ؟ ) .
فأجابه الربيع قائلاً : يا أمير المؤمنين ، ما ذاك بثوب ، و إنما هو موسى بن جعفر ، له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال .
و بهر الطاغية ، و قال : أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم .
و سارَعَ الربيع طالباً منه أن يطلقَ سراحَ الإمام ( عليه السلام ) ، و لايضيق عليه في سِجنه قائلاً : يا أمير المؤمنين ، مَالَكَ قد ضيقتَ عليه في الحَبس ؟
و سارع هارون قائلاً : هيهات ، لا بُدَّ من ذلك